سيدني سميث

(تم التحويل من وليام سيدني سميث)
سير سيدني سميث
Sir Sidney Smith
پورتريه منمنمة بريشة لوي-ماري أوتيسييه، ألوان مائية على عاج، 1823.
وُلد(1764-06-21)21 يونيو 1764
وستمنستر، لندن، إنگلترة
توفى26 مايو 1840(1840-05-26) (aged 75)
پاريس، فرنسا
الولاءالمملكة المتحدة المملكة المتحدة
الخدمة/الفرعNaval Ensign of the United Kingdom.svg البحرية الملكية
سنوات الخدمة1777–1814
الرتبةأميرال في البحرية الملكية
معارك/حروبالحرب الثورية الأمريكية

الحرب الروسية السويدية

الحملة الفرنسية على مصر والشام

جوائزمرتبة السيف
مرتبة البرج والسيف
Knight Commander of the Bath

الأميرال السير وليام سيدني سميث William Sidney Smith، GCB، GCTE، KmstkSO، FRS ‏(و. 21 يونيو 1764 – ت. 26 مايو 1840)، كان ضابطاً بحرياً بريطانياً. شارك في الحروب الثورية الأمريكية والفرنسية، ولاحقاً ترقى إلى رتبة أميرال. قال عنه ناپليون بوناپرت، متحسراً في آخر عمره: "هذا الرجل ضيـّع على قدَري".[1][2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة والحياة العلمية

سيدني سميث، كما يطلق على نفسه دائماً، وُلد في عائلة عسكرية وبحرية تربطها علاقات بعائلة پيت. وقد وُلِد في وستمنستر، ابناً ثانياً لكاپتن جون سميث من الحرس وزوجته ماري ولكنسون، ابنة التاجر الثري پينكني ولكسون. درس سيدني سميث في مدرسة تونبردج حتى 1772. ثم التحق بالبحرية الملكية عام 1777 وحارب في الحرب الثورية الأمريكية، حيث شهد قتالاً عام 1778 ضد الفرقاطة رالي.

من أجل شجاعته تحت قيادة رودني في قتال بالقرب من كيپ سان ڤينسنت في يناير 1780، تمت ترقيته في 25 سبتمبر إلى رتبة ملازم على السفينة الحربية 74-gun third-rate Alcide، بالرغم من كونه تحت السن المطلوبة، 19 عاماً.

تميز تحت قيادة الأميرال توماس گريڤز في معركة تشساپيك عام 1781 وتحت قيادة الأميرال جورج رودني في معركة سينتس وفي أولى قياداته، للسفينة sloop فري. سرعام ما تمت ترقيته إلى كاپن فرقاطة ضخمة، لكن سلام ڤرساي التالي عام 1783، he was put ashore on half pay.

أثناء السلام، اختار سميث أن يسافر إلى فرنسا وفي البداية شارك في أمور استخباراتية بينما كان يراقب إنشاء الميناء العسكري في شربورگ. كما سافر في أرجاء اسبانيا والمغرب اللتين كانتا عدوتين محتملتين لبريطانيا.


الخدمة في البحرية السويدية الملكية

عام 1790، تقدم للحصول على تصريح للخدمة في البحرية السويدية الملكية في الحرب الدائرة بين السويد وروسيا. عينه الملك گوستاڤ الثالث قائداً لسرب خفيف والمستشار البحري الرئيسي له. قاد سميث قواته لتطهير خليج ڤايبورگ الأسطول الروسي، فيما عُرف بمعركة سڤنسكسوند (بالفنلدية Ruotsinsalmi، بالروسية: Rochensalm). خسر الروس أربعة وستين سفينة وما يزيد عن ألف رجل. خسر السويديون أربع سفن وعدد محدود من الضحايا. من أجل هذا، رسمه الملك فارساً وجعله قائد الصليب الأكبر لمرتبة السيف السويدية. استخدم سميث لقبه، بتصريح من الملك جورج الثالث، لكن زملائه من الضباط البريطانيين كانوا يسخرون منه بتسميته "بالفارس السويدي".

