بنو الجراح

(تم التحويل من Jarrahids)
بنو الجراح
عشيرة من البدو يحكمها أمير
البيت الأمبنو طيء
البلدالفاطميون
الامبراطورية البيزنطية
تأسس970 م
المؤسسدغفل بن الجراح (حوالي 971)
آخر حاكمفضل بن ربيعة (حوالي 1107)
الأملاكالرملة
بيت جبرين
نابلس
البلقاء
جبال شراة
جبل طيء
الانفضاضمنتصف القرن الحادي عشر / أوائل القرن الثاني عشر
الفروعالفضل

بنو الجراح (المعروف أيضًا باسم الجراحون) كانوا سلالة عربية حكمت فلسطين بشكل متقطع وسيطرت على شرق الأردن وشمال شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر. وصفهم المؤرخ ماريوس كانارد (1888-1982) بأنهم لاعبون مهمون في الحروب البيزنطية الفاطمية في سوريا الذين "خلقوا لأنفسهم، من أجل مصلحتهم الخاصة، قاعدة الازدواجية والخيانة والنهب".[1] كانوا الأسرة الحاكمة لقبيلة طيء إحدى القبائل الثلاث القوية في سوريا في ذلك الوقت. الاثنان الآخران هما بنو كلب وبنو كلاب.

ظهر الجراحون لأول مرة في المصادر الإسلامية كحلفاء للقرامطة، وبرزوا تحت قيادة زعيمهم المفرج بن دغفل بن الجراح. في عام 973، حصل الأخير على حكم فلسطين، في مركزها الرملة، من الخلافة الفاطمية مقابل الخدمات العسكرية. خسر المفرج حظه لدى الفاطميين، الذين طردوا الجراحين من فلسطين عندما نهبوا الرملة عام 981. بعد ذلك، داهم الجراحون قوافل الحج المتجهة إلى مكة وتذبذبوا بين الفاطميين والبيزنطيين والحكام المسلمين في سوريا. بحلول عام 1011-1012، سيطر الجراحون على كل الأراضي الفلسطينية الداخلية حتى طبريا وتحدوا الفاطميين بإعلانهم الخليفة الحسن بن جعفر في الرملة. ثم دفع الخليفة الفاطمي الحكيم لمفرج لإنهاء التمرد، ولكن بعد فترة وجيزة من إرسال حملة استكشافية ضد الجراحيين طُردوا فيها من فلسطين.

توفي مفرج عام 1013 وخلفه ابنه حسن الذي استعاد السيطرة على فلسطين. دخل الطيء في تحالف مع بنو كلب وبنو كلاب، الذي سيطر على سوريا حتى هزيمتها على يد الفاطميين عام 1029. ونتيجة لذلك، نقل الجراحون معسكراتهم بالقرب من حلفائهم البيزنطيين بالقرب من أنطاكية. قاتلوا إلى جانب البيزنطيين في عدة مواجهات مع قوى إسلامية إقليمية. بعد عام 1041، كانت هناك إشارات متفرقة فقط من الجراحين، وبالتحديد فيما يتعلق بأبناء أخي حسن، حازم بن علي وحميد بن محمود في ستينيات القرن العاشر، وحفيد حازم، فضل بن ربيعة، الذي كان في بعض الأحيان حليفًا للفاطميين والصليبيين، والمزيديون أو السلاجقة. أصبح سلفًا لسلالة الفضل التي سيطر أمرائها على بدو الصحراء السورية والسهوب السورية حتى القرن الثامن عشر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المنطقة

سيطر الجراحون على الأراضي الفلسطينية بشكل متقطع، وسهل البلقاء شرق نهر الأردن، وجبال الشراة جنوب شرق الأردن، وسلاسل الجبال العربية الشمالية في جبل أجا وجبل سلمى.[2] كان وجودهم في فلسطين متقطعًا. سيطروا على المنطقة في 977-981 / 82، 1011-1013، 1024-1029،[2] وحوالي 1041.[1] خلال فترة الصراع مع الفاطميين، انتقل الجراحون إلى محيط تدمر في عام 1030 وفي عام 1031 نقلوا معسكراتهم إلى منطقة الرج الواقعة بين أنطاكية وحمص.[1]


النسب

المفرج هو أمير العشائر الطائية في بلاد الشام في القرن الرابع الهجري، وكانت تعرف أيضا بإمارة بنو الجراح نسبة الى جده جراح، وإمارة بنو لام نسبة الى الجد الأعلى، والتي إمتد نفوذها من جبال طيء (شمر حاليا) الى العريش في سيناء، وطبريا في الأردن، وقد سماه المصريون "الأمير البدوي"، لأن عشائر طيء، كانت تستوطن بيوت الشعر، وتنتقل بها حيثما شاءت، وكان إعتمادها الأساسي في حياتها على الغزو، وما تكسبه من أتاوات، وغنائم، وكانت تعتمد أيضا على الحلال، الإبل والأغنام ولا ثالث لهما.

