رشيد محمد رشيد

رشيد محمد رشيد
رشيد محمد رشيد.jpg
وزير التجارة والصناعة
الرئيس حسني مبارك
رئيس الوزراء أحمد نظيف
في المنصب
يوليو 2004 – يناير 2011
تفاصيل شخصية
الدين إسلام[بحاجة لمصدر]

المهندس رشيد محمد رشيد (1955) مهندس وسياسي مصري. شغل منصب وزير التجارة والصناعة من يوليو 2004 حتى 29 يناير 2011. وفي 4 فبراير 2011، أعلنت السلطات المصرية عن منعه من السفر وتجميد أرصدته في البنوك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

ولد رشيد محمد رشيد في محافظة الإسكندرية عام 1955، وكان والده محمد رشيد تاجر معروف وتعرض في عام 1962 إلى محنة كبيرة كادت تقضي عليه وعلى مستقبل أبنائه حينما تم تأميم شركاته التي كانت تعمل في مجال التوكيلات الملاحية وكانت واحدة من كبرى وأهم الشركات في الإسكندرية.


سفر الأب

ولم يجد الأب حلا للخروج من هذه المحنة سوى السفر خارج مصر لتعويض خسارته من تأميم شركته، فسافر للعمل في مكاتب الاستيراد والتصدير في إيطاليا وألمانيا. ورفض أن تنتقل أسرته للحياة خارج مصر... خاصة وأن أبناءه في ذلك الوقت كانوا لايزالون في مراحل التعليم المختلفة ... وتمكن محمد رشيد خلال الفترة التي عمل فيها بالخارج من إقامة شبكة علاقات كبيرة وقوية مع عدد من الشركات العالمية واستطاع أن يوقع عقود شراكة مع تلك الشركات ليملك توكيلها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.[1]

وفي نهاية السبعينات ومع بداية تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر وتشجيع الرئيس المصري الراحل السادات لاقتصاد السوق المفتوحة... عاد محمد رشيد إلى الإسكندرية ليؤسس مجموعة رشيد للمنتجات الغذائية ويقيم الشراكة مع بعض الشركات العالمية مثل دكتور أوتكر وفاين فودز. ظل الأب يدير مجموعة شركاته لسنوات طويلة بعد عودته من الخارج وكان حريصا على أن يعد ابنه رشيد كي يتولى إدارة المجموعة خصوصا أن رشيد هو الابن الوحيد له وكان حريصا على أن يتعلم من والده أصول البيزنس وطريقة إدارة المجموعة ... وكان رشيد أثناء دراسته في كلية الهندسة بقسم الميكانيكا يتابع إدارة الشركات مع أبيه ... ولم تكن حسنة الأخت الصغرى لرشيد بعيدة عن مطبخ العمل وكانت هي الأخرى قريبة من والدها وتعلمت منه الكثير عن كيفية إدارة الشركات.

وفاة الأب

بعد وفاة الأب محمد رشيد آلت إدارة المجموعة للمهندس رشيد الذي استطاع بمساعدة شقيقته حُسنة أن يعبر بالمجموعة إلى بر الأمان وكان على قدر المسؤولية التي أوكلت إليه ... ونجح في أن يتوسع في أعمال المجموعة وأن يفتح لها أسواقا جديدة في أوروبا وأفريقيا ونظرا للنجاح الذي حققه المهندس رشيد في إدارة مجموعة شركاته تم اختياره قبل توليه منصبه الوزاري.

ليكون عضوا في اللجنة الاستشارية للاستثمار للحكومة التركية وهي اللجنة التي تتبع رئيس مجلس الوزراء التركي شخصيا وقد تولى رشيد قبل أن يتم اختياره وزيرا في الحكومة المصرية الحالية مجموعة من المواقع المهمة منها «منصب عضو مجلس إدارة شركة يونيليفر العالمية ورئيس مجلس إدارة يونيليفر مشرق».

ومن المؤهلات العلمية التي حصل عليها رشيد ولعبت دورا في نجاحه... حصوله على بكالوريوس هندسة الميكانيكا من جامعة الإسكندرية العام 1978 ... ودبلوم إدارة الأعمال من جامعة سامفرود في الولايات المتحدة الأميركية العام 1983 بالإضافة لدبلوم الإدارة الاستراتيجية من جامعة إم. آي. تي. الأميركية العام1993 ... وأيضا دبلوم الإدارة العليا من معهد هارفارد لإدارة الأعمال في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية عام 1996.

