أخبار:العقوبات الأمريكية تجبر ميناء دورتيول التركي على وقف تداول النفط الروسي ومشتقاته. دورتيول كان ثالث أكبر مستورد بالعالم من روسيا

محطة دورتيول للنفط.

في 5 مارس 2024، أعلنت محطة نفط دورتيول التركية، وهي إحدى محطات النفط متوسطة الحجم في تركيا، وقف تداول الواردات الروسية، بعد تلقيها كميات قياسية عام 2023، وذلك وسط تصاعد ضغوط العقوبات الأمريكية.[1]

وقالت شركة گلوبال ترمينال سيرڤسيز (GTS) التي تدير المحطة الواقعة في محافظة هاتاي جنوب شرقي تركيا، أنها أبلغت عملاءها بأنها لن تقبل أي منتجات من روسيا. وصرحت الشركة لرويترز: "قررت شركة جي تي إس قطع جميع العلاقات المحتملة مع النفط الروسي، وأعلنت لعملائها وفقاً لذلك في أواخر فبراير (شباط) 2024، أنه حتى لو لم يكن هناك خرق لأي قوانين أو لوائح أو عقوبات، فإنها لن تقبل أي منتج من أصل روسي، أو أي منتجات يتم تحميلها من الموانئ الروسية كإجراء إضافي لقواعد العقوبات المعمول بها".

وأشارت إلى أن جميع العمليات السابقة كانت متوافقة تماماً مع العقوبات، بما في ذلك سقف أسعار مجموعة الدول السبع. وأضافت: "إن النهج الجديد الذي تتخذه الشركة هو إجراء إضافي للقضاء على آثار الأنشطة التي تخرج عن نطاقها وسيطرتها، على الرغم من الجهود المبذولة للالتزام بجميع العقوبات المطبقة".

منذ عام 2022 أصبحت تركيا واحدة من أكبر مستوردي الخام والوقود الروسي، بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وردت روسيا بإعادة توجيه النفط بعيداً عن أوروپا والولايات المتحدة إلى آسيا وتركيا وأفريقيا. وأدى التهديد الأمريكي بفرض عقوبات على الشركات المالية التي تتعامل مع روسيا بالفعل، إلى تجميد التجارة التركية الروسية، مما أدى إلى تعطيل أو إبطاء بعض المدفوعات مقابل كل من النفط المستورد والصادرات التركية.

واستقبل ميناء دورتيول - الذي يستورد ويصدر ويخزن الوقود والنفط الخام - 11.74 مليون برميل من النفط الخام والوقود الروسي العام الماضي، وفقاً لبيانات شركة تحليلات الشن «كبلر». وأصبحت سابع أكبر محطة استيراد في تركيا من حيث الحجم، حيث ارتفعت من المركز العاشر عام 2021. وكانت واردات النفط والوقود الروسية في عام 2023 أعلى بنحو 7 مرات من إجمالي حجم البضائع التي تلقتها من جميع المصادر في 2021، وهو آخر عام كامل قبل غزو روسيا لأوكرانيا.

وارتفعت الصادرات من المحطة أيضاً عام 2023، حيث ارتفعت بأكثر من 5 مرات عن عام 2021، لتصل إلى نحو24.7 مليون برميل، وفقاً لـ«كبلر». وأظهرت بيانات كبلر أن آخر ناقلة قامت بالتفريغ في دورتيول وصلت في 19 فبراير، وشحنت حمولة ديزل تبلغ 511.000 برميل من ميناء بريمورسك الروسي، الواقع على بحر البلطيق.

وقالت جي تي إس إنها ستظل تقبل الشحنات الروسية التي تم ترشيحها قبل تنفيذ الحظر في أواخر فبراير. وشملت الوجهات الشائعة للنفط المصدر من دورتيول، موانئ كورنث وإيليوسيس وسالونيك اليونانية، ومراكز تداول وتكرير وتخزين النفط في شمال غربي أوروپا؛ وهي روتردام وأنتوِرپ. تجدر الإشارة إلى أن أنقرة تعارض العقوبات الغربية على موسكو، على الرغم من انتقادها غزو روسيا لأوكرانيا قبل عامين. وتمكنت من الحفاظ على علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييڤ.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "محطة نفط «دورتيول» التركية تقرر وقف الواردات الروسية". جريدة الشرق الأوسط. 2024-03-05. Retrieved 2024-03-19.