وبعد وفاته، ووفاة إبنه حسان، أنقسم بنو لام (بنو الجراح) الى قبيلتين، الأولى إشتملت على ذراري المفرج ومن آزره من عشائر طيء، فقالت عنها العرب "عرب المفارجة" نسبة الى المفرج، والثانية إشتملت على ذراري شقيقه الفرج ومن آزره من عشائر طيء، فقالت عنها العرب "عرب بنو ربيعة" نسبة الى ربيعة حفيد المفرج الثالث، مما يعني أن الإنفصال جاء مع أوائل القرن الخامس الهجري.

إذن، المفرج هو جد أو مؤسس عرب المفارجة، ومن سلالتها حاليا: عرب الصقر، وعرب السردية، وعرب النعيمات.

  • الصقر التي كانت مستقرة في الجليل الفلسطيني حتى إحتلال فلسطين عام 1948، وهي الآن في محافظة إربد شمال الأردن.
  • عرب السردية التي لا تزال مستقرة في حوران والبادية الشامية، وقد إبتعدت عن نظام الحكم الجمهوري العربي في سوريا، منحازة الى الحكم الملكي الأردني بعد تشكل الحكومات الحديثة، نظرا لما يمتاز به من وفاء وإحترام للعشائر على خلاف من نظام الحكم السوري، الذي لا يقيم وزنا للعشائر، ويعتمد على الفكر الحزبي ، ولأن العشائر تأنف من الأحزاب، التي تعطي الأولوية لأفكارها، على العادات والموروث الشعبي، السردية حاليا بلدات صبحا وصبحية وسبع صير، في شمال الأردن.
  • النعيمات في جنوب الأردن ووسطها في معان والبلقاء، وموزع أعداد غفيرة منها على الصقر والسردية.

والصقر والسردية لهما تاريخ حافل في مجريات الأحداث في بلاد الشام، وعلى وجه الخصوص الأردن وفلسطين، منذ إنفصالهما عن بعضهما، هذا الإنفصال الذي وصل فيه الشقاق بينهما الى إراقة الدماء، على مطامع الدنيا.[3]

فعرب المفارجة بتشكيلاتها الثلاثة، إنقضى على إنفصالها وإستقرارها بهذه المسميات، وفي نفس المناطق المشار اليها، زهاء 400 عام ونيف، يضاف اليهم، أسرا أخرى، إنفصلت عنها، مستقرة في مناطق مختلفة متحالفة مع عشائر أخرى.

فأضفى الشيخ عمرو بن جبر الصقري، إسم عرب الصقر، على تجمعه، فقالت العرب عنهم: عرب الصقر. وأضفى الشيخ رشيد السردي إسم "عرب السردية" على تجمعه، قالت العرب عنهم عرب السردية. وأضفى الشيخ نعيم (إنعيم) بن سلامة بن فواز إسم عرب النعيمات على تجمعه، فقالت العرب عنهم عرب النعيمات.

نسب المفرج

المفرج هو، مفرج بن دغفل بن جراح بن شبيب بن مسعود بن سعيد بن حرب بن السكن بن ربيع بن علقى بن حوط بن عمرو بن خالد بن معبد بن عدي بن أفلت بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن حارثة بن لام (اللامي).

لام

لام هو، لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طيء (جلهمة).

طيء

طيء هو، جلهمة بن إد (بكسر الألف وفتح الدال وتشديدها) بن زيد إبن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان.

التاريخ

البدايات

كان الجراحون (بنو الجراح) هم العشيرة الحاكمة لقبيلة الطئ.[4][5] سيطر الجراحون في البداية على حصون في جبال الشراة.[6] وكان أول من ذُكر في السجل التاريخي من بني الجراح دغفل بن الجراح حليف القرامطة.[7] كان مقيمًا في الرملة مركز جند فلسطين (قضاء فلسطين).[7] وفّر دغفل ملاذاً آمناً لضابط حاكم القرامطة، أبو طاهر الجنابي، عندما غادر الأخير لقيادة رحلة استكشافية ضد مصر الفاطمية عام 972.[7] بعد ذلك بعامين ،كان حسن بن الجراح (ربما هو نفس شخص دغفل) قائدًا للمساعدات في جيش القرامطة أثناء غزو ثانٍ لمصر.[7] قبل حسن أخذ رشوة من الخليفة الفاطمي المعز، وأدى انشقاقه إلى هزيمة قوة القرامطة في ضواحي القاهرة وما أعقب ذلك من احتلال الفاطميين لفلسطين وسوريا حتى دمشق.[7][8]

عهد المفرج

بلدة الرملة ومحيطها في 1895. The Jarrahids under Mufarrij ibn Daghfal and his son Hassan intermittently governed, controlled or plundered Ramla in the late 10th and early 11th centuries

