مجير الدين أبق

(تم التحويل من مجير الدين آبق بن محمد)

مجير الدين أبو سعيد أبق بن محمد بن بوري (ت. 1169) حاكم دمشق.

كان الابن الأكبر لجمال الدين محمد. وقد حكم دمشق بعد وفاة والده في 1140 حتى 1154 . ولما كان قاصراً فقد كان معين الدين أنر وصياً على العرش والحاكم الفعلي لدمشق. استغل نور الدين زنكي وفاة جمال الدين للهجوم على دمشق. إلا أن معين الدين نجح في الدفاع عن المدينة وصد زنكي. ولما توفي معين الدين في 28 أغسطس 1149، أصبح مجير الدين حاكم دمشق، وواصل تحالفة مع بلدوين الثالث، ابن فولك وملك القدس، ضد نور الدين. إلا أن ضعفه جعله يقع في دائرة نفوذ نور الدين زنكي، أمير حلب والموصل، الذي مد سلطانه على دمشق في أعقاب الحملة الصليبية الثانية.

قلعة دمشق دخلها نور الدين زنكي بعد أن غادرها مجير الدين أبق، آخر حكامها البوريين، ليصبح حاكم حمص.
الصورة هي لشارع على طول الحائط الشمالي لقلعة دمشق، الفتحة في الخلفية كانت جزءاً من البوابة الشمالية للقلعة

وفي 1150، اعترف نور الدين زنكي بمجير الدين حاكماً على دمشق، إلا أن مجير الدين تحالف مع الصليبيين ضد بصرى، الأمر الذي أغضب نور الدين.

اتفق مع الصليبيين على إستخلاص قلعة النمرود من عماد الدين زنكي صاحب حلب الذي كـان خصماً لآل طغتكين أصحاب دمشق. زحف جيش مجير الدين مع جيش الصليبين وحاصرا بانياس وقلعة النمرود قذفت بالمنجنيقات واحتلوها سنة (544ه ) واستلمها الفرنجة بعد أن طردوا حليفهم مجير الدين وأرجعوه بخفي حنين ، وجعلوا فيها القائد الصليبي انفروي الثاني دوترون نائب ملك القدس.

ولاحقاً في ذلك العام زار مجير الدين حلب حيث أقسم الولاء لنور الدين.

وفي 2 مايو 1152، قام نور الدين بمحاصرة دمشق مرة أخرى، فنفر بلدوين الثالث وبارونات صليبيين لمساعدة مجير الدين، مما أجبر نور الدين على الإنسحاب، واستقبل أهالي دمشق الصليبيين استقبال الأبطال الأصدقاء.

ولرد جميل بلدوين، فقد قام مجير الدين باعتراض جيش أرسله نور الدين لفك حصار عسقلان، وأباد مجير الدين جيش نور الدين. وفي 1152، حاصر مجير الدين بصرى مرة أخرى، حتى وافق حاكمها على مطالب مجير الدين.

اقتنع نور الدين حاجته لتغيير أسلوبه للسيطرة على دمشق، فأرسل معاونيه نجم الدين أيوب وأسد الدين شيركوه لإثارة القلاقل في المدينة ضد المحمية الصليبية في دمشق ولاستنفار الحمية الإسلامية. وقد حاولا شراء ولاءات المسئولين، مثل عطاء حفاظ السلمي نائب مجير الدين، الذي رفض خيانة رئيسه، مجير الدين. غلا أن مجير الدين أمر بإعدامه لعدم اقتناعه برفضه خيانته. وبذلك حرم مجير الدين نفسه من مساعد قوي.

وفي 1153، اجتمعت قوات مجير الدين ونور الدين في استرجاع قلعة بانياس من الصليبيين. وفي 18 أبريل 1154، اختلف مجير الدين مع نور الدين مرة أخرى، واحتل نور الدين دمشق عنوة، نافياً مجير الدين إلى إقطاع في حمص، ثم استبدل إقطاعه في الجزيرة السورية فلم يرضى وارتحل إلى بغداد ليمضي بقية حياته هناك. وبذلك أصبح نور الدين زنكي مسيطراً على كامل بلاد الشام.


ألقاب ملكية
سبقه
جمال الدين محمد
أمير دمشق البوري
1140–1154
مع معين الدين أنر
(1140-1149)
تبعه
نور الدين زنگي