مصطفى رام حمداني

المشير عبد الحكيم عامر يصافح ياسين فرجاني وبينهما مصطفى رام حمداني.

مصطفى رام حمداني (1921-2008) عسكري وسياسي سوري. كان من الضباط السوريين اللذين وقعوا على ميثاق الوحدة في مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش والقوات المسلحة . تولى منصب محافظ حمص في عهد الجمهورية العربية المتحدة وبقي فيه حين حدثت جريمة الإنفصال التي وقع الحمداني على وثيقتها وفي عام 1963 نقل ليكون محافظاً لحماة لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يعزل عن الوظيفة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المنشأ والتعليم

ولد في قرية معرة مصيرين التابعة لمحافظة إدلب عام 1921 ودرس الثانوية بحلب.


بداية العمل العسكري

ففي عام 1946 انتسب إلى الكلية العسكرية وهي الدورة الأولى في ظل العهد الوطني ( الإستقلال ) و سميت بدورة الشهيد مأمون البيطار الذي استشهد في فلسطين في العام نفسه , و كان الزعيم الركن عبد الله عطفة أول رئيس أركان للجيش السوري و كان العقيد فوزي سلو مديراً للكلية العسكرية و آمر الدورة الرئيس عدنان المالكي , وفي بداية عام 1948 تخرجت هذه الدورة استثنائياً بسبب نشوب حرب 1948 و هي الدورة الأولى التي تخرجت في ظل الاستقلال و تخرج فيها رام حمداني برتبة ملازم , دخل حرب فلسطين عام 1948حيث عمل في جيش الإنقاذ حيث أبلى بلاءً حسناً ، وكان مضرب المثل في الشجاعة والإقدام مما منحه ترفيعاً استثنائياً لرتبة ملازم أول في بداية عهد حسني الزعيم الذي عينه آمراً لسرية المغاوير في منطقة سمخ ثم رئيساً ل الشعبة الثانية في القنيطرة و بعدها القامشلي قبل أن يرسل إلى الولايات المتحدة ليتبع دورة مخابرات وبعد عودته عين رئيساً ل الشعبة الثانية في الأركان العامة. اتبع دورة أركان حرب في القاهرة وبعدها عين في القيادة المشتركة السورية المصرية ثم في القيادة السورية الأردنية وملحقاً عسكرياً في الأردن ثم قائداً للواء السادس في الجيش.

التحضير للوحدة

تم اختياره ليكون عضواً في مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش و القوات المسلحة الذي تشكل في أواخر عام 1956 من 24 ضابط - بالإضافة للعقيد عبد المحسن أبو النور الملحق العسكري المصري - حكموا سوريا في الظل و فرضوا فيها أجندتهم على الحياة السياسية السورية والتي كانت في المجمل متلاقية على طول الخط مع رغبات ومشاعر جماهير الشعب السوري وهي باختصار الوحدة مع مصر عبد الناصر حيث بقي الحمداني في دمشق بينما سافر وفد من المجلس مؤلف من 14 ضابط إلى مصر لإجراء مفاوضات الوحدة مع الرئيس جمال عبد الناصر والتي انتهت بإعلان الوحدة وقيام الجمهورية العربية المتحدة في شباط 1958.

تسميته محافظاً لحمص

أنهى عمله بالقوات المسلحة برتبة عميد ركن وانتقل إلى وزارة الداخلية وعين محافظاً لحمص مع تعيين ياسين فرجاني محافظاً لحماة ثم تلاهم بعد فترة عبد الله جسومة ليكون محافظاً للاذقية.

جريمةالانفصال

عندما حدث الانفصال في أيلول 1961 لم تصدر أي إشارة من حمص سلباً أو إيجاباً فيبدو أن محافظها كان ينتظر ليرى من سيغلب فلم يحذو حذو صديقيه محافظ حماة ياسين فرجاني و محافظ اللاذقية عبد الله جسومة اللذان تبعا حلب و أعلنا تأييد حماة و اللاذقية ل الجمهورية العربية المتحدة التي بقي علمها مرفوعاً على سرايا المحافظات الثلاث الشمالية متوقعين من الحمداني أن يتبعهم لكنهم فوجئو بقرار مصطفى رام حمداني بالتوقيع على وثيقة الإنفصال مؤمناً استمراره في منصبه محافظاً لحمص متناسياً بأن المناصب لا تدوم و أن الوطن هو الذي سيبقى و أن التاريخ لن ينسى أفعال صناعه ليكون قد شارك بخراب الوحدة بعد أن شارك بعمارها , فاستمر محافظاً لحمص خلال حكم الإنفصال و حتى عام 1963 حيث نقل ليكون محافظاً لحماة لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تعزله القيادة عن الوظيفة .

ما بعد العمل السياسي و حتى الوفاة

عين رئيساً لمشروع دمر السكني من عام 1981 و حتى 1992. وفي عام 1999 أصدر كتاب بعنوان ِشاهد على أحداث سورية و عربية و أسرار الإنفصال. توفي عام 2008 ودفن في مسقط رأسه معرة مصيرين.