أخبار:صواريخ تستهدف القوات الأمريكية، ودبلوماسيون يغادرون كابول

مقاتلون من حركة طالبان بالقرب من سيارة محترقة بسبب إطلاق صواريخ في كابول، 30 آب/أغسطس 2021. © أ ف ب

في 30 أغسطس 2021، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" الإثنين الهجوم الصاروخي على مطار كابول وذكر مصدر أمني أن الصواريخ أطلقت من آلية شمال العاصمة الأفغانية. وفي وقت سابق، قال مصدر أمريكي إن حوالى خمسة صواريخ وجهت صوب المطار واعترضتها منظومة أمريكية مضادة للصواريخ. ويأتي الهجوم الصاروخي على مطار حامد كرزاي الدولي بعد ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة الأحد ضد "آلية مفخخة" تابعة لـ تنظيم الدولة الإسلامية قرب المطار وقبل أقل من 48 ساعة من سحب واشنطن لآخر جنودها من البلد المضطرب.[1]

وقال البيان المتداول على التطبيق "استهدف جنود الخلافة مطار كابول الدولي بستة صواريخ (كاتيوشا)، وكانت الإصابات محققة"، في هجوم جاء قبل أقل من 48 ساعة من موعد سحب الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان وغداة ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة في كابول الأحد. وسمع دوي الصواريخ قبل بدء ساعة الذروة الصباحية.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي الإثنين وقوع هجوم بالصواريخ على مطار كابول مشيرة إلى أن "عمليات الإجلاء تتواصل دونما انقطاع". وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن مهلة تنتهي الثلاثاء لسحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة وبدأت رداً على هجمات الحادي عشر من أيلول 2001.

وتسببت سيطرة طالبان مجدداً على السلطة بعدما أطاح بها ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة العام 2001، قبل 15 يوماً بتدفق أعداد كبيرة من الأفغان إلى مطار كابول أملا بأن يستقلوا طائرة في إطار عمليات الإجلاء التي تقودها الولايات المتحدة، خوفاً من انتقام الحركة المتشددة. لا ضحايا جراء الهجوم الصاروخي على مطار كابول وستنتهي هذه الرحلات الجوية التي سمحت بإجلاء أكثر من 120 ألف شخص عبر مطار كابول، الثلاثاء رسميا مع انسحاب آخر القوات الأمريكية الثلاثاء 31 أغسطس. إلا أن الجيش الأمريكي يركز راهناً على سحب جنود والدبلوماسيين الأمريكيين خصوصاً.

وقال مسؤول أمني كان يعمل في الإدارة التي أطاحت بها حركة طالبان قبل أسبوعين، إن الصواريخ أطلِقت من آلية في شمال كابول. في حين ذكر مسؤول أمريكي أن نحو 5 صواريخ أطلقت على مطار كابول قبل أن تعترضها منظومة أمريكية مضادة للصواريخ. وسمع سكان صوت استجابة نظام الدفاع الصاروخي في المطار، متحدثين أيضا عن سقوط شظايا في أحد الشوارع، ما يشير إلى أنه تم اعتراض صاروخ واحد على الأقل.

وشوهد دخان يرتفع فوق مبان في المنطقة حيث يقع مطار حامد كرزاي الدولي. كذلك، أظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتسن التحقق منها على الفور سيارة تحترق، من دون أن ترد تفاصيل إضافية على الفور. ويأتي ذلك غداة ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة الأحد في كابول.

وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، أن "الضربة الأمريكية الدفاعية" التي شُنّت الأحد بطائرة بلا طيار من خارج أفغانستان، استهدفت "آلية في كابول للقضاء على تهديد وشيك لتنظيم ’الدولة الإسلامية‘ - ’ولاية خراسان‘ ضد مطار حامد كرزاي الدولي". وأضاف "نحن واثقون من أننا أصبنا الهدف"، لافتا إلى أن "انفجارات قوية ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المتفجرات" بداخلها.

ولم تصدر أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار لحقت بالمطار، إلا أن هذا الحادث زاد من القلق الذي يعتري السكان الذين يرزحون تحت صدمة سنوات الحرب الطويلة.

وقال عبد الله الذي يقيم قرب المطار "منذ تولى الأمريكيون الإشراف على المطار لا يمكننا النوم بشكل سليم. فإما نسمع إطلاق نار أو دوي صواريخ أو صفارات إنذار أو ضجيج هائل لمحركات الطائرات. والآن يتعرضون لهجمات مباشرة ما قد يعرض حياتنا للخطر".

أرواح بريئة قد تزهق

فيما قالت الولايات المتحدة إن الغارة الجوية الأحد على السيارة المفخخة قضت على تهديد جديد من تنظيم "الدولة الإسلامية". إلا أن الغارة قد تكون تسببت بمقتل مدنيين.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان "نحن على علم بتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في أعقاب الغارة (التي نفذناها) على آلية في كابول اليوم (الأحد)". أضاف "ما زلنا نُقيم نتائج هذه الضربة التي نعرف أنها عطلت تهديدا وشيكاً لتنظيم ’الدولة الإسلامية‘-’ولاية خراسان‘" ضد مطار كابول. وتابع "سنشعر بحزن عميق إزاء أي خسائر محتملة في أرواح الأبرياء".

وأكدت حركة طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس بإطاحتها الحكومة المدعومة من الدول الغربية أنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين 1996 و2001 عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل.

لكن الكثير من الأفغان يخشون فرض النهج المتشدد للحركة فضلا عن انتقامها من الأشخاص الذين تعاونوا مع القوات الأجنبية والبعثات الغربية أو مع الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة. والأحد، أعلنت طالبان أن زعيمها الأعلى هبة الله آخند زاده] الذي لم يسبق أن ظهر علنا، موجود في جنوب أفغانستان. وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، "إنه في قندهار. إنه يقيم هنا منذ البداية"، فيما أورد مساعد المتحدث بلال كريمي أنه "سيظهر قريبا في شكل علني.

مرئيات

داعش تتبنى الهجوم الصاروخي على مطار كابول مع
تواصل عمليات الإجلاء، 30 أغسطس 2021

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ فرانس24/ أ ف ب/ رويترز (2021-08-30). "تنظيم "الدولة الإسلامية" يتبنى الهجوم الصاروخي على مطار كابول مع تواصل عمليات الإجلاء". www.france24.com.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)