أخبار:بعد حقنها بجسيمات نانوية، الفئران تتمتع برؤية فائقة لعشرة أسابيع، مما يشكل أملاً في علاج مشكلات الإبصار لدى البشر

Inframouse.jpg

لإجراء التجربة، قام العلماء بحقن شبكية أعين الفئران بجسيمات نانوية مغطاة بپروتين يساعدها على الارتباط بمستقبلات ضوئية. استخدم العلماء الجسيمات النانوية المهندسة وراثياً للجمع بين فوتونيْن من ضوء الأشعة تحت الحمراء في فوتون واحد يمكن أن تلتقطه عيون الثدييات. والنتيجة هي أن فوتونات الأشعة تحت الحمراء القادمة بأطوال موجية تصل إلى 980 نانومتر تُترجم إلى فوتونات ذات أطوال موجية تبلغ 535 نانومتر، والتي تقع حول الجزء الأخضر من الطيف المرئي، فتحولت تحولت الأشعة تحت الحمراء بشكل فعال إلى ضوء مرئي داخل أعينها.[1]

بعد إتمام عملية الحقن، قام الباحثون بعدد من الاختبارات لمعرفة آثار تلك العملية. كان الاختبار الأول هو مراقبة انقباضات بؤبؤ العين في وجود الأشعة تحت الحمراء، حيث تأكد أن مستقبلاتها الضوئية كانت تلتقط الإشارات من الجسيمات النانوية.

ثم وضعوها في بيئة مكونة من صندوقين متصلين عبر المدخل. كان هناك صندوق واحد مظلماً، وكان الآخر مضاء بواسطة ضوء الأشعة تحت الحمراء. في حين تفضل الفئران الطبيعية الذهاب للصندوق المضيء، اختارت الفئران المحقونة بالجسيمات النانوية الدخول للصندوق المظلم، حيث كان المصدر الوحيد للإضاءة فيه هو الأشعة تحت الحمراء. وأظهرت المزيد من الفحوصات تمتع الفحوصات برؤية فائقة في الصندوق المضاء بالأشعة تحت الحمراء، والتي استمرت لعشر ساعات بعد حقنها.

قد تسهم هذه التقنية في علاج مشكلات الإبصار لدى البشر، كما يمكن استخدامها لتوصيل الأدوية داخل العين دون الحاجة للخضوع للعمليات الجراحية. كما يمكن تطبيقها على فوتونات ذات طاقات أعلى مما يمكن للعين البشرية رؤيته، مما يمنح القدرة على رؤية الضوء في نطاق الأشعة فوق البنفسجية أيضاً.

المصادر

  1. ^ "Scientists Injected Nanoparticles Into Mice's Eyes to Give Them Infrared Vision". مجلة ديسكڤري. 2019-02-28. Retrieved 2019-03-05.