إلقاء القبض على قائد معركة الرملة وتسليمه للخليفة الفاطمي

معركة الرملة عام 977 والتي كان من المفترض أن الطائيين طرفا فيها ضد المصريين، أصبحت بعد إنسحاب الطائيين منها، وقبيل إندلاع معاركها بساعات، بقيادة رجل من أصل تركماني، المدعو الفتكين، أصبح واليا على دمشق بناء على تزكية من أهلها نظرا لحسن سيرته وسريرته، وتحالف مع المفرج وإبنه حسان ضد المصريين، واستعان الطرفان بالقرامطة، للتخلص من المصريين، إلا أن المصريين دقوا إسفينا في هذا الحلف، فدفعوا مائة ألف دينار ذهب للمفرج، لقاء إنسحابه من معسكر عدوهم، كونهم العدد الأكثر في التجمع، فانسحب الطائيون، ودارت المعارك بدونهم، فهربت جموع أهل الشام وجموع القرامطة، وهام الفتكين على وجهه، فاعترضته سرية فيها المفرج، نواحي قرية اللبن الغربي قضاء رام الله، وسلم عليه، وحياه تحية صادقة، نظرا لما كان بينهما من مودة، وعلاقة وطيدة، وسلمه المفرج الى الخليفة الفاطمي الذي بدوره أكرمه، وأسكنه في دياره. واستلم المفرج مكافأة تسليم الفتكين من الخليفة الفاطمي والتي كانت مائة ألف دينا.

جاء في أخبار الأعيان في جبل لبنان، يوسف بن طنوس الشدياق، في احداث عام 977 ما نصه "فرّ الفتكين ومعه ثلاثة من غلمانه وبه جراح. وقد كدَّه العطش، فلقيته سرية من الخيل، فيها المفرج بن دغفل بن الجراح الطائي، في قرية اللّبن الغربي فألقت القبض عليه، فأنزله ابن الجراح، وأكرمه، وقدَّم له الماء والفاكهة، ووكل به جماعة من أصحابه، حيث كان بينهما معرفة قديمة. سار المفرج إلى العزيز فأعلمه بأمر الفتكين، وطلب منه المائة الف دينار التي وعد باعطائها لمن أتاه به، فأعطاه ما وعد وتسلم الأسير. أحسن العزيز لافتكين فأكرمه وأسكنه داراً فسيحة وأغدق عليه من صلاته وعطاياه وظل متمتعاً بنعيم العزيز حتى مات سنة 982. واما الحسن القرمطي فقد انسحب مهزوماً إلى طبريا ومنها رحل وجماعته إلى لاحساء. وحضر هذه الموقعة مع الخليفة العزيز الأمير تميم أرسلان اللخمي وجماعته. عجب العزيز من شجاعته وكافأه على عمله هذا بأن أنعم عليه بامارة الغرب وبيروت."

قال إبن خلدون "وبذل لمن جاء بالفتكين مائة ألف دينار، فلقيه المفرج بن دغفل الطائى، وقد جهده العطش فاستسقاه، فسقاه، وتركه بعرشه، مكرما، وجاء إلى العزيز، فأخبره بمكانه، وأخذ المائة ألف التى بذلها فيه". ويقول إبن خلدون في الجزء الثاني، في سرد حروب المعز مع القرامطة واستيلاؤه على دمشق ما نصه "وجاء حسان بن الجراح في جموع عظيمة من طـىء، وبـث سرايـاه فـي البلاد، فعاثـوا فيهـا، واهـم المعـز شانه، فراسل إبن الجراح واستماله بمائة الف دينـار علـى ان ينهـزم عـن القرامطـة واستحلفـوه علـى ذلك‏.‏ وخرج المعز ليوم عينوه لذلك فانهزم إبن الجـراح بالعـرب‏.‏ وثبـت القرامطـة قليـلا ثـم انهزمـوا، واخـذ منهم نحو الف وخمسمائة اسير‏.‏ وساروا في اتباعهم، ولحق القرامطة باذرعات، وساروا منها الى الاحساء، وقتلوا صبراً ونهب معسكرهم‏." ويتابع إبن خلدون قائلا " ثم نزل في خيامه، وجيء بالاسرى، فخلع على من جاء بهم، وبذل لمن جاء بالفتكين مائة الف دينار، فلقيه المفرج بن دغفل الطائي، وقد جهده العطش، فاستسقاه، وتركه بعرشه، مكرماً‏.‏ وجاء الى العزيز، ولما حضر عند العزيز، وهو لا يشك انه مقتول، اكرمه العزيز، ووصل، ونصب له الخيـام، واعـاد اليـه ما نهب له، ورجع به الى مصر، فجعله اخص خدمه وحجابه". ويستطرد إبن خلدون حديثه قائلا " وكان مفرج بن الجراح امير بني طيء، وسائر العرب بارض فلسطين، قد كثرت جموعه، وقويت شوكته، وعاث في البلاد وخربها، فجهز العزيز العساكر لحربه، مع قائده بلتكين التركي، فسار الى الرملة، واجتمع اليه العرب، من قيس وغيرهم ولقي إبن الجراح، وقد اكمن لهم بلتكين من ورائهم فانهزم، ومضى الى انطاكية، فاجاره صاحبها‏.‏ وصادف خروج ملك الروم من القسطنطينية الى بلاد الشام، فخاف إبن الجراح، وكاتب بكجور مولـى سيـف الدولـة وعاملـه، على حمص ولجا اليه فاجاره‏.‏"


