خورخه لويز بورخيس

(تم التحويل من Jorge Luis Borges)
خورخه لويز بورخيس
Jorge Luis Borges
بورخيس في عام 1951، تصوير گرته سترن
بورخيس في عام 1951، تصوير گرته سترن
وُلِدJorge Francisco Isidoro Luis Borges Acevedo
(1899-08-24)24 أغسطس 1899
بوينس أيرس، الأرجنتين
توفيَ14 يونيو 1986(1986-06-14) (aged 86)
جنيڤ، سويسرا
المهنةكاتب، شاعر، ناقد، أمين مكتبة
اللغةإسپانية
القوميةArgentine
أبرز الأعمال
أبرز الجوائزCommandeur de l'Ordre des Arts et des Lettres (1962)[1]
الأقارب

التوقيع

خورخي لويس بورخيس Jorge Luis Borges، (و. 24 أغسطس 1899 - ت. 14 يونيو 1986 م) كاتب أرجنتيني يعتبر من أبرز كتاب القرن العشرين. بالإضافة إلى الكتابة فقد كان بورخيس شاعرا وناقدا وله عدة رسائل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

خورخه لويز بورخيس.
نص كتاب كتاب الرمل-بورخيس انقر على الصورة للمطالعة
نص كتاب بورخيس - الألف انقر على الصورة للمطالعة

فترة الشباب

Jorge Luis Borges in 1940s, photograph taken from "Historia de la Literatura Argentina Vol II" (1968)

ولد بورخيس في بيونس آيرس. كان والده خورخي غويلرمو بورخيس محاميا وأستاذا لعلم النفس، وكان مصدرا للإلهام الأدبي حيث قال عنه بورخيس: «حاول أن يصبح كاتبا ولكن محاولته فشلت»، وقال أيضا: «كتب مقاطعا شعرية جيدة جدا». أما والدته، ليونور أسيفيدو سواريز، فقد تعلمت الإنجليزية من زورجها وعملت كمترجمة. عائلة والده كانت ذات أصول إسبانية وبرتغالية وبريطانية وعائلة والدته كانت إسبانية وربما لها أصول برتغالية. كان عائلته في المنزل تتحدث الإسبانية والإنجليزية ولذا فقد نشأ بورخيس قادرا على أن يتحدث لغتين. كانت نشأته في ضاحية بالرمو في بيت كبير به مكتبة ضخمة.

اسمه الكامل خورخي فرانسيسكو إسيدورو لويس بورخيس أسيفيدو ولكن، وتبعا للعادات في الأرجنتين، لم يكن اسمه الكامل يستخدم أبدا.

كان والده قد أجبر على التقاعد في سن مبكرة نتيجة لتدهور بصره، وهي نفس الحالة التي أصابت ابنه في ما بعد، لتنتقل العائلة إلى جنيف لتلقي العلاج من قبل أخصائي عيون هنالك بينما كان خورخي واخته نورا -ولدت في 1902 م- يدرسان إلى المدرسة. وفي جنيف تعلم خورخي اللغة الفرنسية حيث واجهته بعض الصعوبات في البداية، كما تعلم بنفسه اللغة الألمانية وتخرج من كلية جنيف في عام 1918 م.

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أمضت عائلة بورخيس ثلاث سنوات في لوغانو، برشلونة، مايوركا، إشبلية، ومدريد. وهنالك في إسبانيا أصبح بورخيس عضوا في حركة حراسة المقدمة الأدبية المتطرفة. جاءت أول قصيدة لبورخيس «ترنيمة للبحر» مكتوبة على أسلوب والت وايتمن، ونشرت تلك القصيدة في مجلة غريسيا (بالإسبانية: Greece).

عملة إرجيتينية بمقدار 2 بيزو تحمل صورة بورخيس

عام 1999 تم إصدار عملة بمقدار 2 بيزو تحمل صورته بمناسبة 100 عام على مولده.

بداياته الأدبية

بورخيس في عام 1976.

في عام 1921 م عاد بورخيس مع عائلته إلى بيونس آيرس محضرا معه الأفكار التطرفية الأدبية وبدأ مشواره الأدبي ككاتب بنشر قصائد ومقالات في مجلات أدبية. كانت أولى مجموعات بورخيس الشعرية تحت عنوان «حماس في بيونس آيرس» (Fervor de Buenos Aires) في عام 1923 م. وساهم بورخيس في مجلة مارتين فيرو لحركة حراس المقدمة التي كانت تتبنى أسلوب «الفن لأجل الفن» على النقيض من مجموعة بيدو والتي كانت محفزة أكثر بأهداف سياسية. وكذلك فقد ساهم بورخيس في إنشاء المجلات «بريسما» (1921-1922 م وهي منشورة من القطع الكبير كانت توزع بشكل أساسي بلصقها على حوائط بيونس آيرس) ومجلة «بروا» (1922-1926 م). ومن بداية إصدارها كان بورخيس مساهم منتظما في مجلة «سور» التي أنشأت في 1931 م بواسطة فيكتوريا أوكامبو والتي أصبحت فيما بعد أهم مجلة أدبية في الأرجنتين. قامت أوكامبو بتقديم بورخيس بنفسها إلى أدولف بايوي كاسارس، الذي أصبح فيما بعد كثيرا ما يشارك بورخيس في أعماله وصهره وأحد أعلام الأدب الأرجنتيني.