رشيد وزيراً

في العام 2004 أختير رشيد محمد رشيد وزيرا للصناعة والتجارة الخارجية في حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف. وحسب القانون المصري الذي يمنع الوزراء من ممارسة أي أعمال خاصة أثناء توليهم مناصبهم، أسند رشيد مهامة ادارة مجموعته الاقتصادية لشقيقته حسنة رشيد خصوصا أنها كانت قريبة منه ومن والده وتعرف جميع التفاصيل عن أنشطة المجموعة وحجم تعاملاتها في جميع الأسواق.

نجاح سريع

بدأ رشيد رحلته الوزارية ونجح في فترة قصيرة في أن يلفت الأنظار إليه وبقوة نتيجة نشاطه ورحلاته المكوكية التي يقوم بها للخارج لفتح أسواق جديدة أمام المنتج المصري ... وبالرغم من أن وزارته ليست من الوزارات التي تحظى بتركيز إعلامي غالبا إلا أنه وبنشاطه أجبر مختلف وسائل الإعلام على متابعة انشطة وزارته التي كانت بطلة المشهد السياسي في العديد من القضايا التي أثيرت أخيرا ومنها قضيتا القمح الفاسد واحتكار الحديد والاسمنت.

شن عليه البعض حملات هجوم قاسية وحاولوا الوقيعة بينه وبين رئيس الوزراء بالتأكيد على أنه يسعى للوصول إلى كرسي رئاسة الوزراء... إلا أن رشيد نفى من جانبه هذا الكلام جملة وتفصيلا وأكد أنه مستعد لترك منصبه في أي وقت وأن كل مايقوم به لمصلحة مصر وبهذا النفي استطاع رشيد أن يدحض كل الدعاوى التي قيلت في هذا الشأن ليتفرغ لإدارة وزارته التي أصبحت خلال الفترة الأخيرة واحدة من أهم الوزارات خصوصا مع ظهور الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الصناعة المصرية.

حُسنة تخلف شقيقها

أما شقيقته السيدة حسنة رشيد فأصبحت وجها نسائيا معروفا في الأوساط الاقتصادية المصرية والعربية بل والعالمية ... ولم تكتسب هذه الشهرة لأنها شقيقة الوزير رشيد محمد رشيد، بل اكتسبتها نتيجة مشوار طويل من العمل في قيادة إدارة مجموعة رشيد للمنتجات الغذائية ... بالإضافة للأنشطة الثقافية والاجتماعية المتعددة لها في مدينة الإسكندرية ... وتوليها منصبها كقنصل شرفي للمكسيك ... وكانت حسنة الأخت الأقرب لرشيد... الذي يكبرها بعام واحد وكانت ساعده الأيمن في إدارة شؤون مجموعة رشيد.

وبعد توليه وزارة التجارة الخارجية واستقالته من مناصبه في شركة «يونيليفر» ومن إدارة مجموعة رشيد العائلية تسلمت هي قيادة الشركة وإدارتها وتمهد الطريق حاليا لابنها ليتولي القيادة كي تتفرغ للأعمال الخيرية والثقافية.

وتعلمت حسنة في المدرسة الألمانية للفتيات بالإسكندرية وتزوجت وصارت أما وهي في السنوات الأولى من دراستها بكلية التجارة وكرست السنين الأولى بعد تخرجها للعناية بأسرتها بجوار بعض الدراسات الحرة في مجال السكرتارية واللغة الفرنسية. تحدثت حسنة رشيد عن نفسها في لقاء صحافي قائلة: نشأت في أسرة لأب مكافح، فقد تعرضت شركته للتوكيلات الملاحية للتأميم في عام 1962، وكانت من كبرى الشركات في الإسكندرية وعشنا بعدها أياما صعبة بسبب سفر والدي للخارج.