كان هناك عدد من الضباط البريطانيين، on half pay مثل سميث، الذين جُندوا وقاتلوا مع الأسطول الروسي ولقى ستة مصرعهم في هذه المعركة. نتيجة لذلك، اكتسب سميث عداوة الكثير من ضباط البحرية الملكية من أجل خدمته مع السويد.


الخدمة في الحروب الثورية الفرنسية

عام 1792، شقيق سميث الأصغر، جون سپنسر سميث، تم تعيينه سفير لبريطانيا لدى البلاط العثماني في القسطنطينية. حصل سميث على إذن للسفر إلى تركيا. وهو هناك، اندلعت الحرب مع فرنسا الثورية في يناير 1793. قام سميث بتجنيد بعض البحارة البريطانيين وأبحر للإنضمام إلى الأسطول البريطاني تحت قيادة الأميرال هود الذي احتل ميناء البحرية الفرنسية الرئيسي على المتوسط في طولون بدعوة من القوات الملكية الفرنسية.

بوصول سميث في ديسمبر 1793، القوات الثورية، والتي تشمل كولونيل المدفعية ناپوليون بوناپرت، حاصر الميناء وهاجمه. ولم يكن لدى البريطانيين وحلفائهم جنود كافيين للقيام بدفاع فعال ومن ثم تم إخلاء الميناء. سميث، الذي كان يخدم متطوعاً بدون قيادة، تم تكليفه بمهمة حرق ما يستطيع من السفن والمخازن الفرنسية قبل الاستيلاء على الميناء. بالرغم من جهوده، فقدان الدعم الذي أرسلته القوات الإسپانية لمساعدته، إلا أن ما يزيد عن نصف السفن الفرنسية التي أُسرت لم يتم تخريبها. على الرغم من أن سميث قام بتدمير الكثير من السفن الفرنسية التي كانت من أنجح السفن العاملة في الأسطولة حتى ذلك التاريخ، إلى أن نلسون، وكولينگوود، وآخرون، لاموه لفشله في تدمير جميع سفن الأسطول الفرنسي.

لدى عودته إلى لندن، كُلف سميث بقيادة السفينة إتش‌إم‌إس دياموند Fifth-rate وانضم عام 1795 إلى سرب الفرقاطة الغربية تحت قيادة سير جون بورليس وارن. كان هذا السرب يتألف من مجموعة من أمهر وأبسل القادة منهم سير إدوارد پليو. Smith fitted the pattern and on one occasion took his ship almost into ميناء برست لمتابعة الأسطول الفرنسي.

في يوليو 1975، الكاپتن سميث، قائداً لسرب الفرقاطة الغربية على ظهر السفينة إتش‌إم‌إس دياموند، احتل Îles Saint-Marcouf قبالة ساحل نورماندي. ضحى بسفينتي مدفعية من أسطوله، إتش‌إم‌إس بادجر وإتش‌إم‌إس ساندفلاي، لتوفير العتاد والجنود لتحصين الجزر وتشكيل حامية بحرية مؤقتة. تم إنشاء دفاعات إضافية بواسطة المهندسين الملكيين، ومشاة البحرية الملكية ومفارز المدفعية الملكية. كانت الجزر بمثابة قاعدة أمامية لحصار لو هاڤر، نقطة الانطلاق لاعتراض الشحن الساحلي، وكنقطة عبور للمهاجرين الفرنسيين، والتي سيطرت عليها البحرية لقرابة السبع سنوات.

تخصص سميث في العمليات البرية، وفي 18 أبريل 1796، تم أسره هو وسكرتيره جون وسلي رايت أثناء محاولتهما قطع الطريق على سفينة فرنسية في لو هاڤر. أخذ سميث زوارق السفينة إلى الميناء، لكن الرياح توقفت أثناء محاولتهما مغادرة الميناء، وتمكن الفرنسيون من استعادة السفينة وعلى متنها سميث ورايت. بدلاً من تبادلهما، كما جرى العرف، تم أخذ سميث ورايت إلى سجن تمپل في پاريس حيث كان من المقرر اتهام سميث بحرق الممتلكات لحرقه أسطول طولون. ولأن سميث كان on half pay في ذلك الوقت، فقد اعتبره الفرنسيون مقاتلاً غير رسمياً. بينما كان في سجن تمپل كلف الفنان الفرنسي Philippe Auguste Hennequin برسمه ورسم وسكرتيره جون وسلي رايت، اللوحة الموجودة حالياً في المتحف البريطاني.[3]

تم التحفظ عليه في پاريس لعامين، بالرغم من الجهود العديدة التي بُذلت لتبديله والاتصالات المتكررة مع الملكيين الفرنسيين والعملاء البريطانيين. الكاپتن الشهير جاك برگيه، الذي أُسر في أبريل 1796 برفقة الفرقاطة ڤيرجيني،[4] تم إرساله من إنگلترة إلى پاريس للتفاوض على تبادله؛ وعندما رفض الديركتوار، عاد إلى لندن. هددت السلطات الفرنسية عدة مرات بمحاولة سميث حرق الممتلكات، لكنها لم تنفذ تهديداتها أبداً. في النهاية عام 1798، الملكيون، الذين ادعوا أنهم سيأخذونه إلى سجن آخر، ساعدوا سميث ورايت على الهرب.[5] جاء الملكيون بالرجلين الإنگليزيين إلى لا هاڤر، حيث أركبوهم على زورق صيد مفتوح وفي 5 مايو التقطتهم السفينة إتش‌إم‌إس أرگو أثناء قيامها بدورية في القنال الإنگليزي، ووصلا لندن في 8 مايو 1798.[6] بعد ذلك تم اطلاق سراح برگريه، واعتبرت الحكومة البريطانية أن تبادل الأسرى قد تم.[4]

الخدمة في البحر المتوسط

مقال رئيسي: حصار عكا (1799)
الكومودور سيدني سميث في عكا

في أعقاب الانتصار الساحق الذي حققه نلسون في معركة النيل، اُرسل سميث إلى البحر المتوسط ككاپتن للسفينة إتش‌إم‌إس تيگر، سفينة خطية فرنسية أسيرة ذات 80 مدفع والتي جيء بها إلى البحرية الملكية. لم يكن هذا تعييناً بحرياً خالصاً، بالرغم من أنه قد أُمر بوضع نفسه تحت قيادة اللورد سانت ڤينسنت، القائد العام للمتوسط. منحه سانت ڤينسنت رتبة عميد بحري مع تصريح بوضع السفن البريطانية في الشام تحت قيادته عند الحاجة. كما تم تكليفه بمهمة عسكرية ودبلوماسية في إسطنبول حيث كان شقيقه في ذلك الوقت وزيراً مفوضاً لدى الباب العالي. كانت مهمة البعثة تعضيد الموقف التركي لدى ناپوليون ومساعدة التورك في تدمير الجيش الفرنسي المحاصر في مصر. هذا التعيين المزدوج دفع نلسون، الذي كان ضابط رفيع المستوى تحت قيادة سانت ڤينسنت في البحر المتوسط، إلى الاستياء من سميث الذي سلبه سلطته في الشام. كما كان لاعتراضات نلسون تأثيراً سلبياً على سمعة سميث داخل دوائر البحرية.

السير سيدني سميث في خيمة الصدر الأعظم، بالعريش، 1799، والذي أفضى إلى توقيع اتفاقية العريش في 24 يناير 1800.

