هاينرش إغناتس فرانتس بيبر فون بيبر

پورتريه للمؤلف، حفره پاولوس سيل لغلاف عمل بيبر Sonatae Violino solo (1681)

هاينرش إگناتس فرانتس بيبر فون بيبرن Heinrich Ignaz Franz Biber von Bibern (عاش 12 أغسطس 1644 - 3 مايو 1704) كان مؤلفاً موسيقياً وعازف كمان بوهيمياً-نمساوياً. كان من أهم مؤلفي الكمان في تاريخ الآلة. مكنـّه تكنيكه من الوصول بسهولة للمواضع 6 و 7، مستخدماً وقفات متعددة في وصلات پوليفونية معقدة، واستكشف الإمكانات المختلفة للضبط سكورداتورا. كما كتب واحدة من أوائل القطع المعروفة للكمان منفرداً، پاساكاليا الرائعة في سوناتات الغموض. وفي حياة بيبر، اشتهرت موسيقاه وتم تقليدها في أرجاء اوروبا. وفي أواخر القرن 18، سُمي أفضل مؤلف للكمان في القرن 17، من قِبل مؤرخ الموسيقى تشارلز برني. وفي أواخر القرن 20، شهدت موسيقى بيبر، وخصوصاً سوناتات الغموض، إحياء. واليوم تُعزف وتُسجل على نطاق واسع.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

في القرن السابع عشر الكمان أيدت وضعها بشكل تعبيري أكثر الآلات واسعة المجال بخلاف الآلات ذات لوحة المفتاح. كان هذا عصر صناع الكمان العظماء، مثل أماتي وستراديفاري، كذلك العازفين البارعين، مثل كوريلي. كانت إيطاليا مركز البراعة الفائقة للآلات، لكن أعظم كل العازفين الماهرين في كل القرن السابع عشر كان هاينريش بيبر، الذي قضى معظم حياته العاملة في سالزبرج. كان مؤلف مثلما كان عازف، انبهر بايبر من مبدأ العواطف: الاعتقاد أن الحالات العاطفية مثل الرقة والخوف والغضب يمكن أن نعطيها تعبير موسيقي مباشر. الكثير من المؤلفين في الباروك واصلوا هذه الفكرة لكن لم يفعل أحد هذا مع درجة من الخاصية والميل والحيوية للتجربة مثل بايبر. فوق كل شيء في سوناتات الكمان، يكشف عن جمع مذهل بين الشعور العميق والبراعة الفنية التي تقترح بمبتكر عبقري في العمل.

وُلِد بيبر في فارتنبرج في بوهيميا لكن على الأرجح تلقى تدريبه المبكر في فيينا على يد يوهان شمزلر، عازف الكمان النمساوي الرائد في العصر. نحو 1668 التحق بخدمة كبير القساوسة كارل فون ليشتنشتاين-كاستلكورن، محب للموسيقى افتخر بأن القلعة الخاصة به في مورافيا كانت مؤسسة موسيقية رائعة. عام 1670، أثناء بقائه في مهمة رسمية بايبر تخلى بغموض عن منصبه أثناء تواجده في سالزبورج والتحق للعمل لدى رجل كنيسة آخر له سلطة، كبير القساوسة والأمير لسالزبرج، ماكسميلان جاندولف. كان عليه البقاء هناك لباقي حياته: البداية كعازف كمان للبلاط وارتقى لرتبة قائد الفرقة الموسيقية للبلاط وقائد الجوقة للكاتدرائية في 1684 قبل أن يحصل على لقب نبيل آخر الأمر 1690.

في سنواته اللاحقة مهامه تضمنت الكتابة لكم كبير من الأعمال الكورالية واسعة النطاق للكاتدرائية، من بينها القداس الجنائزي في مقام فا وهو عمل رائع. رغم شهرته كعازف، لا دليل يقترح أنه سافر في أي مكان أبعد من ميونخ. ولم يكن هناك أي اتصال معروف مع مؤلفين عظماء آخرين، بعيدا عن زميله في سالزبرج، جورج موفات (طالب لكل من لولي وكوريلي)، الذي شارك حماس بيبر لكتابة السوناتات.


أشهر أعماله

سوناتات الكمان

التنغيم الطبيعي للآلات الموسيقية من عائلة الكمان هي في الفاصل تبعد عن بعض بخمس نغمات. مع ذلك، معظم موسيقى بايبر تستخدم أداة تنغم الألة من مقطوعة لأخرى. هذا يتم لأسباب مختلفة: لمد المجال الممكن للنغمات، لجعل لتآلفات معينة ممكنة العزف، ولتغيير شخصية الآلة يخلق أصوات جديدة. في "سوناتات الأسرار المقدسة"، المكتوبة لاحتفال ديني يحتفل بالسبحة، يستخدم بايبر آلة تغيير النغمات لتصل إلى حدود قصوى خيالية. تقابل كل سوناتا حدث في حياة المسيح أو العذراء مريم ورغم استخدامها أشكال الراقصة ومجموعة التنويعات، كل منها يحاول استحضار حالة دينية معينة وأحيانا ابتكار مشهد معين - مثل رفرفة أجنحة الملائكة في سوناتا رقم 1 "بشارة العذراء" أو بذوغ الشمس في سوناتا رقم 11 "البعث". المجموعة تنتهي ببسكاليا للكمان دون مصاحبة، أول عمل ممتد معروف للكمان الصولو وهو العمل السابق للشاكون العظيمة لباخ. في مجموعات سوناتات الكمان البارزة الأخرى لعام 1681، نادرا ما يستخدم أداة تغيير أنغام الأوتار، لكن مع ذلك هذه الأعمال مبتكرة بشدة ومتطلبة فنيا للمهارة. مرة أخرى تزخر مجموعات التنويعات، مثل انتقالات الرائعة في نغمة مستمرة في جزء الباص. بالتأكيد هذه الأعمال لامعة لجمالها، لكن أكثر في الغالب التغييرات المفاجئة في الحالات النفسية للعمل تكشف عن مزاج موسيقي متألق قلق وارتجالي في الأساس.

harmonia artificioso-ariosa

إضافة إلى كون هذه أدوات بايبر للمهارة في العزف، كتب بايبر كذلك موسيقى لمجموعات أكبر من الآلات. معظم أعمال موسيقى الحجرة تستخدم تنغيم تقليدي للأوتار، والاستثناء هو هذا العمل الذي يعد أبرز أعماله، وهو مجموعة من 7 بارتيتا لآلتين والباص، ستة منها تستخدم تنغيم الوتريات. هذا العمل سحري حيث يتكون بشكل أكثر إحكاما وأقل تقلبا من سوناتات الكمان لكن مع عمق مماثل للشعور ويزخر بالنشاط الكونترابنطي والهارمونيت الغريبة.

كان بايبر معاصر لپاخلبل وتوجد لحظات في هذه الأعمال تماثل الاتباع والجيجة الشهيرة لباخلبيل. لكن بايبر مؤلف أكثر تقدما وتعرض التنويعات الكثيرة للبارتيتا القدرة التي لا تنتهي على الابتكار غير المتوقع. ورائع بشكل خاص مقطوعة air الأغنية و13 تنويعات للبارتيتا السادسة، التي تشمل اتباع حيث تفصل الأصوات فقط بعزف نصف علامة إيقاع.

Missa Salisburgensis

رغم عمل بايبر كعازف كمان هو الذي رسخ سمعته، بدأت منحة دراسية حديثة تكشف عن النطاق الكامل لمواهبه - بالأخص في مجال الموسيقى الكورالية، معظمها أعيد اكتشافه في آخر 30 سنة. تعيينه في كتدرائية الباروك الجديدة في سالزبورج في 1680 جعلت بايبر مسئولا عن أحداث الكنيسة الكبرى هناك، مما أدى إلى عدد من الأعمال الباذخة التي تستخدم المساحة الملمحمية لأقصى حد. اكثر عمل كورالي طموح له هو Missa Salisburgensis "قداس سالزبورج" 1682، كتبه للاحتفال بمرور 1100 سنة منذ تأسيس "إبرشية رئيس الأساقفة". ضاع العمل حتى القرن ال19، حين اكتشف أحد من خلفاء بايبر كقائد جوقة صفحات من المسودة تغلف الخضار، ولم ينسب لبايبر حتى عام 1970. دون العمل لما لا يقل عن 53 دور صوتي ومجموعة عازفين، هذه مقطوعة غير عادية، حيث تتقابل صفحات كبيرة من الصوت مع دويتوات وفواصل آلية حيوية. مثل أعمال بايبر للقداس التي بلغت 9 أعمال، يشير هذا العمل إلى اتجاهات شديدة الاختلاف في الحال: حيث يتأثر دون شك من الكتابة المعقدة لعدة جوقات للموؤلفين النبدقيين مثل جابرييلي، لكن أيضا يعكس التعبيرية الحميمية لبوكستهوده.

المصدر

The rough guide to classical music by Joe staines


تسجيلات مختارة

روابط خارجية