وحول بدايتها مع إدارة مجموعة شركات رشيد قالت: «لم أكن بعيدة عن إدارة الشركات ولكن لم أنغمس في العمل بشكل كبير. وبعد وفاة أبي تولى أخي رئاسة مجلس الإدارة وكنت أنا ساعده الأيمن - كنائب رئيس - واتسعت أعمال مجموعة رشيد، ففي العام 1991 انشأنا شركة مشتركة بين «يونيليفر العالمية وفاين فودز» وأصبحت عائلة رشيد بذلك تمتلك أكبر مصنع للشاي في مصر. واستمر هذا التعاون حتى العام 1999 حيث تم دمج شركتي «فاين فودز ويونيليفر» لتصيرا شركة واحدة وكانت مجموعة رشيد أول مجموعة مصرية تقوم بشراء نصيب مجموعة دولية كبرى. وفي العام 2000 توسعت الأعمال أكثر فأصبحت شركة «يونيليفر مشرق» مسؤولة عن نشاط يونيليفر في منطقة المشرق التي تضم «مصر وسورية ولبنان والأردن والسودان وتركيا والعراق وإيران» والقائمة على تسويق منتجات تحمل علامات تجارية عالمية مثل «ليبتون وفاين فودز - أومو - لوكس - فيراند لافلي - سانسيلك - سيجنال - كلوس أب» كما وقعت المجموعة اتفاقية مع شركة بونجرات الفرنسية العام 2000 لتأسيس «مشرق لمنتجات الألبان» لتصنيع وتصدير «ملكانا» إلى جميع البلاد العربية ودول الخليج».

وأضافت حسنة: وفي يونيو 2003 أنشأنا شركة مشتركة أخرى مع المجموعة الفرنسية «دانون»، ونشاطها الوحيد في مصر حاليا هو صناعة البسكويت، أما الشركة الوحيدة التي تمتلكها مجموعة رشيد بنسبة 100 في المئة هي شركة «دريم» المساهمة التي تنتج جميع أنواع المساحيق المخلوطة للتحضير للحلويات.

توليها رئاسة مجلس الادارة مع تولي رشيد الوزارة

وعن انتقالها إلى منصب رئيس مجلس الإدارة، قالت - في حديث صحافي: «توليت رئاسة مجلس الإدارة بشكل فعلي في العام 2001 بينما تقلد رشيد الوزارة العام 2004 والسبب أنه في العام 2001 تم اختياره لتولي منصب رئاسي في شركة يونيليفر العالمية في لندن كمسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا وشمال أفريقيا ... وكان منصبه ذاك يتعارض مع كونه شريكا في شركة تابعة للمنطقة حيث لا يستطيع أن يتواجد في مجلس إدارة الشركة ويقدم تقريرا لنفسه في لندن عن معدلات أداء الشركة المصرية، لذلك توليت أنا منصب رئيس مجلس الإدارة وتولى مديرون تنفيذيون إدارة الشركات الست التابعة للمجموعة».

وحول شعورها إثر تعيين أخيها المهندس رشيد محمد رشيد وزيرا للتجارة الخارجية والصناعة أجابت حسنة قائلة: «كان بمثابة الزلزال، فقد كنت أفكر في الحصول على أجازة للتفرغ للخدمة العامة والأعمال الثقافية، فقد زادت مسؤولياتي وأعبائي بالرغم من أنني أعمل في منصب رئيس مجلس إدارة منذ فترة، لكن إحساسي أنه بجواري ويمكن أن أستشيره في أي موضوع كان يطمئنني. الآن ليس لديه الوقت، ولا يتدخل في أي قرارات للمجموعة». وحول خططها المستقبلية في مجال رئاستها لمجموعة رشيد، قالت: «سأترك المكان بعد أن يتولى ابني قيادة المجموعة وسأتفرغ للعمل الاجتماعي والثقافي».


