فؤاد أفرام البستاني

Disambig RTL.svg هذه المقالة عن فؤاد أفرام البستاني. لرؤية صفحة توضيحية بمقالات ذات عناوين مشابهة، انظر البستاني.


فؤاد أفرام البستاني
Ff Bustani.jpg
الميلاد 1904
الوفاة 1994
المهنة مفكر ومؤرخ
الجنسية لبناني

فؤاد أفرام البستاني (و. 15 أغسطس 1904- ت. فبراير 1994)، أديب، مؤرخ، أكاديمي وسياسي لبناني يعتبر من أكبر المثقفين المعاصرين في لبنان وأحد أهم نقاد الأدب العربي. أسهم في إنشاء الجامعة اللبنانية سنة 1951 وكان أول رئيس لها، كما درس الأدب العربي لسنوات طويلة في جامعة القديس يوسف. انضم سنة 1976 إلى الجبهة اللبنانية إحدى أهم طرفي النزاع في بداية الحرب الأهلية اللبنانية، وكان مع الدكتور شارل مالك أحد أهم منظريه . كان من أبرز المنادين بإقامة نظام فيدرالي في لبنان في إطار التعددية الحضارية. توفي في فبراير 1994 إثر أزمة قلبية أدخلته في غيبوبة دامت أربعة أسابيع.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

بداية حياته

ولد فؤاد أفرام البستاني في دير القمر نهار الثلاثاء في 15 أغسطس 1906. باشر دروسه، كجميع أولاد دير القمر في مدرسة راهبات مار يوسف الظهور. ثم انتقل إلى معهد الأخوة المريميين واتمها في جامعة القديس يوسف ببيروت.[1]

ظهر، منذ صغره، ذا ميل شديد إلى اللغة العربية. يدفعه إلى ذلك وراثة أصيلة في تقاليد الأسرة، وما فتحت عليه عيناه، في عهده الأول بالقراءة، من كتب أصيلة في لغة الضاد، كانت مبذولة في مكتبة البيت. ومن النوادر التي لا ينساها ، أنه كان مكبا ً، في يوم عطلة من السنة 1920، على ديوان أسعد رستم، يطالع ، فيبتهج ، ويضحك، مستأنسا ً بهذا الشعر الهزلي، البسيط في سهولة مأخذة، ولطف دعابته.

وعزز ميله إلى الأدب، وإلى الصحافة بنوع خاص، تردده، مع بعض أترابه، على تلك الاجتماعات الأدبية الصحفية، التي كانت تعقد في مكتب جريدة "دير القمر"، وقد استأنفت صدورها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. فكان فؤاد أفرام البستاني، وبعض رفاقة من الانسباء والاصدقاء، لا يكون لهم يوم عطلة، إلا قصدوا الجريدة، فتغلغلوا في غرفها يسمعون الكبار يتناقشون في الأدب، ويروون الشعر، ويتداولون في التعليق على الأحداث والاخبار.

ثم ينقلبون إلى مكتب التحرير يعجبون بما يتساقط من منظومات كبارهم ومنثوراتهم تأليفا ًوترجمة ً. ويكون في طليعة هؤلاء الكبار: ميشال الجاهل، وكرم ملحم كرم ، وادوار عيد البستاني ، وجوزف ابو خير، وفيليب ابو نادر وغيرهم.

وفي بيروت اتسع الأفق لفؤاد أفرام البستاني دروسا ً، ومطالعات، وعلاقات أدبية واجتماعية.

في اثناء الدراسة الثانوية، برز ميل فؤاد أفرام البستاني بكل وضوح إلى الرياضيات والعلوم ، فوجه إلى الفرع العلمي من البكالوريا الفرنسية ، وهي الشهادة الرسمية الوحيدة في لبنان، إذ ذاك. وقد نجح فيها نجاحا ً متفوقا ً. وكان يستعد لدخول كلية الهندسة، عندما عهد إليه بتدريس صف البيان في كلية القديس يوسف، فكلفه الأمر إعدادا ًوجهدا ً، فمال إلى دراسة علم أسهل من الهندسة، وتسجل في كلية الحقوق.

وكان أن رئاسة جامعة القديس يوسف عهدت إليه، سنة 1927، على إثر وفاة الأب لويس شيخو اليسوعي، بأمانة تحرير مجلة "المشرق"، التي كان يديرها الأب الراحل منذ إنشائها سنة 1898. فاتجه نهائيا ً جهة الأدب والتاريخ وما إليهما من دراسات وابحاث. وتتلمذ للمستشرق الكبير، الأب هنري لامنس اليسوعي، (1862-1937)، صاحب الاختصاص المنقطع النظير في جزيرة العرب قبل الإسلام، وفي نشأة الإسلام وتطوره حتى أواخر العصر الأموي، وفي تاريخ لبنان، وآثاره، وجغرافيته. وكان قد كلف إدارة مجلة المشرق المذكورة. فلازمه فؤاد أفرام البستاني طوال عشر سنوات. وأفاد منه التشدد في طلب الحقيقة الكاملة، والتدقيق في صلاح النصوص جميعها، مع استغلالها البالغ على وجهها الصحيح، وتفهم الحدث التاريخي بدراسة العصر والبيئة اللذين حصل فيهما، مع الوضوح في الفكر، والدقة في القياس، والسداد في الحكم، والصراحة في التعبير بالاسلوب الأدبي الرفيع، والتعبير النشيط الأخإذ، إذ أن البحث العلمي لا ينفي الاخراج الفني في عرضه.

