سيد نصير

سيد نصير
سيد نصير.jpg
الجنسيةمصري
وُلـِد16 نوفمبر 1955
بورسعيد، مصر
عـُرف بسبباتهامه بتفجيرات مركز التجارة العالمي 1993، واغتيال الحاخام مائير كاهانا
المعتقد الدينيمسلم

سيد نصير (و. 16 نوفمبر 1955)، هو مواطن مصري المولد أمريكي، أدين في حادث تفجيرات مركز التجارة العالمي 1993. حكم، ولم يدان في اغتيال الحاخام اليهودي مائير كاهانا في نوفمبر 1990، ثم اعترف بقيامه بالجريمة فيما بعد. [1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

ولد سيد نصير في بورسعيد، مصر عام 1955، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1981. وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1989.[2] عمل نصير أعمال مختلفة في نيوجيرسي، ومدينة نيويورك.[3] وعمل في مدينة نيويورك، في تصليح مكيفات الهواء بمبني المحاكم الجنائية.[2]


تفجيرات مركز التجارة العالمي واغتيال كاهانا

أدين سيد نصير بالتورط في قتل الحاخام مائير كاهانا زعيم حركة كاخ الإسرائيلية المتطرفة في 5 نوفمبر 1990، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. ويحتجز نصير في الحبس الانفرادي في الزنزانة رقم 108، في الدور الأول من الوحدة دي من سجن فلورنس، شديد الحراسة في ولاية كولورادو الاميركية منذ اغسطس 2002، ويحتجز معه في نفس السجن أيضا قياديون أصوليون حوكموا في نفس قضية تفجيرات نيويورك عام 1993، منهم ابراهيم الجبوني، وفاضل عبد الغني، وطارق الحسن.


دولة ابراهيم الفدرالية

كشف سيد نصير عن رسائل متبادلة بينه وبين مسؤولين اميركيين حول فكرته عن احلال السلام في الشرق الأوسط، التي تعرف باسم "دولة ابراهيم الفدرالية". وقال في رسالة جديدة مطولة تلقتها «الشرق الأوسط» من سجن فلورنس الفدرالي بولاية كلورادو «شديد الحراسة» الذي يحتجز فيه أيضاً الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ«الجماعة الاسلامية» المصرية المحظورة، وقياديين أصوليين آخرين أدينوا في قضية تفجيرات نيويورك عام 1993، أن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني تلقى منه رسالتين وأمر بايداعهما في ملف نصير الخاص بمصلحة السجون».

وأشار نصير الى تلقيه ردوداً من نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني وكذلك من أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ردا على مقترحاته الخاصة بانشاء دولة ابراهيم «لاحلال السلام بين اليهود والفلسطينيين». وقال ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أرسل إلى ادارة سجن كلورادو نسخاً من آخر رسالتين أرسلهما إليه احداهما في أغسطس والأخرى في أكتوبر، وأمر أن تحفظ الرسالتين في ملفه الخاص بادارة مصلحة السجون الأمريكية، وان يبلغاه فقط أن نائب الرئيس الاميركي قرأ الرسالتين بنفسه. واوضح نصير: «ابلغتني ادارة السجن الاميركي بهذا الأمر شفهيا يوم 16 ديسمبر (كانون الاول)». وأرسل نصير نسخاً من ردود ديان فاينشتاين وهي سناتور ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي على رسائله ومقترحاته لانهاء العنف في منطقة الشرق الاوسط. وقالت فاينشتاين في رسالتها انها تشعر بالحزن الذي نطقت بها كلمات السجين المصري لتزايد اعمال العنف في الضفة وغزة وإسرائيل. وأضافت: «إن خريطة الطريق قد تكون خطوة مهمة نحو احلال السلام في الشرق الأوسط». وقال سيد نصير «إن السلام في منطقة الشرق الاوسط مصطلح غير مفهوم، وذلك لأن كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ينظر الى القضية بشكل مختلف ولن يصلا أبداً إلى تسوية».

تهديدات داخل السجن

وارسل نصير ضمن رسالته نسخا من رسائل الكراهية والعنصرية التي قال انه يتلقاها بصفة منتظمة في سجنه الاميركي من صهاينة متعصبين، وهم يوجهون اليه الشتائم على فعلته التي ادين بسببها في التسعينات، وهي قتل الحاخام اليهودي مائير كاهانا يوم 5 نوفمبر عام 1990». وقال نصير «من طرائف الاحداث التي مرت بي خلال الاسابيع الماضية هو ان اتباع كاهانا يلاحقونني برسائلهم داخل السجن الاميركي». واضاف ان الرسائل لا تتضمن عناوين للرد عليها، مشيرا الى انها المرة الاولى منذ وجوده في السجن قبل 13 عاما، التي يتعرض فيها لمثل هذه الحملة من الكراهية والعنصرية. وقالت احدى الرسائل التي تلقاها نصير وارسلها الى «الشرق الأوسط»: «ان يوم قتل كاهانا لا يقل تأثيرا عن هجمات سبتمبر (ايلول) 2001». واضافت رسالة اخرى موجهة الى نصير وبها صورة للحاخام كاهانا: «لقد كان يجب على اسرائيل تدمير الاهرامات في حرب 1973». وتضيف الرسالة: «لقد كان الحاخام كاهانا على حق في موقفه من العرب، وعليك يا نصير بعد فعلتك الشنيعة ان تستمتع بسنوات السجن، وكنت اتمنى ان يطلق الشرطي الرصاص على رأسك بدلا من رجلك عقب قتلك لكاهانا».

ويقول نصير «ان الغريب في الامر ان الرسائل التي يتلقاها بها مغالطات لأن صاحبها يدعي ان هناك بعض الآيات القرآنية مثل 20 و21 من سورة المائدة و104 من سورة الاسراء، و32 و33 من سورة الدخان، و16 من سورة الجاثية، ان الاسرائيلين هم شعب الله المختار». وارسل نصير نسخا من تلك الرسائل. ورّد عليها بأسانيد فقهية وشرعية على تلك الادعاءات». وتمضي الرسالة بالقول: «عليك بقراءة قرآنكم الذي تدعي انك تحفظه عن ظهر قلب لتعرف حق اليهود في الحياة، وحجم ما مر بهم من مآس وآلام». واشار نصير في رسالته المكونة من اربع ورقات فولسكاب ومؤرخة بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، الى قصة كتبها بعنوان «الجوهرة المفقودة» واستوحى احداثها من تجارة عناصر «القاعدة» في الماس ومطاردة المباحث الاميركية لعناصر «القاعدة» في ادغال الكونغو. وقال انه كتب القصة لمساعدة اولاده في حياتهم المعيشية على أمل ان يتم نشرها مؤكدا انه لا علاقة لها بـ«الارهاب الاسلامي» على حد قوله. وتتحدث «الجوهرة المفقودة» عن انخراط اصوليين مقربين من «القاعدة» في تجارة الماس في دول غرب افريقيا، والقصة فيها كثير من الخيال الروائي. ورسم نصير برؤية فنية التشابكات بين الاسلاميين بحثا عن الكنز المفقود، ووقوع البعض منهم في ايدي المباحث الاميركية، اثناء عملية التنقل بين دول افريقيا. وارسل نصير وهو فنان متخصص في النحت وخريج قسم التصميمات الصناعية بكلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة عام 1979، ضمن رسالته صورة من آخر لوحة فنية رسمها في داخل السجن الاميركي مؤرخة بيناير 2004، وموقعة من طرفه، واسم اللوحة «احداث» وهي مرسومة بالحبر الجاف الاسود».

وتعبر اللوحة الفنية عما بداخل الاصولي المصري من مشاعر متضاربة حول ما يمر به العالم من احداث قاتمة. ويقول نصير «اللوحة اردت ان اعبر بها عما اراه في مخيلتي من احداث تمت في الاعوام الماضية، سواء من تهاوي الامبراطورية السوفياتية، وقيود ومعاناة وحروب في شوارع فلسطين، وجبروت عسكري يسيطر على بقاع الارض، وفي الوقت ذاته تقدم عسكري وتكنولوجي الى اتساع الهوة بين الاغنياء والفقراء وحب وعطف ومتعة واثارة».

العائلة

تزوج نصير من كارين ميلز، وهي من مواليد بتسبرغ والتي غيرت اسمها إلى خديجة عندما تحولت من الكاثوليكية الرومانية إلى الإسلام في عام 1982. وكان للزوجين ولدين، بالإضافة لأنهما ربيا ابنة من زواج خديجة السابق. أحد أبناء نصير، ولد عبد العزيز السيد نصير، غير اسمه إلى زاك إبراهيم[4] ويعمل الآن ناشط سلام، وأصدر كتابه الأول "ابن الإرهابي: قصة اختيار" في سبتمبر 2014.[5][6]

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ الشرق الأوسط-الأصولي المصري المدان بقتل كاهانا يتبادل رسائل مع سياسيين أميركيين حول مشروع «دولة إبراهيم»
  2. ^ أ ب "Alleged Assassin Shot by New York Policeman". Jerusalem Post. 1990-11-07.
  3. ^ Benjamin, Daniel and Steven Simon (2003). The Age of Sacred Terror. Random House. pp. 4–6.
  4. ^ "Zak Ebrahim – Choosing the Path of Peace". peaceissexy.net. Retrieved 26 July 2015.
  5. ^ Sam Levine. (2014-09-21). "Here's How A Terrorist's Son Became A Peace Activist". huffingtonpost.com. Retrieved 7 February 2015.
  6. ^ Cahalan, Susannah (August 31, 2014). "My dad, the terrorist: 1993 WTC jihadist's son reveals painful past". nypost.com. Retrieved 7 February 2015.