نسطور

(تم التحويل من نستوريوس)
نسطور
Nestorius
Nestorius.jpg
مطران القسطنطينية
وُلِدح. 386
مرعش، سوريا (الآن كهرمان‌مرعش، تركيا)
توفيح. 451
واحة هابيس الكبرى (الخارجةمصر
مكرّم في
الكنيسة الآشورية الشرقية
عيده25 أكتوبر
قضايا جدليةكريستولوجيا، ثيوتوكوس
جزء من سلسلة عن
المسيحية الشرقية
00058 christ pantocrator mosaic hagia sophia 656x800.jpg
بوابة المسيحية الشرقية

التاريخ
الإمبراطورية البيزنطية
الحملات الصليبية
Ecumenical council
معمودية بلغاريا
Baptism of Kievan Rus'
East-West Schism
حسب المنطقة
آسيا - أقباط
الأرثوذكسية الشرقية - جورجيا - اوكرانيا

تقاليد
الكنيسة الرسولية الأرمنية
الطائفة الشرقية الآشورية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية
الكنائس الكاثوليكية الشرقية
Eritrean Orthodox Tewahedo Church
Ethiopian Orthodox Tewahedo Church
Malankara Orthodox Syrian Church
Oriental Orthodoxy
Syriac Christianity

Liturgy and Worship
Sign of the cross
Divine Liturgy
Iconography
Asceticism
Omophorion

اللاهوت
Hesychasm - Icon
Apophaticism - Filioque clause
Miaphysitism - Monophysitism
نسطورية - Theosis - Theoria
Phronema - Philokalia
Praxis - Theotokos
Hypostasis - Ousia
Essence-Energies distinction
Metousiosis

 ع  ن  ت

نسطور، القديس مار نسطورس، الشماس جورج س ايشو، الشماس نينوس س ايشو Nestorius (play /ˌnɛsˈtɔriəs/؛ باليونانية: Νεστόριος; ح. 386 – ح. 451)، هو مطران القسطنطينية من 10 أبريل 428 حتى أغسطس 431 (عندما صدق الامبراطور ثيودوسيوس الثاني ادانته من قبل العصبة الكيرلية في إفسوس في 22 يونيو).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

وُلد نسطور في سوريا بمدينة مرعش وتربى في أنطاكية وهناك ترهبن بدير أيروبيوس، وقد تتلمذ على يدي ثيودوروس الميصي. اختير بعدما تم تعليمه ليكون شماسًا ثم قسًا في كاتدرائية إنطاكية، واشتهر بفصاحته وقوة عظاته.

اختاره الإمبراطور ثيودوسيوس الصغير ليكون بطريركًا للقسطنطينية، وعند ارتقائه لهذا المنصب الرفيع لم يحتمل عظمة المكانة الذي اختير لها، فسلك بالكبرياء والعظمة وأُعجب بذاته، حتى أنه في إحدى عظاته وجه خطابه للإمبراطور قائلًا:[1]

"استأصل أيها الملك معي الهراطقة، وأنا أستأصل معك جنود الفرس الأردياء.

وبعد أن تقضي على الأرض حياتك السعيدة أضمن لك أخيرًا جنة الخلد في السماء".

كان نسطور قبل جلوسه على كرسي القسطنطينية مملوء غيرة في الدفاع عن الإيمان المستقيم ضد الهراطقة، ولكنه للأسف تحول سريعًا وسقط في بدعته الشنيعة، وقد كان سقوطه عظيمًا، حتى قال عنه أحد المؤرخين: "إن نسطور حارب جميع الهرطقات ليمهد السبيل لهرطقته".


جدل حول النسطورية

يمكن تلخيص المبادئ التي نادى بها نسطور في الآتي:

1- جعل في المسيح أقنوميّن منفصلين ومتمايزين، لذلك رفض عقيدة الاتحاد بين الناسوت واللاهوت كاتحاد حسب الطبيعة كاتا فيزين كما رفض الاتحاد الأقنومي، أي رفض الوحدة بحسب الأقنوم بكونه اتحادًا يفوق الوصف والإدراك ولكنه اتحاد حقيقي لا يمكن أن ينفصل.