وكانت واجباته التعليمية في "صف البيان"، وطموحه إلى الاتيان بشيء جديد في تدريس الأدب العربي، - بل إلى إدخال هذا الفن في اليرنامج، ولم يكن معهودا ًفي المدارس إذ ذاك، على ما تقتضيه أصول النقد الأدبي والدراسة الأدبية المعروفين في التعليم الفرنسي الكلاسيكي والاوروپي عامة - تفرض موالاة الاطلاع ، والدرس، والتثقف، حتى أنه كان يقضي الساعات الطوال، كل يوم، في المكتبة الشرقية. ويذكر أنه أنفق، على مدة سنة كاملة، ما لا يقل عن سبع ساعات يوميا ً في دراسة الشعر الجاهلي. وهو يرى أن هذا الشعر، - مع ما يتصل به من شعر الخضرمة وصدر الإسلام – هو المظهر الوحيد للأدب العربي ، بمعنى أنه أدب شعب يعبر عن عقلية العرب وحدهم. أما ما وليه من أدب ، بل من "آداب" – وصيغة الجمع وافرة الدلالة على الواقع – فإنما هو "آداب لغة" تكلمت بها عدة شعوب، بعد انتشار الإسلام ، ثم اتخذتها أداتا ً للتعبير عن مشاعرها وخواطرها، في اختلاف عقلياتها ، وتباين نزعاتها، وعاداتها، وتقاليدها، وتراثاتها، حتى غدت آداب اللغة العربية مجموعة آثار العرب، والفرس، والديلم، والترك، والكرد، والآراميين، والبربر، والاسپان ...

وكان طبيعيا ً أن يقرن بمطالعاته العربية الواسعة ما يقابلها من الآداب العالمية قديمة وحديثة، إلى أمهات الكتب والدراسات المتعددة في اختصاصه من الاستشراق، والأدب، والتاريخ اللبناني.

ولعل من المفيد أن نشير إلى أبرز المؤلفين الذين يأنس بهم حتى اليوم، ويسره محضرهم، ويعمل على الاستمتاع بحديثهم الجذاب بما فيه من حرية في الفكر، وصراحة في القول، وسداد في الحكم، وبناء في النقد، وحرارة في النكتة، ومفاجأة في الجواب المسكت، وطرافة في الصورة، وسخرية من السخف والابتذال. وهو يشتاق إليهم، حينا ً بعد حين، كما يشتاق إلى الاحباء والأصدقاء، بل يشعر بالحاجة إلى التغذي بآرائهم ، ونظراتهم، وأحكامهم، ونوادرهم، في اسلوبهم الحي النافذ، وتعبيرهم الناشط المرح، كما يحتاج إلى الغذاء المادي الناجع في قوام الحياة، وطاقة السعي.

وفي طليعتهم هوميروس في "الاليإذة" (يقرأها في ترجمتها الشعرية لسليمان البستاني، وقد حفظ منها أناشيد عديدة). ويضيف إليها، منذ اكتشافات رأس شمرا، "ملاحم اوگاريت". وهناك "سفر أيوب" ، "ومزامير" داود ، و"الاقتداء بالمسيح" (يقرأه في ترجمة الاب فرنيه Vernier بنكهتها المعتقة).

ثم الجاحظ في كل ما كتب وفي الآداب الاوروپية.

نشاطه السياسي

وشهد فؤاد أفرام البستاني في بيروت، بفضل "المجلة الفنيقية" La Revue Phénicienne لشارل قرم وأصدقائه. بوادر نهضة وطنية لبنانية، قومية، ثقافية، متأصلة الجذور في الماضي حتى العهد الفنيقي، شامخة الجبين كرامة ًوعنفوانا ً بشخص الأمير بشير الكبير.

وغذى الفكرة مؤالفة مستمرة لنهضة مماثلة في الشبيبة الفرنسية، على أثر الحرب العالمية الأولى، كانت تصل أصداؤها إلى لبنان بفضل جريدة الأكسيون فرانسيز L’Action Française

وكانت فرنسا، بعد انزلاق انتخاباتها الأخيرة، وبالتالي سياستها، نحو اليسار، قد عينت حاكما ًعلى لبنان لم ترض عنه الأوساط الوطنية. فازداد النفور من الحكم الأجنبي.

