213 هـ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحداث

* توفي أسد بن الفرات الفقيه أبو عبد الله المغربي صاحب مالك وصاحب المسائل الأسدية التي كتبها عن ابن القاسم و خالد بن مخلد القطواني أحد الحفاظ بالكوفة رحل وأخذ عن مالك وطبقته وقال أبو داود صدوق شيعي و عبد الله بن داود الخربي الحافظ الزاهد سمع من الأعمش والكبار وكان من أعبد أهل زمانه توفي بالكوفة في شوال وقد نيف على التسعين وهو ثقة وأبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد شيخ مكة وقارئها ومحدثها روى عن ابن عون والكبار ومات في عشر المائة وقرأ القرآن سبعين سنة و عمرو بن عاصم الكلابي الثقة البصري روى عن طبقة شعبة قال في المغني صدوق مشهور قال بندار لولا شيء لتركته اه وفيها عبيد الله بن موسى البسي الكوفي الحافظ روى عن هشام بن عروة والكبار وقرأ القرآن على حمزة وكان إماما في الفقه والحديث والقرآن موصوفا بالعبادة والصلاح لكنه من رؤس الشيعة و عمرو بن أبي سلمة التنيسي الفقيه وأصله دمشقي روى عن الأوزاعي وطبقته قال في المغني ثقة وقال أبو حاتم لا يحتج بهاه وحمد بن سابق البغدادي روى عن مالك بن مغول وجماعة وقيل توفي في السنة الآتية و محمد بن عرعرة بن البرند الشامي البصري روى عن شعبة وطائفة توفي في شوال وفيها الهيثم بن جميل البغدادي الحافظ نزيل أنطاكية روى عن جرير بن حازم وطبقته وكان من ثقات المحدثين وصلحاتهم وإثباتهم و يعقوب بن محمد الزهري المدني الفقيه الحافظ روى عن إبراهيم بن سعد وطبقته وهو ضعييف يكتب حديثه.[1]

* وفيها قتل المأمون على جبلة الشاعر العكوك أحد المبرزين من الموالي في الشعر وكان ولد أعمى وقيل عمي صغيرا من الجدري حكى المبرد قال أخبرني على ابن القاسم قال قال لي علي بن جبلة زرت أبا دلف العجلي فكنت لا أدخل إليه إلا تلقاني بشره ولا أخرج عنه إلا تلفاني ببره فلما أكثر ذلك هجرته أياما حياء منه فبعث إلي أخاه معقلا فقال يقول لك الأمير هجرتنا وقعدت عنا فإن كنت رأت تقصيير فما مضى فاعذر فإننا نتلافاه في المستقبل ونريد فيما يجب من برك فكتبت إليه بهذه الأبيات

هجرتك لم أهجرك من كفر نعمة وهل يرتجى نيل الزيارة بالكفر
ولكنني لما أتيتك زائرا فافرطت في بري عجزت عن الشكر
فم الآن لا آتيك إلا مسلما أزورك في الشهرين يوما أو الشهر
فإن زدتني برا تزايدت جفوة فلا نلتقي طول الحياة إلى الحشر

فلما نظر فيها معقل استحسنها وكان أديبا شاعرا أشعر من أخيه أبي دلف فقال جودت والله وأحسنت أما إن الأمير سيعجب بهذه الأبيات والمعاني فلما أوصلها إلى أبي دلف استحسنها وكتب إلي بهذه الأبيات:

ألا رب طيف طارق بسطته وآنسته قبل الضيافة بالبشر
أتاني يرجيني فما حال دونه ودون القرى مني ومن نائلي شري
رأيت له فضلا علي بقصده إلي وبرا لا يعادله شكري
فلم أعد أن أدنيته وإبتدأته ببشر وإكرام وبر على بر
وزودته مالاً سريعاً نفاده وزودني مدحاً يقيم على الدهر

ووجه الأبيات مع ووصيف وألف دينار فلذلك قلت فيه قصيدتي الغراء التي سارت واشتهرت في العجم والعرب

إنما الدنيا أبو دلق بين باديه و محتضره
فإذا ولى أبو دلف ولت الدنيا على أثره

حدث الزعفراني قال لما بلغ المأمون قول على بن جبلة في أبى دلف:

كل من في الأرض من عرب بين بادية حضره
مستعير منك مكرمة يكسيها يوم مفتخره

استشاط غضبا وقال ويل لابن الزانية يزعم أنا لا نعرف مكرمة إلا وهي استشاط غضباً وقال ويل وطلبه فهرب فكتب في طلبه وأخذه فحمل إليه فلما مثل بين يديه قال يا ابن اللخناء أنت القائل كيت وقرأ والبيتين اجعلتنا نستعير المكارم منه فقال غثيت أشكال بأى دلف وأما أنتم فقد أبانكم الله بالفضل عن سائر عباده لما اختصكم به من النبوة والكتاب والحكمة والملك ومازال يستعطفه حتى عفا عنه وقال بعض الرواة قتله وقال أما أني لا استحل دمك بهذا القول ولكني استحله بكفرك وجرأتك على الله سبحانه وإذ تقول فيعبد ضعيف مهين تسوى بينك وبين رب العزة

أنت الذي تنزل الأيام منزلها وتنقل الدهر من حال إلى حال
وما مددت مدى طرف إلى أحد ألا قضيت بأرزاق وآجال

حتف أنفه وممدح العكوك لحميد بن عبد العزيزي الطوسي إنما الدنيا حميد * وأياديه الجسام ) فإذ ولى حميد فعلى الدنيا السلام )

* وفيه توفي اسحق بن مرار النحوي اللغوي أحد الأئمة العلام أخذ عنه أحمد بن حنبل و أبو عبيد القاسم بن سلام و يعقوب بن السكيت وقال فيحقه عاش مائة وعشرين سنة وكان يكتب بيده إلى أن مات رحمه الله تعالى.


مواليد

وفيات

المصادر

  1. ^ ابن العماد. شذرات الذهب في أخبار من ذهب.