ناپوليون، الذي هزمته القوات العثمانية في مصر، تحرك شمالاً على امتداد ساحل البحر المتوسط برفقة 13.000 فرد عابراً سيناء ليصل إلى ما عُرف لاحقاً بإيالة سوريا العثمانية. هناك سيطر على معظم المنطقة الجنوبية من الإيالة، والتي تعرف اليوم بإسرائيل وفلسطين، ومدينة صور الواقعة في لبنان المعاصر. في طريقه شمالاً استولى على غزة ويافا، مع ارتكابه الكثير من الجرائم الوحشية مع السكان، الأمر الذي لم يكن شائعاً في ذلك الوقت، ومذبحة الأسرى من الجنود الأتراك، الذين لم يكن قادراً على إرجاعهم إلى مصر. بعدها تحرك ناپوليون إلى عكا.

أبحر سميث إلى عكا وساعد القائد التركي أحمد باشا الجزار في تعزيز الدفاعات والأسوار القديمة وأمده بمدفع إضافي من على سفينته مجهز بالبحارة ومشاة البحرية. كما استخدم قيادته البحرية للاستيلاء على مدفعية الحصار الفرنسي الذي تم إرساله على ظهر سفينة إلى مصر ومنع الجيش الفرنسي من استخدام الطريق الساحلي من يافا بقصف القوات بحراً. ثسيوس بمجرد بدء الحصار في أواخر مارس 1799، أمر سميث برسو السفينة إتش‌إم‌إس تيگر وثسيوس حيث يمكن لمقدمة السفينتين المساعدة في الدفاع. تم التصدي للهجمات الفرنسية المتكررة، كما مُنعت المحاولات المختلفة لتلغيم الأسوار. بحلول أوائل مايو، وصلت مدفعية الحصار الفرنسي البديلة براً وحدث اختراق اضطراري في الدفاعات. إلا أن الهجوم تم صده مرة أخرى وتمكنت التعزيزات التركية القادمة من رودس من الإبرار. وفي 9 مايو بعد قصف آخر شديد، قام الفرنسيون بآخر هجوم لهم. وتم صد ذلك الهجوم أيضاً وبدأ نابليون في التخطيط لانسحاب جيشه إلى مصر. وبعد ذلك بقليل، ترك نابليون جيشه في مصر وأبحر عائداً إلى فرنسا متفادياً السفن البريطانية التي تقوم بدوريات في البحر المتوسط.

حاول سميث أن يتفاوض على استسلام وعودة القوات الفرنسية إلى فرنسا بقيادة الجنرال كليبر ووقـّع معاهدة العريش. إلا أنه بسبب تأثير وجهة نظر نلسون أن القوات الفرنسية في مصر يجب أن تباد بدلاً من السماح لها بالعودة إلى فرنسا، فإن المعاهدة ألغاها اللورد كيث الذي خلف سانت ڤنسنت كقائد أعلى.

بدلاً من ذلك قررت بريطانيا إبرار جيش تحت قيادة سير رالف آبركرومبي في خليج أبوقير. اشترك سميث وتيگر في تدريب ونقل القوات الراسية وكان حلقة وصل مع التورك، لكنه عدم شعبيته أدت إلى خسارة اعتماده الدبلوماسي ورتبته البحرية كعميد بحري في شرق المتوسط. تم الغزو بنجاح وهُزم الفرنسيين، بالرغم من أن آبركرومبي كان مصاباً وتوفي بعد فترة قصيرة من المعركة. في أعقاب ذلك قام سميث بدعم الجيش تحت قيادة جون هلي-هتشنسون خليفة آبركرومبي، الذي حاصر واستولى على القاهرة وأخيراً استولى على آخر معقل فرنسي في الإسكندرية. وفي نهاية المطاف، أعيدت القوات الفرنسية إلى الوطن بشروط مماثلة لتلك التي سبق أن توصل إليها سميث في اتفاقية العريش.

الخدمة في المياه البريطانية

تمثال تم تعيينه كنصب تذكاري وطني، وفقاً لتصويت مجلس العموم عام 1842، موجود حالياً في المتحف البحري الوطني.

