توماس لورنس (رسام)

توماس لورنس
Thomas Lawrence
Self-Portrait-1788) by Sir Thomas Lawrence, PRA.jpg
توماس لورنس، پورتريه ذاتي, 1788
وُلِدَ(1769-04-13)13 أبريل 1769
توفي7 يناير 1830(1830-01-07) (aged 60)
الجنسيةإنگليزي
اللقبرسم

توماس لورنس Thomas Lawrence (عاش 13 أبريل 1769 - 7 يناير 1830) رسام إنگليزي اشتهر برسم الصور الشخصية وخاصة صور الأطفال، وكان رائدا للمدرسة الفنية الرومانسية، التي كانت تقوم على تغليب الخيال على الواقع والاهتمام بتدرج الألوان وإثارة العواطف الوطنية.

وقد ازدهر لورنس في الفترة الريجنسي. والفترة المذكورة تشير الى حقبة في تاريخ بريطانيا تعود لأوائل القرن التاسع عشر، شهدت ازدهاراً على مستوى الفنون والآداب بما عرف بفترة الرومانسية. ولكن شهدت ايضاً ازدهاراً اقتصادياً وصعوداً للطبقة المتوسطة مع اختراع الآلة البخارية ونشوء المصانع وتراكم الثروات، وهي في مجملها مهدت لنشوء الإمبراطورية البريطانية والتوسع الاستعماري في العالم بعد ذلك. اما فترة «الريجنسي» كمفهوم تاريخي سياسي في بريطانيا، فتشير الى فترة الوصاية على العرش عندما أصيب الملك جورج الثالث بالجنون، واستلم محله ابنه الملك جورج الرابع وصيّاً على العرش عام 1810.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

ولد في بريستول. عرف توماس لورنس كطفل معجزة كشف عن موهبة فريدة في سن مبكرة، كان في الحادية عشرة عندما راح يدخل بعض المال لعائلته من خلال مساعدته في تلوين اللوحات التجارية بالباستيل في مدينة باث الإنكليزية. في سن العشرين كان لورنس أصغر الدارسين وأصغر الأعضاء في أكاديمية الفنون الملكية المعروفة باسم «رويال أكاديمي»، وهناك تبناه مديرها الفنان جوشوا رينولدز. لفت الأنظار اليه بقوة وهو يرسم الوجوه، على رغم انه رسم في مجالات أخرى. لوحتان جلبتا له الشهرة، اللوحة الجميلة للممثلة «إليزابث فارن» 1790 والمنفذة بكامل الحجم، وقبلها بعام رسم الملكة شارلوت المتحدرة من العائلة المالكة في ألمانيا، وجعلها تبدو مثل ملكة مصنوعة من الجليد بثوب ابيض ورسم شعرها كأنه مصاغ من ندف الثلج. بدت كأنها خارجة من القصص الخيالية. في الحقيقة، كانت سجينة قصرها اللندني وقد فقد زوجها الملك جورج الثالث عقله للتو. بالطبع لم تعجب اللوحة التي ابدعها ابن العشرين، بقية العائلة المالكة التي لم تحتمل رؤية الفنان الخاصة لفرد من العائلة. لكن لورنس ثبت اسمه منذ البداية فناناً يعرف كيف يدخل الى سيكولوجية الشخصيات العامة ويرسمها من منظوره الشخصي.

تقول ساندي نيرن «مديرة الصالة ناشيونال پورترت گالري»: توماس لورنس من أعظم الأسماء الفنية في تاريخ بريطانيا على مرّ 250 عاماً، وكان من أعظم فناني أوروبا في فن البورتريه، لذا يستحق فهماً أكبر من خلال لفت الانتباه الى منجزه الفني. لقد خفت اسم توماس لورنس بعد رحيله، وبرزت أسماء كانت تجايله مثل رينولدز، گينزبورو، أو حتى الذين أتوا بعده بفترة، مثل كونستابل وترنر.


ودرس في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن، وظهرت موهبته بعد التخرج مباشرة، ثم كُلّف برسم الملكة شارلوت في عام 1789. وفي 1792 عُيّن الرسام الرئيس من العامة للملك الإنجليزي. اُنتُخِب عضواً في الأكاديمية الملكية عام 1794. ثم حصل على رتبة فارس في 1815، وأصبح رئيساً للأكاديمية الملكية في 1820.

خلال الفتره من 1818 الي 1820 سافر الي آخن وڤيينا وروما نيابة عن الأمير الوصي على العرش وبذلك اتيحت له فرصه لرسم صورا للملوك المتحالفة الذي ساهموا في هزيمة ناپليون.


واشتهرت لوحات لورنس بالحيوية والألوان المتألقة والحرص على كافة التفاصيل.


"دائما في حب ودائما في ديون "[1]

أول تكليف ملكي للورنس: الملكة شارلوت
عرض لورنس لوحاته في 40 معرض سنوي للأكاديمية الملكية
كان لورنس على علاقة غرامية مع سالي سيدونز. (سالي سيدونز بريشة توماس لورنس)


تقول الوثائق ان الفنان توماس لورنس الذي لم يتزوج أبداً، أقام علاقة مع شقيقتين أواخر القرن الثامن عشر. الفتاتان ابنتا الممثلة المسرحية المعروفة في ذلك الوقت سارة سيدون، فقد وقع في غرام ابنتها سالي أولاً، ثم التقى بماريا، فوقع في غرامها هاجراً الأولى. وعندما توفيت ماريا في مرض لم يمهلها طويلاً عام 1798، عاد الى سالي مرة اخرى. لقد كانت علاقة صاخبة أثارت حوله الأقاويل خصوصاً مع غضب الأم ووقوفها ضده في المجتمع الراقي. مجمل القضية دمرّ سمعته كما أثر على سمعة عائلة سيدون، وأدخله في كآبة، بحسب بيتر فانيل المختص الفني ببورتريهات القرن التاسع عشر. ولم يكد الموضوع يهدأ قليلاً، حتى تم تحريكه من خلال كتاب صدر عام 1804 نشرت فيه مراسلات وكتابات لورنس حول هذه القضية التي أورثته الكرب.

مؤرخ مصور للوصاية على العرش[2]

قام لورنس برسم البابا پيوس السابع في روما في 1819

خفت نشاطه خلال فترات «الهستيريا الرجالية»، بحسب ما كانت توصف آنذاك، وتوصف بحسب المصطلحات المعاصرة بـ «الانهيار العصبي». ولكنه تعافى بعد سنوات.

رئيس الأكاديمية الملكية

پورتريه وليام ويلبرفورس لم ينتهي

وبدأ نجمه بالصعود مرة اخرى بفضل بعض اصدقائه من نجوم المجتمع المتحمسين له، بينهم الملك جورج الرابع الذي منحه لقب سير، وأوكل اليه الإشراف على الأكاديمية الملكية للفنون عام 1820، وطلب منه، احتفاء بهزيمة نابليون، رسم بورتريهات لكل من سانده من شخصيات عامة في معركته مع القائد الفرنسي. استعاد توماس لورنس بعدها ولمدة عقد كامل، مغامراته الفنية الطموحه والمبتكرة، وفرض نفسه مرة أخرى في المشهد التشكيلي، فرسم بورتريهات مميزة، مثل بورتريه الأميرة صوفيا، وهي من مقتنيات العائلة المالكة البريطانية الآن، وبورتريه «مسز ايزابيلا وول» الزوجة السابقة للقنصل الدانماركي في لندن، التي يعتقد انه ارتبط بعلاقة عاطفية معها. وهناك لوحة بديعة لـ «روزاموند اليزابيث كروكر»، يقال انه عند عرضها عام 1827 وقف الرجال في نصف دائرة في معرض «الأكاديمية»، يتأملونها مبهورين بجمالها الذي قدمه الفنان من وجهة نظره. اللوحتان الأخيرتان في معهد الفنون في شيكاغو وسيتم إعارتهما لهذا المعرض. وعلى رغم محاولتنا الحصول على صور رقمية لهما، الا أنهما لم تعتمدا بعد للنشر الصحافي ولا يسمح باستخدامهما من دون اذن.

ذكراه

پورتريه إليزابث فارن ذهب إلى الولايات المتحدة

توفي توماس لورنس عام 1830، وقد وضعه المجتمع المتزمت بعد وفاته في خانة «اللا أخلاقيين»، فقد كانت بريطانيا تستعد لدخول العصر الفيكتوري المتشدد أخلاقياً الذي بدأ يستعمر العالم ويبني الثروات. وبذلك تم نسيانه، او تجاهله، وعرفه قلة فقط، بينهم المهتمون بتاريخ الفن، ولكنه لم يشتهر على نطاق واسع في أوساط العامة.


معرض

انظر أيضاً

هوامش

  1. ^ L.J. Jennings 1885 ورقات كروكر, vol 2: 297
  2. ^ Levey 2005: 171

المصادر

  • D Goldring 1951 Regency portrait painter: the life of Sir Thomas Lawrence, P.R.A. London: Macdonald
  • M Levey 2005 Sir Thomas Lawrence. New Haven and London: Yale University Press
  • [1]

وصلات خارجية

مكاتب القصر
سبقه
جوشوا رينولدز
الرسام الرئيس من العامة للملك
1792–1830
تبعه
السير ديڤد ويلكي
مناصب ثقافية
سبقه
بنجامن وست
رئيس الأكاديمية الملكية
1820-1830
تبعه
السير مارتن آرچر شي