الاتحاد الأقنومي يعني أن أقنوم الله الكلمة هو نفسه الذي وُلد من العذراء أو الذي تجسد من العذراء أو الذي أخذ جسدًا منها. ولهذا يكون في المسيح أقنوم واحد. ولا يوجد اتحاد أقنومي في الوجود كله إلا في تجسد كلمة الله.

2- اعتبار أن العلاقة بين اللاهوت والناسوت هي مجرد اتصال

3- اعتبار أن الكلمة هو ابن الله، وأن يسوع هو ابن العذراء مريم. كان نسطور ينادي في بدعته أن في السيد المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين، فهو حين يصنع المعجزات يكون ابن الله، وحين يتألم ويجوع ويعطش ويصلب ويموت يكون ابن مريم.

4- اعتبار أن الإنسان مُختار من الكلمة وقد أنعم عليه الله الكلمة بكرامته وألقابه، ولذلك نعبده معه بعبادة واحدة.

أما تعليم القديس كيرلس يقول أنه لا يوجد شخص بشري اتحد به أقنوم الكلمة، وأن كلمة الله بحسب ألوهيته هو غير متألم ولكن ابن الله تألم بالجسد أو حسب الجسد. جاء بشخصه أي أن آلام الجسد هي آلامه هو. وهكذا نسب إلى شخصه الآلام والموت.

بالاتحاد بكلمة الله غير المحدود صار الجسد المحدود يموت نيابة عن الكل... نقل كلمة الله إليه الجدارة أو الاستحقاق. كما أن ما يخص الجسد ننسبه إلى كلمة الله مثل الميلاد والآلام؛ هكذا ننسب غير المحدودية إلى الذبيحة على الصليب.

5. يرفض تسمية السيدة العذراء والدة الإله ويسميها "أم المسيح"... يرفض لقب "ثيئوتوكوس"، قائلًا أنها أم يسوع فقط. كما ينادى بـ"خريستوطوكوس" (والدة المسيح الإنسان).

وبحكم منصبه كبطريرك القسطنطينية وبما له من نفوذ وجبروت بدأ ينشر بدعته الفاسدة في كل مكان مستعينًا ببعض الآباء الكهنة والأساقفة أيضًا.

أما عن الشعب المسيحي في القسطنطينية فإنه لما سمع أقوال نسطور رفضها رفضًا تامًا لعدم اتفاقها مع كلمة الله المقدسة، وبدأوا يثورون ضد نسطور الذي ازداد في عناده وتصلّفه.

كما حضر إليه جمع من الرهبان وبيّنوا له خطأ هذه التعاليم وانحرافها عن الإيمان المستقيم، فغضب عليهم وأمر بحبسهم في الكنيسة، كما أمر أتباعه بنزع ملابسهم وضربهم وإهانتهم، ثم أوثقوهم بعامود وراحوا يضربونهم على بطونهم.


تدخل البابا كيرلس الكبير

ولما اشتد الجدال في القسطنطينية بسبب هذا الأمر وصل الخبر إلى البابا كيرلس الكبير بطريرك الإسكندرية الذي اهتم بالدفاع وتثبيت اللقب التقليدي للعذراء وهو ثيؤتوكوس أي والدة الإله، باعتباره ليس لقبًا مجردًا يكرمها، إنما لأنه يحمل إعلانًا لعقيدة إيمانية جوهرية حول شخص السيد المسيح نفسه، بشأن اتحاد لاهوته بناسوته، مؤكدًا أن هذا هو التعبير واللقب التقليدي والكتابي الذي اختاره أثناسيوس الرسولي.

انتهز البابا كيرلس فرصة عيد الفصح عام 428 م. وكتب في رسالته الفصحية ما يفند هذه البدعة وأرسلها إلى جميع الكنائس في كل مكان، كما أرسل رسائل كثيرة إلى نسطور، ملأها بالحجج الدامغة والبراهين القوية التي تظهر فساد هرطقته، لعله يقتنع ويرجع عن ضلاله.

وأمام إصرار نسطور على رأيه ومعتقده عقد البابا كيرلس مجمعًا مكانيًا في الإسكندرية من أساقفة الكرازة المرقسية أدان فيه نسطور وشجب كل تعاليمه، وأرسل تقريرًا بما حدث في المجمع إلى سفرائه الموجودين في القسطنطينية وإلى كلستينوس أسقف روما، ثم إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس حين رآه يدافع عن نسطور حاسبًا إياه رجلًا فاضلًا عالمًا.

يقول القديس كيرلس الكبير في رسالته إلى أكاكيوس أسقف ميليتين:

[إنه يقسِّم الابن الواحد إلى ابنين. واحد منهما - ينظر إليه في انفصال عن الآخر - ويقول عنه إنه ابن ومسيح ورب، إنه الكلمة المولود من الله الآب. أما الآخر، وهو أيضًا في انفصال عن الآخر، يقول عنه إنه وُلد من العذراء القديسة؟[ (رسالة10:40).

[عندما كان نسطور يعظ في الكنيسة كان يقول: "لهذا السبب أيضًا يُسمى المسيح (الله الكلمة) لأن له اتصال لا ينقطعUninterrupted conjoining مع المسيح". وأيضا يقول: "إذن فلنحفظ اتصال الطبيعتين الغير مختلِط unconfused conjoining of natures، ولنعترف بالله في الإنسان وبسبب هذا الاتصال الإلهي نوقِّر ونكرم الإنسان المعبود مع الله الكلى القدرة".] (رسالة 40: 12).

من الواضح من الأقوال التي ذكرها القديس كيرلس عن نسطور أن نسطور قد علّم بابنين ومسيحين الواحد منهما الله والآخر إنسان، وقد نتج عن الهرطقة النسطورية أمران خطيران:

أولًا: إنزال يسوع الناصري إلى مرتبة نبي أو إنسان قديس حلّ عليه أقنوم الكلمة بعد أن اختاره بسابق علمه وقوّاه. وقد رفض القديس كيرلس هذا التعليم الذي ظهر أثره بعد ذلك في القرن السابع الميلادي.

ثانيًا: الشِرْك بالله في العبادة بأن يُعبَد إنسان مع الله بعبادة واحدة نتيجة أن الله قد أعطى هذا الإنسان كرامة مساوية لكرامة الله، وهذا قد فتح الطريق لرفض المسيحية بعد ذلك.

أخيرًا قام البابا بعقد مجمع إقليمي آخر في الإسكندرية، عرض فيه كل المحاولات لمقاومة بدعة نسطور والرسائل التي كتبها في هذا الشأن، فكتب الآباء بدورهم لنسطور يوضّحون له اعتقادهم في الإيمان بالسيد المسيح، كما قدّم البابا كيرلس اثني عشر بندًا شرح فيها العقيدة المسيحية السليمة، وحرم فيها كل من يتعدّاها، وهي التي سميت فيما بعد "الحرومات الإثني عشر". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). إلا أن نسطور احتقر الرسالة والحرومات وقام بكتابة بنود ضدها، وهكذا انقسمت الكنيسة إلى قسمين: الأول يضم كنائس روما وأورشليم وآسيا الصغرى وهذه الكنائس أيّدت البابا كيرلس في رأيه، والثاني يضم كنيستي إنطاكية والقسطنطينية التي هي كرسي نسطور.


مجمع أفسس

أمام هذا الانقسام طلب البابا كيرلس من الإمبراطور ثيؤدوسيوس أن يعقد مجمعًا لدراسة الأمر، فاستجاب الإمبراطور لطلب البابا وأرسل لجميع الأساقفة بما فيهم نسطور لكي يجتمعوا في أفسس، وكان اجتماعهم يوم الأحد 13 بؤونة سنة 147 ش الموافق 7 يونيو سنة 431 م. وقد انتهى المجمع بحرم نسطور ووضع مقدّمة قانون الإيمان.