في عام 1933 م عين بورخيس كمحرر في الملحق الثقافي في جريدة «كريتيكا» (Crítica) التي نشرت فيما بعد مقاطع من «تاريخ العار العالمي» (Historia universal de la infamia). جاءت هذه المقاطع على شكل متوسط بين التخيلية والواقعية حيث استعمل أسلوب الكتابة التخيلي في قص أحداث حقيقية، وسرقات أدبية حيث زعم أنها كانت مترجمة من أعمال مشهورة قلما تقرأ. وفي السنوات اللاحقة عمل بورخيس كمستشار أدبي لدار النشر إميسي إديترز وكتب عمود أسبوعي في إل هوجار (El Hogar) التي ظهرت بين 1936 و1939 م.

بدأ من عام 1937 م اكتشف أصدقاء بورخيس أنه كان يعمل كمساعد أول في فرع ميغول كان من مكتبة بيونس آيرس البلدية. قام الموظفون الآخرون في المكتبة بمنع بورخيس من تصنيف أكثر من 100 كتاب يوميا، الأمر الذي كان يستغرق منه ساعة واحدة. وكان يقضي بقية الأيام في قبو المكتبة يكتب المقالات والقصص القصيرة. وعندما أخذ خوان بيرون السلطة في عام 1946 م طرد بورخيس من عمله هذا وعين في منصب مفتش دواجن في سوق بلدية بيونس آيرس ولكنه استقال فورا -كان عندما يخبر عن هذه القصة يجمل لقب هذه الوظيفة باسم «مفتش دواجن وأرانب». في ذلك الوقت كانت تهجمات بورخيس على الحكم باروني تقتصر على إضافة توقيعه إلى عرائض تدوعوا للديمقراطية. ولكن بعد وقت قصير من استقالته خاطب جمعية الرسائل الأرجنتينية قائلا، بأسلوبه الخاص به، بأن «الدكتاتوريين يجلبون الظلم، وأن الدكتاتوريين يجلبون العبودية، وأن الدكتاتوريين يجلبون القسوة، والأبغض من ذلك أنهم يجلبون الحماقة».

توفي والد بورخيس في عام 1938 م فكانت صدمة أخرى له خلال تلك السنتين (37-1938 م). وفي ليلة عيد الميلاد في 1938 م أصيب بورخيس بجرح بالغ في رأسه في حادث وكاد أن يموت خلال علاجه بسبب تقيح الدم -وقد جاءت قصته القصيرة الجنوب في عام 1944 م بناء على هذه الحادثة. وأثناء تعافيه من الإصابة بدأ بالكتابة بأسلوب أصبح مشهورا به وظهرت أول مجموعة قصصية له «حدائق الممرات المتشعبة» (El jardín de senderos que se bifurcan) في عام 1941 م. تضمنت المجموعة قصة «إل سور» وهي قطعة حوت بعضا من عناصر السيرة الذاتية، بما في ذلك الحادث الذي تعرض له، وهي القطعة المفضلة لدى الكاتب. وبالرغم من تقبلها الحسن لدى الجمهور لم تنجح هذه المجموعة القصصية في حصد الجوائر الأدبية التي كان العديد يتوقعها لها. وقد خصصت أوكامبو جزءا كبيرا من عدد يوليو 1941 م من مجلة «سور» للتنفيس عن بورخيس حيث شارك عدد كبير من الكتاب والنقاد الأرجنتينيين وغيرهم من متحدثي الإسبانية في كتابته.

نضوجه الأدبي

Quotation by Borges at Buenos Aires Metro station in Madrid: "It smacks of fiction that Buenos Aires was ever founded. I judge her to be as eternal as the sea and the wind."

بفقده عمله ومع بدأ بصره يضعف بالتدريج أصبح بورخيس غير قادر على إعالة نفسه ككاتب فبدأ عملا جديدا كمحاضر عام. وبالرغم من وجود بعض الاضطهاد السياسي فقد كان بورخيس ناجحا إلى حد معقول وأخذت شهرته تزداد بين الناس حتى عين في منص رئيس جمعية الكتاب الأرجنتينيين (1950 - 1953 م) وكأستاذ للإنجليزية والأدب الأمريكي (1950 - 1955 م) في الجمعية الأرجنتينية للثقافة الإنجليزية. وتم إنتاج قصته القصيرة «إما زونز» في فلم باسم «أيام الغضب» (Días de odio) في عام 1954 م، من إخراج الأرجنتيني ليوبولدو توري نلسون. وفي تلك الفترة أيضا بدأ بورخيس كتابة المسرحيات.

في عام 1955 م، بعد قيام مبادرة أوكامبو، عين بورخيس من قبل الحكومة العسكرية المناهضة للبارونية كرئيس للمكتبة العام.[1] وكان بورخيس عندها قد فقد بصره تماما، كسابقه الشهير بول غروساك الذي كتب له بورخيس نعي. وقد علق بورخيس على هذه المصادفة الساخرة في أحد أعماله فقال:

لا أقلل بدمعي وعتبي
ما رأينا من إبداع ربي
في تناقض ما لم بي
يعطيني معا الظلام والكتب
Nadie rebaje a lágrima o reproche
Esta demostración de la maestría
De Dios, que con magnífica ironía
Me dio a la vez los libros y la noche.

وفي العام التالي حصل على الجائزة الوطنية للأدب وعلى أول دكتوراة فخرية له من جامعة كويو. من عام 1956 وحتى 1970 م تقلد بورخيس منصب أستاذ للأدب في جامعة بيونس آيرس والعديد من المناصب المؤقتة في جامعات أخرى.

