شاكر النابلسي

شاكر النابلسي

شاكر النابلسي (5 ديسمبر 1940 - 14 يناير 2014) الكاتب والباحث الأردني. يعتبر النابلسي واحدا من المنظرين للفكر العلماني. فقد كان يدعو الى الأخذ بالنظام العلماني كحل لمعضلات المجتمع العربي، وذلك في مقالات عديدة كانت إيلاف منبره الأول في هذا الاتجاه. وقد وصف نفسه بانه شيخ الليبراليين الجدد. وقد اصدر عام 2005 "بيان الليبراليين العرب". له عشرات الكتب في هذا الاتجاه، إضافة إلى انه كان ناقدا أدبيا قبل أن يخصص معظم كتاباته على الشؤون الدينية والمجتمع المدني والعلمانية والليبرالية. توفي في الولايات المتحدة في 14 يناير 2014[1].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسلوبه الأدبي واتجاهاته

وكان جريئا في معالجة مواضيعه مما أثار جدلا كبيرا ضده. فهو يوضح النظرة العلمانية واهميتها للمجتمع العربي في كتابه الفكر العربي في القرن العشرين" قائلا: "ونحن نتصور بأن يستمر تجاذب الأطراف على هذا النحو طيلة القرن الحادي والعشرين بين دعاة الدولة الدينية ودعاة الدولة العلمانية، مع يقيننا بأن التيار العلماني هو الذي سيتغلب في النهاية، ولنا في ذلك أسبابنا التالية: » وذكر عدة من الأسباب منها: «إلغاء المحاكم الشرعية في معظم الدول العربية وإنشاء المحاكم المدنية بقوانين وضعية، وفي بعض الدول بقيت المحاكم الشرعية ولكن قُلصت صلاحياتها بحيث اقتصرت على النظر في القضايا التي لها علاقة بالدين كالزواج والطلاق والإرث ومسائل الوقف وخلاف ذلك - إلغاء إقامة الحدود والعقوبات الشرعية من رجم وجلد وتعزير وقطع رقبة في معظم البلدان العربية، واستبدالها بعقوبات مدنية موضوعة - زوال العهد العثماني رمز الدولة الدينية، وزوال الاستعمار الغربي الذي من أجله حوربت الدولة العلمانية - وأخيراً، فإن سقوط الاتحاد السوفياتي وانمحائه من الخارطة السياسية العالمية وانفراد أمريكا – والغرب العلماني إلى جانبها- في قيادة العالم والتأثير عليه سياسياً وعلمياً واقتصادياً، ووقوف أمريكا ضد الدولة الدينية."من أعماله: "الأصولية"، "العرب بين الليبرالية والأصولية الدينية"، "الليبرالية السعودية بين الوهم والحقيقة"، "الحداثة والليبرالية.. معاً على الطريق"، "الهاشميون والأردن (أوراق في الربيع الأردني)"، "النظام العربي الجديد (أوراق في الربيع العربي)".

وفي كتابه "تهافت الأصولية"، يوضح النابلسي بأن خطر السلفية/الأصولية الإسلامية على الحاضر والمستقبل العربي، يتمثل في الإيمان المطلق بالحقائق المطلقة، ومنع النقاش، والجدل، والإبداع الفكري فيها. وفي هذا تكبيل تام، للنشاط الفكري، والاجتهاد، وازدهار الرأي الآخر. فالحقيقة المطلقة، مرتبطة دائماً بالعقائد الدينية، وليست بالأفكار. فالأفكار تغيير، أما العقائد الدينية فهي عابرة للتاريخ، لا تتغير، ولا تتبدل. ويتمثل هذا الخطر في ارتباط ظاهرة الإرهاب بالسلفية/الأصولية الدينية. واعتبار السلفية/الأصولية الدينية هي الثدي الدافئ المُرضع لأفكار عناصر مليشيات السلفية الجهادية. وعندما تُطبَّق العَلْمانية في العالم العربي، فسينتهي الإرهاب كتحصيل حاصل. فنحن نعلم - ومن واقع نهايات القرن العشرين، وبدايات القرن الحادي والعشرين - أن وتيرة الإرهاب قد ارتفعت في هاتين الفترتين مع بروز السلفية/الأصولية الدينية في هاتين الفترتين أيضاً. كما نلاحظ أن من يغذي ميليشيات الإرهاب فكرياً ودينياً في العالم العربي، هي السلفية/الأصولية الدينية، التي تُعتبر الخط الثاني للإرهاب. أما الخطر الكبير للأصولية فيتمثل بعزل ومنع العقل من العمل في النص الديني. وهذا موجود في كافة الأصوليات الدينية السماوية والأرضية عموماً، مما دفع الإرهابيين إلى قتل كل من يحاول إعمال العقل في النصوص الدينية، على مختلف أشكالها وطوائفها، باعتبار أن من يحاول إعمال العقل في النص الديني، يُعتبر كافراً، وزنديقاً. وإن السلفية/الأصولية الدينية الإسلامية تسعى إلى السلطة، كما كان الحال في الأصولية المسيحية واليهودية. وهذه السلطة، تمارس حقها في إدانة المفكرين والعقلانيين، الذين يحاولون تفسير النصوص الدينية المقدسة، على عكس ما فسره فقهاء السلفية/الأصولية الدينية. وتكون أحكامهم في بعض الأحيان نافذة المفعول، بما فيها حدُّ القتل. فقتلت السلفية/الأصولية الدينية المفكر المصري فرج فوده، وحاولت قتل نجيب محفوظ في مصر. وقتلت حسين مروة، ومهدي عامل في لبنان. وشنقت محمود طه (غاندي السودان) في السودان. وكفَّرت، وأهدرت دماء مئات من المفكرين، والشعراء، والكُتّاب.


مؤلفات

المال والهلال. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

لديه مايزيد عن 60 كتابا، وكتب عددا كبيرا من المقالات التي تناولت الثقافة، الحداثة، العلمانية، الإرهاب، الديمقراطية، الحرية، الإسلام والحكومات العربية. ومن مؤلفاته:

  • وسادة الثلج: أمريكا والعرب والعالم الثالث. 1987
  • فض ذاكرة امرأة (غادة السمان). 1990
  • قامات النخيل: دراسة في شعر سعدي يوسف. 1992
  • الفكر العربي في القرن العشرين. 2001
  • بن لادن والعقل العربي: كيف فكر العرب بعد أحداث 11 سبتمبر 2007.
  • صعود المجتمع العسكري العربي في مصر وبلاد الشام. 2003
  • الشارع العربي (مصر وبلاد الشام): دراسة تاريخية سياسية.2003
  • زوايا حرجة في السياسة والثقافة. 2004
  • أسئلة الحمقى في السياسة والإسلام السياسي. 2005
  • محامي الشيطان: دراسة في فكر العفيف الأخضر. 2005
  • لماذا؟ أسئلة العرب مطلع الألفية الثالثة. 2006
  • عاشق خزامى: حفريات الحب والحكمة في شعر خالد الفيصل. 2006
  • سجون بلا قضبان: يحدث في العالم العربي الآن. 2007
  • أكلة الذئب: السيرة الفنية للرسام ناجي العلي. 2007
  • بالعربي الفصيح، محاولات صريحة لفهم مالم يفهم. 2008
  • الليبراليون الجدد: جدل فكري.2005
  • الزلزال: أوراق في أحوال العراق. 2005
  • سور العرب العظيم 2009
  • تهافت الأصولية 2009
  • بالخط العريض 2010
  • العرب بين الليبرالية والأصولية الدينية 2010
  • الليبرالية السعودية بين الوهم والحقيقة 2010
  • الحداثة والليبرالية.. معاً على الطريق 2010
  • الإسلام وجراب الحاوي 2011
  • فاتحة الألفية الثالثة 2011
  • من الزيتونة إلى الأزهر (أعاصير الثورة العربية) 2011
  • من العزيزية إلى ساحة التغيير (أعاصير الثورة العربية) 2011
  • تحديات الثورة العربية 2012
  • الهاشميون والأردن (أوراق في الربيع الأردني) 2012
  • النظام العربي الجديد (أوراق في الربيع العربي) 2012

وكذلك له الكتب التالية:

  • فدوى تشتبك مع الشعر (دراسة في شعر فدوى طوقان) 1963
  • رغيف النار والحنطة(دراسة في الشعر العربي الحديث) 1986
  • الضوء واللعبة (دراسة في شعر نزار قباني) 1986
  • مجنون التراب (دراسة في شعر محمود درويش) 1987
  • نبت الصمت (دراسة في الشعر السعودي الحديث) 1992
  • مذهب للسيف ومذهب للحب (دراسة في أدب نجيب محفوظ) 1985
  • فضُّ ذاكرة امرأة (دراسة في أدب غادة السمان) 1990
  • مدار الصحراء (دراسة في أدب عبد الرحمن منيف) 1991
  • مباهج الحرية في الرواية العربية (دراسة لعشرة روائيين عرب)1992
  • جماليات المكان في الرواية (دراسة في أدب غالب هلسا)1994

النهايات المفتوحة(دراسة في أدب انطوان تشيكوف)1963

  • المسافة بين السيف والعنق(دراسة في القصة القصيرة السعودية)1985
  • الأغاني في المغاني (السيرة الفنية للشيخ إمام عيسى)1998
  • الزمن المالح (أوراق في جدلية السياسة والثقافة العربية)1986
  • الثقافة الثالثة(أوراق في التجربة الثقافية اليابانية) 1988
  • النهر شرقاً (دراسة في الثقافة الردنية المعاصرة) 1993
  • عصر التكايا والرعايا (المشهد الثقافي في بلاد الشام في العهد العثماني) 1999
  • هاملت العربي (أوراق في ذكرى مؤنس الرزاز)(مع آخرين) 2003
  • الرجم بالكلمات (دراسة لمجموعة من المفكرين العرب) 1989
  • ثورة التراث (دراسة في فكر خالد محمد خالد)1991
  • النار تمشي على الأرض (شهادات في الحياة العربية)1985
  • قطار التسوية (دراسة لكافة مبادرات التسوية الفلسطينية) 1986
  • محاولة للخروج من اللون الأبيض (أوراق في السياسة العربية)1986
  • السلطان (دليل السياسة لحفظ الرئاسة) 2000
  • المال والهلال (الدوافع والموانع الاقتصادية لظهور الإسلام)2002
  • لو لم يظهر الإسلام ما حال العرب الآن؟ 2002
  • الطائر الخشبي (شهادات في سقوط التربية العربية)1988
  • سعودية الغد الممكن (بحث استشرافي تنموي)1985
  • طلق الرمل (أوراق في التنمية والثقافة الخليجية)1988
  • الرواية الأردنية وموقعها من خارطة الرواية العربية (مع آخرين)1994

كما أن شاكر النابلسي كان يكتب أسبوعياً في صحف: "الوطن" القطرية، "الجريدة" الكويتية، و"المدى" العراقية بالإضافة إلى "الوطن" السعودية. كما تنشر مقالاته عدة مواقع على الإنترنت. ويشترك في عدة برامج سياسية في الفضائيات العربية. وكان يقيم في أمريكا حتى وفاته.

المصادر

وصلات خارجية