مصر في العصر الأموي

مصر في العصر الأموي، هي فترة من تاريخ مصر كانت فيه ولاية غير مستقلة تحت حكم الأمويين من أغسطس 659 حتى 750. في تلك الفترة، حكم مصر مصر 25 والياً كان أولهم عمرو بن العاص وآخرهم عبد الملك بن مروان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفتح العربي لمصر

بعد الفتح العربي لمصر (640-642) أصبحت مصر ولاية عربية تابعة للدولة الأموية، تحت حكم والي يعينه الخليفة. كان من ضمان مهام هذا الوالي هي جمع الضرائب من المصريين والغلال من أراضيهم وإرسالها للخليفة. استمر الأمويون في حكم مصر حتى زوال الدولة الأموية وتشكل الخلافة العباسية في بغداد.


الخلافة الأموية

انتهى عهد الخليفة عثمان بن عفان بقتله وقام صراع بين الخليفة الجديد على ابن أبي طالب ومناؤين ليه. أمير الشام معاوية بن أبي سفيان وقف لفترة طويلة على الحياد فى الصراع الذي دار بين على بن أبي طالب وخصومه، ولم يطالب بالخلافة، لكنه طالب بضرورة محاكمة قتلة عثمان. لكن معاوية بن أبي سفيان رفض التنازل عن ولايته في الشام للوالي الجديد الذي عينه علي بن أبي طالب. تمكن معاوية من استمالة عمرو بن العاص لصفه، وحدث اشتباكاً بين معاوية من جهة، وعلي من جهة أخرى، في ما عُرف بمعركة صفين على نهر الفرات، في أواخر عام 657، انتصر فيها جيش معاوية. بايع أهل الشام معاوية بالخلافة فأصبحت الفرصة مواتية له لضم مصر لخلافته، فأرسل جيشاً لمصر سنة 659 بقيادة عمرو بن العاص. كان والي مصر في ذلك الوقت هو محمد بن أبي بكر الصديق، ودخل الجيش مصر، واصطدم بجيش محمد بن أبي بكر في منطقة تسمى "المسناء" (تقع حالياً بين عين شمس وأم دنين)، وانتصر بن العاص، وفرض سيطرته على مصر للمرة الثانية، (المرة الأولى سنة 642، حيث حارب فيها البيزنطيين). وذلك انتهى عهد الخلفاء الراشدين في مصر، وظلت مصر ولاية أموية حتى سقودها وقيام الدولة العباسية.

أقباط مصر

في القرن الثاني الهجري حدثت 3 ثورات مسيحية في مصر ضد السلطتين الأموية والعباسية لأسباب تتعلق بالشريعة وظلم الحكام، الأولى سنة 107هـ والثانية سنة 120هـ والثالثة سنة 150هـ قتل فيها عشرات الآلاف من المسيحيين الثائرين والرافضين لحكم الشريعة الجائر، وقد سجل ذلك الإمام المقريزي

يقول المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" أن الخليفة الأموي" عبد الله بن عبد الملك بن مروان" أصدر أمرا بوضع قطعة حديد على أيدي الرهبان المصريين، ومن لم يضع هذا الحديد (قطعت يده وعنقه) ثم أصدر أمرا بهدم الكنائس وكسر الصلبان والتماثيل" (3/274)

ويقول أيضا في نفس الكتاب "أن الخليفة الأموي سنة 120 هـ قتل المسيحيين في سمنود ورشيد والصعيد بعد رفع قيمة الجزية، وأن الأمير الأموي أراد الزنا براهبة مسيحية ولما رفضت قتلها بضرب العنق جزاءا لها على عصيان الأوامر" (المواعظ والاعتبار (3/274)

وأخيرا يقول "أن الخليفة العباسي سنة 146هـ قتل المسيحين في سخا عن طريق الوالي "يزيد بن قبيصة" الذي أصدر قرارا بهدم العديد من الكنائس الكبرى جزاء لثورة المسيحيين في المدينة، ولم يعاد بناء الكنائس مرة أخرى سوى بمشورة وجهد الإمام "الليث بن سعد"

المصادر

المراجع

  • جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية ( جزئين )، دار المعارف، القاهرة 1966.
  • حسين فوزى :سندباد مصرى، جولات فى رحاب التاريخ، دار المعارف، القاهرة 1990.
  • عزيز سوريال عطية ، تاريخ المسيحية الشرقية، ترجمة إسحاق عبيد، المشروع القومى للترجمة،المجلس الاعلى للثقافة،القاهرة 2005.
  • يعقوب نخلة روفيله : تاريخ الامة القبطية، مؤسسة مارمرقس لدراسة التاريخ القبطى، القاهرة 2000.