ومع كونه غير قادر على القراءة ولا الكتابة -ويذكر أنه لم يتعلم القراء بنظام بريل- كان بورخيس يعتمد على والدته الذي كان دائما على علاقة قوية بها والتي بدأت بالعمل معه كمساعدته الشخصية.

شهرته دوليا

بدأت شهرة بورخيس الدولية في مطلع عقد 1960. ففي عام 1961 م حصل على جائزة فورمنتر مشاركة مع صاموئيل بكيت. ولما كان هذا الأخير معروفا وذا اسم عند متكلمي الإنجليزية في حين كان بورخيس غير معروف عندهم وأعماله غير مترجمة، أخذ الفضول يدور حول هذا الكاتب المغمور الذي شارك الجائزة مع بكيت. قامت الحكومة الإيطالية بمنحه لقب قائد (Commendatore) تكريما له، كما عينته جامعة تكساس في أوستن لسنة واحدة. قاد هذا الأمر إلى قيام بورخيس بجولة لإعطاء المحاضرات في الولايات المتحدة، ثم ظهر أول ترجمة لأعماله بالإنجليزية في 1962 م، وتبع ذلك جولات في أوروبا ومنطقة الأنديز في أمريكا الجنوبية في سنوات لاحقة. منحته إليزابيت الثانية ملكة المملكة المتحدة وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 1965 م. وقد حصل بورخيس بعد ذلك على عشرات الأوسمة والتكريمات في ما تلى من سنوات، ومثال ذلك حصوله على وسام جوقة الشرف الفرنسية (Légion d'honneur) وجائزة كيرفانتس.

بدأ بورخيس في عام 1967 م تعاونا مع المترجم الأمريكي نورمان توماس دا جيوفاني والذي يرجع له الفضل في شهرته بين متحدثي الإنجليزية. كما تابع أيضا نشر الكتب مثل كتاب «كتاب البدايات الخيالية» (El libro de los seres imaginarios) في عام 1967 م والذي كتبه بالمشاركة مع مارغريتا غيوريرو و«تقرير الدكتور برودي» في 1970 م (El informe de Brodie) و«كتاب الرمل» في 1975 م (El libro de arena). وكذلك فقد أعطى العديد من المحاضرات والتي جمع معظمها في مجلدات مثل مجلد «سبع ليال» (Siete noches) و«تسع اختبارات دانتية» (Nueve ensayos dantescos).

لما عاد بارون من المنفى وتم إعادة انتخابه كرئيس للبلاد في عام 1973 م استقال بورخيس من منصبه كمدير للمكتبة الوطنية.

وفي عام 1975 م، وبعد وفاة والدته، بدأ بورخيس سلسلة أسفار إلى بلاد مختلفة من العالم وتابع سفره هذا حتى وفاته.

حياته الشخصية

تزوج بورخيس مرتين. ففي عام 1967 م أرادت أمه، التي كانت تناهز التسعين عاما آنذاك، أن تجد امرأة ترعى ابنها بعد وفاتها. لذلك فقد قامت والدته وأخته نورا بترتيب زواج بورخيس من امرأة ترملت حديثا اسهما إليساأستيتي ميلان. غير أن الزواج لم يكن كاملا فلم يجامعها، وقد عبر عن رأيه ذاك بقوله «المرايا والجماع أمران مقيتان لأنهما يضاعفان عدد الرجال». كان الزوجان يعيشان تحت سقف واحد ولكن في غرف منفصلة، وكانت علاقتهما كتلك التي وصفها في قصته «ألف»، ولم يدم هذا الزواج لأكثر من ثلاث سنوات. طلب بورخيس مساعدة أصدقائه أدولفو بيوي كاسارس ونورمان دا غيوفاني وهوغو سانتيغو لسؤال إليسا الطلاق وذلك لأنه كان خائفا من مواجهتها. بعد الطلاق رحل بورخيس ليعيش مع والدته التي عاش معها طيلة حياته حتى وفاتها عن 99 عاما -انظر كتاب «دروس المعلم» لدا غيوفاني-.

خلال سنواته الأخيرة عاش بورخيس وحيدا في شقة صغيرة كان قد عاش فيها مع والدته وكانت تعتني به مساعدتهم لسنوات عديدة واسمها فاني -انظر كتاب «السيد بورخيس» ("El Señor Borges") لفاني-. غادر بورخيس بيونس آيرس في زيارة قصيرة إلى مدن أوروبية في نهاية عام 1985 م، وكان وقتها مصابا بالسرطان، لكنه لم يعد من رحلته تلك، فقد توفي في جنيف في 14 يونو 1986 م.

قبل بضعة أسابيع من وفاته دهش الجميع عندما أعلنت مساعدة بورخيس، الآنسة كوداما، أنها قد تزوجت منه في الباراغوي -الدولة التي كان يعمها الفساد تحت حكم ستروسنر في ذلك الوقت- وأنها قد حصلت على الحقوق الحصرية لاستعمال أعمال بورخيس تجاريا، الأمر الذي قد عملته بغزارة منذ موته. وحاليا يقضي القنصل البارغواني في جنيف في ذلك الوقت -وهو أرجنتيني- عقوبته في السجن بتهمة الفساد وذلك لبيعه وثيقة زواج غير قانونية للآنسة كوداما.