فاندفع فؤاد أفرام البستاني الشاب، في أواخر السنة 1925، إلى تأسيس جمعية سرية وطنية، سياسية ثقافية، من أصدقائه الأدنين، في محيط جامعة القديس يوسف. هدفها تخليص لبنان من الحكم الأجنبي، مع بقائه على صداقة فرنسا التقليدية، وإعادة الإمارة إليه بشخص أحد حفدة الأمير بشير الكبير.

بيد أن الشعور الأصيل المكين بالوطنية اللبنانية الصافية، والإيمان بفضيلة الثقافة اللبنانية المميزة، ظل يمتلك مشاعره، حتى الاستئثار أحيانا ً، في جميع أعماله ومساعيه تعليما ً، وتأليفا ً، وإرشادا ً، وتوجيها ً، وانشاءً للجمعيات والمؤسسات. وكان يتجلى هذا الشعور، فيبرز متحديا ً، متصديا ً، مناضلاً، في الظروف العصيبة، والمآزق الحرجة.

مهنته

فكرة الروائع

كان فؤاد أفرام البستاني منذ أول عهده بدراسة الأدب الفرنسي، قد أنس بمجموعة مدرسية جديدة، همها تسهيل درس ذاك الأدب بإبراز أعلامه وعرض آثارهم في إطار طباعي شائق من صغر الحجم وصلاح الورق، ووضوح الحرف، ورخص الثمن. ثم في إطار تعليمي سهل المتناول، من صحة التبويب، وظهور التقسيم، وشمول المقدمات، وحسن اختيار النصوص، ودقة التحقيق، وموضوعية النقد. هي مجموعة هاتيه Hatier

فتجلت الفكرة لديه. وما هو أن باشر التمرس بالتعليم، مدشنا ً تدريس الأدب تدريسا ً نقديا ً جماليا ً، حتى تحققت الفكرة، بشكل مخطوطة كاملة، خاصة بشخصية أديب واحد، هو علي بن أبي طالب في "نهج البلاغة". وقد رأى أن يخالف بعض الشيء أسلوب المنشورات الفرنسية، فيتوسع في المقدمة التاريخية، وفي الدراسة النقدية.

فلما جهزت لديه مخطوطة الجزء الأول من المجموعة، حملها إلى مدير "المطبعة الكاثوليكية" فعرض عليه المشروع، وأعلمه بهدفه من تسهيل نشر الآثار الأدبية في إطار جديد من النقد الفني، والدراسة التاريخية، وفي أسلوب سهل، وإخراج يكون في متناول الطلاب. وبالتالي فهو مستعد للاكتفاء بالكسب القليل، بل بالتنازل عنه، إذا لزم الامر، وجارته المطبعة، في خدمة النشء.

وظهر الجزء الأول من الروائع خاصا ً بنهج البلاغة لعلي بن أبي طالب في حزيران 1927، من خمسة آلاف نسخة.

وما هو أن تتابعت أجزاء السلسلة الأولى في السنة نفسها، حتى شرقت الروائع وغربت. فاستقبلتها أوساط التدريس في المدارس الثانوية والكليات الجامعية بالتأهيل والترحيب، كما ذكرتها اقلام النقاد من عرب ومستشرقين بالرضى، والتقريظ، والاستزادة.

أما الروائع فقد أدركت، إلى اليوم، جزءها السابع والخمسين. واقتضى رواجها إعادة طبعها مرات في طبعات منقحة، ومزيد عليها، حتى تجاوزت نسخها المليون. وهو ما لم يعهد في كتاب أدبي باللغة العربية.

ويعد المؤلف الأجزاء الثلاثة الباقية من السلسلة السادسة. وقد وضع التصميم لسلسلة سابعة يخصها بأدباء النهضة في لبنان، ومصر، والعراق، إذا فسح له في العمر، واطمأنت الحال في الوطن المنكوب.

البكالوريا اللبنانية

ولما انتشرت "الروائع"، وسهل تدريس الأدب العربي على وجهه الصحيح، إذ توافرت النصوص لدى التلامذة بالطبع المتقن، والشكل الجميل، والشروح التامة، والمقدمات النقدية الممهدة، عاودت فؤاد أفرام البستاني فكرة ايجاد شهادة ثانوية رسمية، خاصة بلبنان، تحد من فوضى المناهج والبرامج في المدارس الثانوية الخاصة. وكل المدارس الثانوية خاصة، إذ ذاك.