لدى عودته إلى إنگلترة عام 1801، حصل سميث على بعض التكريمات ومعاش تقاعد 1.000 جنيه استرليني من أجل خدماته، لكنه توارى في الظل بعد ظهور نلسون الذي شهد له على الأنه المنتصر في معركة كوپنهاگن. أثناء سلام أميان الوجيز، أُنتخب سميث عضواً في البرلمان عن دائرة روشستر في كنت في الانتخابات التي عقدت عام 1802. هناك دليل قوي على أنه كان على علاقة بالأميرة كارولين من برنزويك، الزوجة المبعدة لأمير ويلز. بالرغم من أنها أصبحت حامل، إلا أنها اشتهرت بإقامات علاقات غرامية متعددة في نفس الوقت، مثل جورج كانينگ وتوماس لورنس، لذا فمن غير المرجح أن الطفل ابناً لسميث.

ومع استئناف الحرب مع فرنسا عام 1803، وُظف سميث في جنوب بحر الشمال قبالة الساحل ما بين أوستند ومنطقة تجمع القوات في فلوشينگ للوقوف ضد تهديد ناپوليون بالغزو.

كان سميث مهتماً بأساليب الحرب الجديدة وغير التقليدية. عام 1804 و1805، عمل برفقة المخترع الأمريكي روبرت فولتن في خططه لتطوير الطوربيدات والألغام لتدمير أسطول الغزو الفرنسي المتمركز قبالة السواحل الفرنسية والبلجيكية. إلا أنه محاولة استخدام الأسلحة الجديدة المرفقة بصواريخ كونگريڤ في الهجوم على بولون أحبطت بسبب سوء الأحوال الجوية والزوارق البحرية الفرنسية التى خرجت لتهديد المهاجمين. بالرغم من هذا الإخفاق، إلا أنه كانت هناك اقتراحات باستخدام هذه الصواريخ، الألغام والطوربيدات ضد الأسطول الفرنسي الإسپاني المشترك في قادس. ولم تكن هناك حاجة لذلك حيث أن الأسطول المشترك كان قد أبحر ليُهزم في معركة الطرف الأغر في أكتوبر 1805.

الخدمة مجدداً في المتوسط

في نوفمبر 1805، تم ترقية سميث إلى لواء بحري، وأُرسل مرة أخرى إلى البحر المتوسط تحت قيادة كولينگوود، الذي أصبح قائداً عاماً في أعقاب وفاة نلسون. أرسله كولينگوود لمساعدة الملك فرديناند الأول من الصقليتين في استعادة عاصمته ناپولي من شقيق الملك جوزيف شقيق ناپليون، الذي تم منحه مملكة ناپولي.

خطط سميث لحملة مستخدماً القوات الكالابريانية الغير نظامية بقوة ضمت 5.000 ضابط ورجل بريطاني اتجهت شمالاً صوب ناپولي. في 4 يوليو 1806، هزموا قوة فرنسية أكبر عدداً في معركة مايدا. مرة أخرى، تسبب عجز سميث عن تجنب الإساءة إلى رؤسائه في أن يتم استبداله كقائد للقوات البرية على الرغم من نجاحه. خلفه سير جون مور، واحداً من أفضل الجنود البريطانيين. تخلى مور عن خطة سميث وعاد لجعل جزيرة صقلية قاعدة بريطانية قوية في البحر المتوسط.

أُرسل سميث لانضمام إلى تجريدة الأميرال سير جون توماس دكوورث إلى القسطنطينية في فبراير 1807. كان الهدف من ذلك منع الفرنسيين من إقامة تحالف مع الأتراك للسماح بمرور جيشهم إلى مصر بحرية. بالرغم من خبرة سميث العظيمة في المياه التركية، ومعرفته بالبلاط التركي، وشعبيته الشخصية مع الأتراك، إلا أنه تم تكليفه بدور ثانوي. حتى عندما طلب دكوورث في نهاية المطاف نصيحة سميث، لم يستجب لها دكوورث، بدلاً من السماح لسميث بالتفاوض مع الأتراك، وهو ما قاله السفير الفرنسى فى وقت لاحق أنها سيكون نهاية المحادثات الفرنسية، تراجع عبر الدردنيل تحت النيران التركية الكثيفة. بالرغم من أن ذلك اعتبر هزيمة، إلا أن الانسحاب تحت النيران جعل منها هزيمة بطولية. في صيف 1807، تم استدعاء دكوورث وسميث إلى لندن.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الپرتغال والبرازيل