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المؤهل

المناصب التى تولاها

  • رئيس مجلس إدارة شركة يونيليڤر العالمية في مصر والشرق الأوسط ، وعضو مجلس إدارة بنك HSBC
  • عضو باللجنة الاستشارية العليا للاستثمار في تركيا
  • عضو مجلس إدارة الصندوق الاجتماعى للتنمية برئاسة رئيس الوزراء .
  • عضو اللجنة التنفيذية العليا لمجلس الأعمال العربى الذى تم تشكيله عام 2002 خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى بالبحر الميت بالأردن.
  • عضو في المنتدى الاقتصادي العالمي - داڤوس.
  • عضو سابق للمجلس الرئاسى المصرى الامريكى برئاسة الرئيس حسنى مبارك .
  • عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى
  • رئيس مجلس أمناء مدينة برج العرب الجديدة بالاسكندرية.
  • مؤسس وعضو مجلس إدارة المجلس المصري للدراسات الاقتصادية .
  • مؤسس وعضو مجلس إدارة جمعية جيل المستقبل.
  • عضو مجلس إدارة الغرفة المصرية البريطانية التجارية .
  • رئيس المجلس المصري الهولندي للأعمال .
  • عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية الأوروبية جامعة القاهرة.
  • عضو اللجنة المالية والإدارية لمكتبة الإسكندرية.
  • عضو مجلس أمناء الأكاديمية العربية للتكنولوجيا
  • رئيس مركز الإسكندرية للتنمية
  • صاحب شركة فاين فودز وشركة يونيليفر.

الثورة المصرية 2011

رشيد محمد رشيد.

بعد إندلاع الثورة المصرية في 2011، أعلن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود في 4 فبراير عن منع سفر لكل من رشيد محمد رشيد وأحمد عز رجل الأعمال وأمني التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي ووزير السياحة زهير جرانة ووزير الإسكان أحمد المغربي ووزير الداخلية حبيب العادلي وتجميد أرصدتهم في البنوك.

وفي اليوم التالي 5 فبراير، نفى رشيد محمد رشيد، أن يكون قد اقترف مخالفات قد تبرر خطوة النيابة العامة الأخيرة بتجميد أرصدته ومنعه من السفر، وقال إن القرار مستغرب، خاصة وأنه قد عُرض عليه في الأيام الماضية الاستمرار في منصبه ضمن حكومة رئيس الوزراء الجديد، أحمد شفيق، متحدياً كل من لديه معلومات يمكن أن تدينه. كما أشار أنه حاليا في دبي.[2]

وأكد رشيد أن أحداً لم يبلغه القرار الصادر بحقه، بل علم به عن طريق الإعلام، وأضاف: "ليس هناك أي ملفات معلقة بحقي، وأنا مستعد لمواجهة أي شخص، وليس هناك حاجة لمنعي من السفر أو الحجز على أموالي بعد كل ما فعلته لأنني لست لصاً ولم أهرب من البلاد."

وتابع: "لقد ضحيت بنفسي في السابق ومستعد للتضحية من أجل مصر، ولكن ما يهمني حالياً هم أهلي وأولادي ومن حولي الذين يتعرضون اليوم للإساءة، وإذا كان هناك شكوك حولي فلماذا عرض علي المنصب الحكومي من جديد؟"

وفي 5 يوليو 2011 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما غيابيا على وزير التجارة والصناعة السابق رشيد محمد رشيد بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة إهدار المال العام. كما غرمت المحكمة رشيد مليوني جنيه مصري( نحو 335.8 ألف دولار أمريكي) وأمرت بأن يدفع مبلغا مماثلا إلى خزانة الدولة على سبيل التعويض.[3]

في 15 سبتمبر 2011 قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد عشر سنوات لمدة عشر سنوات على أحمد عز وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية، مع تغريمهم متضامين مبلغ 660 مليون جنيه، والسجن المشدد لمدة 15 سنة غيابا لرشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق "هارب"، وتغريمه مبلغ مليار و414 مليون جنيه لإهدارهم ٦٦٠ مليون جنيه من أموال الدولة.[4]

الحياة الشخصية

متزوج، وله ثلاث بنات. شقيقته حسنة رشيد هي إحدى كبار أشخاص الأعمال.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ مختار محمود. "رشيد وحسنة... نجمان في «البيزنس»". جريدة الرأي الكويتية.
  2. ^ "رشيد: أنا في دبي وأتحدى كل من لديه ملفات بحقي". سي إن إن. 2011-02-05. Retrieved 2011-02-05.
  3. ^ http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/07/110705_egypt_exministers.shtml
  4. ^ السجن لرشيد وعز بقضية التراخيص، الجزيرة نت


مناصب سياسية
سبقه
علي الصعيدي
بصفته وزير الصناعة
وزير التجارة والصناعة
يوليو 2004 - يناير 2011
الحالي
سبقه
{{{before}}}
بصفته وزير التجارة الخارجية