مسحرة

قرية مسحرة من قرى القطاع الأوسط في شريط القنيطرة الحدودي وهي تقع شرق مدينة القنيطرة بحوالي 12 كيلو متر ومعروف أن قرى أل الجباوي ( السعدي ) خمسة قرى تفرعوا من قرية جبا في نهاية الثلث الاول من القرن العشرين ( جبا ام القرى _ مسحرة _ ام باطنة _ ممتنة _أيوبا - الكوم ).

وبالنسبة لمسحرة كانت خربة اثرية ياوي اليها اللصوص وقطاع الطرق ولما ضاقت جبا بأهلها وحدث صراع بين العائلات اثر أل الخطيب الرحيل إلى خربة مسحرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الآثار

والخربة تحوي أثار لمواقع سكنية من العصر الحجري وأثار يونانية وأثار رومانية واسلامية.


سكانها

وأول من بدأ من ال الخطيب بناء بيت في الخربة تلك كان ياسين المصطفى وهو من وجهاء ال الجباوي عام 1927، ثم تبعه بقية العشيرة أبناء محمد الخطيب (علي وسعدالدين وحسن ) وأبناء عمهم باير ومسعود وال الشحاده ثم ال أبو خنجر والذيب والإبراهيم وقسم قليل من بيت الشعابنه والخبي تولى مشيخة القرية الحاج فرحان ابن ياسين المصطفى ثم الت إدارة القرية ومشيختها إلى اولاد سعد و الخطيب وهم ستة أخوة : يونس أبو رزق أكبرهم وبدرالدين أبو تركي ومحمود أبو سعدالدين ويوسف أبو أحمد وعبدالله أبو عيسى وحسين أبو فؤاد من ذرية الشيخ سعدالدين الجباوي. واشتهر الشيخ يونس الخطيب ابن سعدالدين ابن محمد الخطيب واثبت حنكته ورجولته التي كانت مثار احترام الجميع بمؤازرة جميع افراد العشيرة من كل العائلات وحوله خمسة اخوة ذراعه في السراء والضراء واصبح مضيفه مضرب الامثال وخاصة ان البلاد كانت مفتوحة بلا قيود والمنطقة مشهورة بمراعيها الخصبة وكانت القبائل العربية تصلها مع مواشيها من قلب نجد والجزيرة العربية وارجاء بلاد الشام وتقيم مضاربها في المنطقة ويجدون حسن الاستقبال والعلاقة الطيبة فكسبت هذه الاسرة سمعة حسنة وبقيت هذه العلاقة حتى سقوط الجولان عام 1967 فإنقطع ورود القبائل العربية وقطعان الجمال والماشية إلى المنطقة من شبه الجزيرة العربية.

ومما يجدر ذكره في هذا المقام ان من ابناء هذه العشيره التي لم يعرف عنها الا كل الكرم والطيب قد هاجروا الى القنيطرة قبل حرب 1967 حيث عملوا في التجارة وكانوا من تجار القنيطرة الذين لهم فاعلية في مجال اقتصادي هام في تلك الفترة الإستثنائية بحركة القنيطرة الإستثنائية في تلك الفترة كنصر الخطيب أبو عناد الذي كان يملك متجرا ضخما للأقمشة جملة ومفرق في شارع السراي أهم شوارع القنيطرة وكذلك في المجال الإجتماعي حيث كان سماحة الشيخ عبد الرحمن الخطيب شيخ الجامع الكبير في المدينة وله مكانة بارزة نظرالعلمه وتقواه وهو ابن العلامة الفاضل عي الخطيب الذي تلقى علم الفقه على يد الشيخ علي الدقر بزاويته بدمشق وبقيت هذه المكانة البارزة حتى بعد نزوح 1967 الى دمشق حيث احتضنه الدمشقيون في احد أحياء الميدان ويعتبر من علماء دمشق الذين يعول عليهم وبعد 67 توجه هؤلاءالى دمشق حيث اقام عدد من أبناء الخطيب هناك بشكل دائم بسبب ما قاسته المنطقة في ظل جو الحرب والمناوشات الدائمة وضيق المعيشة وانعدام فرص العمل مما أتاح لهم فرص هامة لتعليم أبنائهم وإكمال دراساتهم حيث ان هذه الأسرة إهتمت بتعليم أبنائها بوقت مبكر فأبنائهم من أوائل من حصلوا على الشهادات الجامعية في منطقة القنيطرة وأصبح ذلك تقليدا يعتزون به وبعدطفرة النفط وبدء فرص العمل في المملكة العربية السعودية ذكر كثير من الذين ذهبوا إلى المملكة العربية السعودية ان بعض من كبار السن عندما يعرفون أن العمال من منطقة ال الجباوي كانوا يسألون عن اولاد سعدو الخطيب والشيخ أبو رزق بشكل خاص. وبعد صراع عنيف بين عائلات أل الحباوي تمكن ال الخطيب من تثبيت ملكيتهم ونقلها إلى الاراضي المحيطة بالقرية ومساحتها أكثر من 16 الف دونم ووقع عليهم غبن كبير حيث ان حصة اهالي جبا 42 اثنان وأربعون فدان وحصة مسحرة 36 ست وثلاثون فدان. واليوم على الواقع أراضي جبا تزيد أربعة أمثال عن أراضي مسحرة وهي اراضي خصبة بعل. وكان للشيخ يونس الخطيب ( أبو رزق )وأخيه عبدالله ( أبو عيسى ) الذي كان يتكفل العلاقات العامة دور هام في تثبيت هذه الملكية.

