كاتلين

Catiline
Catilina2-Maccari affresco.jpg
تفصيلة تصوّر كاتلين في فسيفساء چزارى مكاري في قصر ماداما
وُلِدَ
Lucius Sergius Catilina

108 ق.م.
توفي62 ق.م.
الجنسيةروماني قديم
اللقبالمؤامرة الكاتلينية الثانية

لوكيوس سرجيوس كاتلين Lucius Sergius Catiline (عاش 108 ق.م.62 ق.م.) كان سياسياً في مجلس الشيوخ الروماني اشتهر بفعلته التي سميت "المؤامرة الكاتلينية" للإطاحة بالجمهورية الرومانية وخصوصاً بسلطة مجلس الشيوخ الأرستقراطي. وفيها جمع شمل الطوائف المنشقة على شيشرون وضمها كلها في قوة سياسية مؤتلفة. فقد كان كثيرون من الفقراء في عهد شيشرون يستمعون إلى الخطباء ينادون بوجوب قيام دولة مثالية، وكان بعض من يستمعون إليهم على إستعداد لأن يستخدموا أساليب العنف في تحقيقها. وكان يعلو عن هؤلاء قليلاً جماعات من العامة خسروا أملاكهم لعجزهم عن أداء ما عليها من رهون. وكان بعض جنود صلا القدامى قد عجزوا عن إستغلال أراضيهم إستغلالاً مربحاً، وكانوا مستعدين للإشتراك في أي إضطراب يتيح لهم فرصة لإنتهاب المال بلا كد. وكان بين الطبقات العليا طائفة من المدنيين المفلسين العاجزين عن أداء ديونهم، والمضاربين الذين فقدوا كل أمل أو رغبة في الوفاء بإلتزاماتهم ، ومنهم من كانت لهم مطامع سياسية ولكنهم وجدوا سبل الرقي تسدها عليهم طائفة من المحافظين طالت آجالهم فوق ما ينبغي لها أن تطول. وكان إلى جانب هؤلاء كلهم عدد قليل من الثوار المخلصين لمثلهم العليا الذين لا يخالجهم شك في أنه لا سبيل إلى تلطيف ما تئن منه الجمهورية الرومانية من فساد وظلم إلا بإنقلاب كامل وثورة جارفة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المؤامرة الكاتلينية الأولى

هجوم شيشرون شاجباً كاتلين. (لاحظ المفارقات التاريخية، مثل القبعات العالية والملابس الڤيكتورية الأخرى.)


السنوات المتخللة

قدح دعاية انتخابية كاتلينية لكي يُنتخب في 62 ق.م. قنصلاً (القدح الأيمن). تلك الأقداح، المملوءة طعاماً أو شراباً، كانت توزع على الناخبين لعدم المرشحين.

المؤامرة الكاتلينية الثانية

شخصيته

وهو رجل لا نعرف عنه إلا ما يصفه به أعداؤه- أي ما نستقيه من تاريخ حركته كما كتبها سلست Sallust الغني صاحب الملايين ، وما نقرأه من إتهامات ومثالب مقذعة في خطب شيشرون ضد كاتلين.

أما سلست فيصفه بأنه "روح ملطخة بالإجرام، هو والآلهة والناس على طرفي نقيض ، لا يجد الراحة في نومه ولا في يقظته لأن ضميره قد قسا عليه فأتلف عقله المضني المُنهك. وكان هذا سبباً في صفرة وجهه، وحمرة عينيه، وهرجلته في مشيه، فتارة يسرع وتارة يبطئ؛ وملاك القول أن وجهه ونظراته لا تترك مجالاً للشك في أن بعقله خبالاً". ذلك وصف يوحي بالصورة التي يرسمها لأعدائهم في الحرب أقوام يكافحون في سبيل الحياة والسلطان؛ حتى إذا ما وضعت الحرب أوزارها هذبت الصورة شيئاً فشيئاً. أما صورة كاتلين فلم تهذب قط ؛ فقد اتهم في شبابه بإفتراع عذراء ڤستية، هي أخت غير شقيقة لزوجة شيشرون الأولى، وبرأت المحكمة العذراء من هذه التهمة ولكن ألسنة السوء لم تبرئ منها كاتلين، بل فعلت عكس هذا إذ أضافت إلى التهمة الأولى تهمة ثانية هي أنه قتل ابنه ليرضى بقتله عشيقته الغيور. ولسنا نجد ما تعارض به هذه القصص إلا قولنا إن عامة الناس في روما- "الغوغاء اليائسين الجياع" كما يسميهم شيشرون- ظلوا أربع سنين بعد وفاة كاتلين ينثرون الأزهار على قبره.

أعمال روائية عنه

صفحة العنوان لتراجيديا بن جونسون (1611) من طبعة 1692

الهامش

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

وصلات خارجية