پوليس

أكروپوليس أثينا، پوليس بارزة في اليونان الكلاسيكية.
الإسكندرية القديمة، پوليس في مصر الهلينية.
مسرح في سيراقوسة القديمة، پوليس كلاسيكية.

پوليس Polis ( /ˈpɒlɪs/; πόλις, اليونانية القديمة: [pólis])، وتُجمع poleis ( /ˈpɒlz/, πόλεις [póleːs])، وتعني حرفياً مدينة في اللغة اليونانية. كما يمكن أن تعني المواطنة ومجموع مواطنيها. في التأريخ الحديث، "polis" عادةً ما تُستخدم لتشير إلى الدويلات-المدن اليونانية القديمة، مثل أثينا الكلاسيكية ومعاصريها، ولذلك فإن پوليس كثيراً ما تُترجم كـ"مدينة-دولة".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فردية الدولة

بلغت الثقافة الأوربية قمة مجدها في بلدين: اليونان القديمة وإيطاليا في عهد النهضة. ولم تكن تعتمد في كلا العهدين على نظام سياسي أكبر من دويلات المدن. ويغلب على الظن أن الأحوال الجغرافية قد أعانت بلاد اليونان على أن تصل إلى هذه النتيجة. ذلك أن الجبال ومجاري المياه تعترض السائل فيها أينما ذهب؛ وكانت القناطر فيها قليلة والطرق وعرة وغير معبدة. نعم إن البحر كان طريقاً عاماً مفتح الأبواب، ولكنه كان يربط المدينة بأخواتها من المدن التجارية لا بما يجاورها من المدن. على أن الأحوال الجغرافية لا تفسر وحدها قيام دول المدن، فقد كان هناك من أسباب الانفصال بين طيبة وبلاتية القائمتين على نفس السهل البئوتي بقدر ما كان بين طيبة وإسبرطة؛ وكان بين سيپاريس وكروتونا القائمتين على نفس الساحل الإيطالي من دواعي الانفصال أكثر مما كان بين سيباريس وسرقوسة. إن علينا أن نضم إلى العوامل الجغرافية عوامل أخرى كثيرة، فاختلاف المصالح الاقتصادية والسياسية باعد بين المدن وجعلها يحارب بعضها بعضاً للحصول على الأسواق أو الحبوب، أو تكون أحلافاً متنافسة للسيطرة على المسالك البحرية. ومن العوامل الأخرى التي ساعدت على هذا الانفصال اختلاف أصول السكان. نعم إن اليونان كانوا يرون أنهم كلهم من عنصر واحد، ولكنهم كانوا شديدي الإحساس باختلاف القبائل التي كانوا ينتمون إليها - الإيولية، والأيونية، والآخية، والدُّورية - ومن أجل ذلك كانت أثينة وإسبرطة تحقد كلتاهما على الأخرى حقداً لا يقل عن حقد العناصر المختلفة في هذه الأيام. وقوى اختلاف الأديان الانقسامات السياسية، كما زادت هذه الانقسامات ما بين الأديان من اختلاف، فقد نشأ من الطقوس الدينية التي اختصت بها بعض الأماكن أو بعض القبائل أعياد خاصة، وتقاويم خاصة، وعادات، وشرائع، ومحاكم تختلف باختلاف المدن، بل إن هذه الطقوس قد أقامت في بعض الأحيان حدوداً بين المدن؛ وذلك لأن أحجار التخوم كانت فاصلاً بين ممالك الإله، كما كانت فاصلاً بين المجتمعات البشرية، لأن من الواجب المحتوم أن يكون دين الإقليم هو دين حاكمه cujus regio, ejus religio. وكانت هذه العوامل مجتمعة هي وعوامل أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها هي التي أوجدت دول المدن اليونانية.

ولم يكن هذا طرازاً جديداً من النظم الإدارية، فلقد رأينا أنه كانت في بلاد سومر، وبابل، وفينيقية، وكريت، دول مدن قبل هومر وپركليس بمئات السنين أو آلافها، وكانت دولة المدينة من وجهة النظر التاريخية هي بعينها مجتمع القرية في مرحلة من الامتزاج أو التطور أعلى من مرحلته القروية - كان لها سوقها المشتركة، ومكان اجتماعها، ومجلس قضائها للفصل في منازعات الأهلين الذين يحرثون ما يجاورها من أرض زراعية؛ وكان أهلها من أصل واحد يعبدون إلهاً واحداً.

أما من الناحية السياسية فقد كانت دولة المدينة عند اليونان خير ما يستطيعون الوصول إليه من وسائل التوفيق بين العنصرين المتناقضين اللذين يتألف منهما المجتمع الإنساني، واللذين يتناوبان الغلبة عليه، ونقصد بهما عنصر النظام، وعنصر الحرية، فالمجتمع الصغير لا يأمن على نفسه من الاعتداء، والمجتمع الكبير يصبح مجتمعاً استبدادياً. وكانت أكبر أمنية للفلاسفة أن تتكون بلاد اليونان من دول - مدن مستقلة ذات سيادة تتعاون كلها داخل نظام فيثاغوري مؤتلف منسجم. وكانت فكرة أرسطو عن الدولة أنها جماعة من الأحرار يخضعون لحكومة واحدة، ويستطيعون الالتقاء في جمعية واحدة، وكان يرى أن الدولة إذا زاد عدد مواطنيها على عشرة آلاف تعجز على إدارة شئونها. ومن أجل هذا كان لفظ واحد - پوليس Polis- يطلق على المدينة والدولة في بلاد اليونان.