في إكتوبر 1807، وقعت إسپانيا وفرنسا معاهدة لتقسيم الپرتغال فيما بينهما. في نوفمبر 1807، عُين سميث لقيادة تجريدة إلى لشبونة، إما لمساعدة الپرتغاليين في مقاومة الهجوم أو لتدمير الأسطول الپرتغالي وإفشال حصار ميناء لشبونة. خطط سميث لإبحار الأسطول الپرتغالي إلى ريو دي جانيرو، البرازيل، التي كانت في ذلك الوقت مستعمرة پرتغالية. اشترك في التخطيط لمهاجمة المستعمرات الپرتغالية في أمريكا الجنوبية، بالاشتراك مع الپرتغاليين، خلافاً لأوامره، لكنه أُستدعي إلى بريطانيا عام 1809 قبل أن يتم تنفيذ أي خطط. تلقى الكثير من الإشادة الشعبية من أجل جهوده وعومل كبطل، لكن الحكومة استمرت في الاشتباه فيه، ولم يُمنح أي تكريمات رسمية. تم ترقية سمث لرتبة نائل أميرال في 31 يوليو 1810. في البحرية الملكية في ذلك الوقت، كانت الترقية تتم تلقائياً وكانت تعتمد على الأقدمية، ولم تكن تكريماً خاصاً من أجل الخدمة الحسنة. في العام التالي، أكتوبر 1810، تزوج كارولين رمبولد، أرملة الدبلوماسي سير جورج رمبولد، الذي كان قد عمل معه.

لدى وصوله الأميرال سميث آمناً إلى البرازيل برفقة العائلة الملكية الپرتغالية، منحه ولي العهد الأمير جواو، الصليب الأعظم من وسام البرج والسيف المسترد مؤخراً.[7]

المتوسط مجدداً

في يوليو 1812، أبرح سميث مرة مجدداً إلى المتوسط على متن سفينته الجديدة، ترمندوس ذات 74-مدفع. عُين الثاني في القيادة لنائب الأميرال سير إدوارد پليو. كانت مهمته محاصرة طولون وتم نقل علمه إلى السفينة الأكبر هيبرنيا، first-rate ذات 110 مدفع. كان الحصار مهمة مملة، حيث لم يظهر الفرنسيون ميلاً للخروج من الميناء ومواجهة البريطانيين. في أوائل 1814، دخل الحلفاء باريس وتنازل ناپوليون عن العرش. تم نفيه إلى جزيرة إلبا. مع حلول السلام وهزيمة ناپوليون، عاد سميث إلى إنگلترة.

السلام وواترلو

بعد ذلك تولى سميث قضية مكافحة العبودية. مارس قراصنة البربر نشاطهم لقرون قبالة عدد من موانئ شمال أفريقيا. كانوا يستعبدون البحارة الذين يتم أسرهم حتى أنهم كانوا يغيرون لاختطاف الأشخاص من السواحل الأوروپية، ومنها إنگلترة وأيرلندا. حضر سميث في مؤتمر ڤيينا من أجل حملة جمع الأموال والقيام بتحرك عسكري لإنهاء تجارة العبيد. في مارس 1815، هرب ناپوليون من إلبا وجمع قواته من المحاربين المخضرمين وسار تجاه باريس حيث عاد امبراطوراً لفرنسا من جديد. سافر سميث إلى إنگلترة لكنه لم يستطيع الوصول سوى إلى بروكسل في يونيو. لدى سماعه نيران مدفعية معركة عظيمة، خرج من بروكسل وذهب للقاء أرثر ولسلي. لم يتسن لسميث الوصول إليه إلا في نهاية اليوم عندما كان قد انتصر لتوه في معركة واترلو. بدأ سميث القيام بتترتيبات لتجميع ومعالجة الكثير من الجنود المصابين على كلا الجانبين. طُلب منه لاحقاً الاستسلام للحامية الفرنسية في أراس وأميان لضمان عدم دخول جيوش الحلفاء باريس بدون قتال ومعرفة ما إذا كانت الملك لويس الثامن عشر إلى عاصمته آمنة. من أجل هذه الخدمات وغيرها، تم منحه في النهاية الفروسية البريطانية، KCB، ولذلك فلم يعد سميث "الفارس السويدي" بعد.

