قلعة ميرزا

بقايا قلعة ميرزا (بزرية)

قلعة ميرزا أو ما تدعى أحياناً بـ قلعة بزرية هي واحدة من عدة قلاع موجودة في محافظة حماه، في الجمهورية العربية السورية، وعلى الرغم من قلة المصادر التاريخية التي تتحدث عن هذه القلعة، فإن بقايا آثارها تظهر مكانتها وأهميتها الكبيرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخها

يتضح من خلال وجود القلعة البيزنطية وبقايا الكنيسة الصغيرة أن هذه القلعة بنيت في فترة الاجتياح البيزنطي في نهاية القرن العاشر الميلادي وبداية القرن الأحد عشر حيث أعطاها البيزنطيون شكلها العام والذي يشبه المثلث

والعمارة الأيوبية واضحة المعالم في أبراج هذه القلعة حيث تم توسيع هذه القلعة وتغيير بعض من عناصرها الإنشائية وإعادة توظيفها بشكل يتناسب مع العمارة العسكرية العربية في تلك الفترة وهذا ما نراه في المدخل.

كما يستدل على وجود عدد من المنشآت التي بنيت في الفترة المملوكية في الأبراج الجنوبية وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أن هذه القلعة كانت تمثل موقعاً استراتيجياً مهماً يطل على الغاب ويربط بين مدن الشمال ومدن الوسط والجنوب على الطريق المساير للجبال من الداخل لذلك كانت الفخامة والضخامة في عمارتها واضحة وبادية للعيان.


موقعها

تقع القلعة على قمة جبل من الجبال الساحلية الغربية يرتفع 450 م عن سطح البحر.

الوصف المعماري

للقلعة شكل شبه منحرف قاعدته الكبرى من الغرب بعرض 175 م والصغرى من الشرق بعرض 50 م وارتفاعه من الشرق إلى الغرب بطول 275 م.

وتتألف القلعة من قلعتين داخلية عليا وخارجية سفلى وأسوار تدعمها الأبراج من كل الجهات، ويحيط بالقلعة من الجهة الشمالية والشرقية وادي ذو انحدار جديد مما يؤمن حماية ممتازة من الاقتحام من هذه الجهات، أما من الغرب فإن الوادي أقل انخفاضاً ويسهل تسلقه لذلك تم تدعيمه بالأبراج كما حال الجهة الشمالية.

يقع المدخل من الجهة الغربية وهي أضعف نقطة في طبيعة الجبل الحامل للقلعة إذ يمكن الوصول إليها بشكل أسهل من سواها حيث يمر الداخل بين البرجين ( 1- 2 ) ثم ينعطف يميناً ليدخل القلعة عبر البرج رقم ( 2 ) ويبدو أن هذا المدخل قد تم تغييره وتبديله وإجراء تعديلات عليه عند إجراء ترميمات على هذه القلعة.

وباب القلعة الخارجي هــــو قنطرة عالية تحتوي تحتها باب ذو حجارة ضخمة.

وقد بنيت الأسوار الخارجية من الحجر الكلسي الأبيض المتوفر في هذه الجبال وهي تساير الوديان من الأعلى وتقوم على الحافة السفلى للقاعدة الصخرية للجبل حيث تكون هذه الأسوار ضخمة وذات حجارة كبيرة ومشغولة بشكل جيد من الجهة الغربية والجنوبية وقليلة السماكة من الجهة الشمالية وذلك حسب إمكانية الاقتحام من كل اتجاه. وقد زودت هذه الأسوار بين البرجين ( 2 و 3 ) بمجموعة من مرامي السهام ( 4 مرامي ) تحمي الجهة الغربية لزيادة إمكانيات الدفاع بين هذه الأبراج .

الأبراج

هناك نوعان من الأبراج :

  1. أبراج خارجية ترتبط مع الأسوار: وهي أبراج ضخمة تحمي تحمي الأسوار من الغرب (15- 16- 1 – 2- 3- 5 وبرجان صغيران ( 17 – 4 ) واللذان تم استخدامها في بناء الأسوار الخارجية والأبراج ( 6- 7- 8 ) والتي تحمي الجهة الجنوبية. أما من الشرق فيقوم برج ضخم ( 11 ) وهو برج مراقبة يطل على سهل الغاب ويؤمن زاوية رؤية ممتازة حيث لا توجد فيه مرامي سهام. أما الأبراج من الجهة الشمالية فهي أبراج صغيرة ترتبط بالسور القليل الثخانة لقلة الحاجة لحماية هذه الجهة بسبب وعورة المنحدر والاكتفاء بدور المراقبة .
  2. أبراج داخلية ترتبط مع بنيان القلعة الداخلية: ( 18 – 19 – 20 – 21 ) وهي بارتباطها مع الأبراج ( 3- 2 – 17 –16 – 15) تشكل القلعة الداخلية وهي أبراج ضخمة ذات بنيان قوي من الحجر الضخم والمشغول والذي تقوم أساساته على القاعدة الصخرية المتينة التي تم حفرها بشكل لزيادة الارتفاع في أكثر الأحيان .


المصادر

إقرأ أيضاً

الكلمات الدالة: