أحمد بن محمد المنقور

الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور السعدي التميمي مؤرخ عاش في سدير في فترة كانت فيها نجد بشكل عام في نزاعات حربية و فتن وعدوان وتربص فيما بينهم، دوّن تاريخ المنطقة وخاصة في سدير في وقت قل فيه من كتب عن تلك الحوادث وتواريخها، فكل كتاباته من مخطوطات تعتبر وثيقة تاريخية قيمة وفريدة عن هذه الفترة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد المنقور السعدي التميمي، الشهير بالمنقور، وهكذا نسبه من خط يده، المنقور، التميمي نسباً، فالمنقور نسبة إلى بطن كبير من بني سعد بن زيد مناة بن تميم أحد البطون الأربعة الكبار في قبيلة بني تميم.


مولده ونشأته

ولد الشيخ المنقور في الثاني عشر من ربيع الأول عام 1067هـ، في حوطة سدير ونشأ وترعرع فيها، فقد والدته وهو في الثانية عشر من عمره، وفقد والده بعد عشر سنوات من وفاة والدته. رُزق الشيخ أحمد بأول مولود أرّخ له في كتابه عام 1092هـ ، وأسماه محمد، ثم إبراهيم ثم بنت اسماها غالية وبعدها بنت أسماها هيفاء ثم ولد عبد الرحمن وآخرهم بنت أسماها موضي، وقد أرّخ مولدهم جميعاً في تاريخه المخطوط.

رحلاته للحج

ذكر الشيخ في تاريخه إلى أن أول حجة له كانت عام 1091هـ ثم تتالت بعد ذلك حجاته فقد حج في عام 1092هـ، ثم عام 1093هـ، وقد زار المدينة المنورة بعد أن حج عام 1096هـ، وتعدد حجاته في زمن كُثرت فيه الحروب والفتن ومخاوف الطريق، ولكن ذُكر عنه عزمه على الحج وذلك لورعه ودينه وقناعته.

طلبه للعلم

زار الرياض لطلب العلم على الشيخ عبد الله بن محمد بن ذهلان قاضي الرياض، قرأ عليه (متن الإقناع)، واجتمع له مع ذكائه الفطري، حسن التصرف في طريقة الدراسة ساعدته على استيعاب ما يدرس واستعادته، وهذا ساعد على تكوين حصيلة معرفية علمية اتسمت بشخصيته وأوجدت له مكاناً مرموقاً في مجتمعه، وفي مجتمع علماء نجد حتى اليوم، حيث كان حريص على تسجيل كل ما يتعلمه ويؤرخه.

علمه وتلاميذه

اشتهر الشيخ بمهارته التامه بـالفقه فقد عُرف عنه فقيهاً ضليعاً وله دراية، جمع الكثير من الكتب وخط بيده بعضها واشتهر له مجموع أسماه (الفواكة العديدة) حيث وجد فيه علماء زمنه ومن تلاهم أغلب المشاكل التي يواجهها القضاة في نجد من أمور تتعلق بـالأوقاف والسبل والنخل والحبوب والبساتين وينظم حياتهم اليومية، وقال عن هذا الكتاب (وبعد، فهذه مسائل مفيدة، وقواعد عديدة، وأقوال جمّة وأحكام مهمة لخصتها من كلام العلماء ومن كتب السادة القدماء، وأجوبة الجهابذة الفقهاء، غالبها بعد الإشارة من شيخنا وقدوتنا الشيخ عبد الله بن محمد بن هذلان، لزيادة فائدة أو تقرير قاعدة، أو إيضاح إشكال أو جواب).

وفاته

توفي الشيخ ابن منقور في السادس من جمادي الأولى عام 1125هـ وعمره 58 [1]، ويبدو أنه توفي في سدير في حوطتها .

كتاب تاريخ الشيخ المنقور

تاريخ الشيخ أقرب ما يمكن أن يقال عنه أنه تاريخ مختصر لسدير، معظمة عن النواحي الحربية والنزاع بين البلدان فيها، وفيه أخبار متناثرة قليلة، عن بعض النواحي العمرانية والزراعية و الأمطار والخصْب و الجدب، ويمكن الجزم إلى حد كبير أن الحوادث التي سجلت عن فترة حياة الشيخ كانت تُسجل لأول مرة وجاءت نتيجةً لمشاهدة الشيخ لها، أو سماعة عنها، كما عُرف عنه كتاب المناسك.

المراجع

  1. ^ ابن بشر ، الفاخري ، ابن عيسى في حوادث هذا العام

المصادر