توفي بورخيس بمرض سرطان الكبد في جنيف، المدينة التي درس فيها دراسته الجامعية وقبر في «مقبرة الملوك» (Cimetière des Rois) فيها.

أعماله

اقرأ نصاً ذا علاقة في

خورخه لويز بورخيس


بالإضافة إلى قصصه القصيرة والتي نال شهرته منها، كتب بورخيس الشعر والمقالات والعديد المسرحيات وكم كبير من النقد الأدبي والافتتاحيات وتعقيبات على كتب وعدد ضخم من المختارات الأدبية. كما كان مترجما بارعا للأدب من الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى الإسبانية -بالإضافة إلى الإنجليزية القديمة والإسكندنافية-. وقد تأثرت كتاباته بفقده للبصر الذي بدأ، كما هو الأمر مع والده من قبل، في سنين الرشد. وكان من بين أكبر اهتماماته الفكرية عناصر علم الأساطير والرياضيات وعلم اللاهوت والفلسفة.

لما كانت معظم حياته في القرن العشرين، نشأ بورخيس في فترة الحداثوية والتجديد في الثقافة والأدب، خصوصا في الرمزية. فقصص الخيال عنده كانت مثقفة وموجزة. وكمعاصريه فالديمير نابوكوف والأقدم نوعا ما جامس جويس، جمع بورخيس بين اهتماماته في وطنه الأصلي باهتمامات أوسع. كما شاركهم بورخيس في تعدد اللغات وتلاعبهم باللغة، ولكن أعمال نابوكوف وجويس كانت تزداد طولا مع مرور الوقت في حين بقيت أعماله قصيرة. كما اختلف بورخيس عنهم في أن أعماله كانت تتجه بعيدا عن ما كان يطلق عليه الباورك، في حين أن أعمالهم كانت تتجوه نحوها، فأعمال بورخيس الأخيرة كانت أكثر شفافية وطبيعية من أعماله الأولى.

تعرض العديد من أشهر قصصه لطبيعة الوقت ولانهاية ومرايا والمتاهات والواقع والهوية. وتركز بعض قصصه على مواضيع وهمية، مثل مكتبة تحتوي على جميع الكتب التي يبلغ عدد صفحاتها 410 -مكتبة بابل- ورجل لا ينسى شيئا من حياته -الحافظ قيونس- وآلة يستطيع من يستخدمها أن يرى كل ما في الكون -الألِف- وسنة من الزمن لا تمر وتبقى ثابتة عند رجل يقف أمام فرقة تطلق النار -المعجزة السرية-. وبالمثل فقد قص بورخيس قصصا متنوعة الدرجات من حيث الواقعية اقتبسها من حياة أمريكا الجنوبية وقصص أبطال شعبية ومقاتلين ورعاة أبقار ومحققين وشخصيات تاريخية. وكان يمزج الواقع بالخيال والحقائق بالأوهام. وفي عدة مرات، وخصوصا في بداياته المهنية، كان الخيال والواقع يتقاطع عند بورخيس ليكون مرواغة أدبية.

قدم بورخيس العديد من الأعمال الواقعية والتي تتضمن قراءات مميزة لكتب وأفلام، وسير ذاتية قصيرة، بالإضافة إلى تأملات فلسفية في مواضيع تشمل طبيعة الحوار، اللغة، الأفكار، والعلاقة بين هذه المواضيع. كما تعرضت أعمال بورخيس الواقعية للكثير من المواضيع التي تناولها في قصصه. فمقالاته مثل «تاريخ لتانغو» وتلك عن الشاعر الملحمي مارتين فيررو تتعرض بشكل خاص لمواضيع أرجنتينية مثل الهوية الشعب الأرجنتيني والثقافات الفرعية هناك. ويظهر اهتمام بورخيس بالفانتاسيا والفلسفة وفن الترجمة في مقالات مثل مترجمو ألف ليلة وليلة وفي تأليف وتحرير كتاب المخلوقات الخيالية والذي يتناول بعمق وغموض الحيوانات الرامزة للمخلوقات الخيالية حيث كتب بورخيس في تمهيده للكتاب: «هنالك نوع من اللذة الكسولة في المعرفة غير المجدية وغير التقليدية.» وقد شارك بورخيس اهتمامه بالخيال أدولف بيوي كاسارس حيث ألفا معا عددا من المجموعات القصصية ما بين عامي 1942 و1967 م بعضها كان تحت أسماء مستعارة مثل هـ. بوستوس دوميك.

بالإضافة إلى أعماله النثرية، ألف بورخيس الشعر على مدى حياته الأدبية. فمع ذهاب بصره (والذي كان يتأرج مع الزمن نتيجة تقدم عمره من ناحية والتقدم العلمي في طب العيون من ناحية أخرى)، أخذ بورخيس بالتركيز أكثر على كتابة الشعر لأنه لم يستطع تذكر أعمال طويلة أثناء كتابتها. وقد تناولت أشعاره نفس الاهتمامات الواسعة التي تناولتها أعماله الخيالية بالإضافة إلى مواضيع أخرى برزت في أعماله النقدية والترجمات ومن تأملاته الشخصية. فعلى سبيل المثال، اهتمامته الفلسفية بموضوع المثالية ينعكس في عالم شخصية تلون من قصته القصيرة تلون، أقبار، وأربيس تيرتيوس وفي مقالته تفنيدات جديدة للزمن وفي قصيدته أشياء. وبشكل مشابه، يظهر اهتمام مماثل في قصة الآثار الدائرية وفي قصيدته إل غولم.

