سياسة تونس

تونس جمهورية ذات نظام رئاسي قوي يحكم من قبل حزب سياسي واحد. يرأس الجمهورية التونسية الرئيس زين العابدين بن علي منذ عام 1987 بعد أن أزاح الحبيب بورقيبة والذي تولى الرئاسة منذ تاريخ إعلان الجمهورية سنة 1957. استعان بورقيبة في حكمه بوزراء أول هم على التوالي: الباهي لدغم,الهادي نويرة,محمد مزالي, رشيد صفر وزين العابدين بن علي.

الحزب التجمع الدستوري الديمقراطي وريث الحزب الحر الدستوري هو الحزب الحاكم في تونس منذ تأسيس الدولة، وكان الحزب الوحيد المصرح في الدولة لأكثر من 25 سنة.

رئيس الجمهورية ينتخب لمدة خمس سنوات و يقوم بتسمية رئيس الوزراء ، الذي يقوم بدور قوي في تنفيذ سياسات الدولة . الحكام المحليين للولايات و الممثلين المحليين يتم تعيينهم أيضا من قبل الحكومة المركزية ، في حين يتم انتخاب محافظين استشاريين و مجالس بلدية في المحافظات .



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

أُلغي النظام الملكي وتم إعلان النظام الجمهوري في 25 يوليو سنة 1957م، وفي يونيو سنة 1959م تم إصدار دستور جديد يُعدّ دستورًا ديمقراطيًا، يعترف بحرية الرأي والتعبير والصحافة والنشر والاجتماع والتجمع.[1]

ترأس الجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة من سنة 1959م إلى 1987م، ثم تولى الوزير الأول زين العابدين ابن علي رئاسة الجمهورية يوم 7 نوفمبر 1987م بناء على الفصل 57 من الدستور التونسي الذي ينص على أن يتولى الوزير الأول رئاسة الجمهورية في حالة عجز أو وفاة رئيس الجمهورية، وذلك لأن الرئيس بورقيبة أصبح آنذاك غير قادر على تولي شؤون البلاد. وقد اتسم الحكم مدة رئاسة الرئيس بورقيبة بحكم الحزب الواحد وهو الحزب الدستوري الذي قاد الحركة الوطنية حتى استقلال البلاد سنة 1956م، على الرغم من وجود بعض المنظمات القومية كالمنظمة العمالية والاتحاد العام التونسي للشغل.

وفي سنة 1989م نُظمت أول انتخابات شاركت فيها كل الأحزاب المعترف بها ومنها الحزب الشيوعي التونسي، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وحزب الوحدة الشعبية، والحزب الاجتماعي للتقدم، والاتحاد الديمقراطي الوحدوي، وأسفرت هذه الانتخابات عن فوز الحزب الحاكم وهو التجمع الدستوري الديمقراطي.

وفي مارس سنة 1994م تم اختيار الرئيس زين العابدين بن علي لفترة رئاسية ثانية لمدة خمس سنوات. ومن المؤسسات السياسية التونسية، مجلس النواب الذي يضم 141 عضوًا يتم انتخابهم انتخابًا عامًا مباشرًا كل خمس سنوات، ومجلس الدولة، ويتكون من هيئتين هما المحكمة الإدارية ودائرة المحاسبات. وهناك المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهو هيئة استشارية تسهم في الحوار والتشاور بين مختلف أجهزة الدولة حول سياسة الحكومة الاقتصادية والاجتماعية، أما المجلس الدستوري فيبدي الرأي حول مدى مطابقة مشروعات القوانين لأحكام الدستور. وينظر المجلس الإسلامي الأعلى في المسائل المتعلقة بالدين والنواحي الفقهية والاجتماعية.


الانتخابات العامة 2009

المرشحون الأربعة في انتخابات 2009:

المرشح الأصوات (%)
زين العابدين بن علي (RCD) 89.62%
محمد بو شيحة (PPU) 5.01%
Ahmed Linoubli (UDU) 3.80%
أحمد ابراهيم (ME) 1.57%

السلطة التنفيذية

السلطة التشريعية

يوجد في تونس هيئة تشريعية وحيدة ، تدعى مجلس النواب ، فيها 182 مقعدا ، تحتل المعارضة 20% منها . يأخذ هذا المجلس أهمية متزايدة كساحة نقاش و جدال حول السياسات الوطنية المتبعة لكن من النادر ألا تمر ميزانية أو تشريع مقدم من قبل السلطة التنفيذية .

الأحزاب السياسية والانتخابات

قالب:Tunisian presidential election, 2004 قالب:Tunisian legislative election, 2004

السلطة القضائية

النظام القضائي

المشاركة في المنظمات الدولية

الثورة التونسية 2011

الثورة التونسية [2][3][4]، ثورة الياسمين[5][6][7]، هي سلسلة من الاضطرابات بدأت في 17 ديسمبر 2010 في مختلف المدن التونسية، وانتهت في 14 يناير 2011 بإقالة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي[8] . وكان إحتجاج المتظاهرون على انتشار البطالة، ارتفاع أسعار السلع الغذائية، الفساد[9] وسوء الظروف المعيشية. تحولت المظاهرات التي بدأت في ديسمبر 2010 إلى سلسلة من أعمال العنف والاعتقالات من جانب الشرطة والجيش التونسي تجاه المتظاهرين[10][11] وأسفرت المظاهرات عن عشرات القتلى وآلاف من الجرحى.

بدأت في ولاية سيدي بوزيد بعد أقدم محمد البوعزيزي شاب جامعي يعمل بائع متجول على الانتحار في مدينة منزل بوزيان بولاية سيدي بوزيد وسط تونس، احتجاجا على مصادرة عربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه. وأعقبها حادث آخر مشابه لشاب جامعي يعاني من الفقر والبطالة.[12] وامتدت تلك الاحتجاجات إلى مدن أخرى منها صفاقس والقيروان وسوسة ومدنين. وأدت تلك المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014[13] وتم بعد خطابه فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحجب، كما تم تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضًا طفيفًا. لكن الانتفاضة توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011[14] فأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وذلك حسب الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول. لكن المجلس الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا.

الحكومة الانتقالية 2011

رئيس الوزراء محمد الغنوشي في لقاء صحفي 12 يناير 2011.

في 17 يناير 2011 أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة وتضمنت:[15]

1- محمد الغنوشي الوزير الأول (الحكومة السابقة)

2- كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية (الحكومة القديمة)

3- الأزهر القروي الشابي وزير العدل

4- رضا قريرة وزير الدفاع الوطني (الحكومة القديمة)

5- أحمد فريعة وزير الداخلية (عيّنه بن علي قبل ساعات من فراره)

6- العربي الميزوري وزير الشؤون الدينية

7- أحمد نجيب الشابي وزير التنمية الجهوية والمحلية (معارضة)

8- أحمد ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي (معارضة)

9- مصطفى بن جعفر وزير الصحة العمومية (معارضة)

10- محمد جغام وزير التجارة والسياحة (وزير سابق)

11- الطيب البكوش وزير التربية (جديد)

12- منصر الرويسي وزير الشؤون الاجتماعية (الحكومة القديمة)

13- الحبيب مبارك وزير الفلاحة والبيئة

14- محمد النوري الجويني وزير التخطيط والتعاون الدولي (الحكومة القديمة)

15- محمد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا (الحكومة القديمة)

16- زهير المظفر وزير لدى الوزير الأول مكلف بالتنمية الإدارية (الحكومة القديمة)

17- رضا شلغوم وزير المالية (الحكومة القديمة)

18- مفيدة التلاتلي وزيرة الثقافة (مخرجة سينمائية)

19- ليليا العبيدي وزيرة شؤون المرأة

20- صلاح الدين مالوش وزير النقل والتجهيز (الحكومة القديمة)

21- حسين الديماسي وزير التكوين المهني والتشغيل

22- محمد علولو وزير الشباب والرياضة

23- عبد الجليل البدوي وزير لدى الوزير الأول

وضمت التشكيلة الحكومية أيضاً، عبد الحكيم بوراي، أمين عام الحكومة (جديد) و15 كاتب دولة (مساعد وزير)، كما تقرر تعيين مصطفى كمال النابلي محافظاً للبنك المركزي التونسي.

حكومة بودن، أكتوبر 2021

الرئيس قيس سعيد وأعضاء الحكومة التونسية، 11 أكتوبر 2021.

في 11 أكتوبر 2021، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد أمراً يقضي بتسمية رئيس الحكومة وأعضائها. وأشارت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن إلى أنها قدمت مقترحاً بالتشكيلة الحكومية، وأن الرئيس سعيد صادق عليه. وكان قيس سعيد قد كلف في 29 سبتمبر 2021، نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ تونس.[16]

وتوزعت الحقائب الوزارية في الحكومة التونسية الجديدة كالآتي:

"نشكيل الحكومة التونسية، أكتوبر 2021"
المسئول المنصب
نجلاء بودن رئيسة الوزراء
ليلى جفال وزيرة العدل
عماد مميش وزير الدفاع
توفيق شرف الدين وزير الداخلية
عثمان الجرندي وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج
سهام بوغديري وزيرة المالية
سمير سعيد وزير الاقتصاد والتخطيط
مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية
نايلة نويرة وزيرة الصناعة والطاقة
فضيلة الرابحي وزيرة التجارة
محمود إلياس وزير الفلاحة
علي مرابط وزير الصحة
فتحي السلاوتي وزير التربية
منصف بوكثير وزير التعليم العالي
كمال دقيش وزير الشباب والرياضة
ربيع المجيدي وزير النقل
نزار بن ناجي وزير تكنولوجيات الاتصال
سارة زعفراني وزيرة التجهيز والإسكان
محمد الرقيق وزير أملاك الدولة
محمد معز بن حسين وزير السياحة
محمد الشايبي وزير الشؤون الدينية
آمال بالحاج وزيرة المرأة
حياة قطاط وزيرة الثقافة
ليلى الشيخاوي وزيرة البيئة
عايدة حمدي كاتب دولة لدى وزير الخارجية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضا

مرئيات

قيس سعيد يلقي كلمة في مراسم إعلان الحكومة
التونسية الجديدة
، 11 أكتوبر 2021.

المصادر

  1. ^ الموسوعة المعرفية الشاملة
  2. ^ http://www.rue89.com/2011/01/06/la-tunisie-gronde-toujours-mais-qui-pour-remplacer-ben-ali-184012
  3. ^ Pierre Vermeren, « Tunisie : le goût amer de la révolution de jasmin », L'Express, publié le 14 janvier 2010, consulté le 15 janvier
  4. ^ الخط الأحمر، الخط الأحمر، دخل في 15 يناير 2011
  5. ^ خبراء يؤكدون أن "ثورة الياسمين" في تونس ترسل تحذيراً للأنظمة العربية
  6. ^ ثورة الياسمين والنموذج التونسي في التغيير
  7. ^ Tunisia's Jasmine Revolution, and how mobile phones helped it happen
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Protester dies in Tunisia clash
  9. ^ [1]
  10. ^ Tunisia's Protest Wave: Where It Comes From and What It Means for Ben Ali | The Middle East Channel
  11. ^ Borger, Julian (29 December 2010). "Tunisian president vows to punish rioters after worst unrest in a decade". The Guardian. Guardian Media Group. Retrieved 29 December 2010.
  12. ^ "انتحار شاب عاطل عن العمل في سيدي بوزيد في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع". فرانس 24. 2010-12-23. Retrieved 2010-12-26.
  13. ^ بن علي يعد بإصلاحات ديمقراطية، الجزيرة نت، دخل في 14 يناير 2011
  14. ^ الرئيس التونسي يتخلى عن السلطة ويغادر البلاد إلى جهة غير معلومة
  15. ^ "تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة". الجزيرة نت. 2011-01-18. Retrieved 2011-01-18.
  16. ^ "أعضاء الحكومة التونسية الجديدة يؤدون القسم أمام الرئيس قيس سعيد". روسيا اليوم. 2021-10-11. Retrieved 2021-10-11.

وصلات خارجية