أخبار:تعثر صفقة ب27ب$ بين توتال والعراق

TotalEnergies.jpg
وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل ورئيس توتال پاتريك بويان يوقعان اتفاقية مباديء في بغداد، أبريل 2021.

في 14 فبراير 2022، أفادت مصادر بتعثر صفقة قيمتها 27 مليار دولار بين شركة توتال الفرنسية والعراق، كانت بغداد تأمل أن تعيد بها شركات النفط الكبرى للبلاد وسط خلافات على شروط ألغتها الحكومة الجديدة في البلاد.[1]

ويواجه العراق صعوبات في جذب استثمارات كبيرة جديدة لقطاع الطاقة منذ أن وقع مجموعة من الصفقات في مرحلة ما بعد الغزو الأمريكي منذ أكثر من عشرة أعوام. وخفضت الحكومة مستويات الانتاج المستهدفة مرارا مع رحيل الشركات العالمية التي أبرمت هذه الاتفاقات بسبب ضعف العائد من عقود المشاركة في الإنتاج.

ووافقت توتال على الاستثمار في أربع مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة في منطقة البصرة في جنوب البلاد على مدى 25 عاماً. ووقعت وزارة البترول العراقية الاتفاق في سبتمبر 2021 بعد زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعراق.

وقالت ثلاثة مصادر عراقية من وزارة البترول ومن القطاع لرويترز إن الوزارة لم تحصل على الموافقات على التفاصيل المالية للصفقة من جميع الإدارات الحكومية المطلوب موافقتها وغرقت في خلافات منذ ذلك الحين. فبعد الانتخابات البرلمانية تحتاج الصفقة الآن لموافقة الحكومة الجديدة بما في ذلك وزيراً البترول والمالية اللذان لن يتوليا منصبيهما قبل مارس 2022 على الأقل.

وقالت وزارة البترول العراقية لرويترز إنها تتوقع استكمال الصفقة مع توتال إنرجيز بعد ذلك. وقالت توتال إنرجيز إنها تحرز تقدما نحو إتمام الصفقة لكنها أضافت "الاتفاق يخضع لشروط يتعين على الطرفين الوفاء بها". وأثارت الشروط التي لم يعلن عنها أو تنشر من قبل مخاوف ساسة عراقيين وقالت مصادر على صلة وثيقة بالصفقة إنها شروط غير مسبوقة بالنسبة للعراق.

وكتبت مجموعة من النواب الشيعة لوزارة البترول خطابا في يناير 2022 أطلعت رويترز على نسخة منه يطالبون بالاطلاع على تفاصيل الصفقة ويسألون عن سبب توقيعها دون إجراءات تضمن المنافسة والشفافية. ويمكن للبرلمان أن يجبر الوزارة على إعادة النظر في الصفقة أو إلغائها.

وتقول المصادر إنه بموجب مسودة الشروط تعول توتال على الحصول على عشرة مليارات دولار من الاستثمار الأولى لتمويل المشروع الأوسع نطاقا عن طريق بيع النفط من حقل أرطاوي النفطي وهو أحد المشروعات الأربعة في الاتفاق الأشمل.

تفاصيل الصفقة

كانت وزارة النفط العراقية قد وقعت في 5 سبتمبر 2021 عقداً مع توتال الفرنسية بقيمة 27 مليار دولار، لتنفيذ أربعة مشاريع في مجال الغاز والطاقة الكهربائية. وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار في تصريح للصحفيين على هامش توقيع العقد في بغداد، إن "شركة النفط الفرنسية ستبني أربعة مشروعات عملاقة للطاقة في محافظة البصرة جنوبي البلاد بقيمة 27 مليار دولار". وأوضح عبد الجبار أن "توتال ستقدم ملياري دولار لبناء منشآت محطة غاز في الجنوب"، مبيناً أن "ثلث أموال الاستثمار ستصرف خلال السبع سنوات القادمة". من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة توتال باتريك بويانيه على هامش توقيع العقد، إن "الشركة ستبدأ باستثمار مبدئي قيمته 10 مليارات دولار، وأن الأعمال الهندسية ستبدأ بنهاية العام الجاري".[2]

ويتضمن العقد أربعة مشاريع، الأول تطوير مجمع وتكرير الغاز في كافة الحقول، خارج اتفاقية غاز البصرة وهي حقول رطاوي، غرب القرنة/2، مجنون، الطوبة، اللحيس).

والمشروع الثاني، إنشاء مجمع الغاز المركزي الكبير في حقل أرطاوي (جنوب شرق)؛ والمشروع الثالث، إقامة منشآت لإنتاج ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية. بينما المشروع الرابع، تطوير حقل أرطاوي بهدف تعظيم إمكانيات إمدادات الغاز.

وتشير تقديرات إلى أن العراق يمتلك مخزونا يقدر بـ132 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب قياسية منه يحترق يوميا نتيجة عدم الاستثمار الأمثل طيلة العقود الماضية.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "حصري-تعثر صفقة بمليارات الدولارات بين العراق وتوتال الفرنسية بسبب خلافات". سويس إنفو. 2022-02-14. Retrieved 2022-02-14.
  2. ^ "العراق يوقع عقدا مع "توتال" الفرنسية بقيمة 27 مليار دولار". وكالة أنباء الأناضول. 2021-09-05. Retrieved 2022-02-14.