إدلب

إدلب
إدلب
حقل زيتون في الوديان المحيطة بإدلب.
حقل زيتون في الوديان المحيطة بإدلب.
إدلب is located in سوريا
إدلب
الموقع في سوريا
الإحداثيات: 35°56′N 36°38′E / 35.933°N 36.633°E / 35.933; 36.633
البلد سوريا
المحافظةمحافظة إدلب
المنطقةمنطقة إدلب
الحكومة
 • المحافظعاطف غانم النداف
المنسوب
451 m (1٬480 ft)
التعداد
 (2008)
 • الإجمالي55٬000
مفتاح الهاتف23
الموقع الإلكترونيeIdleb

إدلب، هي مدينة شمال غرب سوريا، وهي عاصمة محافظة إدلب. تبعد عن مدينة حلب 60 كم، مما يعطي مدينة إدلب مكانة اقتصادية هامة. تتميز الأراضي حول إدلب الخصوبة، وتزرع محاصيل القطن، الحبوب، الزيتون، التين، العنب، الطماطم، بذور السمسم، القمح واللوز. وتقع على إرتفاع 2000 قدم فوق سطح البحر.

مدينة إدلب هي المنطقة الإدارية الأولى في المحافظة، يوجد بها العديد من الأماكن الأثرية المميزة وبها متحف إدلب الغني والعظيم والمميز بآثار محافظة إدلب العريقة تاريخياً، يوجد في هذا المتحف العديد من الآثار ربما يعد أهمها الرُقم المكتشفة في مملكة إيبلا في تل مرديخ. وتلقب بإدلب الخضراء.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كانت إدلب قرية صغيرة تدعى على الأرجح (وادي لب) وتتألف من قسمين: إِدلب الكبرى الواقعة شمال طريق معرة مصرين الحالي وهي قرية «دارسة»، وإِدلب الصغرى إلى الجنوب من الأولى على بعد يزيد قليلاً على ثلاثة كيلومترات وهي العامرة اليوم.[1]

كانت قرية إِدلب تتبع سرمين فيما مضى. وبدأت أهمية إِدلب الحالية بالظهور بعد أن اهتم بها الصدر الأعظم محمد باشا الكوبرلي (1583-1661)، فجعل مواردها وقفاً على الحرمين الشريفين وأعفاها من الرسوم والضرائب وأقام فيها مباني ما زالت قائمة إلى اليوم فقصدها الناس من جسر الشغور وسرمين والقرى المجاورة، فاتسعت وازدهرت على حساب إِدلب الكبرى التي طوي ذكرها. وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر غدت إِدلب تتبع جسر الشغور ثم أتبعت بأريحا[ر] ثم صارت مركز قضاء عام 1812م، ثم مركز محافظة في عام 1960م. عانت إِدلب ما عانته بقية المدن السورية في أوائل القرن العشرين من المجاعة بسبب الحرب العالمية الأولى وأصابها الدمار وسيق رجالها إلى الجندية الإجبارية وصودرت أرزاقها وغلاّتها باسم الإعانة والإعاشة، كما عانت مرة أخرى من الاحتلال الفرنسي عندما اتخذها إبراهيم هنانو معقلاً لثورته على فرنسة فقصفتها قوات الاحتلال بالمدفعية في 20 يناير 1920 واعتقلت معظم أهلها فتشرد الكثيرون في البراري، ثم عادوا إليها ثائرين فاحتلوا دار الحكومة، وظلت المدينة على مناهضتها للاحتلال حتى رحيل القوات الفرنسية عنها في 18 يناير 1945، وفي عام 1960 غدت المدينة مركز المحافظة.


الحرب الأهلية السورية

قاعدة مورك العسكرية بعد تدميرها، 18 أكتوبر 2020.
قاعدة مورك العسكرية، 18 أكتوبر 2020.