الإغارة على الحاج العراقي بين سميراء وفيد إنطلاقا من الرملة

جاء في المنتظم في التاريخ في سرد أحداث عام 989 ما نصه: "فمن الحوادث فيها انه ورد الخبر في المحرم بان الجراح الطائي خرج على الحاج بين سميراء وفيد ونازلهم ثم صالحهم على ثلثمائة الف درهم شيء من الثياب المصرية والامتعة اليمنية فاخذه وانصرف‏.‏"


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصية الوزير المصري الى الخليفة الفاطمي

يتضح جليا أن المفرج كان أميرا صاحب نفوذ، ويقف ندا وخصما رئيسيا للفاطميين في بلاد الشام، وأنه هو أي المفرج بما يمتلك من قوة ميدانية ونفوذ واسع بين القبائل الطئاية الممتدة من وسط نجد الى ساحل البحر المتوسط، هو مصدر الخطر للمصريين، وسالب إرادتهم، لذلك حاولوا مرارا القضاء عليه عسكريا ففشلوا، بل أن الحرب كانت بين كر وفر، مرة لهم ومرة عليهم، إن ما يؤيد هذا القول ما جاء في المنتظم في التاريخ، من أن يعقوب بن يوسف أبو الفرج وزير العزيز، صاحب مصر، قال للخليفة الفاطمي، والموت يحتضره سنة 990 "ولا تبق على المفرج بن دغفل الجراح متى أمكنت فيه الفرصة ثم توفي". فهذه الوصية لرجل يحتضر تدل على ما يكنه هذا الوزير من أحقاد وضغائن دفينة بين الطرفين، وهذا ما تأكد لاحقا عام 1013 عندم دس الخليفة الفاطمي السم الى المفرج فمات مسموما بعد أن عجزوا عن قتله في المواجهات.

المفرج يستقبل الوزير المصري المطرود ويبايع أمير مكة

وفي سرد أحداث عام 991 في المنتظم في التاريخ ما نصه " وفي هذه السنة حج بالناس ابو الحسن محمد بن الحسين بن يحيى العلوي وكذلك سنة اثنتين وثلاث وكان امير مكة ابو الفتوح الحسن بن جعفر العلوي فاتفق ان ابا القاسم بن المغربي حضر عند حسان بن المفرج بن الجراح الطائي فحمله على مباينة العزيز صاحب مصر وقال‏:‏ لا مغمز في نسب ابي الفتوح والصواب ان تنصبه امامًا فوافقه ومضى المغربي الى مكة فاطمع ابا الفتوح في الملك وسهل عليه الامر فاصغى الى قوله وبايعه شيوخ الحسنيين وحسن له ابو القاسم المغربي ان اخذ قبلة البيت وما فيه من فضة وضربه دارهم فاتفق انه مات بجدة رجل يعرف بالمطوعي وعنده اموال للهند والصين وخلف مالًا عظيمًا فاوصى لابي الفتوح بمائة الف دينار ليصون بها تركته والودائع التي عنده فحمله المغربي على الاستيلاء على التركة فخطب لنفسه بمكة وتسمى بالراشد بالله وصار لاحقًا بال الجراح فلما قرب من الرملة تلقاه العرب وقبلوا الارض بين يديه وسلموا عليه بامير المؤمنين ولقيهم راكبًا على فرس متقلدًا سيفًا زعم انه ذو الفقار وفي يده قضيب ذكر انه قضيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله جماعة من بني عمه وبين يديه الف عبد اسود فنزل الرملة ونادى بايضاء العدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فبلغ العزيز هذا فانزعج وكتب الى حسان ملطفات وبذل له بذولًا كثيرة وال المفرج واستمال ال الجراح كلهم وحمل الى اولاد المفرج اموالًا جزيلة حتى فلهما عن ذلك الجمع وكتب الى إبن عم الفتوح فولاه الحرمين وانفذ له ولشيوخ بني حسن مالًا وكان حسان قد انفذ والدته الى مصر بتذكرة تتضمن اعراضًا له وسال في جملتها ان يهدي له جارية من اماء القصر فاجابه الحاكم الى ما سال وبعث اليه خمسين الف دينار واهدى له جارية جهزها بمال عظيم فعادت والدته بالرغائب له ولابيه فسر بذلك واظهر طاعة العزيز ولبس خلعة وعرف ابو الفتوح الحال فايس معها من نفسه وركب الى المفرج مستجيرًا به وقال: انما فارقت نعمتي، وابديت للعزيز صفحتي، سكونًا الى ذمامك، وانا الان خائف من غدر حسان فابلغني مامني وسيرني الى وطني فرده الى مكة وكاتب العزيز صاحب مصر واعتذر اليه فعذره‏.‏"

