أخبار:السعودية ترحل 50 من الروهنيجا الناجين من الاضطهاد في بورما

لاجئو الروهنگيا المحتجزون في السعودية قبل ترحيلهم، يناير 2019.

في 6 يناير 2018 قامت السلطات السعودية بترحيل 50 من الروهنگيا من الناجين من اضطهاد بورما إلى معسكرات بنگلادش، التي تحاول ترحيلهم إلى بورما.[1]

نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تقرير حول ترحيل السعودجية لمسلمي الروهنگيا، على خلفية اعتماد قانون يقضي بترحيل اللاجئين من الروهنگيا إلى بنگلاديش بصفة قسرية.

وقال الموقع، في تقريره إن السعودية أمرت حكومة بنگلاديش باستعادة أكثر من 100 من مسلمي الروهينگا الذين دخلوا المملكة بجوازات سفر أصدرتها بنگلاديش. ويخشى المجتمع الدولي من أن يقوم البلد الآسيوي الفقير بترحيل اللاجئين إلى بلدهم الأصلي ميانمار، حيث يتعرضون لشتى أصناف العذاب والاعتداءات.

وأضاف الموقع أن السلطات السعودية تستعد لترحيل اللاجئين بعد أيام فقط من زيارة رئيسة وزراء بنگلاديش، الشيخة حصينة، للمملكة حيث التقت بولي العهد، محمد بن سلمان. وقد أسفرت الزيارة عن دعوة بن سلمان إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما أشاد بطريقة تعامل حكومة بنگلاديش مع أزمة الروهينگا.[2]

وذكر الموقع أن العديد من مسلمي الروهينگا قدموا إلى الأراضي السعودية بجوازات سفر تحصلوا عليها بفضل وثائق مزورة من عدة دول في جنوب آسيا، على غرار بنگلاديش والهند ونيبال وباكستان. وتمكن اللاجئون الفارون من الاضطهاد في ميانمار من ولوج السعودية بواسطة تأشيرات لتأدية مناسك العمرة. وقد شنت السلطات السعودية حملات اعتقال على اللاجئين، ومن ثم نقلتهم إلى مركز الشميسي للاحتجاز بمدينة جدة، حيث اعترفوا باستخدامهم لجوازات سفر مزورة للقدوم إلى السعودية.

ونقل الموقع تصريحات عدد من مسلمي الروهينگا الذين تعرضوا للاضطهاد داخل مركز الشميسي، حيث قال أحدهم: «لقد احتاجوا لبصمتي، لكنهم لكموني في صدري للحصول عليها. لا نريد الذهاب للعيش في مخيمات اللاجئين في بنگلاديش. ما هو مستقبلنا هناك؟». ويقص بعض المحتجزين روايات عن كيفية إجبارهم على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم يتمتعون بصحة نفسية جيدة، وذلك حتى يتسنى لشرطة الهجرة إرسالهم إلى بنگلاديش.

وأفاد الموقع أن كلا من وزارة الشؤون الخارجية في بنگلاديش، فضلا عن سفيرها لدى المملكة العربية السعودية، رفضا طلبات التعليق على هذه التصريحات، كما امتنعت السفارة السعودية في المملكة المتحدة عن الإدلاء بأي تعليقات في الغرض.

وأوضح الموقع أن العديد من المحتجزين في مركز الشميسي يعانون من أزمات صحية في مراكز الاحتجاز، حيث يخشى أغلبهم من أن ترحيلهم إلى بنغلاديش سيؤدي إلى إعادتهم إلى ميانمار في نهاية المطاف.

وبين الموقع أن المحتجزين يشعرون بالقلق إزاء مصيرهم في حال عودتهم إلى بنگلاديش، حيث يلقي شبح الترحيل بظلاله على مستقبلهم. وصرح أحد المحتجزين، ويدعى عبد الغلام، أن «الوضع يؤثر على صحتنا». نحن نتناول قطعتين من الخبز يومياً. فماذا سنفعل عندما يتم ترحيلنا إلى بنغلاديش؟ لن يكون أمامنا خيار سوى قتل أنفسنا. وأورد الموقع أن العديد من الدول الأخرى رفضت استقبال مسلمي الروهينگا المحتجزين في السعودية.

وبين الموقع أن المملكة العربية السعودية لا تتبع أي سياسة رسمية متعلقة باللجوء، ناهيك عن كونها لم توقع على اتفاقية سنة 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، التي تعترف بحقوق اللاجئين في العمل وتسمح لهم بالتنقل بحرية. في المقابل، سبق للحكومة السعودية منح الروهينگا اللجوء فور اندلاع العنف الطائفي داخل ميانمار خلال فترة حكم الملك فيصل.

انظر أيضاً

مرئيات

مسلمي الروهنگيا أثناء ترحيلهم قسرياً من السعودية، يناير 2019.

المصادر

  1. ^ "Saudi Arabia continues to deport scores of Rohingya to Bangladesh". ميدل إيست آي. 2017-11-08. Retrieved 2019-01-08.
  2. ^ "ميدل إيست آي: السعودية ترحل مسلمي الروهينجا قسرا.. ومخاوف من تسليمهم لميانمار". رصد. 2019-01-07. Retrieved 2019-01-08.