كيناهان كورنواليس

تتويج الأمير فيصل الأول كملك للعراق في 23 أغسطس 1921. الأمير فيصل كان قد خدم بالفعل كملك لسوريا من مارس حتى يوليو. عقد الحدث في الساعة السادسة صباحأً، في باحة السراي العثماني، مقره المؤقت لدى وصوله بغداد. على أقصى اليسار السير پرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني، وعلى يساره كيناهان كورنواليس، الملك فيصل جالساً، وعلى يساره السير أليمر هالدان، ضابط القيادة البريطانية. خلف الملك ADC تحسين قدري وعلى أقصى اليسار سيد حسين أفنان، سكرتير مجلس الوزراء. زعم السير پرسي كوكس أن 99% من العراقيين صوتوا لخلافة الملك الجديد على العرش.

السير كيناهان كورنواليس Kinahan Cornwallis ‏GCMG, CBE, DSO (1883 – 3 يونيو 1959) كان مسؤول دبلوماسي بريطاني واشتهر لكونه مستشار الملك فيصل، وكان السفير البريطاني لدى المملكة المتحدة للعراق خلال الحرب العراقية البريطانية. ومن العام 1916 إلى 1920 كان يعمل جاسوساً في الجزيرة العربية وطبع له مؤلف عن منطقة التي زارها في العام 1916 واسمي عسير قبل الحرب العالمية.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشاته

ولد كيناهان في الولايات المتحدة وكان والده كيناهان كورنواليس شاعراً بريطانياً وكاتباً مخضرماً.


مدير المكتب العربي

من 1916 حتى 1920 كان كورنواليس مدير المكتب العربي. كان مدير المكتب تحت رئاسة ديڤد هوگارث، ضابط المخابرات البحرية.

كان المكتب العربي قد أسسه البريطانيين كقسم في ادارة المخابرات البحرية أثناء الحرب العالمية الأولى. تأسس المكتب بمبادرة من مارك سيكس وكان يهدف لجعل صناعة القرار البريطاني مع النظر للشؤون العربية أكثر توحداً وتأثيراً. الأعضاء الآخرون في المكتب العربي يشملون جورج ستوار سيمس، فليپ گريڤز، گرترود بل، أوبري هربرت، ولورنس العرب.

المستشار

كمستشار بريطاني لوزير الداخلية العراقي، كان لكورنواليس دوراً في التصديق على المعاهدة الإنگليزية العراقية عام 1922. تم التوقيع على المعاهدة من قبل أعضاء مجلس الوزراء العراقي في أكتوبر 1922 وصدق عليها الأعضاء المائة في الجمعية التأسيسية العراقية.[1]

في 11 سبتمبر 1923، طلب كورنواليس من المفتشين الاداريين البريطانيين في جميع الألوية العراقية أن يرسلو لهم برقيات بأسماء المرشحين وحكام الألوية ممن يشعرون أنهم سيصوتون لصالح المعاهدة.[2]

في 8 فبراير 1924، بعد النظر في الأسماء، أرسل كورنواليس لكل مفتش وحاكم قائمة بالمرشحين المقترحين للجمعية التأسيسية والتي تضم 100 عضو. تم التصديق على المعاهدة في الجمعية التأسيسية في 24 مارس 1924. بلغ النصاب القانوني 69 فقد من إجمالي 100 عضو شاركوا في الاجتماع. من 69، كان صوت 37 فقط لصالح المعاهدة. وحدث هذا التصويت فقد بعد أن هدد المندوب السامي البريطاني السير پرسي كوكس بحل الجمعية أصدر أوامر باحتلال مبنى الجمعية والمباني المجاورة لها.[2]

في 1940، كتب كورنواليس مقدمة لكتاب گرترود بل الصادر بعد وفاتها الحرب العربية The Arab War.[3] فقد توفيت بل في 1926. وقد أشير إلى الكتاب لاحتوائه معلومات سرية إلى القيادة العامة من بل وتكون من برقيات من "النشرة العربية Arab Bulletin" السرية. وحسب توقيعه، فقد كتب كورنواليس المقدمة بينما كان في پيترزفيلد.

السفير في العراق

في 1 أبريل 1941، رشيد علي الموالي للألمان ومجموعة من المؤيدي لقيام انقلاب للاطاحة بحكومة ولي عهد مملكة العراق المؤد للبريطانيين، الأمير عبد الله. من 2 أبريل، كان كورنواليس قد أختير سفيراً لبريطانيا في العراق. كان لديه خبرة كبيرة في بلاد الرافدين وكان قد قضى عشرين سنة في البلاد كمستشار للملك فيصل الأول الذي توفى عام 1933. كان كورنواليس يحظى بتقدير كبير وكان قد أرسل إلى العراق مع إدراك أنه سيكون قادراً على اتباع سياسة أكثر حزماً مع الحكومة العراقية الجديدة كما كان كان عليه الحال فيما بعد. لسوء الحظ، وصل كورنواليس العراق متأخراً جداً عن منع اندلاع الحرب.[4]