معركة عسقلان بين الطائيين والفاطميين

أعلن المفرج أمير طيء في بلاد الشام العصيان عام 996، عند وفاة الخليفة الفاطمي العزيز أبو منصور نزال بن المعز أبي تميم معد العلوي، فتطرق إبن الأثير الى هذا الحدث بكتابه الكامل في التاريخ قائلا " وعصى أيضًا المفرج بن دغفل بن الجراح، ونزل على الرملة، وعاث في البلاد‏".

أما إبن الأثير فيتطرق الى هذه الأحداث بكتابه، الكامل في التاريخ، بشيء من التفصيل، مبينا أن معركة عسقلان قادها حسان ووالده المفرج الطائي ، فهزموا الجيش المصري، وقتلوا قائده، وسيطروا على نواحي الرملة، واستباحوا المناطق، وعاثوا فسادا فيها، ومع ذلك فإن الحاكم لم يسير جيشا آخر لتأديب المفرج، وعشائره الطائية، بل إكتفى بمعاتبتهما، وهنا بدأت أحداث الفتنة تتسع، حيث أدخل حسان ووالده المفرج أمير مكة في أتون الأحداث، فكتبا اليه بالمبايعة، فأداروا ظهورهم للمصريين وخلعوهم من حكم فلسطين والأردن، فبعث المفرج الى شريف مكة الهاشمي الشريف أبي الفتوح الحسن بن جعفر العلوي الحسني يستحثه على القدوم الى الرملة لمبايعته خليفة للمسلمين، فاستجاب شريف مكة وحضر الى الرملة لمبايعته، واستقبله بنو الجراح خير إستقبال، وبايعوه بالخلافة، لكن الخليفة الفاطمي تنازل الى مخاطبة المفرج وإبنه حسان، وآل الجراح، وأقطعهم الإقطاعات والأملاك الواسعة، في بلاد الشراة والرملة، وأغدق عليهم العطايا والكنوز الكثيرة، فما كان من المفرج الا أن إعتذر للشريف المكي، وأمن إعادته سالما الى مكة معززا مكرما. واستقبل الخليفة الفاطمي الأمير الطائي المفرج في القاهرة، وأكرمه وأغدق عليه، ثم إستضاف أيضا إبنه حسان بن المفرج وفعل معه مثل ما فعل مع والده. إن المتفحص لسير الأحداث بين الأمراء الطائيين والخلفاء الفاطميين، يرى أن عدم صفاء القلوب بين الفاطميين والطائيين, نظرا لإختلاف العقيدة، هو السبب في ميل الطائيين الى الهاشميين الذين هم على عقيدتهم، لكن ما كان يكتنزه الفاطميون في خزائنهم من أموال غنائم الإفرنج في الثغور، وما لديهم من عساكر وفيرة، والتي جلها من المغاربة، ونظرا لشعور الهاشميين بالتبعية للفاطميين، جعل كفة ميزان الفاطميين في ذلك الزمان هي الراجحة.

يقول إبن الأثير في سرد أحداث عام 996 ما نصه ثم جهز يارختكين للمسير إلى حلب، وحصرها، وسير معه العساكر الكثيرة، فسار عنها، فخافه حسان بن المفرج الطائي، فلما رحل من غزة إلى عسقلان، كمن له حسان، ووالده، وأوقعا به وبمن معه، وأسراه، وقتلاه، وقتل من الفريقين قتلى كثيرة، وحصرا الرملة، ونهبا النواحي، وكثر جمعهما، وملكا الرملة، وما والاها، فعظم ذلك على الحاكم، وأرسل يعاتبهما، وسبق السيف العذل، فأرسلا إلى الشريف، أبي الفتوح الحسن بن جعفر العلوي الحسني، أمير مكة ، وخاطباه بأمير المؤمنين، وطلباه إليهما، ليبايعا له بالخلافة، فحضر، واستناب بمكة، وخوطب بالخلافة‏.‏ ثم إن الحاكم راسل حسانًا، وأباه، وضمن لهما الإقطاع الكثيرة والعطاء الجزيل، واستمالهما، فعدلا عن أبي الفتوح، ورداه إلى مكة، وعادا إلى طاعة الحاكم‏.‏ ثم إن الحاكم جهز عسكرًا إلى الشام، واستعمل عليهم علي بن جعفر بن فلاح، فلما وصل إلى الرملة، أزاح حسان بن الفمرج وعشيرته عن تلك الأرض، وأخذ ما كان له من الحصون بجبل الشراة، واستولى على أمواله، وذخائره، وسار إلى دمشق، واليًا عليها، فوصل إليها في شوال سنة...، وأما حسان، فإنه بقي شريدًا نحو سنتين، ثم أرسل والده إلى الحاكم، فأمنه، وأقطعه، فسار حسان إليه بمصر، فأكرمه، وأحسن إليه، وكان المفرج والد حسان، قد توفي مسمومًا، وضع الحاكم عليه من سمه، فبموته ضعف أمر حسان على ما ذكرناه‏.‏"

أما إبن خلدون فيقول في تاريخه، عند الحديث عن سرد أحداث عام 999 ثم جهز العساكر مع يارختكين إلى حلب، وقصد حسان بن مفرج الطائي، لما بلغ من عيثه، وفساده‏.‏ فلما رحل من غزه إلى عسقلان، لقيه حسان وأبوه مفرج، فانهزم، وقتل ونهبـت النواحـي، وكثـرت جمـوع بنـي الجـراح، وملكـوا الرملـة، واستقدمـوا الشريـف أبـا الفتـوح الحسن بن جعفر أمير مكة، فبايعوه بالخلافة‏.‏ ثـم استمالهمـا الحاكـم، ورغبهمـا فـرداه إلـى مكـة، وراجعـا طاعـة الحاكم، وراجع هو كذلك، وخطب له بمكة‏.‏ ثم جهز الحاكم العساكر إلى الشام مع علي بن جعفر بن فلاح، وقصد الرملة، فانهزم حسان بن مفرج، وقومه، وغلبهم على تلك البلاد، واستولى على أموالهم، وذخائرهم، وأخذ مـا كـان لهـم مـن الحصـون، بجبـل الشـراة، ووصـل إلى دمشق، في شوال سنة تسعين، فملكها، واستولى عليها، وأقام مفرج وابنه حسان شريدين، بالقفز، نحواً من سنتين‏.‏ ثم هلك مفرج، وبعث حسان ابنه إلى الحاكم، فأمنه، وأقطعه، ثم وفد عليه بمصر، فأكرمه، ووصله‏.‏"

هنا يبدو واضحا أن حسان أوفد إبنه علان بن حسان بن المفرج الطائي الى الخليفة الفاطمي.


عهد الحسن

الامبراطور رومانوس الثالث (depicted on coin) of the Byzantine Empire persuaded the Jarrahids to relocate their encampments close to his territory in Antioch, where they served as allies of the Byzantines in their campaigns against regional Muslim states.

غير الحكيم نهجه في التعامل مع الجراحيين من الدبلوماسية إلى القوة العسكرية العقابية في أغسطس 1013.[9] استسلم علي ومحمود للجيش الفاطمي المتقدم، بينما قتل الحكيم المفرج بالتسمم.[1] هرب حسن، الذي كان يطمح إلى حكم فلسطين، لكنه حصل فيما بعد على عفو من الحاكم، الذي أعاد إليه إقطاعات المفرج في فلسطين.[1] بعد ذلك، ساعد حسن الحكيم في حملاته ضد حلب.[1]

في عام 1019،[10] دخل حسن، كممثل عن الطئ، قبيلته في تحالف مع بني كلب حت حكم سنان بن سليمان وبنو كلاب تحت حكم صالح بن مردس.[1] كان هذا التحالف بين القبائل العربية الرئيسية الثلاث في بلاد الشام غير مسبوق وكان يهدف إلى منع الهيمنة الخارجية على الصحراء السورية والسهوب. [10] وفقًا لبنود الاتفاقية، سيحكم الجراحون فلسطين، في حين سيحكم الكلب وكلاب (تحت المرداسيين) دمشق وحلب على التوالي.[1] انتهى عهد الحكيم بوفاته الغامضة عام 1021 وخلفه الخليفة علي الظاهر.[1]

في عام 1023، نصب الفاطميون أنشتكين الدزبري حاكمًا عسكريًا لفلسطين، وهو ما عارضه الجراحيون. في عام 1024، قام أحد أبناء حسن وزعيم بدوي آخر بإقالة آيلة والعريش، الأمر الذي لم تستطع الحكومة المركزية الفاطمية الرد عليه.[11] وبدلاً من ذلك، أخذ أنشتكين زمام المبادرة لاستخراج الضرائب من اقتطاع حسن في بيت جبرين وحرمانه من العائدات، الأمر الذي انتهى بقتل جنود أنشتكين.[12] أدى هذا إلى تصعيد الصراع مع الجراحيين، خاصة بعد أن سجن أنشتكين اثنين من كبار مساعدي حسن في عسقلان.[12] شن الجراحون حربًا شاملة في سبتمبر لإطلاق سراح رجالهم، ودمروا طبريا، وحاصروا الرملة، وأطلقوا سراح رجالهم بتزوير وثائق تفويض بالإفراج. [12] وأجبروا الدزبري على الفرار من الرملة التي نهبوها، وحصلوا على امتياز فاطمي لمنح نابلس إقطاعا، ولكن ليس القدس.[12]