كما ذاع صيت بورخيس كمترجم إلى الإسبانية. فقد ترجم قصة أوسكار وايلد الأمير السعيد إلى الإسبانية عندما كان في العاشرة من عمره. وفي آخر عمره، قدم بورخيس نسخة إسبانية من الإدا النثرية. وكذلك، فقد ترجم (مع تغييرات طفيفة) أعمال عدد من الأدباء بما فيهم إدجار ألان بو، فرانك كافكا، هيرمان هيسي، وآخرون. وقد قيم بورخيس في عدد من المقالات فن الترجمة وعرض لآرائه الشخصية في هذا السياق والتي من ضمنها أن الترجمة يمكن أن تعدل على العمل الأصلى، وأن الآراء البديلة للعمل -والتي يمكن أن تكون معارضة- مقبولة. وكذلك، يرى بورخيس أن الترجمة الأصيلة النصية قد لا تعبر عن العمل الأصلي بشكل صادق.

وكذلك فقد استعمل بورخيس شكلين أدبيين غير تقليديين: التزوير الأدبي وقراءات في أعمال تخليلية، كلا الشكلين يمثلان نوع من الانتحال (أبوكريفا) الحديث.

أشهر ما عرف عن انتحالات بورخيس ترجع إلى أعماله الأولى عندما كا يعمل مترجما وناقدا يكتب بشكل منتظم في الصحيفة الأرجنتينية «إل هوغار». فقد نشر خلال هذه الفترة عددا كبيرا من الأعمال المترجمة بالإضافة إلى أعمال خاصة به أخذت طابعا شبيها بأعمال مثل تلك التي قدمها إمانويل سويدنبورغ ومثل «كتاب ألف ليلة وليلة» والتي كان يقدمها على أنها ترجمات لما قد مر به أثناء قرآته. وقد جمعت العديد من هذه الأعمال المنتلحة في كتاب «التاريخ العالمي للعار». وتابع بورخيس هذا النمط من الانتحال في عدة مراحل من حياته الأدبية كما هو الحال، على سبيل المثال، عندما انتحل ثلاثة قطع قصيرة ونسبه لنفسه ضمن قصته «إل ماتريرو».

أحيانا، عندما كان يخطر لبورخيس فكرة مبدئية لعمل ما كان يختار —بدلا من التعرض للموضوع بطريقة تنتاول الفكرة بشكل مباشر— أن يتطرق إليه عن طريق عرض قراءة لعمل تخيلي ومناقشة هذا العمل وكأنه كتب بالفعل من قبل شخص آخر. من أشهر الأمثلة على ذلك بيير مينارد، مؤلف كيشوت والتي تخيل فيها رجل من القرن العشرين والذي كان مولعا بإسبانيا القرن السادس عشر لدرجة أنه جلس وكتب أجزاء كبيرة مشابه نصا لقصة ميغويل دا كرفانتس الدون كيشوت من دون أن يعرف بالقصة الأصلية. ويحلل بورخيس في عمله التشابه الذي احتفظت به القصة التي كتبتها الشخصية الخيالية مينارد مع القصة الأصلية عبر القرون، ويبين بوضوح كيف أن العمل الجديد أغنى من ذلك الأصلي رغم أنه مشابه له نصا.

لم يكن بورخيس من اخترع أسلوب القراءة في الأعمال التخيلية بالرغم من أنه أعظم من أشهر هذا النمط من الأدب. ومن المحتمل أنه عرف هذا الأسلوب الأدبي لأول مرة أثناء اطلاعه على عمل ثوماس كارليل سارتر ريسارتس، وهو عمل يحلل فيه الكاتب عمل تخيلي فلسفي متسامي والسيرة الذاتية لكاتبه —التخيلي أيضا—. وقد ورد عن بورخيس قوله: «اكتشفت —وكنت منبهرا— بثوماس كارليل. قرأت سارتر ريسارتس، وحفظت العديد من صفحاتها عن ظهر قلب.» وفي مقدمته للجزء الأول من عمله الخيالي حديقة الممرات المتشعبة يقول بورخيس: «إنه جنون منهك ومستنزف، جنون تأليف كتاب ضخم -تفصيل فكرة في خمس مائة صفحة من الممكن أن تشرح شفويا بشكل تام في خمس دقائق. أفضل طريقة لتناول مثل هذا الحالة هو التظاهر بأن هنالك كتب قد وضعت مسبقا وتقديم تلخيصا وتعليقا عليها.» ثم يقول متحدثا عن سارتر ريسارتوس والجنة الجميلة لسموائيل بتلر: «إن هذه الأعمال تعاني نقص كونها هي نفسها كتبا، وليست أقل حشوا من الأخرى ولو بمثقال ذرة. كرجل منطقي وأخرق وكسول، اخترت أن أكتب ملاحظات على أعمال خيالية.»


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شغفه بإسرائيل

يغيب عن البعض الوجه الآخر للأديب الأرجنتيني الكبير خورخي لويس بورخيس (1899-1986)، فهو من أكثر الكتاب اللاتينيين اهتماما بالثقافة اليهودية ومثقفيها كـشونيم وهاينه وسبينوزا الذي كتب فيه قصائد يمجده فيها، لكن أبعد من ذلك يُمكننا القول إنه من أكثرهم انحيازا لإسرائيل.[2]

انفتح بورخيس على معظم ثقافات العالم ونهل من نبعها ممّا أضفى أثرا جميلا على إبداعه الأدبي. ففيه تظهر روح الشرق المتمثلة في ألف ليلة وليلة وأنفاس الصوفيين العرب وأطياف الآداب الإسكندنافية والبوذية والأوروبية. غير أن ولع بورخيس بالثقافة اليهودية بدأ منذ معرفته باحتمال سريان الدم اليهودي في عروقه من جهة أمه التي كانت من أصول إسبانية وبرتغالية وبريطانية.

وفي إسبانيا تأثر بصديقه الأديب اليهودي كاسينوس أسينس الذي اعتبره بورخيس معلماً له وقد عرفه على كثير من أبناء الجالية اليهودية في إسبانيا ليسطر فيه قصيدة يقول فيها:

"شرب كمن يشرب نبيذا معتقا المزامير وأناشيد الكتاب المقدس وشعر أنه امتلك تلك الحلاوة وشعر أن ذلك قدره"

تشير الباحثة إدنا آيزينبرگ إلى أن بورخيس كان أرجنتينيا ولم يكن يهوديا، استخدم البوابة "السفاردية" للدخول إلى الثقافة اليهودية، حتى إنه انتمى لمركز الدراسات السفاردية عام 1965. ونقل برناندو إزيكيل كورومبلت عن بورخيس قوله "أحد أسباب سعادتي أن أفكر أنه بإمكاني الانتماء لشعب موسى بن ميمون، لشعب يهوذا هاليفي والسفيروت".

بورخيس و"الكابالا"

ويبدو ذلك الشغف بالعرق اليهودي في قصيدة "إلى إسرائيل" التي كتبها عام 1967 وهو العام الذي عرف العرب فيه مسمى سياسيا اسمه "النكسة": "من سيخبرني إن كنت تجرين في متاهة أنهار دمي الضائعة منذ قرون يا إسرائيل؟ في أي الأماكن طافت دماؤنا؟ لا يهم، أعلم أنك: في الكتاب المقدس المطوق للزمن في تاريخ آدم الأحمر وفي ذاكرة وعذاب المصلوب. في هذا الكتاب أنت، مرآة تُرى فيها: الوجوهُ المنحنية على نفسها ووجه الرب الكريستالي القاسي حيث الفزع في الثنايا. بوركت يا إسرائيل، لتحمي جدار الرب في قلب المعركة".

تشكل الكابالا (الصوفية اليهودية) محورا رئيسيا في إثبات علاقة بورخيس باليهودية. ويبدو تأثره بالكابالا واتجاهها الصوفي في كتابه "الألف"، رغم إشارة بعض النقاد العرب إلى تأثره بالصوفية الإسلامية وتحديداً ابن عربي. يرى بورخيس وأيضا الكابالا أن للكلمة والحرف معنى خفيا، وهما يتمتعان بذات قداسة الكتاب. وهذا تماما ما طبَّقه الكاباليون على دراسة الكتابة، إذ تتنزل -بحسب اعتقادهم- الروح القدس على الأدب فيُنتج كتابا بعيدا عن المصادفة. إنهم ينطلقون من قاعدة أن الكتابة نصٌّ مطلق، وفي النص المطلق لا يُمكن لشيء أن يكون عملا خاضعا للمصادفة. وكما هي الحال عند الكاباليين، عمل بورخيس على تخصيص نتاجه الأدبي للكشف عن سر الخلق الكوني باعتباره غائيَّتهم اللانهائية، إلا أن السّمة المستحيلة لتلك المحاولة هي ما تستهويه، مؤمنا أن الكاباليين لم يكتبوا كي يُسهّلوا الحقيقة، بل كي يُلمِحوا إليها ويُحَفٍّزوا بحثهم. لقد كانت أعمال بورخيس تعتمد على محورين: الكتابة ترميزا للعالم، والقراءة فكّا لذلك الترميز. ويتمثًّل هذان المحوران ببُعدين في أدبه. فمن ناحية يؤسّسان له، وفيهما يتمكّنُ الكاتب -تماما كما فعل الكاباليون- من إيجاد قصدٍ لعمله، ومن ناحية أخرى يُشكلان المواضيع المفضلة التي تصور فيها بورخيس حججه الأدبية.

قلق على إسرائيل

كان بورخيس يحمل حُبّا للقدس وإسرائيل، ونلمح ذلك في كتاباته وخطبه التي بدا فيها متأثرا بما تسمى "أرض الحليب والعسل". في حين كانت الأحداث والأمثال التوراتية حاضرة دوما في قصائده وكتاباته، أما تصريحه الأكثر انحيازا فهو قوله "... من دون إسرائيل فإن التاريخ سيبدو غريبا. إسرائيل ليست فقط فكرة مهمة للحضارة، بل هي فكرة لا غنى عنها، لا يمكن تخيل الثقافة دون إسرائيل". وعن سؤاله حول ذلك، قال إنه يعود إلى اكتشافه أسماء مثل "أسيفيدو" و"بينيذو" -وهي عائلات يهودية إسبانية كانت من أوائل العائلات التي سكنت الأرجنتين- في عائلته. وتابع "وحتى وإن لم يثبت ذلك فإنني أريد التأكيد على ما قلته سابقا في أكثر من مناسبة: من المستحيل تخيل الحضارة الغربية دون الإغريق واليهود. ولهذا فإن كل شخص لديه شيء ما من تلك الحضارتين. وبذلك يمكنني التعبير عن شكري للشعب اليهودي، وقلقي على إسرائيل عند اندلاع حرب الأيام الستة".