نفيه

وحين وصلت قرارات المجمع إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير ثبّتها، وأمر بنفي نسطور بعيدًا عن القسطنطينية.

قرّر الإمبراطور نفي نسطور إلى ديره الأول أيروبيوس الذي نشأ فيه، كما نفى عددًا كبير من الأساقفة من أتباعه، ومكث هناك في الدير أربع سنوات. غير أنه لم يهدأ بل ظلّ ينفث سمومه بين الرهبان مما أغضب الإمبراطور، فأصدر أمره بإحراق جميع مؤلفاته ونفيه إلى بلاد العرب ثم أخميم، التي كانت عاصمة للإقليم التاسع من أقاليم جنوب مصر الـ22، حيث كان المسيحيون هناك شديدي التمسك بإيمانهم ولا يُخشى عليهم من وجوده مقيمًا بينهم.

ظل مقيمًا هناك حتى مات منبوذًا مكروهًا من الجميع، ودُفن في أخميم سنة 450 م. وقد اعتاد أقباط أخميم أن يرجموا قبره بالحجارة، ويلقوا عليه القمامة والتراب حتى تكوَّن من ذلك كوم أو تل نسطور في النصف البحري الشرقي للمدينة.


ذكراه

مأثورات

من أقوال القديس مار نسطورس:

«ان هدفي في الحياة هو، ان يُمجدوا جميع من على الأرض اسم الله كما هو في السماء، وأما بالنسبة لنسطورس فليكن محروماً.»


الهوامش

  1. ^ "نسطور". موقع القديس تكلا. Retrieved 2012-10-22.

المصادر

  • Artemi, Eirini,«Τό μυστήριο της Ενανθρωπήσεως στούς δύο διαλόγους «ΠΕΡΙ ΤΗΣ ΕΝΑΝΘΡΩΠΗΣΕΩΣ ΤΟΥ ΜΟΝΟΓΕΝΟΥΣ»και «ΟΤΙ ΕΙΣ Ο ΧΡΙΣΤΟΣ» του Αγίου Κυρίλλου Αλεξανδρείας», Εκκλησιαστικός Φάρος, ΟΕ (2004), 145-277.
  • St. Cyril of Alexandria: The Christological Controversy ISBN 0-88141-259-7 by John Anthony McGuckin — includes a history of the Council of Ephesus and an analysis of Nestorius' Christology.
  • Edward Walford, translator, The Ecclesiastical History of Evagrius: A History of the Church from AD 431 to AD 594, 1846. Reprinted 2008. Evolution Publishing, ISBN 978-1-889758-88-6. http://www.evolpub.com/CRE/CREseries.html#CRE5 — includes an account of the exile and death of Nestorius, along with correspondence purportedly written by Nestorius to Theodosius II.
  • Bishoy Youssef (2011). "Lecture II: The Nature of Our Lord Jesus Christ." http://www.suscopts.org/messages/lectures/christlecture2.pdf
  • Seleznyov, Nikolai N., "Nestorius of Constantinople: Condemnation, Suppression, Veneration, With special reference to the role of his name in East-Syriac Christianity" in: Journal of Eastern Christian Studies 62:3-4 (2010): 165-190.
  • Some claim that "Nester" communities existed in precolumbian America. The American Indian four winds teachings may also have Christian cross teachings linked to Nestorian Missons or visitors to North America, as well as Irish Church monks and/or a Polish/Dane Colony before Columbus in the present location of the Maritimes of Canada and Northeastern U.S. Source: National Christian Association: nationalchristianassociation.bravehost.com

وصلات خارجية

سبقه
سيسينيوس الأول
مطران القسطنطينية تبعه
مكسيميانوس