جدد الطئ وكلب وكلاب تحالفهم في 1024/25، لكن دعوتهم للدعم من البيزنطيين قوبلت بالرفض من قبل الإمبراطور باسيل الثاني.[1] ومع ذلك، تغلبوا على جيش فاطمي أرسله الظاهر في ذلك العام في عسقلان ودخل حسن الرملة.[1] بعد وفاة سنان، انشق ابن أخيه وخليفته إلى الفاطميين، بينما واصل الجراحون والمردسيون تمردهم. هُزِموا في معركة بالقرب من بحيرة طبريا على يد الفاطميين بقيادة الجنرال الدزبري، وبعدها هرب حسن من فلسطين.[1] وبالتالي نقل الفاطميون إقطاعات الجراحين في فلسطين إلى قبائل عربية أكثر صداقة.[13]

تحالف الجراحون والبيزنطيون في عام 1030.[1] استقبل البيزنطيون في أنطاكية مبعوثي حسن وأعطوهم علمًا مزينًا بالصليب لتمثيل حسن ورسالة تعدهم بإعادة فلسطين إلى قبيلتهم. [1] اعتنقت القبيلة أيضًا المسيحية اسميًا كجزء من اتفاقية الجراح مع البيزنطيين.[13] بعد فترة وجيزة هزم تحالف الجراحيد البيزنطي على يد المرداسيين. أعاد حسن إحياء تحالفه السابق مع كلب وهاجم رجال قبائلهم معًا الفاطميين في حوران حتى اقتيدوا إلى تدمر في الصحراء.[1] بعد ذلك ،أقنع الإمبراطور رومانوس الثالث حسن والطئ بنقل معسكراتهم إلى الأراضي البيزنطية بالقرب من أنطاكية، وهاجر والطئ البالغ قوامه 20 ألف فرد إلى الروج في شمال غرب سوريا.[1] هناك، واجهوا اعتداءين فاطميين في قسطون وعناب. قام الجراحون في وقت لاحق بمداهمة أفاميا نيابة عن البيزنطيين وساعدوا الأخير في الاستيلاء على قلعة المانيقة في سلسلة جبال الأنصارية.[1]

دخل البيزنطيون والفاطميين في مفاوضات سلام عام 1032 وكان حسن حاضرًا في المناقشات في القسطنطينية.[1] نص البيزنطيون على استعادة الجراحيد لفلسطين تحت السيادة الفاطمية كشرط للسلام، لكن الظاهر رفض. [1] وقد ساهم رفض الفاطميين لهذا الشرط في انهيار محادثات السلام. [13] في العام التالي، عرض الجراحون ولائهم للدزبري مقابل إقطاعاتهم السابقة في فلسطين، لكن المحاولة باءت بالفشل.[13] أبرم الفاطميون والبيزنطيون في نهاية المطاف معاهدة سلام لمدة عشر سنوات، دون اعتبار لمصالح الجراحين، في عام 1035.[14] بعد ذلك، ورد ذكر حسن وابنه علاف في بعض المناسبات، مثل مساعدتهما في الدفاع البيزنطي عن الرها من المروانيين والنميريين عام 1035.[1] في عام 1038 ،شارك الجراحون في غزو الدزبري لمرداصيد حلب.[15] نتيجة لذلك، تم إجبار حسن على الحبس في القسطنطينية حتى عام 1040 كوسيلة لمنع قبيلته، مع ولاءاتها غير المستقرة، من مهاجمة أنطاكية.[15] آخر ذكر لحسن كان في عام 1041، وفي ذلك الوقت سمح الفاطميون للجراحين بدخول فلسطين مرة أخرى.[1][15] عارض حاكم دمشق الفاطمي حكم حسن في ذلك الوقت. [1]

الزعماء اللاحقون

ورد ذكر الجراحين في المصادر في عام 1065 هـ / 66 م، عندما دعم أبناء أخي حسن حازم بن علي وحميد بن محمود عبد الشريف بن أبي الجن في محاولته لانتزاع السيطرة على دمشق من قوات الوزير الفاطمي بدر الجمالى.[1] بعد ذلك، تم القبض على أبناء الأخ وسجنهم في القاهرة. وقد طلب الإفراج عنهم الجنرال الفاطمي ومن نسل الحمدانيين ناصر الدولة بن حمدان عام 1066 هـ / 67 م.[1] كان حازم ولدا اسمه بدر ورابعة. [16] وفقًا للمؤرخ السوري مصطفى الحياري، فإن المعلومات عن ربيع في مصادر العصور الوسطى مشوشة، على الرغم من أنه على الأرجح كان أميرًا من مساعدي البدو لحاكم البرد في دمشق، توگتكين (حكم 1103-1128).[16] لم يذكر أي شيء عنه في المصادر، لكن تمت الإشارة إلى النشاطات العسكرية لابنيه ميرا وفضل.[16] وكان أبناؤه الآخرون دغفل وثابت وفرج.[16]