في تلك الحرب ظهر انحياز بورخيس لإسرائيل جليّا في القصيدة السابقة التي كتبها وأهداها إلى إسرائيل مبديا تعاطفه مع هذه "الأمة الشابة"، حسب تعبيره.

في العام 1971 كرمت إسرائيل بورخيس بمنحه "جائزة القدس" التي تعد أعلى تكريم تمنحه الدولة. وقد عبر بورخيس عن سعادته بهذه الجائزة وبوجوده في القدس بقوله "لا توجد مدينة في العالم بأسره يتوق المرء إليها كالقدس. إنها الكأس التي تنسكب وتتراكم فيها الأحلام والتهجدات والصلوات ودموع من لم يرها قط لكنه شعر بجوع وعطش نحوها". ويمكن للقارئ أن يستشف هذا الشغف بإسرائيل من خلال قصيدة أخرى وليست أخيرة كتبها عام 1969: خشيت على إسرائيل من هذا الحنين المتربص بعذوبة ماكرة المتراكم ككنز حزين منذ قرون الشتات: في مدن الجحيم، في الأحياء اليهودية، في نهايات السهوب، في الأحلام، حنين أؤلئك الذين يتوقون إليك يا قدس، بجانب مياه بابل، ماذا كنت غير هذا الحنين يا إسرائيل؟ غير تلك الرغبة في النجاة من تقلبات الزمن؟ غير كتابك القديم الساحر غير صلواتك وعزلتك مع الرب؟ ليس الأمر هكذا. فأقدم الأمم هي أكثرها شبابا، لم تُغرِها أسماء الجنائن، ولا الذهب وضجره بل بإصرار كانت: وطنا أخيرا. قالتها إسرائيل دون كلمات: ستنسين من أنتِ ستنسين الآخر الذي تركتِهِ ستنسين من كنتِ في البلاد التي منحتكِ مساءاتها وصباحاتها والتي لم تمنحنها حنينك ستنسين لغة آبائك وتتعلمين لغة الفردوس ستكونين إسرائيل، ستكونين جنديا ستبنين مستنقعات الوطن، ستعمّرين صحاريه. سيكون أخوك الذي لم تريْ وجهه قط بجانبك فقط نعدك بأمر واحد أن يكون لك مكان في المعركة. صاحب "كتاب الرمل" و"المرايا والمتاهات" يعدّ من أبرز كتاب القرن العشرين والإقرار بهذا لا يصادر حق القارئ في تقليب الصورة من زوايا مغايرة في المرايا ذاتها والمتاهات نفسها، ليجد أن بورخيس كان منحازا بشكل كبير لإسرائيل، ولم يطوّر رؤية نقدية لهذا الكيان وممارساته، على عكس أدباء كبار، بينهم البرتغالي خوسيه ساراماغو (نوبل 1998) والنيجيري ولي سوينكا (نوبل 1986) والألماني غونتر غراس (نوبل 1999).

تأثر وتأثير

تأثر بكل من: Schopenhauer, G. K. Chesterton, Stevenson, De Quincey, Kipling, Cervantes, Gustav Meyrink, Swift, Kafka, H. P. Lovecraft, Herman Melville, Oscar Wilde, Walt Whitman, William Wordsworth, Hugo, Paul Valéry, Poe, Swedenborg, Plato, Virgil, Shakespeare, Heraclitus, H. G. Wells, De Quevedo, Euclides da Cunha, Nathaniel Hawthorne, Macedonio Fernández, One Thousand and One Nights, Casares, Rafael Cansinos-Assens, William Blake

أثـَّر على: César Aira, Paul Auster, Paulo Coelho, Ricardo Piglia, Jean Baudrillard, Adolfo Bioy Casares, Roberto Bolaño, Giannina Braschi, Italo Calvino, خوليو كورتاثر, Philip K. Dick, Umberto Eco, Michel Foucault, Carlos Fuentes, Danilo Kis, Gilles Deleuze, Stanisław Lem, Orhan Pamuk, Georges Perec, Thomas Pynchon, José Saramago,[3] W. G. Sebald, Enrique Vila-Matas, Gene Wolfe, William Gibson, David Foster Wallace, Mark Z. Danielewski


قائمة أعماله

قصص

قصائد

هوامش

المصادر

  1. ^ Troop Software Factory. "Jorge Luis Borges".
  2. ^ غدير أبو سنينة (2015-09-13). "خورخي لويس بورخيس و"الشغف" بإسرائيل". ثقافات.
  3. ^ FT.com "Small Talk: José Saramago". "Everything I’ve read has influenced me in some way. Having said that, Kafka, Borges, Gogol, Montaigne, Cervantes are constant companions."