ولم يمكن في لبنان من شهادة ثانوية رسمية سوى البكالوريا الفرنسية. وهي، وإن كانت تفرض اللغة العربية في الامتحان كتابيا ً وشفهيا ً ، إلا أنها لا تفرض معرفة الآداب العربية ولا الفلسفة بالعربية، ولا تاريخ لبنان وجغرافيته. ثم أنها تعتبر العربية لغة ً اختيارية لا اجبارية لجميع طلاب البكالوريا. فكان لا بد من وضع نظام خاص لبكالوريا خاصة بلبنان. على أن لا يبتعد عن نظام البكالوريا الفرنسية الذي أصبح تقليديا ً في اوروپا، ولا عن برنامجها، وهو يتماشى مع ثقافتنا المتوسطية الصحيحة.

وكان لا بد، إداريا ً، من التفاهم مع سلطة الإنتداب، المشرفة على تنظيم البكالوريا الفرنسية التي كانت هدفا ً لمدارسنا الثانوية الكبرى تعد تلاميذها لامتحاناتها، فتسلحهم بشهادة ذات قيمة دولية.

وبعد عدة اجتماعات عقدها المترجم ورئيس جامعة القديس يوسف، الأب كريستوف دو بونقيل اليسوعي مع الأستإذ غبريال بونورالمستشار الثقافي في المفوضية العليا، وكان أديبا ً عالي الثقافة، رفيع التهذيب، فسيح الأفق، منفتحا ً على القيم جميعها، تم الاتفاق على انشاء البكالوريا اللبنانية، محتفظة، من برنامج البكالوريا الفرنسية، بمواد الثقافة العامة، مضيفة ً، في قسمها الأول، دراسة الأدب العربي، وفن النقد الأدبي، وتاريخ وجغرافية لبنان وسائر مناطق الانتداب. وفي قسمها الثاني تاريخ الفلسفة باللغة العربية.

وقد تولى المترجم وضع البرامج الأدبية والفلسفية في هذه المواد المضافة، كما تولى الأب جبرائيل لوقنك اليسوعي (1868-1938) وضع برامج التاريخ والجغرافية.

وظهر المرسوم بإنشاء البكالوريا اللبنانية في كانون الثاني 1929، بتوقيع الدكتور اسييريدون ابو الروس، وزير المعارف والصحة والإسعاف العام، في وزارة حبيب باشا السعد، على عهد الرئيس شارل دباس.

دائرة المعارف

وكما نشأت فكرة الروائع على مقاعد الدراسة الثانوية، نشأت كذلك فكرة دائرة المعارف:

كان أستإذ الخطابة يملي على تلامذته، في يوم من ربيع السنة 1924، مختصرا ً قصيرا ً في ترجمة المعلم بطرس البستاني. فأشار إلى اضطلاعه بالمشاريع التربوية والاجتماعية، وقيامه بالمؤلفات اللغوية الأدبية الكبرى، حتى وصل إلى ذكر دائرة المعارف، فلخص كيف باشر تأليفها وطبعها، وكيف عاجله القدر، وهو في إعداد المجلد السابع، وكيف أخرج ابنه سليم السابع والثامن. وتوفي فجأة بعد ابيه بسنة واحدة. وكيف تعاون ولداه الباقيان مع نسيبها سليمان على اخراج التاسع، والعاشر، والحادي عشر. حتى توقف العمل سنة 1900. وأشار إلى أسف العالم الأدبي لهذا الأمر، وخسارته الجلى من جراء هذا التوقف.

وكان صاحب الترجمة تلميذا ً طلعة فضوليا ً يحب الاستقصاء، ويهوى الاعتراض والحوار. وكان الأستإذ على شيء من التبرم بالاعتراض والاستفسار، ولا سيما إذا اشتم فيه الفضول أو التندر، فيرد بالجواب المسكت، المغيظ أحيانا ً. فما هو إن بده التلميذ استإذه معلقا ً على كلامه، مشيرا ً من طرف خفي إلى زهو الاستإذ، وعريض دعواه، وظهوره بسعة العلم، بقوله:

- ولم لا تكملونها؟ حتى انتفض الأستإذ غضبا ً، وقال على مهل، والبسمة الهازئة تفرج شاربيه، وتنحدر حتى لحتيه: -ناطرينك! فكان من هذا التحدي العزم الأكيد على إنشاء الدائرة.

وما هو أن صحت العزيمة على تحقيق المشروع في أوائل الخمسينات – بفضل تشجيع رجلين أحدهما سبقنا إلى دنيا الخلود مذكورا ً بعلو الهمة، وبعد النظر، ومقاومة الصعوبات، وأصالة المروءة، هو إميل البستاني (1907-1963). وثانيهما لا يزال مضطلعا ً بتكاليف السياسة الوطنية اللبنانية هو الرئيس كميل شمعون- حتى أخذ يجمع كل ما شهر في العالم من "دوائر معارف": من الدوائر الفرنسية السهلة المنال، إلى البريطانية والاميركية، إلى الايطالية، إلى الاسپانية، إلى الألمانية، إلى السوفييتية، إلى الأرخنتينية، إلى الإيرانية، إلى التركية الناشئة إذ ذاك، إلى الأفغالية كذلك. هذا بالإضافة إلى الموسوعات، أو المعاجم الكبرى الاختصاصية الحديثة، كدائرة المعارف الإسلامية، والدوائر الخاصة بالمسيحية في عقائدها، وعلومها، وآدابها، كمعاجم "الكتاب المقدس"، وتاريخ الكنيسة، وجغرافيتها، والليتورجية، والمذاهب، والفرق، والرسالات. ثم معاجم التاريخ العام، والجغرافية، والفنون، والآثار، والميثولوجيات، والحضارات المختلفة، وموسوعات العلوم النظرية الخالصة، والتطبيقية، حتى شؤون المنزل المتنوعة من الآثاث إلى الطبخ. وكان لا بد من الرجوع إلى ما في الآداب العربية، بواسع معناها، من موسوعات قديمة، وتواريخ كبرى، ومعاجم خاصة كمؤلفات ياقوت، وكتب الطبقات على أنواعها، إلى فهارس المنشورات، والمخطوطات في مظانها، والمجلات الكبرى، مما يطول تعداده.

ثم اختار مجموعة ً من الشبان المثقفين طالبات وطلابا ً. ووجههم في خطة "تفييش" هذه الآثار، أي فهرستها على جذإذات أو "فيش" أبجدية.

وكان يعد، في أثناء ذلك، بمعاونة بعض العلماء، لوائح بأرباب الاختصاص في كل موضوع، وفي كل قطر، علما ً وأدبا ً وفنا ً، حتى إذا تكامل العمل المادي في تهيئة الهيكل الأبجدي، اتى دور طلب الأبحاث.

وكان قد قرر الغاية من الدائرة. وهي أن تكون، لا مجموعة معلومات كما هي الحال في الكثير من الموسوعات والمعاجم المشابهة في الظاهر، بل أداة ثقافة صحيحة شاملة في سبيل النشء العربي عامة ً، ولا سيما من لا يتقن لغة ً اجنبية. كما انه قرر ان يكون اسلوبها وسطا ً بين اسلوبين نقيضين: فهي ليست مجموعة بحوث تقنية علمية بحته يكتبها الاختصاصيون للاختصاصيين، ولا مجموعة مقالات تبسيطية سطحية يكتبها غير الاختصاصيين لغير الاختصاصيين. إنما هي مجموعة أبحاث علمية دقيقة يكتبها الاختصاصيون لغير الاختصاصيين، بأسلوب واضح قريب المنال، سهل الفهم والاستساغة.

ولا بد من الإشارة أخيرا ً إلى أن شغله برئاسة الجامعة اللبنانية طوال سبعة عشر عاما ً وبضعة أشهر (نيسان 1953 – تموز 1970) حال بينه وبين الإسراع في إصدار مجلدات الدائرة على ما كان يرغب.ثم كانت سنوات الشؤم والبؤس في هذا الإعصار الذي أثير على لبنان، فأصيبت المطبعة الكاثوليكية، وتشتت العمال، وتعطلت الأعمال على فترات طويلة، ونهب مستودع الورق. ومع كل هذا، فقد ظهر من الدائرة، إلى اليوم، اثنا عشر مجلدا ً، والثالث عشر تحت الطبع.

هذا، ولما صدر المجلد الأول، احتفل لبنان، رسميا ً، بتحقيق المشروع المنتظر. فأقيمت، في قاعة الجامعة اللبنانية (قاعة الاونسكو)، بتاريخ الخامس عشر من نيسان 1957، حفلة كبرى برئاسة رئيس الجمهورية، وحضور أركان الدولة مجلسا ً ووزارة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وجم غفير من رؤساء المؤسسات التربوية والثقافية، ورجال العلم والأدب والتربية والصحافة.

وتليت في الحفلة برقية من أمين سر دولة الڤاتيكان تحمل بركة قداسة البابا بيوس الثاني عشر، مع شكره وتهنئته بصدور المجلد الأول من الدائرة. ثم برقية الكردينال اوجين تيسران عميد مجمع الكرادلة، وبرقية المدير العام لمنظمة "الاونسكو"، الدكتور لوتير ايڤانس، كما تليت رسالة غبطة البطريرك بولس بطرس المعوشي. وتوإلى على منبر الخطابة رئيس المجلس النيابي الاستإذ عادل عسيران، ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور شارل مالك، والاساتذة محيي الدين النصولي، وادوار حنين، والشيخ مصطفى الرافعي، والياس ربابي، وسعيد عقل. وكانت الكلمة الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية، الأستإذ كميل شمعون، الذي قلد مدير دائرة المعارف وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور. وختم الحفلة مدير الدائرة بكلمة شكر فيها جميع من أسهموا في ظهور الكتاب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في التعليم والتربية

في التعليم الثانوي

  • استإذ البيان، والخطابة، والآداب العربية، والتاريخ اللبناني، في كلية القديس يوسف (1925 – 1953).
  • استإذ الآداب العربية، والفلسفة الإسلامية، في معهد الأخوة المريميين بجونيه (1932 – 1943).
  • استإذ الآداب العربية، وأصول التربية، في قسمي المعلمين والمعلمات، ثم في دار المعلمين والمعلمات، بعد إنشائها، (1933 – 1955).
  • استإذ الآداب العربية في الكلية البطريركية (1941 – 1942).
  • استاذ الفلسفة الإسلامية في معهد الحكمة (1942 – 1944).

