طائفة المرية

Taifa Kingdom of Almería

طائفة المرية
1010–1147
طائفة المرية، ح. 1037.
طائفة المرية، ح. 1037.
العاصمةالمرية
اللغات المشتركةالعربية، المستعربة، العبرية
الدين
الإسلام، المسيحية (الروم الكاثوليك) اليهودية
الحكومةملكية
الحقبة التاريخيةالعصور الوسطى
• سقوط خلافة قرطبة
1010
• آلت إلى بلنسية
1038–1042
• آلت إلى المرابطين
1091–1140
• ضمتها قشتالة
1147
العملةالدرهم، الدينار
سبقها
تلاها
خلافة قرطبة
مملكة قشتالة

طائفة المرية، كانت مملكة مورية مسلمة في العصور الوسطى، تقع فيما يعرف اليوم بمقاطعة المرية في [[إسپانيا. تأسست الطائفة عام 1012 واستمرت حتى عام 1091.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع الجغرافي

المرية مدينة أسبانية أندلسية وهي عاصمة مقاطعة ألمرية وهي تقع في جنوب شرق أسبانيا على البحر الأبيض المتوسط علي بعد حوالي ساعتين من مدينة مالقة[1]وهي مدينة حديثة النشأة نسبيا مقارنة بباقي مدن أسبانيا وكان قد أمر ببنائها عام 344 هجرية الموافق عام 955م الخليفة الأموى التاسع بالأندلس عبد الرحمن الناصر لدين الله والذى تولي الحكم من عام 316 هجرية الموافق عام 929م الموافق عام 350 هجرية الموافق عام 961م نظرا لأنه كان يأتي المجوس وهو الإسم الذي أطلقه العرب على النورمان إليها ويغيروا عليها ومن ثم تم البدء في بناء القلاع والحصون بها حتى صارت هي وبجانة وهي مدينة قامت بإنشائها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب قرب ألمرية حيث تم بناء قصبة ألمرية الدفاعية والمقصود بها قصر الخليفة ومساكن الخدم والحاشية والمسجد في القطاع العلوي من المدينة ولم يقتصر بناء القصبة على الجدران والأبراج الدفاعية فحسب بل تم أيضاً بناء المنازل والساحات ومسجد للمدينة كما كانت القصبة أيضا مقرا للحكومة المسئولة عن المدينة والبحر الذي تُشرف عليه وقد تم توسعة هذه القصبة بعد ذلك.[2]


التاريخ

احتفظت المرية في عصر الدولة الأموية بالأندلس بالمركز العالي في التفوق البحري وكانت مركزا للسفن القادمة من المشرق وعلى إثر سقوط الخلافة الأموية بالأندلس تفككت الدولة الأندلسية واقتسم رؤساء الأندلس أهم مدنها فيما عرف بعصر ملوك الطوائف وامتلك طائفة أو دويلة المرية خيران العامري عام 405 هجرية الموافق عام 1014م وهو فتى المنصور بن أبي عامر الذى كان حاجبا للخليفة الأموي هشام المؤيد ومن تبعه من خلفاء الدولة الأموية في الأندلس وحتي سقوطها ثم أصبحت مملكة المرية بعد ذلك تابعة لمعن بن صمادح أول حكام طائفة المرية من بني صمادح التجيبيين عام 433 هجرية الموافق عام 1042م وخلفه ابنه أبو يحيى محمد بن معن عام 443 هجرية الموافق عام 1052م والذى امتد حكمه حتي عام 484 هجرية الموافق عام 1091م ثم وقعت المرية بعد ذلك تحت حكم المرابطين بعد معركة الزلاقة أو معركة سهل الزلاقة التي وقعت يوم الجمعة 12 رجب عام 479 هجرية الموافق يوم 23 أكتوبر عام 1086م والتي تعتبر أول معركة كبيرة شهدتها شبه الجزيرة الأيبيرية في العصور الوسطى وإحدى أبرز المعارك الكبرى في التاريخ الإسلامي والتي استطاع فيها أمير المسلمين يوسف بن تاشفين قائد المرابطين يسانده جيش أندلسي بقيادة المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية إلحاق هزيمة كبيرة بجيش قشتالي مسيحي بقيادة الفونسو السادس ملك قشتالة وليون ثم توجهه بعد ذلك إلي ألمرية واستيلائه عليها بعد أن رأى أن ملوط الطوائف يتصارعون علي الحكم فعمل علي إسقاطهم واحدا بعد الآخر علي قدر استطاعته في محاولة منه لتوحيد دولة الأندلس .

وبعد ضعف دولة المرابطين وقعت المرية تحت حكم دولة الموحدين عام 542 هجرية الموافق عام 1047م ثم إستسلمت إلى الملكين الكاثوليكيين فرديناند وإيزابيلا في يوم 3 صفر عام 895م الموافق يوم 26 ديسمبر عام 1489م.[3]

المرية حديثًا

خلال الحرب الأهلية الأسبانية تعرضت المدينة للقصف من قبل البحرية الألمانية وكانت هي ومدينة ملقا آخر المدن التي إستسلمت لقوات الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذى قام بإنقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت أسبانيا حينذاك تحت حكمه وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والإشتراكيين في يوم 18 يوليو عام 1936م وقد لاقي هذا الإنقلاب مقاومة من جانب هذه الجبهة ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الأسبانية وإستمرت الحرب لمدة ثلاث سنوات منذ سنة 1936م وحتي عام 1939م وبلغ عدد ضحاياها نحو نصف مليون من البشر وإنتهت هذه الحرب بإنتصار الجنرال فرانسيكو فرانكو بمساعدة أساسية من الزعيم الألماني أدولف هتلر والزعيم الإيطالي موسوليني وقد إعتمد فرانكو في جيشه على قوه من الجنود المغاربة الريفيين يبلغ تعدادها خمسين ألف جندي بقياده ضابط إسمه المارشال محمد أمزيان وقد ظل صديقا له ومقربا إليه وحارسا له حتى النهاية وإنتصاره النهائي في هذه الحرب في عام 1939م وقد أتاح له هذا الإنتصار أن يحكم أسبانيا حكما ديكتاتوريا لمدة ستة وثلاثين عاما متواصلة حتى وفاته عام 1975م وكان عمره آنذاك 83 عاما وجدير بالذكر أنه كان متوقعا سقوطه مع سقوط كل من هتلر وموسوليني بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م ولكنه نجا من ذلك المصير عندما أعلن حياد بلاده في هذه الحرب وعدم إنضمامه إلي جبهة الحلفاء بقيادة بريطانيا وفرنسا أو الجبهة المعادية وهي جبهة المحور بقيادة ألمانيا وإيطاليا وقد شهدت ألمرية نموا إقتصاديا بعد وفاته شأنها شأن العديد من المدن الأسبانية الأخرى بعد تحرر أسبانيا من الحكم الديكتاتورى للجنرال فرانكو حيث شهدت نموا كبيرا في المجال الزراعي والصناعي حيث تنمو بها أشجار الزيتون والعنب وغيرها من أشجار الفاكهة والموز وقصب السكر ويستخرج من محاجرها الرخام والمرمر ومن مناجمها الذهب والفضة وبعض الأحجار الكريمة كما إنتعشت فيها حركة السياحة وذلك نظرا لوجود العديد من المقاصد السياحية بها.[4]

العلوم والفنون

اهتم أمراء المرية بالعلوم الدينية، فقد كان زهير حريصًا على تعظيم رجال الدين ومشاورتهم. كما اهتم المعتصم بشئون الدين، وإقامة أحكام الشريعة، وعقد مجالس العلماء في قصره، إضافة إلى تخصيصه يومًا كل أسبوع للفقهاء، يتناظرون بين يديه في كتب التفسير والحديث.

كما عُرف قصر المعتصم بكونه قبلة للشعراء والأدباء في ذاك العصر، فضم بلاطه العديد من شعراء عصره، كوزيره عبد العزيز بن أرقم وعبادة القزاز إمام الموشحات وأبو الفضل البرجي وابن الحداد الوادي آشي. إضافة إلى ما اشتهر به المعتصم بن صمادح نفسه وأبناؤه عز الدولة ورفيع الدولة وبنته أم الكرام بكونهم من الشعراء الفحول.[5]

المعالم السياحية

يظل من أهم المعالم السياحية بمدينة المرية قلعة الكازابا وهي قلعة مغربية وهي ثاني أكبر قلعة إسلامية في الأندلس بعد قصر الحمراء بغرناطة وكانت قد تعرضت بعض أجزائها للهدم إلا أنه قد أعيد بناؤه ومن ثم أصبحت وجهة سياحية رائعة تستحق الاكتشاف باعتبارها أحد أهم وأشهر المعالم في المدينة كما تشتهر المدينة بوجود صحراء تابيرناس علي القرب منها التي تقع إلى جهة الشمال مباشرة منها علي بعد حوالي 30 كيلو متر وهي منطقة محمية كمنطقة برية طبيعية وموطن للعديد من النباتات النادرة فضلا عن السحالي والطيور وحتى القنافذ ولعل ما يزيد من روعة المشهد الصحراوي بها تلك الصخور التي تآكلت بفعل الأمطار وشكلت في النهاية مشاهد طبيعية رائعة جنبا إلى جنب مع العديد من الأخاديد والوديان وبالإضافة إلي ذلك تتمتع مدينة المرية بوجود عدد من الشواطئ الرائعة بها فضلا عن ذلك يمكن أيضا الاستمتاع بزيارة حديقة كابو دي جاتا الوطنية التي تقع إلى الشرق من المدينة والتي تفتخر بالساحل المذهل مع العديد من التشكيلات الصخرية والصخور البركانية ناهيك أيضا عن الطيور والنباتات النادرة مع قرى الصيد الجميلة التي تتميز بها تلك الحديقة التي أدرجت على قائمة اليونيسكو كمحمية حيوية في عام 1997م.

ومن الأماكن السياحية أيضا في المرية بلدة نيجار البيضاء والتي تشتهر بشكل خاص بالفخار المصنوع يدويا مع المنسوجات والسيراميك وهناك أيضا يمكن الاستمتاع بتناول أشهى الأطباق المحلية بأحد المطاعم الرائعة المتواجدة في الساحة الرئيسية للمدينة ولأن المرية كانت موطنا للعديد من الحضارات عبر التاريخ وذلك يمكن ملاحظته من المباني التاريخية التي تعكس أنماط المعمار المتباينة يمكن زيارة العديد من الملاجئ والأنفاق الأرضية في المدينة والتي بنيت في الأساس للحماية من الهجمات خلال الحرب الأهلية الإسبانية والتي لم يتم اكتشافها منذ ذلك الحين إلا في عام 2011م خلال تهيئة ورصف بعض الطرق كما تتمتع المرية بعدد من المتاحف والمعارض الفنية الرائعة التي تقدم لزائريها الفرصة لاكتشاف ماضي ما قبل التاريخ في المدينة مع العديد من المقتنيات الأثرية والكنوز السياحية الساحرة كما يعد حي لا تشانكا بالمدينة هو الوجهة المثالية للتسوق واقتناء أجمل الهدايا التذكارية والمنتجات الطازجة مع العلم أن هذه المنطقة من المدينة تشهد كل يوم اثنين من كل أسبوع إقامة سوق رائع في الهواء الطلق يقصده كل من السائحين والسكان المحليين على حد سواء لشراء المنتجات المحلية الرائعة.[6]

قائمة الملوك

العمارة

جدار خيران في ألمرية.


العلوم

أطلال قصر المعتصم في ألمرية.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "« مدينة المرية الأسبانية "". ‘كل العرب. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
  2. ^ "« المرية مدينة بحرية برية أصبحت أيام الأمويين الثغر الكبير للأندلس "". ‘الدستور. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
  3. ^ "« المرية "". ‘جريدة أبو الهول. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
  4. ^ "« المرية "". ‘جريدة أبو الهول. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
  5. ^ "« طائفة ألمرية "". ‘ويكيبيديا. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
  6. ^ "« السياحة في مدينة المرية في إسبانيا "". ‘مرتحل. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.

وصلات خارجية