موريس اودان

موريس اودان
Maurice Audin.jpg
موريس اودان.
وُلِدَ(1932-02-14)14 فبراير 1932
توفيبعد 11 يونيو 1957
الجنسيةفرنسي
المدرسة الأمجامعة الجزائر
السيرة العلمية
المشرف على الدكتوراهلوران شفارتز

موريس اودان (و. 14 فبراير 1932 – ت. بعد 11 يونيو 1957)، هو أستاذ رياضيات فرنسي في جامعة الجزائر، عضو الحزب الشيوعي الجزائري وناشط مناهض للاستعمارية، توفي تحت التعذيب على يد الحكومة الفرنسية أثناء معركة الجزائر.[1]

في وسط الجزائر العاصمة، بجوار الجامعة، يوجد ميدان ومكتبة تحمل اسم موريس اودان.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

موريس وجوزيت اودان.

وُلد موريس أودان في باجة، تونس يوم 14 فبراير 1932. انتقل للعيش بالجزائر في سنوات الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات وأصبح اودان أستاذ مساعد للرياضيات في جامعة الجزائر. انضم للحزب الشيوعي الجزائري وناضل من أجل تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي. ناضل ضدالاستعمار الفرنسي من خلال انتمائه للحزب الشيوعي الجزائري وهو الأمر الذي أدخله في صراع مع السلطات الاستعمارية التي اعتقلته قبل أن تعذبه وتقتله. تم تقديم رسالة الدكتوراه التي أعدها موريس أودان في ديسمبر 1957 أي بعد وفاته. تحول موريس أودان رمز المجاهدين والمناضلين في القضية الجزائرية الذين تم تعذيبهم للحصول على معلومات أو لدفعهم لنكران القضية الجزائرية و الإنضمام عنوة للجانب الفرنسي.


قضية موريس أودان

كشفت التحقيقات أن موريس اودان مدفون في مقبرة بن صالح واد العلايق بالبليدة، إن لغز اختفاء موريس أودان بقي مجهولا و طفى على الساحة الإعلامية الجزائرية والفرنسية لمدة 57 سنة منذ 1957 [3]

في 11 يونيو 1957 قامت الأجهزة الفرنسية بإقتياد موريس اودان ليلاً من منزله بتهمة إيواء عناصر ناشطة في الحزب الشيوعي الجزائري. وفي تقرير صادر عن الجيش الفرنسي بتاريخ 24 يونيو 1957 يعلن عن فرار موريس اودان المقبوض عليه أثناء نقله لأستجوابه في صباح 22 يونيو 1957 ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر لموريس أودان أي اثر.

يعتبر هذا التاريخ آخر خبر عنه تتلقاه عائلته. وفي فرنسا، بعد 1962، شكلت قضية موريس أودان أحد البراهين التي تتهم الجيش الفرنسي بالقيام بأعمال تخترق الإتفاقيات الدولية حتى مع رعاياها.

ميدان ومكتبة على اسم موريس اودان، في مدينة الجزائر.

إلى وقت قريب كان التأريخ الفرنسي والطرح الوحيد المعترف به رسمياً لدى السلطات الباريسية إلى يومنا هذا يقول إن موريس أودان قد اختفى عام 1957 مستثنية بذلك فرضية اغتياله. ولكن كتاباً جديداً قدمه الصحفي الفرنسي جان شارل دونيو تحت عنوان "الحقيقة حول موت موريس أودان" قدم من خلاله شهادة الجنرال أوساريس التي كان قد أدلى بها قبيل أسابيع من وفاته (توفي في ديسمبر 2013) أكد فيها أن موريس أودان "طعن في القلب في 1957 بالجزائر العاصمة تحت أوامر الجنرال الفرنسي ماسو بعدما اختطفه مظليون فرنسيون وعذبوه. وخلص صاحب الكتاب إلى أن السلطات الاستعمارية وقتها اختارت هذه الطريقة لقتله لتغليط الرأي العام و جعله يفكر بأن الجزائريين هم من ارتكبوا الجريمة.

وكانت تصريحات مماثلة في مارس 2002 قد أيدت هذه فرضية وقدمتها وقتها الصحفية ناتالي فونيس في تحقيق نشرته لو نوڤال أوبسيرڤاتور استمد مرجعته من وثيقة بأرشيف هوڤر انستيتوشن" بجامعة ستاندفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تعود للعقيد الأمريكي گودار وهو قائد سابق بمنطقة الجزائر-الساحل الذي تناقض مع الأطروحة الرسمية والتي تفيد بأن موريس أودان يكون قد لاذ بالفرار خلال عملية تحويل من معتقله وأكد في هذه الوثيقة أن المناضل الوطني قتله عسكريون احتجزوه وذكر بالإسم العسكري الفرنسي الذي يكون قد قتل موريس أودان.

يحق الآن للرأي العام في فرنسا والجزائر أن يتحدثوا عن جريمة دولة دون حرج بعد المعطيات التي جاءت بها شهادة الجنرال أوساريس والمنشورة في كتاب "الحقيقة حول موت موريس أودان" كما يحق لزوجة ذلك وهي التي أعربت في باريس عن أملها في أن تدين فرنسا التعذيب و عمليات القتل العشوائي التي ارتكبت في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية والتي كانت قد طالبتها بها الأسر الثورية والمجاهدين في الجزائر من خلال المنظمة الجزائرية للمجاهدين، كما يطالب 14 حزباً سياسياً يشكل ما يسمى ب"جبهة الدفاع عن السيادة والذاكرة" البرلمان بإقرار قانون يجريم الاستعمار الفرنسي ، رداً على قانون أصدره البرلمان الفرنسي في فبراير 2006، يزعم بإيجابيات التحضر التي حققها الاستعمار لدول شمال أفريقيا.[4]

وكان الجدل في الجزائر بشكل أخص قد عاد في السنوات الأخيرة حول مسألة تجريم الاستعمار الفرنسي ومطالبته بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر. وهذا بتجدد ذلك في كل المناسبات الجزائري تقريبا التي تمت بصلة للاحتفال أو تذكر الحقبة الاستعمارية والنضال فيها. ورغم اعتراف الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" خلال زيارته إلى الجزائر شهر ديسمبر 2013، بأن الاستعمار كان جريمة وظلماً قاسياً على الشعب الجزائري، دون أن يعلن عن اعتذار رسمي إلا أنه لم يطفئ اللهيب الجزائري. و يرجع ذلك محللون إلى اعتبارات كثيرة بينها الأنفة والاستعلاء الفرنسي وفي طبقة خاصة فيه ترى أن ما فعلته فرنسا إدماج لمستعمراتها في عالم التحضر والى اعتبار المطالبة المالية التي قد تلي عملية الاعتراف.

وفي سبتمبر 2018، اعترف الرئيس الفرنسي إمانوِل ماكرون بأن موريس اودان قد قُتل تحت التعذيب على يد الحكومة الفرنسية في الجزائر.[1]

حياته الشخصية

كان اودان متزوجاً من جوزيت اودان ولديهما وأنجبا ميشال وپيير. [5]

مرئيات

إنفوگرافيك عن قضية موريس اودان، جريدة الشروق الجزائرية، سبتمبر 2018.

المصادر

  1. ^ أ ب Chrisafis, Angelique (September 13, 2018). "France admits systematic torture during Algeria war for first time". The Guardian. Retrieved September 13, 2018.
  2. ^ Talbott, John (Spring 1976). "The Strange Death of Maurice Audin". Virginia Quarterly Review.
  3. ^ http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=26710 قضية موريس لجريدة الحوار
  4. ^ ""موريس أودان" الفرنسي الذي ساند الثورة الجزائرية قتله الجيش الفرنسي". بوابة أفريقيا الإخبارية. 2014-01-09. Retrieved 2018-09-16.
  5. ^ "فرنسا تعترف رسميا باغتيال موريس أودان". جريدة الشروق الجزائرية. 2018-09-13. Retrieved 2018-09-16.

قراءات إضافية

  • General Paul Aussaresses, The Battle of the Casbah: Terrorism and Counter-Terrorism in Algeria, 1955-1957. (New York: Enigma Books, 2010) ISBN 978-1-929631-30-8.

وصلات خارجية

  • ldh-toulon.net – letters of Josette Audin and Michèle Audin to the French president (بالفرنسية).