في التعليم العالي

  • استإذ الآداب العربية، والنظم الإسلامية، ثم الحضارة الإسلامية، في معهد الآداب الشرقية (جامعة القديس يوسف) ، منذ تأسيسه، سنة 1933.
  • استإذ تاريخ بلدان الشرق الأدنى وحضاراتها (بالفرنسية) في معهد العلوم السياسية (جامعة القديس يوسف) (1945 – 1955).
  • استاذ التربية، وطرق تدريس العربية في مدرسة الآداب العليا (1946 – 1952).
  • استإذ الآداب العربية، والفلسفة الاسلامية، والتاريخ اللبناني، في الاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (1947 – 1955).
  • استاذ الآداب العربية، والحضارة الاسلامية، والتاريخ اللبناني المعاصر، في الجامعة اللبنانية (في كليتي التربية والآداب) ، منذ تأسيسها سنة 1953.
  • استاذ التاريخ اللبناني في المدرسة الحربية (1964 – 1971).

في الصحافة

  • انشأ جريدة علم الأدب المدرسية، سنة 1919، وقد تقدم الكلام عليها.
  • عهد إليه، سنة 1927، بأمانة تحرير مجلة المشرق. فأصدر منه 18 مجلدا ً، بادارة الاب هنري لامنس، ثم الأب رنه موترد، ثم الاب روبر شدياق.
  • عمل، مع فريق من الاصدقاء الأدباء، في تحويل مجلة المكشوف للشيخ فؤاد حبيش (1904 – 1973) – التي كان قد أنشأها ، سنة 1935، "رسولا ً للعري" – إلى صحيفة أدبية رفيعة المستوى. وقد ظهر العدد الاول منها بالصيغة الجديدة في 5 نيسان 1936، حاملا ً اسماء 17 اديبا ً شاركوا فيه، وهم (وفقا ً للحروف الابجدية) : الياس ابو شبكة، بطرس البستاني، فؤاد افرام البستاني، كرم البستاني، خليل تقي الدين، جبرائيل جبور، شفيق جبري، قيصر الجميل ، لويس الحاج، قسطنطين زريق، سعيد عقل، توفيق يوسف عواد، حنا غصن، عبد الله لحود، كامل مروه، ابراهيم سليم نجار، ميخائيل نعيمه، بالاضافة إلى صاحبها.
  • وفي دار المكشوف انشأ المترجم مجلة المدرسة. وهي "مجلة ثقافية قصصية خاصة بالتلامذة".
  • وفي السنة 1937، أنشأ الصفحة الأدبية في جريدة "البشير"، وسماها في سبيل الثقافة.
  • وفي السنة 1945، أنشأ، عن "دار المعلمين والمعلمات"، مجلة ثقافية عامة. تبحث في كل ما يؤول إلى رفع المستوى الثقافي العام، وتوضيح مشاكل التربية والتعليم. سماها "السبيل".
  • يسهم منذ السنة 1975 في الاشراف على تحرير مجلة "الرعية" الجديدة.
  • وأخيرا ً باشر، منذ اول السنة 1978، انشاء صفحتين في جريدة "الجريدة" بعنوان في الحضارة اللبنانية. ووإلى ذلك حتى توقف الجريدة من جراء القصف السوري، في 1 تموز من السنة نفسها.

في الإدارات، والمؤسسات التربوية الثقافية

  • أسهم مع الأب رنه موترد اليسوعي سنة 1933، في انشاء "دراسات الآداب الشرقية"، التي أصبحت في ما بعد "معهد الآداب الشرقية".
  • سعى في تأسيس دار المعلمين والمعلمات
  • عين مستشارا ً تربويا ً في مدرسة الآداب العليا (1947 – 1954).
  • سعى في تأسيس الجامعة اللبنانية، على عهد الرئيس كميل شمعون (مرسوم انشائها : شباط 1953). وتولى رئاستها حتى بلوغه سن التقاعد في 1 تموز 1970.