في يناير 2012، أفادت بي بي سي أن أكثر من 250 شخص، وصفوا على أنهم منشقون عن الجيش السوري، تم قتلهم في 19-20 ديسمبر 2011، على يد القوات الحكومية السورية.[2]


في 18 أكتوبر 2020، بدأت القوات التركية المتمركزة في أكبر نقطة عسكرية لها بريف حماة الشمالي بدأت في تفكيك معداتها وتجهيز أمتعتها تمهيدا للانسحاب. وحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القوات التركية موجودة منذ نحو عامين و4 أشهر في نقطة مورك. الواقعة في منطقة خاضعة لسيطرة القوات السورية. وأضاف أن هذه العملية تأتي "على الرغم من التصريحات التركية المتكررة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة انسحاب قوات النظام من جميع المناطق التي سيطرت عليها منذ أبريل عام 2019، متوعدا بطردهم منها في حال عدم انسحابهم".[3]

يذكر أن النقطة التركية التاسعة المتواجدة في مورك كانت مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار، إلا أنها لم تفعل سوى مراقبة تقدم القوات السورية والروسية وسيطرتهما على كامل ريف حماة الشمالي خلال الأشهر الفائتة، إذ باتت النقطة ضمن مناطق نفوذ القوات الحكومية.

وحسب المرصد، فإن القوات التركية لم تدفع ثمن استئجار الأرض التي أقيمت عليها النقطة التركية لصاحبها، حيث كان المرصد السوري أشار في 21 يوليو 2020، إلى أن صاحب الأرض التي أقيمت عليها نقطة المراقبة التركية في مورك، لا يزال يطالب الفصيل العسكري الذي كان وسيطاً للقوات التركية لتشييد النقطة في أرضه بدفع المستحقات المالية المترتبة عليهم، بينما لا تزال القوات التركية وفصيل فيلق الشام يتنصلان من دفع قيمة الإيجار منذ نحو عامين و3 أشهر.

وقامت القوات التركية بتفكيك القاعدة العسكرية في مورك بالكامل، حيث تم إزالة أبراج الحراسة والجدران. ومن المتوقع أن تغادر الحامية التركية قريباً باتجاه جبال الزاوية وسيتولى الجيش العربي السوري السيطرة الكاملة على الموقع.

وبعد تفكيك القاعدة، دخلت آليات عسكرية تركية ليلاً الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية لإكمال الإنسحاب. وقامت القوات الروسية بترتيبات لعزل القوات التابعة للجيش السوري عن القوات التركية المنسحبة أثناء مرورها على الطريق إم 5 السريع.

في 21 مارس 2021، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل وإصابة نحو 15 شخصاً بقصف قيل إنه لقوات تساندها دمشق استهدف مستشفى في إدلب بشمال سوريا. وجاء في بيان وزارة الدفاع التركية، إن "خمسة قتلوا وأصيب عشرة في هجوم بالمدفعية شنته قوات تساندها دمشق على مستشفى في محافظة إدلب بشمال شرق سوريا، حيث تسيطر تركيا وقوات محلية متحالفة معها على أراض". وأضافت الوزارة على تويتر أن القصف على بلدة الأتارب أودى بحياة طفل.[4]


في 27 مارس 2021، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات بين عناصر من هيئة تحرير الشام وخلية تابعة لتنظيم داعش في بلدة أطمة الحدودية مع لواء إسكندرون شمال إدلب، مؤكداً سقوط قتلى. ولفت إلى أن عناصر من هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً التابعة لتنظيم القاعدة، حاصرت مبنى يتحصن داخله عناصر داعش، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة. وأشار المرصد إلى معلومات مؤكدة، أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط خسائر بشرية، بالإضافة إلى إصابة امرأة وطفل بالرصاص الطائش الناجم عن الاشتباكات.[5]

مخطط المدينة

نظم محمد باشا الكوبرلي مدينة إِدلب وفق مخطط عمراني اختاره بنفسه فبنى فيها الخانات كخان الشحادين وخان الرز ونظم أسواقها فكان لكل حرفة فيها سوق خاصة بها ورصف شوارعها بالحجر فاتسعت إِدلب الصغرى وزحفت شمالاً حتى احتوت إِدلب الكبرى. وازدادت أهميتها في النصف الثاني من القرن العشرين عندما أصبحت مركز محافظة فأخذت تتوسع غرباً (حي الضبيط) وجنوباً (حي القصور). ويتألف المخطط العام للمدينة من نواة بيضوية قديمة مكتظة بالسكان، وأحياء جديدة تنتشر حلقات حول النواة وتخترقها شوارع عريضة مستقيمة ومنتظمة.