شجرة عائلة بني الجراح ونسلهم

وُصِف فضل في تأريخ القرن الثالث عشر لـ ابن الأثير (المتوفى 1233) بأنه أمير تأرجح في عام 1107/2008 بين الصليبيين الذين احتلوا الساحل الشرقي عام 1099، والفاطميين، الذين كان حكمهم يقتصر على مصر منذ 1071.[17] دفع هذا توگتكين إلى طرد فضل من سوريا، وبعد ذلك شكل تحالفاً مع صدقة، زعيم السلالة العربية المزيدية في العراق، قبل أن ينشق إلى السلاجقة.[17] وبحسب ابن الأثير، بعد دخول فضل إلى الأنبار لقطع الطريق الصحراوي المؤدي إلى صدقة "كان آخر ما سمع عنه".[17]

يصف كانارد الجراحين بأنهم "عائلة مضطربة لم تكن بلا أهمية على أنها بيادق على رقعة الشطرنج في سوريا في القرنين العاشر والحادي عشر، والتي هاجمها الفاطميون بالتناوب وخطبوا لها، ونجح البيزنطيون في استخدامها، ولكن يبدو أنهم خلقوا لأنفسهم في مصلحتهم الخاصة، قاعدة الازدواج والخيانة والنهب".[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحفاد

مقال رئيسي: الفضل

كان فضل بن ربيعة سلف عشيرة الفضل،[18] بينما أصبح ميرا والفرج أسلاف عشيرتي الميرة والفرج على التوالي.[16][19] بشكل جماعي، شكلت هذه العشائر بني ربيعة، وسيطروا مع حلفائهم على مناطق الصحراء والسهوب بين وادي الفرات في الشمال إلى وسط نجد وشمال الحجاز في الجنوب.[20] أثناء الحكم الأيوبي في سوريا (1182-1260)، تناوب أمراء الفضل والفرج على لقب أمير لعرب. ومع ذلك، في عهد المماليك (1260-1516)، أصبح هذا المنصب وراثيًا داخل منزل الفضل،[21] الذي كان له سلطة على بدو شمال سوريا وأقام العديد من الإقطاعات، بما في ذلك تدمر والسلمية ومعرة النعمان وسرمين ودوما.[10] كان لأمراء الميرة سلطة مماثلة في ظل المماليك وعرفوا بملوك العرب (ملوك القبائل البدوية)، في جنوب الصحراء السورية.[21] استمر الفضل في ممارسة نفوذهم خلال الحكم العثماني.[22]

قائمة زعماء القبائل

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن Canard 1965, p. 484.
  2. ^ أ ب Canard 1965, p. 483.
  3. ^ "سيرة المفرج بن دغفل بن الجراح أمير عرب المفارجة الطائية".
  4. ^ Gil 1997, p. 358.
  5. ^ Cappel 1994, p. 124.
  6. ^ Lancaster, William; Williams, Fidelity (1999). People, Land and Water in the Arab Middle East: Environments and Landscapes in the Bilad ash-Sham. Amsterdam: Harwood Academic Publishers. p. 36. ISBN 90-5702-322-9.
  7. ^ أ ب ت ث ج Canard 1965, p. 482.
  8. ^ Abu Izzedin, p. 50.
  9. ^ Canard 1965, pp. 483–484.
  10. ^ أ ب ت Bakhit, Muhammad Adnan (1993). "Muhanna, Banu". In Bosworth, C. E.; et al. (eds.). Encyclopedia of Islam, Volume 7 (2nd ed.). Leiden: Brill. pp. 461–462.
  11. ^ Lev 2003, p. 47.
  12. ^ أ ب ت ث Lev 2003, pp. 48–49.
  13. ^ أ ب ت ث Cappel 1994, p. 125.
  14. ^ Cappel 1994, pp. 125–126.
  15. ^ أ ب ت Cappel 1994, p. 126.
  16. ^ أ ب ت ث ج Hiyari 1975, p. 513.
  17. ^ أ ب ت Richards, D. S. (2010). The Chronicle of Ibn Al-Athir for the Crusading Period from Al-Kamil Fi'L-Ta'Rikh.: The Years 491-541/1097-1146 the Coming of the Franks and the Muslim Response. Ashgate Publishing. p. 126.
  18. ^ Hiyari 1975, pp. 513–514.
  19. ^ Hiyari 1975, p. 515.
  20. ^ Hiyari 1975, pp. 512–513
  21. ^ أ ب Hiyari 1975, pp. 516–517.
  22. ^ Bakhit, Muhammad Adnan (1982). The Ottoman Province of Damascus in the Sixteenth Century. Librairie du Liban. p. 201.

قائمة المراجع