قراءات إضافية

  • Agheana, Ion (1988). The Meaning of Experience in the Prose of Jorge Luis Borges. Frankfurt Am Main: P. Lang. ISBN 0820405957.
  • Agheana, Ion (1984). The Prose of Jorge Luis Borges. Frankfurt Am Main: P. Lang. ISBN 0820401307.
  • Aizenberg, Edna (1984). The Aleph Weaver: Biblical, Kabbalistic and Judaic Elements in Borges. Potomac: Scripta Humanistica. ISBN 0916379124.
  • Aizenberg, Edna (1990). Borges and His Successors. Columbia: University of Missouri Press. ISBN 082620712X.
  • Alazraki, Jaime (1988). Borges and the Kabbalah. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0521306841.
  • Alazraki, Jaime (1987). Critical Essays on Jorge Luis Borges. Boston: G.K. Hall. ISBN 0816188297.
  • Balderston, Daniel (1993). Out of Context. Durham: Duke University Press. ISBN 0822313162.
  • Barnstone, Willis (1993). With Borges on an Ordinary Evening in Buenos Aires. Urbana: University of Illinois Press. ISBN 0252018885.
  • Bell-Villada, Gene (1981). Borges and His Fiction. Chapel Hill: University of North Carolina Press. ISBN 080781458X.
  • Bioy Casares, Adolfo (2006). Borges. City: Destino Ediciones. ISBN 9789507320859.
  • Bloom, Harold (1986). Jorge Luis Borges. New York: Chelsea House Publishers. ISBN 0877547211.
  • Burgin, Richard (1969) Conversations with Jorge Luis Borges. Holt Rhinehart Winston
  • De Behar, Block (2003). Borges, the Passion of an Endless Quotation. Albany: State University of New York Press. ISBN 1417520205.
  • Di Giovanni, Norman Thomas (1995). The Borges Tradition. London: Constable in association with the Anglo-Argentine Society. ISBN 0094738408.
  • Di Giovanni, Norman Thomas (2003). The Lesson of the Master. London: Continuum. ISBN 0826461107.
  • Dunham, Lowell (1971). The Cardinal Points of Borges. Norman: University of Oklahoma Press. ISBN 0806109831.
  • Fishburn, Evelyn (2002). Borges and Europe Revisited. City: Univ of London. ISBN 1900039214.
  • Frisch, Mark (2004). You Might Be Able to Get There from Here. Madison: Fairleigh Dickinson University Press. ISBN 0838640443.
  • Kristal, Efraín (2002). Invisible Work. Nashville: Vanderbilt University Press. ISBN 0585408033.
  • Lindstrom, Naomi (1990). Jorge Luis Borges. Boston: Twayne Publishers. ISBN 080578327X.
  • Manguel, Alberto (2006). With Borges. City: Telegram. ISBN 9781846590054.
  • Manovich, Lev, New Media from Borges to HTML, 2003
  • McMurray, George (1980). Jorge Luis Borges. New York: Ungar. ISBN 0804426082.
  • Molloy, Sylvia (1994). Signs of Borges. Durham: Duke University Press. ISBN 0822314061.
  • Murray, Janet H., Inventing the Medium, 2003
  • Núñez-Faraco, Humberto (2006). Borges and Dante. Frankfurt Am Main: P. Lang. ISBN 9783039105113.
  • Racz, Gregary (2003). Jorge Luis Borges (1899-1986) as Writer and Social Critic. Lewiston: Edwin Mellen Press. ISBN 0773469044.
  • Rodríguez, Monegal (1978). Jorge Luis Borges. New York: Dutton. ISBN 0525137483.
  • Rodríguez-Luis, Julio (1991). The Contemporary Praxis of the Fantastic. New York: Garland. ISBN 0815301014.
  • Sarlo, Beatriz (2007). Jorge Luis Borges: a Writer on the Edge. London: Verso. ISBN 9781844675883.
  • Shaw, Donald (1992). Borges' Narrative Strategy. Liverpool: Francis Cairns. ISBN 0905205847.
  • Stabb, Martin (1991). Borges Revisited. Boston: Twayne Publishers. ISBN 080578263X.
  • Sturrock, John (1977). Paper Tigers. Oxford: Clarendon Press. ISBN 0198157460.
  • Todorov, Tzvetan (1970). Introduction à la littérature fantastique. Paris: Seuil.
  • Toro, Alfonso (1999). Jorge Luis Borges. Frankfurt Am Main: Vervuert. ISBN 3893542175.
  • Volek, Emil (1984). "Aquiles y la Tortuga: Arte, imaginación y realidad según Borges". In: Cuatro claves para la modernidad. Analisis semiótico de textos hispánicos. Madri.{{cite book}}: CS1 maint: location missing publisher (link)
  • Waisman, Sergio (2005). Borges and Translation. Lewisburg Pa.: Bucknell University Press. ISBN 0838755925.
  • Williamson, Edwin (2004). Borges: A Life. New York: Viking. ISBN 0670885797.
  • Wilson, Jason (2006). Jorge Luis Borges. London: Reaktion Books. ISBN 9781861892867.
  • Woscoboinik, Julio (1998). The Secret of Borges. Washington: University Press of America. ISBN 0761812385.
  • Yates, Donald (1985). Jorge Luis Borges, Life, Work, and Criticism. Baltimore: York Press. ISBN 0919966470.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وثائق

  • Montes-Bradley, Eduardo (Director) (1999). Harto The Borges (Feature Documentary). USA: Patagonia Film Group, US.
  • Willicher, Ricardo. Borges para millones. Argentina.

وصلات خارجية

كتب لبورخيس مترجمة إلى العربية

  • وسم السيف وقصص أخرى، ترجمة محمد إبراهيم مبروك، نشر المجلس الأعلى للثقافة [2]
  • الصانع، ترجمة سعيد الغانمي، نشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر [3][4]