مشاركاته

الجمعيات والرابطات العلمية والأدبية

  • عضو في الرابطة الأدبية سنة 1928
  • عضو في عمدة الجامعة الأدبية، ثم أمينها العام، سنة 1930
  • عضو مؤسس في جمعية الصداقات اللبنانية سنة 1935
  • عضو في جمعية الدراسات العربية سنة 1937
  • عضو مؤسس، وأمين عام، في الجمعية الوطنية للمحافظة على الثقافة اللبنانية وإنمائها سنة 1944.
  • كان أول من فكر في استخدام هياكل بعلبك للمهرجانات الفنية. فأخرجت فيها، سنة 1945، مأساة الفرس لاسخيلوس بالشعر الفرنسي، والموسيقى اليونانية.
  • عضو مؤسس في الحركة اللبنانية سنة 1946.
  • عضو في عمدة الأليانس فرانسيز، في لبنان، سنة 1947
  • عضو مؤسس في جمعية أهل القلم. وأول رئيس لها، سنة 1951
  • نائب رئيس جمعية دانته أليگييري، في بيروت، سنة 1959
  • رئيس شرف جمعية أصدقاء يول كلودل، في بيروت، سنة 1961
  • عضو المجمع الدولي لرؤساء الجامعات، سنة 1965
  • عضو في عمدة اتحاد الجامعات المتكلمة كليا ً أو جزئيا ً باللغة الفرنسية ، سنة 1967
  • عضو مؤسس، وأمين سر عام، في الاكاديمية اللبنانية، سنة 1972

الؤتمرات الدولية

شارك في الكثير من المؤتمرات الدولية الثقافية. وكان له فيها جمعيا ً أبحاث ومناقشات. أهمها:

  • ألفية المتنبي في بيروت، سنة 1935. ألقى فيها بحثا ً بعنوان: أثر المتنبي.
  • ألفية المتنبي في دمشق، سنة 1936. بحثه فيها بعنوان: المتنبي والشعر الصافي.
  • ألفية المعري في بيروت، سنة 1944. بحثه فيها: على هامش الفلسفة.
  • ألفية المعري في سوريا (دمشق، المعرة، حلب، اللإذقية) ، سنة 1944. بحثه فيها : من ضحايا العقل.
  • مؤتمر المستشرقين الحادي والعشرون ، في پاريس ، سنة 1948. بحثه فيه: Un témoin inédit du règne de Béchir le Grand
  • مؤتمر الاونسكو العام في بيروت، سنة 1948 : نظم فيه معرض التعليم والتربية في لبنان، من القرن الثاني والعشرين ق. م. إلى القرن العشرين بعده.
  • مؤتمر المستشرقين الثاني والعشرون، في استنبول، سنة 1951. بحثه فيه: Un idiome libanais parlé à Chypre depuis des siècles
  • ألفية ابن سينا في بغداد، سنة 1952. بحثه فيها: نصيب لبنان في دراسة ابن سينا.
  • ألفية ابن سينا في إيران (طهران وهمذان)، سنة 1954. بحثه فيها: ابن سينا والتربية الحديثة.
  • مؤتمر أدباء العرب في بيت مري، سنة 1954، بحثه فيه: الأدب العربي وازدواجية اللغة.
  • مؤتمر نصير الدين الطوسي في طهران، سنة 1956. بحثه فيه: الطوسي والمصطلحات العلمية العربية.
  • مهرجان بغداد والكندي في بغداد سنة 1962. بحثه فيه: الثقافة الانسانية في بغداد العباسيين.
  • مؤتمر الدراسات الايطالية – اللبنانية في روما، البندقية، بالرمو، نايولي، سنة 1966. بحثه في كلية الآداب من جامعة روما: La Poésie libanaise
  • مهرجان الأبجدية في جبيل، سنة 1969: بحثه فيه: الأبجدية ثمرة الحضارة الشعبية.
  • حلقة الاونسكو في باريس، سنة 1969، حول: الثقافة العربية المعاصرة. بحثه فيها: اصول النهضة الأدبية العربية.
  • حلقة الاونسكو في باريس، سنة 1969 حول: غاندي. بحثه فيها: من شهود الحق.
  • المؤتمر الدولي للدراسات الايرانية في مهرجانات ايران سنة 1971. بحثه فيها: قورش الكبير والنهضة العباسية.
  • ألفية البيروني في طهران، سنة 1973. بحثه فيهاLe calendrier de l’Eglise melkite d’Antioche dans l’oeuvre d’Al Biruny
  • مهرجان مار أفرام وحنين بن اسحق: في بغداد والموصل، سنة 1974. ألقى فيه بحثين: توق النفوس إلى جنة الفردوس في شعر مار افرام. في بغداد. الشعر اللبناني باللغة العربية ، في الموصل.
  • الاسبوع العربي- الألماني، في توبنغن، سنة 1974. بحثه فيه: اصول الترجمة.
  • معرض الفن العربي الإسلامي في متحف سرسق، بيروت، سنة 1974. بحثه فيه: L’architecture du poème arabe
  • يوبيل يترارك المئوي الخامس، في بيروت سنة 1975. بحثه فيه: Pétrarque et la Poésie arabe
  • المؤتمر التاسع والثلاثون للمنطقة 195 من منظمة الروتاري الدولي، في عمان سنة 1975. له فيه خطاب باسم نادي روتاري بيروت، وكان رئيسه، بعنوان: خدمة الروتاري.