في 18 أبريل، كجزء من العملية سابين، قام اللواء 20 مشاة الهندي بالإبرار في البصرة بدون مقاومة.[5] كان اللواء يتضمن أفراد من أفراد من الفوج الميداني الثالث التابع للمدفعية الملكية؛[6] لكن بدون مدافعهم،[7] وقامت الوحدة الرئيسية للفرقة 10 مشاة الهندية بالإبرار في البصرة،[6] يغطيها الفلوك الملكي الخاص بالملك.[8] الميجور-جنرال وليام فريزر، قائد الفرقة 10 مشاة الهندية، تولى قيادة القوات البرية الموجودة بالعراق، والتي كانت تعرف في البداية بقوة سابين واشتهرت في النهاية باسم قوة العراق.[6] قائد لواء دونالد پاول كان يتولى قيادة اللواء 20 مشاة الهندي. بعد سبعة أيام، ستة طائرات مقاتلة طراز گلوستر گلادياتور وقاذفة طراز ڤايكرز ولينگتون، تحمل قطاع غيار،[9]|group=nb}} طارت إلى قاعدة الحبانية لقصف القوات الجوية هناك.[9]

في أعقاب إبرار القوات في 18 أبريل، طلب رشيد علي أن يتحركوا بسرعة في البلاد وألا تصل المزيد من القوات حتى تغادر القوات السابقة.[10] أحال كورنواليس المسألة إلى لندن وتلقى الرد بأنه لم تعد هناك أي مصلحة من تحرك القوات من البلاد. أرادت لندن تأسيس قوات في العراق. وأُبلغ كورنواليس أيضاً بألا يخبر رشيد علي الذي، حيث أنه قد تولى حكم البلاد عن طريق انقلاب، فليس له الحق في الإطلاق على تحركات القوات البريطانية.[11]

في 20 أبريل، قامت ثلاث سفن إضافية بالإبرار في البصرة وجائت بقوات مساعدة.[12] في اليوم نفسه[9] نصح السفير كورنواليس[13] بوجوب مغادرة جميع النساء والأطفال البريطانيين بغداد، ورافق 230 من المدنيين براً إلى الحبانية وخلال الأيام التالية تم إجلائهم تدريجياً جواً إلى قاعدة الشيبة.[9] قام 350 مدني آخر باللجوء إلى السفارة البريطانية ولجأ 150 بريطاني إلى المفوضية الأمريكية.[14]

في 30 أبريل، عندما علم علي بأن السفن التي تحمل المزيد من القوات البريطانية قد وصلت، رفض السماح لهذه القوات بالنزول من السفينة. بدأ رشيد علي أيضاً في تنظيم مسيرة مسلحة إلى قاعدة الحبانية[11] بينما كان يتوقع وصول المساعدة الألمانية والتي كانت تضم طائرات وقوات محمولة جواً.[8] لاحقاُ في ذلك اليوم، كانت القوات البرية العراقية المدعومة بالمدافع قد سيطرت على نقاط قوية على جرف مطل على قاعدة الحبانية.

أرسل كورنواليس إشارة إلى مكتب الخارجية بأنه ينظر للتحركات العراقية على أنها بمثابة عمل حربي مما يستلزم استجابة جوية فورية. وأخبرهم أيضاً بأنه يعتزم المطالبة بإنسحاب القوات العراقية والسماح بشن غارات جوية لاستعادة السيطرة. حتى إذا انسحبت القوات العراقية المعسكرة بالقرب من الحبانية فهذا سوف يؤجل فقط الهجمات الجوية.[15] في 1 مايو، تلقى كورنواليس رد يمنحه السلطة الكاملة للقيام بالخطوات اللازمة لضمان انسحاب القوات المسلحة العراقية.[15] رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل أرسل أيضاً رداً شخصياً، يعلن فيه:

"إذا كان عليك أن تهجم، فاهجم بشدة. استخدم كل القوات اللازمة."[16]

بعد انقطاع الاتصال بين السفارة في بغداد والقوات المحاصرة في الحبانية، كان قائد القوات الجوية، نائب-مارشال جوي هـ. ج. سمارت، قد حصل على تصريح بالتحرك على مسئوليته الشخصية.[15]

في 2 مايو، بعد عدة أيام من الإنذارات والإنذارات المضادة، شن سمارت غارات جوية استبقاية على القوات العراقية المعسكرة في الجرف. شن سمارت أيضاً غارات على القوات العراقية المنتشرة في البلاد. من هذه النقطة، كان كورنواليس محتجزاً في مجمع السفارة العراقية في بغداد.[17]

كانت الغارات البريطانية ناجحة للغاية و، بحلول مساء 6 مايو، انسحب العراقيون من الجرف المشرف على الحبانية. بعد وصول عناصر قوة هاب، تحركت القوات البرية البريطانية من الحبانية إلى الفلوجة و، بعد سقوط الفلوجة، تقدمت القوات نحو بغداد. في 29 مايو، سقطت حكومة رشيد علي وفر برفقة أنصاره إلى فارس.

صباح 31 مايو، اتصل عمدة بغداد ووفد مرافق له بقوات البريطانية من لواء وشاش خارج بغداد. كان برفقة العمدة كيناهان كورنواليس. تم التوصل للشروط بسرعة،[18] an armistice was signed,[19] واستردت الملكية والحكومة الموالية لبريطانيا سلطتها مرتة أخرى. في 1 يونيو، عاد ولي العهد إلى بغداد.[20]

في 1 يونيو بدأت الحشود العراقية المسلحة في موجة قتل عشوائي استمرت يومين ليهود بغداد، التي اشتهرت "بالفرهود". بعد يومين قام عمدة بغداد والشرطة الموالية للملكية العراقية بقمع العنف بإعلان حظر التجول وإطلاق النار على المسلحين. قام الصحفي توني روكا من لندن صنداي تايمز بتحقيق حول سلوك كورنواليس، عندما رفض التحرك ضد أعمال الشغب.[21]

انظر أيضاً

الهامش

ملاحظات
الهامش
  1. ^ Bengio, p.16
  2. ^ أ ب Bengio, p.17
  3. ^ Bell, pp. 3-5,
  4. ^ Lyman, p. 18
  5. ^ Lyman, p. 31
  6. ^ أ ب ت Playfair, p. 179
  7. ^ Mackenzie, p. 92
  8. ^ أ ب Martin, p. 42
  9. ^ أ ب ت ث Playfair, p. 182
  10. ^ Playfair, pp. 179 - 180
  11. ^ أ ب Playfair, p. 181
  12. ^ Mackenzie, pp. 92 - 93
  13. ^ Playfair, p. 178
  14. ^ Jackson, p. 149
  15. ^ أ ب ت Playfair, p. 183
  16. ^ Mackenzie, p. 94
  17. ^ Wavell, p. 3439
  18. ^ Lyman, pp. 84-85
  19. ^ Mackenzie, p. 104
  20. ^ Lyman, p. 86
  21. ^ Memories of Eden - Haaretz - Israel News

المراجع

  • Bell, Gertrude (1940). The Arab War. London: The Golden Cockerel Press. p. 50. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |origdate= and |coauthors= (help)
  • Bengio, Ofra, The Moshe Dayan Center for Middle Eastern and African Studies, Pitfalls of Instant Democracy, (From Michael Eisenstadt and Eric Mathewson [eds.], U.S. Policy in Post-Saddam Iraq: Lessons from the British Experience, published by the Washington Institute for Near East Policy).
  • Churchill, Winston (1985) [1950]. "Chapter 14: The Revolt in Iraq". The Second World War, Volume III, The Grand Alliance. Boston: Houghton Mifflin Company. ISBN 0-395-41057-6. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  • Jackson, Ashley (2006). The British Empire and the Second World War. Hambledon Continuum. ISBN 1-85285-417-0. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |origdate= and |coauthors= (help)
  • Lyman, Robert (2006). Iraq 1941: The Battles for Basra, Habbaniya, Fallujah and Baghdad. Campaign. Oxford, New York: Osprey Publishing. p. 96. ISBN 1-84176-991-6. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  • Mackenzie, Compton. Eastern Epic: Volume 1 September 1939-March 1943 Defence. London: Chatto & Windus. OCLC 59637091. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |origdate= and |coauthors= (help)
  • Martin, Colonel Thomas Alexander (1952). The Essex Regiment, 1929-1950. Essex Regiment Association. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  • O'Sullivan, Christopher D. FDR and the End of Empire: The Origins of American Power in the Middle East. (Palgrave Macmillan, 2012)
  • Playfair, Major-General I.S.O.; with Stitt, Commander G.M.S.; Molony, Brigadier C.J.C.; Toomer, Air Vice-Marshal S.E. (2004) [1st. pub. HMSO 1954]. Butler, J.R.M (ed.). The Mediterranean and Middle East, Volume I The Early Successes Against Italy (to May 1941). History of the Second World War, United Kingdom Military Series. Naval & Military Press. ISBN 1-84574-065-3. {{cite book}}: Unknown parameter |lastauthoramp= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  • Playfair, Major-General I.S.O.; with Flynn R.N., Captain F.C.; Molony, Brigadier C.J.C.; Toomer, Air Vice-Marshal S.E. (2004) [1st. pub. HMSO 1956]. Butler, J.R.M (ed.). The Mediterranean and Middle East, Volume II The Germans come to the help of their Ally (1941). History of the Second World War, United Kingdom Military Series. Naval & Military Press. ISBN 1-84574-066-1. {{cite book}}: Unknown parameter |lastauthoramp= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  • Wavell, Archibald (1946). Despatch on Operations in the Middle East From 7th February, 1941 to 15th July 1941. London: War Office. in "No. 37638". The London Gazette (Supplement). 3 July 1946. London Gazette uses unsupported parameters (help)
  • Wavell, Archibald (1946). Despatch on Operations in Iraq, East Syria and Iran from 10th April, 1941 to 12th January, 1942. London: War Office. in "No. 37685". The London Gazette (Supplement). 13 August 1946. London Gazette uses unsupported parameters (help)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية