عبد الجليل برادة

(تم التحويل من عبدالجليل برادة)

عبدالجليل برادة المدني (1240-1327هـ)، أديب وشاعر ولغوي رائد من الحجاز، يعتبر من أعلام الأدب في المدينة المنورة في فترة النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري. أسس منتدى "الأبارية" بالسنبلية (بستان تعود ملكيته لآل " سنبل" إحدى الأسر العريقة في المدينة)، وقد ارتبط المنتدى ببرادة ومجايليه من أمثال: ابراهيم الاسكوبي وأنور عشقي ومحمد العمري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

ولد عبد الجليل بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي جيدة برادة في المدينة المنورة عام 1242هـ، من أسرة تشتهر بالعلم والأدب.و عن نسب عبد الجليل برادة ذكر الشيخ الرحالة محمد بن عثمان السنوسي التونسي والعلامة المسند عبد الستار بن عبد الوهاب الدهلوي المكي أن آل برادة ينتسبون إلى أبي بردة الأسلمي من بني أسلم.


وفي المدينة نشأ وتربى وتعلم، فحفظ القرآن الكريم ثم بدأ يتلقى العلوم الشرعية والأدبية والعصرية في حلقات المسجد النبوي الشريف على يد عدد من العلماء مثل: يوسف الغزي، ومحمد الحلبي، ومحمد الدمياطي، وصالح التونسي، ويوسف الصاوي، وحسن الأسكوبي، وغيرهم. فدرس عليهم الفقه والفرائض والحديث والنحو والصرف والعروض والفلك وغيرها.

كما اهتم بدراسة عدد من الكتب الأدبية والعلمية، وأخذ فيها إجازات عن هؤلاء العلماء وأصبحت لديه ثقافة أدبية وعلمية واسعة.

وفي عام 1285هـ ارتحل إلى القاهرة، وأقام بها عدة أشهر، حيث اجتمع بعدد من العلماء واستفاد منهم، ثم انتقل إلى الآستانة حاضرة الخلافة الإسلامية، وفيها اجتمع بشيخ الإسلام حسن فهمي، والشيخ علي الأرناؤوط وغيرهما، واستفاد من علمهم، ونال منهم الإجازات.

وفي عام 1286هـ عاد إلى المدينة المنورة، فاتخذ له حلقة للتدريس في المسجد النبوي الشريف، واجتمع عليه طلاب كثيرون ظهر منهم عدد من العلماء، منهم: ابراهيم أسكوبي، ومحمد العمري، وابراهيم بري، وزكي برزنجي، وعباس رضوان، وحسين باسلامة، وغيرهم.

وفي عام 1323هـ ارتحل إلى مكة المكرمة وتولى التدريس فيها، وأقام فيها ما يزيد على ثلاث سنوات، ثم قرر العودة إلى المدينة المنورة، وفي الطريق وهو في منطقة الفريش القريبة منها أدركته المنية، وذلك في شهر محرم 1327هـ.

كان صاحب الترجمة علماً من أعلام المدينة المنورة وعلمائها الكبار، وقد تقلد إلى جانب التدريس في المسجد النبوي، عدداً من الوظائف الحكومية والمناصب التكريمية، منها:

  • الإفتاء في المدينة المنورة.
  • مدير المسجد النبوي الشريف.
  • محتسب
  • رئيس كـُتـّاب، وغيرها

وكان شاعراً مجيداً، لقبه صاحب أعلام من أرض النبوة بأبي العلاء المعري لحكمته وجودة شعره، وله ديوان شعر مخطوط، حافل بالقصائد الجميلة.[1]


المصادر

  • أحمد عبد المحسن برادة
  1. ^ الشريف أنس الكتبي. أعلام من أرض النبوة.