استخدم سكان المدينة الأحجار الكلسية في البناء قديماً وحديثاً ومنازلهم نوعان: يتألف الأول من فسحة واسعة في الوسط يحيط بها عدد من الغرف وتزينها الأعمدة المزخرفة والأقواس. وهذا النمط عالي التكلفة ويحتاج إلى مساحات واسعة للبناء ولا يستوعب كثافات سكانية كبيرة، وقد مال السكان في المدة الأخيرة إلى نمط البناء الثاني وهو النمط الأوربي لأنه أقل مساحة وكلفة وأكثر استيعاباً.

الاقتصاد

تشتهر إِدلب وظهيرها بمنتوجها من الزيتون حتى إن الأخوان رسل سمّياها عام 1772 بلد الزيتون وهو محصولها الأول، وتحتل محافظة إِدلب مركز الصدارة بين محافظات سورية في إنتاج الزيتون ومشتقاته (22٪ من إنتاج سورية) وتأتي بعده الخضر الصيفية والحبوب والقطن والأشجار المثمرة ولاسيما التين.

وفي إِدلب صناعات قديمة مختلفة، كعصر الزيتون (كان في المدينة زمن العثمانيين 200 معصرة زيتون تحت الأرض اندثرت كلها)، وصناعة الصابون (حصرت هذه الصناعة بها في عهد محمد باشا الكوبرلي، فكان فيها ست وثلاثون مصبنة)، وصناعة الدبس والطحينة والحلاوة والأحذية. وفيها صناعات آلية حديثة ومنها معاصر الزيتون ومحالج القطن ومعامل الغزل ومواد البناء كالبلوك (اللبن الإسمنتي) والبلاط.

وتعدّ مدينة إِدلب سوقاً تجارية كبيرة للسهول المحيطة بها ومستودعاً للموارد الزراعية، وقاعدة تجارية تسيطر على الصادرات والواردات في القسم الأكبر من ظهيرها الاقتصادي المؤلف من مجموعة قرى وبلدات مناطق إِدلب وحارم وسلقين وسهل الروج، أما القرى والبلدات في مناطق معرة النعمان وأريحا وجسر الشغور فيرتبط معظمها بحلب وترتبط خان شيخون بحماة.

وتسيطر إِدلب كذلك على تجارة الزيتون وزيته في سورية عامة تساعدها شبكة طرق المواصلات الجيدة التي تربطها بحلب في الشرق (70كم) وبحماة وحمص ودمشق (111و158و320كم على التوالي) في الجنوب وباللاذقية (130كم) في الجنوب الغربي. وتبعد المدينة 15كم عن أريحا و48كم عن معرة النعمان و73كم عن خان شيخون و50كم عن جسر الشغور. ويمر بها الطريق الدولي دمشق ـ باب الهوا ـ لواء اسكندرونة.

يحيط بمدينة إِدلب عدد كبير من المناطق الأثرية كالبارة ورويحة وقلب لوزة وقصر البنات وغيرها. وهي لا تبعد أكثر من 15كم عن جبل الأربعين أفضل مصايف الشمال وتضم المدينة عدداً من المشافي والفنادق والمطاعم والحدائق ومركزاً ثقافياً حديثاً وداراً للسينما.


السكان

بلغ عدد سكان إِدلب 51682 نسمة في تعداد عام 1981، وبلغ معدل النمو السكاني 33.2 بالألف بسبب الزيادة الكبيرة في نسبة الولادات وانخفاض معدل الوفيات ولاسيما بعد القضاء على الأمراض المستوطنة كالملاريا وغيرها. وقّدر عدد السكان عام 1997 بنحو 86765 نسمة.

المناخ

بيانات مناخ إدلب
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى القياسية °س (°ف) 20
(68)
21
(70)
26
(79)
35
(95)
37
(99)
44
(111)
42
(108)
39
(102)
38
(100)
37
(99)
29
(84)
24
(75)
44
(111)
العظمى المتوسطة °س (°ف) 9.9
(49.8)
12.2
(54)
16.7
(62.1)
22.2
(72)
28
(82)
31.7
(89.1)
33.2
(91.8)
34.2
(93.6)
31.8
(89.2)
26.7
(80.1)
18.7
(65.7)
12.2
(54)
23٫13
(73٫63)
المتوسط اليومي °س (°ف) 6.2
(43.2)
7.7
(45.9)
11.3
(52.3)
15.8
(60.4)
20.9
(69.6)
25
(77)
27.1
(80.8)
27.8
(82)
25.1
(77.2)
20
(68)
13
(55)
8.1
(46.6)
17٫33
(63٫2)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 2.5
(36.5)
3.2
(37.8)
6
(43)
9.5
(49.1)
13.8
(56.8)
18.4
(65.1)
21
(70)
21.4
(70.5)
18.4
(65.1)
13.4
(56.1)
7.4
(45.3)
4
(39)
11٫58
(52٫85)
الصغرى القياسية °س (°ف) -23
(-9)
-5
(23)
1
(34)
1
(34)
8
(46)
15
(59)
18
(64)
20
(68)
13
(55)
3
(37)
-4
(25)
-5
(23)
−23
(−9)
هطول mm (inches) 97
(3.82)
88
(3.46)
59
(2.32)
41
(1.61)
18
(0.71)
5
(0.2)
0
(0)
0
(0)
6
(0.24)
25
(0.98)
41
(1.61)
93
(3.66)
473
(18٫62)
Source #1: Climate-Data.org (altitude: 432m)[6]
Source #2: Voodoo Skies for record temperatures[7]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أماكن سياحية

معالم أثرية

يوجد في محافظة ادلب بشكل عام مئات المدن والمواقع الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد يذكر منها:

  • النيرب
  • إبلا
  • عرشين
  • البارة
  • الغدفه
  • اللوزة
  • المغارة
  • سرجيلا
  • تفتناز
  • رويحة
  • جرادة
  • شنشراح
  • داعودا
  • سرمدا
  • دير فيتا
  • داعودا
  • دير سيتا
  • أرمناز
  • النيرب
  • دركوش
  • بيزة
  • قلب لوزة
  • بافرحا
  • باب الهوى

مصايف

من المصايف الشهيرة في إدلب:

  • القنية
  • اليعقوبية
  • الشيخ عيسى
  • الغسانية
  • جبل الأربعين



Coordinates: 35°56′N 36°38′E / 35.933°N 36.633°E / 35.933; 36.633

المصادر

  1. ^ خالد نجوم. "إدلب (محافظة -)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-02-21.
  2. ^ "Syria unrest: Jabal al-Zawiya 'massacres'". BBC News. 2012-01-19. Retrieved 2012-02-08.
  3. ^ "تركيا تنسحب من أكبر نقطة عسكرية في ريف حماة". العربية نت. 2020-10-18. Retrieved 2020-10-19.
  4. ^ "الدفاع التركية: قتلى وجرحى بضربات من قبل "قوات تساندها دمشق" على مستشفى في إدلب". روسيا اليوم. 2021-03-21. Retrieved 2021-03-21.
  5. ^ "ناشطون: قتلى باشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"داعش" شمال إدلب". روسيا اليوم. 2021-03-27. Retrieved 2021-03-27.
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Climate-Data.org
  7. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Voodoo Skies

وصلات خارجية

أخبار وأحداث

  • eIdleb أول موقع مكتمل عن خدمات وأخبار مدينة إدلب.
  • www.edleb.net الموقع بالعربية.

خدمات حكومية

  • E.sy الموقع الحكومي عن مدينة إدلب