الإذاعات والتلفزات

دشن الأحاديث الأدبية في إذاعة بيروت، فور انشائها، سنة 1938، بحديث عنوانه : "تعاون الشعر والموسيقى في نشأة الموشحات الأندلسية". وتابع اسهامه في إذاعاتها الأدبية، والتاريخية، والنقدية، ولا سما بعد انتقالها إلى الحكومة اللبنانية، وكان له فيها حديث كل شهر، على الأقل. حتى استفحال الكارثة على لبنان، ووقوع تلك الإذاعة في سلطة الاحتلال الاجنبي. فقطع صلته بها. واخذ يذيع من صوت لبنان، ومن إذاعة لبنان الحر.

أما في الإذاعات الاجنبية فقد كان له أحاديث أدبية في إذاعة الشرق الأدنى منذ أن كانت في يافا؛ سنة 1942؛ ثم في لندن. وله أحاديث كذلك في إذاعات الكويت، والعراق، وإيران، وفرنسا، واسپانيا.

أما التلفزيون فقد كان له جلسات عديدة في التلفزيون اللبناني، منذ تأسيسه، حتى السنة 1975، أي قبل الإحتلال الأجنبي. وله جلسات كذلك في التلفزيون العراقي، والسوري، والفرنسي، والنرويجي.

وقد ألقى كذلك نحو 2000 محاضرة في لبنان وخارجه.

مجموعات أدبية حضارية

  • أنشأ، سنة 1942، السندباد. وهي مجموعة مدرسية من أشهر الرحلات العالمية.
  • باشر، سنة 1949، نشر مجموعة المجاني الحديثة، في ستة مجلدات.
  • أنشأ، سنة 1972، مجموعة "الأصول المسيحية الشرقية". ظهر فيها: "رسائل رعوية" (القرن الثاني). ترجمها، وقدم لها، الأب جورج صابر الراهب اللبناني ( مطران اللاذقية، في ما بعد) ، ثم مجلد عن "مار افرام".
  • وأخيرا ً "مكتبة التراث اللبناني"، سنة 1973. ظهر فيها:"أحاديث الشهور" للمترجم. ثم "القرية اللبنانية" للدكتور شارل مالك سنة 1974.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجوائز والتكريمات

الألقاب العلمية والرتب الشرفية

  • دكتوراه شرف في الآداب من جامعة ليون (فرنسة) سنة 1957.
  • دكتوراه شرف في الآداب من جامعة سانت ادوارد في اوستن (تكساس، الولايات المتحدة) سنة 1958
  • دكتوراه شرف في الحقوق من جامعة جورجتون (واشنطن) سنة 1958
  • عضو الاكاديمية الدولية للعلوم السياسية (جنيف، سويسرة) سنة 1965
  • عضو شرف في جمعية المستشرقين الألمان: سنة 1972
  • صديق مدينة باريس، سنة 1957
  • مواطن شرف في ولاية تكساس، سنة 1958

الأوسمة

  • وسام الاستحقاق اللبناني ذو السعف، سنة 1934
  • وسام الاكاديمية الفرنسية برتبة ضابط، سنة 1947
  • وسام القديس غريغوريوس الكبير(الفاتيكان) برتبة كومندور، سنة 1950
  • وسام الفونس العاشر (اسبانية) برتبة كومندور، سنة 1952.
  • وسام المعارف اللبنانية المذهّب، سنة 1957
  • وسام الأرز الوطني برتبة كومندور، سنة 1957.
  • وسام صليب القسطنطينية برتبة ضابط أكبر، سنة 1957.
  • وسام هومايون (ايران) برتبة كومندور، سنة 1958.
  • وسام الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة (المغرب)، سنة 1960.
  • الوسام الوطني التونسي برتبة ضايط أكبر، سنة 1965.
  • الوسام الوطني السنغالي برتبة كومندور، سنة 1966.
  • الوسام الوطني الايطالي برتبة كومندور، سنة 1966.
  • وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة فارس، سنة 1967
  • وسام الأرز الوطني برتبة ضابط أكبر، سنة 1970.

المصادر

  1. ^ أنور الخطيب. "فؤاد أفرام البستاني". onefineart.
  • إميل بجاني، فؤاد أفرام البستاني - لبنان سنة 1943؛ رؤيا ومخاوف"،الناشر: دار النهار للنشر، تاريخ النشر: 01/01/2006.

وصلات خارجية

Flag of Lebanon.svg هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان.