غرغرينا

غرغرينا
Gangrene
GangreneFoot.JPG
قدم يمنى لرجل مصابة بالغرغرينا.
التبويب والمصادر الخارجية
التخصصجراحة
ICD-10R02., I70.2, E10.2, I73.9
ICD-9-CM040.0, 785.4
DiseasesDB19273
MedlinePlus007218
eMedicinearticle/217943 article/782709 article/214992 article/438994 article/2028899 article/2051157
Patient UK

فشل عرض الخاصية P1461: لم يتم العثور على الخاصية P1461.

غرغرينا
MeSHD005734

الغرغرينا Gangrene، هي هو ظرف قد يشكل تهديداً على الحياة يحدث عند موت كتلة كبيرة من نسيج الجسم (نخر).[1][2] قد يحدث هذا بسبب جرح أو عدوى، أو لمن يعانون من أي مشكلات صحية مزمنة تؤثر على الدورة الدموية.[2] السبب الأساسي لحدوث الغرغرينا هو انخفاض إمدادات الدم إلى الأنسجة المصابة، مما يتسبب في موت الخلية.[3] مرض السكري والتدخين لفترة طويلة يزيد من خطر التعرض للإصابة بالغرغرينا.[2][3]

وتقسم الغرغرينا الى عددة أنواع منها:

  • الغرغرينا الجافة التي تشيع بين المصابين بالسكري والامراض ذاتية المناعة وتؤثرفي اليدين والقدمين.
  • الغرغرينا الرطبة وتكون سريعة الإنتشار والتي ترتبط بالاصابة بالحروق.
  • الغرغرينا الداخلية تنشأ نتيجة لالتهاب الأعضاء الداخلية كالزائدة الدودية.
  • الغرغرينا الغازية تؤثر في أنسجة العضلات العميقة وناجمة عن العدوى البكتيرية.
  • الغرغرينا فورنير تؤثر في الأعضاء التناسلية وتشيع بين الذكور غالباً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسباب

يسبب فقدان الدم التدريجى مرض الغرغرينا الجافة. ويكون غالباً نتيجة لداء السكري أو تصلب الشرايين أو قسوة الصقيع. تصبح المنطقة المصابة باردة ومؤلمة، وأخيراً يسود الجلد، ويجف النسيج الميت، ويسقط، ولايكون ناقلاً للعدوى. ويتم الشفاء عادة عند التقاء النسيج الحي بالميت. ولذلك فإن الغرغرينا الجافة لا تهدد حياة الشخص.

أما الحالة الخطرة من الغرغرينا فهي الغرغرينا الرطبة، وتنتج عن توقف إمداد الدم لعضو معين. وهذا يعقب جرحاً غائراً، أو حروقاً شديدة، أو جلطة تسبب انسداداً للشريان الأورطي. وموت الأنسجة الناتج يكون غير منتظم، حيث إن بعض الخلايا تعمر أكثر من غيرها. تُسرب الخلايا المصابة السوائل، وترطب الأنسجة المصابة فتتكاثر البكتيريا في هذه البيئة الرطبة. ويصبح الجلد في البداية متورمًا، وقد يتطور ذلك إلى قروح. وبينما تتابع الغرغرينا انتشارها فإن الجزء المصاب يصبح ذا رائحة كريهة. وتنتقل العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد تكون مميتة.


أعراض وعلامات

تعتمد علامات وأعراض الإصابة تبعا لموقع الغرغرينا ونوعها:

  • تغير لون الجلد الى اللون الأزرق أو الأسود أو الأحمر.
  • جروج الصديد أو الافرازات القيحية ذات الرائحة الكريه .
  • فقدان الاحساس في المنطقة المصابة.
  • تورم الطرف المصاب.
  • الضعف والتعب العام.

في حال تأثر الأعضاء الداخلية للجسم بالغرغرينا تظهر العلامات التالية:

  • ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة.
  • وجود الغازات في الأنسجة القريبة من البشرة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الشعور بالألم الحاد والمزمن.
  • تسارع نبض القلب.
  • الشعور بضيق التنفس.

أعراض الغرغرينا الجافة

  • أول الأعراض يكون حدوث خدر وتنميل يعقبه حدوث ألم شديد.
  • المنطقة المتأثرة بالغرغرينا الجافة تصبح باردة.
  • وفي البداية فإن المنطقة المتأثرة تكون حمراء، وبعد ذلك تصبح بنية اللون، وفي النهاية تصبح سمراء وتذبل.

أعراض الغرغرينا الرطبة

  • المنطقة المتأثرة تصبح متورمة.
  • ثم يحدث بالمنطقة المتأثرة ألم شديد.
  • يحدث ارتشاح لسوائل في مكان الإصابة.
  • مكان الإصابة تكون له رائحة كريهة.
  • يصبح مكان الإصابة أسود.
  • تحدث حمى للشخص المصاب.

أعراض الغرغرينا الغازية

  • يحدث تلوث للجرح.
  • يحدث ارتشاح من النسيج المصاب لإفراز بني محمر أو مدمم.
  • عند الضغط على المنطقة المصابة يحدث إحساس بالخشخشة أو الطرقعة، وذلك نتيجة للغاز الذي تنتجه المطثيات التي تلوث الجرح.
  • يحدث تورم مكان الجرح.
  • يكون الألم شديد مكان الإصابة.
  • يحدث للشخص المتأثر ارتفاع للحرارة، وزيادة لسرعة ضربات القلب، وسرعة بالتنفس عند انتشار المواد السامة التي يفرزها الميكروب بالدم.

التشخيص

قد يلجأ الطبيب إلى التدابير التالية لتشخيص هذا المرض:

البكتيرية المسببة للغرغرينا.

فحوص الغرغرينا

  • يعتمد التشخيص على شكوى المريض، وفحص الطبيب، والتحاليل والفحوص الطبية.
  • ويهتم مزود الخدمة الطبية بسؤال المريض عن كدمة سابقة، أو مرض مزمن مثل مرض السكر، أو عملية جراحية، أو التدخين، أو التعرض للبرد الشديد.
  • يهتم الفحص الطبي بالكشف عن أي علامات للغرغرينا.
  • يزداد عدد كرات الدم البيضاء عند الإصابة بالغرغرينا الطرية.
  • تؤخذ عينة من موضع الإصابة لعمل اختبار مزرعة، للتعرف على نوع الميكروب الذي يسبب التلوث.
  • قد تكشف أشعة إكس التي تجرى على موضع الإصابة عن وجود فقاعات غاز بالنسيج المصاب.
  • قد تساعد الأشعة المقطعية CT scan، وأشعة الرنين المغناطيسي MRI، في الكشف عن مدى تحطم الأنسجة، وكمية الغاز الموجودة.
  • قد تكشف الأشعة بالصبغة للشريان الذي يغذى المنطقة المصابة بالغرغرينا الجافة عن وجود انسداد بالشريان.

الأنواع

وهناك نوع من الغرغرينا القاتلة تدعى الغرغرينا الغازيِّة، وتظهر في الجروح المصابة بالبكتيريا التي تتكاثر في بيئة قليلة الأكسجين، حيث تطلق البكتيريا السموم والغازات. وتسبب الغرغرينا الغازية ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم وصديداً يميل للون البني، وفقاقيع غازية تحت الجلد. وتنتشر السموم بسرعة، وتؤدي إلى الموت خلال أيام إذا لم يعالج المريض.

الجافة

الغرغرينا الجافة وهي أكثر الأنواع شيوعاً، وتحدث بسبب تخفيض سريان الدم في الشرايين التي تغذى الجزء المصاب، ويظهر هذا النوع تدريجياً، كما يتقدم ببطء. وعند أغلب الذين يصابون بهذا النوع لا يحدث تلوث أو عدوى، كما يصبح لون النسيج أسود، ويكون الجزء المصاب بارد، وفي النهاية ينسلخ النسيج المصاب ويسقط. وهذا النوع يشيع تواجده عند الذين يعانون من انسداد الشرايين، كما هو عند الذين يصابون بتصلب الشرايين نتيجة لزيادة مستوى الكولستيرول أو مرض السكري، أو التدخين، أو عوامل وراثية، أو عوامل أخرى.


الرطبة

الغرغرينا الرطبة وهي تنشأ كأحد مضاعفات تلوث الجروح، حيث يسبب التورم الناشئ عن العدوى توقف سريان الدم، ويسهل توقف سريان الدم إلى الجزء المصاب تلوثه بالميكروبات وتكاثرها به أيضاً، وذلك حيث أن الدم لا يصل إلي هذا الجزء، وبالتالي عدم وصول كرات الدم البيضاء التي تحارب الميكروبات.

الغازية

الغرغرينا الغازية هي نوع من الغرغرينا الرطبة يسببها ميكروب من المطثيات Clostridia، وهي نوع من البكتيريا تسبب تلوث الجروح، وهي تنمو فقط في غياب الأكسجين، وكلما نما هذا الميكروب فإنه ينتج مواد سامة وغاز، ومن هنا جاءت التسمية بالغرغرينا الغازية.

أخرى

المضاعفات

من المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالمرض:

  • بتر الجزء المصاب من الجسم مما يؤثر على نفسية المريض ونشاطاته الإجتماعية.
  • حدوث نزيف حاد وعدم إلتئام الجروح بشكل جيد.[6]

العلاج

يعالج الأطباء الغرغرينا بتحسين سريان الدم، وتزويد الأجزاء المصابة من الجسم بالأكسجين. وقد تكون الجراحة ضرورية لإزالة أو تجنب انسداد في شريان كبير. وقد تكون الأدوية التي تحسن سريان الدم خلال الشرايين الدموية الدقيقة مفيدة، وقد تعطى أدوية أخرى لمقاومة عدوى البكتيريا. وفي بعض حالات الغرغرينا الغازية يوضع العضو المصاب في غرفة أكسجين مضغوط لمنع نمو البكتيريا اللاهوائية التي تعيش دون أكسجين. ويجب أن تزال الأنسجة الميتة بالجراحة، عندما تفشل وسائل العلاج الأخرى.[7]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوقاية

للوقاية من الإصابة بالغرغرينا يجب اتباع التعليمات التالية:

  • اتباع ارشادات الطبيب والتعليمات الصحية للسيطرة على مرض السكري وقراءات سكر الدم.
  • تنظيف الجروح المتوسطة والحرص على جفافها الى ان تُشفى للحد من الاصابة بالعدوى.

أمراض مصاحبة

قد تحدث الغرغرينا داخلياً كما في الفتق المختنق قد يحدث أن يحتبس جزء من الأمعاء في الفتق فينقطع مدده من الدم فتصيبه الغرغرينا، ولما كانت هذه الحالة بالغة الخطورة فإنه يلزم دائماً عرض الفتق على الطبيب لتشخيصه وعلاجه.

وفي التهاب الزائدة الدودية الحاد قد تظهر مناطق من الغرغرينا في جذور الزائدة الدودية يعقبها انفجار، وأفضل وسائل الوقاية من ذلك الخطر هو التشخيص المبكر لالتهاب الزائدة الدودية واستئصالها. وفي التهاب المرارة الحاد والمصحوب عادة بوجود حصوات بها، قد تحدث الغرغرينا حيث تضغط هذه الحصوات على الغشاء المخاطي. وفي تخثر الشريان المسار يقي (البريتوني)، وهي حالة بطنية تحدث غالباً لكبار السن. وقد تحدث الغرغرينا من جلطة دموية في الشريان المساريقي (البريتوني). وقد تكون الغرغرينا إحدى المضاعفات النادرة لخراج الرئة في حالات الالتهاب الرئوي. ومن أعراضها تلون البصاق باللون الأسمر وظهور رائحة كريهة فيه.[8]

تقييم الحالة

  • يوضع في الاعتبار مكان الإصابة أو الجزء المصاب بالغرغرينا، ومدى الإصابة، وسبب الغرغرينا، والحالة الصحية العامة للمريض و بصفة عامة فإن مصير الحالات يكون طيب، إلا في الحالات التي ينتشر فيها التلوث، والعدوى عن طريق الدم، كما أن معظم الحالات يشفى عند العلاج المبكر من خلال إعطاء المضادات الحيوية بالوريد، وإزالة الأنسجة الميتة.
  • في حالة عدم الاهتمام بالعلاج من الممكن أن تؤدى الغرغرينا إلى عدوى وتلوث قاتل.
  • ومن الممكن أن تتقدم الغرغرينا الغازية بسرعة و يحدث انتشار للتلوث والعدوى إلى الدم، ويؤدى ذلك إلى وفاة من 20-25% من الحالات المصابة.
  • عند التشخيص المبكر والعلاج فإن 80% من المصابين يعيشون دون الحاجة لعمل بتر ويكون من 15-20% فقط هم الذين يحتاجون إلى بتر.
  • معظم حالات الغرغرينا الجافة يكون لديهم مشاكل صحية تشكل إعاقة للشفاء ويكون فشل الأجهزة الأخرى بالجسم قاتل في العادة.

التاريخ

جندي من الحرب الأهلية الأمريكية يرقد في سرير ويعاني من غرغرينا في ذراعه المبتور.

في أوائل 1028 كان يشيع استخدام ذبابة دود الجيف[بحاجة لمصدر] لعلاج الجروح أو القروح المزمنة لتجنب أو منع انتشار النخر، ولأن بعض أنواع دود الجيف تتغذى على اللحم الميت فقط، وتعيش بالقرب من الأنسجة الحية الغير مصابة. اختفت هذه الممارسة بعد طرح المضادات الحيوية، الأسيتونتريلات[بحاجة لمصدر] والانزيمات كمجموعة لعلاج الجروح. في الأوقات الحديثة، استعاد العلاج بدود الجيف بعض المصداقية وثببت فاعليته بشكل كبير في بعض حالات نخر الأنسجة المزمن.

كتب جون م. ترومبولد: "ميدلتون گولدسميث، جراح في جيش الاتحاد أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، درس غرغينا المستشفيات بدقة وطور منظومة علاج ثوري لها. كان معدل الوفيات جراء الإصابة بغرغرينا مستشفى الحرب الأهلية التراكمية 45%. طريقة گولدسميث، والتي طبقها على أكثر من 330 حالة، خفضت معدل الوفيات إلى 3%."[9] أيد گولدسميث استخدام البروميد المنضر والموضعي وعن طريق الحقن على الجروح المصابة لتقليل حدوث ونشاط "الوبالة المسممة". تم توزيع نسخ من كتابه على جراحي الاتحاد لتشجيع استخدام طرقه العلاجية.[10]

معرض الصور

غرغرينا جافة في الأصبع الأول حتى الرابع من القدم اليمنى، مضاعفات متقدمة لمرض السكري.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Porth, Carol (2007). Essentials of pathophysiology. Lippincott Williams & Wilkins. p. 41. ISBN 978-0-7817-7087-3. Retrieved 2010-06-15.
  2. ^ أ ب ت "Gangrene – Introduction". NHS Health A–Z. NHS. Retrieved 2010-06-15.
  3. ^ أ ب "Gangrene – Causes". NHS Health A–Z. National Health Service (England). Retrieved 2010-06-15.
  4. ^ Levenson, RB; Singh, AK; Novelline, RA (March–April 2008). "Fournier gangrene: role of imaging". Radiographics. 28 (2): 519–528. doi:10.1148/rg.282075048. PMID 18349455.
  5. ^ Warkentin, TE (August 2010). "Agents for the treatment of heparin-induced thrombocytopenia". Hematology/Oncology clinics of North America. 24 (4): 755–775. doi:10.1016/j.hoc.2010.05.009. PMID 20659659.
  6. ^ الغرغرينا، الطبي.كوم
  7. ^ الغنغرينة، الموسوعة المعرفية الشاملة
  8. ^ الغرغرينا، صحة.كوم
  9. ^ Gangrene therapy and antisepsis before lister: the civil war contributions of Middleton Goldsmith of Louisville. PubMed - NCBI
  10. ^ Watson, Dr. Scott. "Hospital Gangrene During The Civil War - Civil War Medicine". Retrieved 2014-04-15.

وصلات خارجية