قبر سير سيدني سميث وزوجته كارولين في مقبرة پير لاشيز، پاريس.

قام سميث بديون ضخمة من خلال نفقاته الدبلوماسية، التي سددتها الحكومة البريطانية ببطيء شديد. كما عاش نمط حياة مترف وجهوده لتغيير الرأي ضد تجارة العبيد كلفة مبلغ مالي كبير. في بريطانيا، في ذلك الوقت كان يتم فيه سجن المديونين حتى يتم دفع ديونهم، لذلك نقل سميث عائلته إلى فرنسا، حيث أقاموا في باريس. في نهاية الأمر سددت الحكومة نفقاته وزاد معاشه، مما سمح له بحياة الترف نوعاً ما. بالرغم من محاولاته المتكررة للحصول على مركزاً بحرياً، إلا أنه لم يرجع للقيادة مجدداً. توفي في 26 مايو 1840 بعد إصابته بالصدمة. دُفن برفقة زوجته في مقبرة پير لاشيز.

في 7 أبريل 1801، تم تسمية بلدة سيدني، نيويورك (مقاطعة ديلاوير) تكريماً لسير سيدني سميث.[8] في يونيو 1811 تم انتخابه زميلاً في الجمعية الملكية.[9] عام 1838 تم ترقيته إلى GCB في تكريمات التتويج.[10]

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ Pocock, Thomas, "A Thirst for Glory: The Life of Admiral Sir Sidney Smith", p.114, Pimlico 1998 ISBN 0712673415
  2. ^ Thiers, Adolphe (1839). Histoire de la Révolution française (in French). Vol. vol. 10 (13th ed.). Paris, France: Furne et Cie. p. 299. {{cite book}}: |volume= has extra text (help)CS1 maint: unrecognized language (link) From p. 299: "Mais son regret fut tel, que malgré sa destinée inouïe, on lui a entendu répéter souvent, en parlant de Sidney-Smith: Cet homme m'a fait manquer ma fortune." (ولكن حسرته [ناپليون] كانت كبيرة لدرجة أنه بالرغم من قدَره الحافل، فقد سـُمِع أكثر من مرة يكرر، متحدثاً عن سيدني-سميث: هذا الرجل ضيـّع على فرصتي.)
  3. ^ British Museum Online Catalogue - 1963,1214.14
  4. ^ أ ب Ladimir & Moreau 1856, Tome 5, pp. 42–43.
  5. ^ Roy Adkins (2006), The War for All the Oceans, Abacus, p. 3 
  6. ^ United service magazine 1870 (3): 520 .
  7. ^ Order of the Tower and Sword, J Varnoso, Archived from the original on 25 August 2007, https://web.archive.org/web/20070825183243/http://www.jvarnoso.com/orders/ordertower.html .
  8. ^ History, Sidney Chamber, http://www.sidneychamber.org/history.htm .
  9. ^ "Library and Archive Catalogue". UK: Royal Society. Retrieved 19 October 2010.[dead link]
  10. ^ "No. 19638". The London Gazette. 20 July 1838. pp. 1659–1660.
پرلمان المملكة المتحدة
سبقه
هنري تفتون و
سير ريتشارد كنگ
عضو برلمان عن روشستر
180206
مع: جيمس هلكس
تبعه
جون كالكرافت
وجيمس برنت