مكتب التجسس على الشرق

(تم التحويل من مكتب مخابرات الشرق)
البعثة الألمانية في اسطنبول.

مكتب التجسس على الشرق (ألمانية: Nachrichtenstelle für den Orient؛ إنگليزية: Intelligence Bureau for the East)، هو تنظيم مخابرات ألماني تأسس في بداية الحرب العالمية الأولى، كان يهدف إلى تعزيز واستمرار الأعمال التخريبية والثورات القومية في الامبراطورية البريطانية الهندية والدول الفارسية والمصرية التابعة. كتابع لمكتب الخارجية الألمانية، كان يرأسه عالم الآثار البارون ماكس فون اوپنهايم، وأثناء الحرب، عمل بشكل معقد مع الخديوي المعزول عباس حلمي الثاني من مصر، المنظمات الثورية الهندية ومنها لجنة برلين، يوگانتار، حزب الغدر، بالإضافة إلى علماء اجتماع بارزون منهم مولوي بركة الله. بجانب اوپنهايم نفسه، ضم المكتب مجندين منهم فرانتس فون پاپن، وبعد وقت قصير مستشار جمهورية ڤايمار، ڤلهلم ڤاسموس (يشار إليه أحياناً على أنه لورنس الألماني)، گونتر فون ڤسن‌دونك، إرنست سكونا وآخرون. عام 1915 حل شابنگر فون شوڤنگن محل اوپنهايم، وفي 1916 اويگن ميت‌ڤوخ، كان أكثر مستشرق ألماني محترم ومرموق دولياً.

ماكس فون اوپنهايم – مؤسس مكتب التجسس على الشرق – في زي عربي بدمشق.
الشيخ صالح الشريف التونسي – العميل لدى مكتب التجسس

شارك المكتب بشكل معقد تقريباً في جميع االأحداث التي أُطلق عليها في النهاية اسم المؤامرة الهندوسية-الألمانية، وتشمل مؤامرة أني لارسن، مؤامرة غدار، خطة سيام-بورما، محاولات الاغتيال في البنغال بالإضافة لمؤامرات أقل شهرة في الشرق الأدنى وتشمل مؤامرات الحدود الغربية للهند البريطانية وفي أفغانستان.

بالإضافة إلى ذلك حملاته التخريبية على الممتلكات البريطانية في الهند، وحاول أيضاً زعزعة الاستقرار في الممتلكات البريطانية في مناطق المسلمين بالهند وكذلك حول العالم في الشرق الأوسط وفي مصر. شارك المكتب في الخطط التركية المبكرة للحرب وقرار الخليفة إعلان الجهاد. شارك المكتب في مهمات استخباراتية وتخريبية في فارس وأفغانستان، وحاول أيضاً، مع لجنة برلين، تجنيد جنود هنود في حملة بلاد الرافدين (التي احتلن بها بريطانيا العراق). كانت عملياته في فارس تحت قيادة ڤلهلم ڤاسموس.[1] مهمة أفغانستان، سنة 1915، كانت بقيادة ڤرنر أوتو فون هنتش.[2]

تحت قيادة أويگن ميت‌ڤوخ المحترم دوليًا أيضًا (الذي أسس قسم الدراسات السامية في الجامعة العبرية في عام 1924، وعمل لصالح المخابرات البريطانية في الحرب العالمية الثانية، بعد أن اضطر إلى الفرار إلى لندن من الاضطهاد النازي، حيث بدأ وكالة إخبارية، بعد فشل الحملات التخريبية الأولية، واتباع نهج علمي أكثر عقلانية ، على سبيل المثال من خلال نشر مجلة "Der Neue Orient" المحترمة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مأثورات

حاولت برلين أيضا استمالة القادة العرب إلى جانبها، من خلال "مكتب التجسس على الشرق"، وبجهود مديره عالم الآثار ماكس فون اوپنهايم، الذي قال يومها:

"يجب على قناصلنا في تركيا والهند وعلى جواسيسنا وغيرهم الدفع بالعالم الإسلامي بأسره إلى التمرد على هذه الكتلة من التجار الكاذبين عديمي الضمير. على الأقل يجب أن تفقد بريطانيا الهند".

ماكس فون اوپنهايم[3]


الهامش

  1. ^ Popplewell 1995, pp. 175–186
  2. ^ Liebau, Heike (2019). "„Unternehmungen und Aufwiegelungen": Das Berliner Indische Unabhängigkeitskomitee in den Akten des Politischen Archivs des Auswärtigen Amts (1914–1920)". MIDA Archival Reflexicon: 4.
  3. ^ كيرستن كنيب/ أخيم زيغيلو (2014-06-07). "آثار الحرب العالمية الأولى على الشرق الأوسط مستمرة". دويتشه ڤله.

المراجع