أخبار:اليونسكو يضيف منطقة حمى لمواقع التراث السعودية

نقوش على صخور منطقة حمى الثقافية في السعودية تزخر بعدد من الخطوط القديمة.

في 24 يوليو، أدرجت لجنة التراث العالمي خمسة مواقع ثقافية، من بينها موقع عابر للحدود الوطنية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والمواقع موجودة في المملكة العربية السعودية والنمسا وبلجيكا وتشيكيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، وذلك إبّان الدورة الرابعة والأربعين المنعقدة عبر الإنترنت والتي تُدار أعمالها من مدينة فوژو بالصين. [1] وأكد وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان بأن تسجيل منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران يأتي ثمرة طبيعية لما يحظى به التراث الوطني من دعم واهتمام.

وأشار إلى أن المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، إلى جانب العناصر الثمانية المسجلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، تؤكد المدى غير المحدود الذي يمكن أن تُسهم به المملكة في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك.

منطقة حمى

الصخور التي تصور الحيوانات في منطقة حمى.

تقع حمى في منطقة جبلية قاحلة في جنوب غرب السعودية، وعلى أحد أقدم طرق القوافل القديمة التي كانت تعبر شبه الجزيرة العربية، وتتضمن منطقة حمى الثقافية مجموعة كبيرة من الصور المنقوشة على الصخور التي تصوِّر الصيد والحيوانات والنباتات وأساليب الحياة لثقافة امتدت على 7 آلاف عام دون انقطاع. وكان المسافرون والجيوش، الذين يحلُّون في المكان، على مرِّ العصور وحتى وقت متأخر من القرن العشرين، يتركون خلفهم الكثير من الكتابات والنقوش على الصخور التي بقي معظمها محفوظاً على حاله. وتأتي الكتابات على الصخور بعدة خطوط منها خط المسند والآرامي-النبطي والكتابة العربية الجنوبية والخط الثمودي والكتابة اليونانية والعربية. كما أنَّ هذا الموقع والمنطقة المحيطة به يذخران بآثار لم يجري التنقيب عنها بعد، وهي تتكون من أرجام وهياكل حجرية ومدافن وأدوات حجرية مبعثرة وآبار قديمة. ويقع هذا الموقع في أقدم محطة معروفة لتقاضي الرسوم وهي كائنة على أحد الطرق الهامة القديمة للقوافل، حيث توجد بئر حمى التي يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام مضى على الأقل، والتي لا تزال تعطي المياه العذبة حتى الآن.

وعززت السعودية في السنوات الأخيرة خطوات اتخذتها على طريق استكشاف تاريخها القديم السابق لظهور الإسلام باعتباره جزءاً من هويتها الثقافية فضلا عن كونه طريقا لتشجيع السياحة.

وبهذا تكون المملكة قد نجحت في تسجيل سادس موقع سعودي في هذه القائمة العالمية، إلى جانب المواقع الخمسة المسجلة سابقاً وهي موقع الحِجر المدرج العام 2008، وحي الطريف بـ الدرعية التاريخية المدرج العام 2010، و جدة التاريخية المدرج العام 2014، ومواقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل المدرج في يوليو 2015، وواحة الأحساء المدرج العام 2018.[2]


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ مؤرشف (2021-07-24). "إدراج خمسة مواقع ثقافية جديدة من المنطقة العربية وأوروبا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي". ar.unesco.org.
  2. ^ مؤرشف (2021-07-25). "منطقة حمى: اليونسكو تضم موقعا سعودياً سادساً إلى قائمة التراث العالمي". www.bbc.com.