ومن الاثار القديمة في القرية بركة تزود القرية بالمياه لسقاية المواشى وأبار للشرب تمتلئ ايام الشتاء وقد قامت الدولة بالإهتمام بالبركة تعزيل وتسوير ولكن بعد تنفيذ مشروع الصرف الصحي تسربت اليها المياه المالحة فأصبحت بحاجة الى ردم والأبار ردمة وأقيم عليها مسجدا للقرية وتزرع القرية الحبوب بأنواعها مواسم شتوية احتلتها إسرائيل ضمن قرى خرق حرب 1973وتم تحريرها عام 74 مهدمة المنازل منهوبة وقامت الدولة بالمساهمة بالإعمار الجزئي كمرحلة أولى لتثبيت الناس في قراهم على ان يتلو ذلك مرحلة بناء بيوت تصلح للسكن البشري كتعويض عما فقده الناس ومعاناتهم كضريبة فرضت عليهم نيابة عن الأمة من محيطها الى خليجها حيث فقد أبناء المنطقة منازلهم وكل ما ورثوه عن الأباء والأجداد وما كسبوه بعرقهم وجهدهم عبر أجيال وخاصة أن التعويض الذي قدم لهم كان ضئيلاً.

وقامت الدولة بجهد كبير مايزال مستمرا لإستصلاح الأراضي وتوسيع الرقعة الزراعية بعملية كانت بدايتها عمل بقروض على ذمة الفلاحين تلاه مرسوم من السيد رئيس الدولة أعفى الفلاحين من رسوم الإستصلاح وجعله مجانيا وأعيدت المبالغ المدفوعة للفلاحين فتضاعفت المساحات الزراعية وتحسنت الأراضي ثم إنتشرت الطرقات الزراعية المعبدة التي سهلت وصول الفلاحين الى أراضيهم وكانت القرية مشهورة بكروم العنب وزراعة الخضارالصيفية والأن انتشرت زراعة الزيتون بكميات كبيرة ومعروف عن اهالي مسحرة حبهم للآرض وعدم تفريطهم بها مهمما سائت احوالهم لذا قاموا بشراء مساحات كبيرة من أراضي القرى المجاورة وموقع القرية تأتي أهميته انها عقدة مواصلات هامة وتربط بين محافظتي درعا والقنيطرة وازدانت القرية بطرق زراعية معبدة بين الحقول ولا يوجد في القرية الا بئران ارتوازيان لمزارعين وأخر تبيع مياهه مديرية الزراعة وبعد انهاء سد أم العظام سيغير وجه الزراعة والحياة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة وستكون نقلة نوعية في حياة اهل القرية للأفضل خاصة انه من المشهور عنهم حبهم للعلم وأتوقع ان يزداد خريجي الدراسات العليا مع تحسن الحالة الاقتصادية حيث ان اهالي القرية يهتمون بالتنمية البشرية الذاتية وهم متفائلون كثيرا ان تحسب وزارة الري حسابهم في السد المذكور ولا سيما ان قرية مسحرة وقرية جبا تعتمد عليهما محافظة القنيطرة في انتاج أكبر كمية من الحبوب وتفتقران إلى مصادر مياه للري.

الموقع

موقع القرية حباه الله بميزات رائعة فجبل الشيخ بطلعته المهيبة يطل من الشمال كحارس أبدي بسفوحه وقممه المكللة بالثلوج أغلب أيام السنة ومجموعة تلال تيط بالقرية على مسافات متباعدة مما يعطي الطبيعة جمالا فوق جمالها عند الغروب وعند الشروق وعند سقوط الثلوج والأية الساحرة في فصل الربيع حيث المنظر يسحر الألباب بروائح لن تجدها لن تجدها في أغلى عطر في العالم فهي على هضبة متوسطة الإرتفاع حوالي 900 متر اعلى من سطح البحر مقابل فتحة مرج عيون حيث تجلب نسمات عليلة في فصل الصيف برطوبة منعشة وكثير من الأيام الغائمة التي تحجب شمس الصيف اللاهبة خاصة في الخريف فتشعر انك في نعيم لاتود ان ينقطع لذا لاتحتاج الى مكيفات للهواء وليس المطلوب أكثر من مروحة على الهادئ لأيام قليلة وفي بعض السنين ولا يوم تسقط أمطارها شتاء وهي تتبع منطقة الجيدور ( مملكة جيدارا ) التي تتميز بمناخ ماطر مثلج شتاء ومعتدل صيفا أقل حرارة من حوران المجاورة من الشرق وأكثر حرارة من المناطق المجاورة لجبل الشيخ وتمتاز بطيبة أهلها وودهم لضيوفهاوالتزامهم بالعادات والتقاليد وحرصهم على السمعة الطيبة.

الزراعة

القرية تنتج غالبية المحاصيل الشتوية من الحبوب ( القمح والشعير والحمص والبيقياء والكرسنة وزراعة الأشجار المثمرة حيث تجود الكرمة والتين وشجرة الزيتون ) وقد أصبحت القرية منتج هام لزيت الزيتون وثمار الزيتون وأصبح هناك معتمدون لهذه المادة التي لا تعرف الغش ولا يقبل به أحد كما أفادنا السيد وسيم الخطيب أحد هؤلاء المعتمدون :