وما من أحد يجهل أن هذا التفتت السياسي قد جر على بلاد اليونان كثيراً من المآسي بسبب ما قام بين أهلها وهم إخوة من نزاع. فقد خضعت أيونيا لسيطرة الفرس لأنها عجزت عن أن تتحد للدفاع عن نفسها؛ وضاعت في آخر الأمر تلك الحرية التي كان اليونان يعتزون بها ويقدسونها، لأن بلاد اليونان لم تستطع الثبات متحدة في وجه أعدائها رغم ما أقامته من أحلاف وعصب. ولكننا نعود فنقول أنه لولا دول - المدن لما كانت بلاد اليونان، ولولا شعور اليونان بالفردية المدنية، واعتزازهم الشديد باستقلالهم، ولولا ما كان بين أنظمتهم وعاداتهم وفنونهم، وآلهتهم من تباين، لما كان ما بينهم من تسابق وتنافس حافزاً لهم على أن يحيوا حياة إنسانية كاملة فيها من الحماسة والإبداع ما لا نظير له في أي مجتمع آخر. وهل في وقتنا الحاضر نفسه رغم ما فيه من حيوية وتنوع، وما يمتاز به من آلات ضخمة وقوى جبارة، مجتمع في حجم المجتمعات اليونانية أو في عدد سكانها يستطيع أن يهب المدينة من النعم قدر ما وهبتها حرية اليونان المضطربة التي كانت هي والفوضى سواء؟


كلمات مشتقة

الأسماء

مدن أخرى

The names of several other towns and cities in Europe والشرق الأوسط have contained the suffix "-polis" since antiquity; or currently feature modernized spellings, such as "-pol". Notable examples include:

The names of other cities were also given the suffix "-polis" after antiquity, either referring to ancient names or simply unrelated:

Some cities have also been given nicknames ending with the suffix "-polis", usually referring to their characteristics:

انظر أيضاً

المصادر

  • ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

الهامش

المراجع

للاستزادة


  • Hansen, Mogens Herman (2006) (hardcover), Polis: An Introduction to the Ancient Greek City-State, Oxford: Oxford University Press, ISBN 0-19-920849-2 ; paperback, ISBN 0-19-920850-6.
  • Hansen, Mogens Herman, ed. (the 250th anniversary of The Royal Danish Academy of Sciences and Letters, July 1–4, 1992), "The Ancient Greek City-State", Acts, Det Kongelige Danske Videnskabernes Selskab, Historisk-filosofiske Meddelelser, 1, Copenhagen: The Copenhagen Polis Centre .
  • Hansen, Mogens Herman, ed. (August 24–27, 1994), "Sources for The Ancient Greek City-State", Acts, Det Kongelige Danske Videnskabernes Selskab, Historisk-filosofiske Meddelelser, 2, Copenhagen: The Copenhagen Polis Centre .
  • Hansen, Mogens Herman, ed. (August 23–26, 1995), "Introduction to an Inventory of Poleis", Acts, Det Kongelige Danske Videnskabernes Selskab, Historisk- filosofiske Meddelelser, 3, Copenhagen: The Copenhagen Polis Centre .
  • Hansen, Mogens Herman (August 29–31, 1996), "The Polis as an Urban Centre and as a Political Community", Acts of the Copenhagen Polis Centre, Det Kongelige Danske Videnskabernes Selskab, Historisk-filosofiske Meddelelser, 4, Copenhagen .
  • Hansen, Mogens Herman, ed. (January 9, 1998), "Polis and City-State. An Ancient Concept and its Modern Equivalent", Acts, Det Kongelige Danske Videnskabernes Selskab, Historisk-filosofiske Meddelelser, 5, Copenhagen: The Copenhagen Polis Centre .
  • Hansen, Mogens Herman, ed. (January 7–10, 2004), "The imaginary polis. Symposium", Acts, Det Kongelige Danske Videnskabernes Selskab, Historisk-filosofiske Meddelelser, 7, Copenhagen: The Copenhagen Polis Centre .
  • Mogens Herman Hansen & Kurt Raaflaub (edd), Studies in the Ancient Greek Polis. Papers from the Copenhagen Polis Centre 2, Stuttgart: Steiner 1995 (Historia Einzelschriften 95)
  • Mogens Herman Hansen & Kurt Raaflaub (edd), More Studies in the Ancient Greek Polis. Papers from the Copenhagen Polis Centre 3, Stuttgart: Steiner 1996 (Historia Einzelschriften 108)
  • The Copenhagen Polis Center
  • Berent Moshe. "Greece: The Stateless Polis (11th-4th Centuries B.C.)". In Grinin L. E. et al. (eds.) The Early State, Its Alternatives and Analogues (pp. 364–387). Volgograd, Uchitel, 2004 The early State, Its Alternatives and Analogues ISBN 9785705705474
  • Vliet, E. van der Polis. The Problem of Statehood. Social Evolution & History 4(2), September 2005 (pp. 120–150) Polis. The Problem of Statehood
الكلمات الدالة: