خليل رامز سركيس

خليل رامز سركيس

خليل رامز سركيس (1921)، علم من أعلام الحركة الثقافية اللبنانية، وصحافي لامع أغنى المكتبة الثقافية بعطاءات أدبية مهمة.

ولد خليل رامز سركيس في بيروت عام 1921، درس في جامعة القديس يوسف والجامعة الأميركية في بيروت. جدّ أبيه لوالدته المعلم الكبير بطرس البستاني وجدّه خليل خطار سركيس انشأ جريدة لسان الحال البيروتية في العام 1877، وأنشأ المطبعة الأدبية، أما والده رامز سركيس الذي ورث عن أبيه «لسان الحال» من 1919 إلى 1941، فانتخب نائباً عن بيروت، وعيّن وزيراً للتربية الوطنية.

من 1942 حتى 1959 تولى خليل رامز سركيس رئاسة تحرير جريدة «لسان الحال» وهو المستشار الأدبي «للندوة اللبنانية».

تزوج العام 1959 جوان وديع واكد ولهما ولدان.

ولستُ أَعرفُ غيرَ جبران أَديـباً غادَرَ لبنان ولم يُغادِرْهُ لبنان إِلاّ خليل رامز سركيس. لذلك - حين لم يَعُد يحتَمِلُ أَن يَتَشَوَّهَ وجهُ لبنانِهِ في أَوّل حرب الـمَغول الـجُدد سنة 1976- هاجرَ منه ولَم يَهجُرْهُ.

غادَرَهُ ولا يـزالُ حتى اليوم يُردّدُ من مَنْآه اللنْدني: "في كُلِّ ما أَكتُبُ، أُحاولُ أَن أَستَحِقَّ لبنان".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعماله

بعض مؤلفاته ترجم إلى لغات عديدة منها الفرنسية والإنكليزية، والإسبانية والبرتغالية والإيطالية. يعتبر خليل رامز سركيس أن حياة الأديب في مؤلفاته، أكثر مما هي في سيرته وأخباره. مؤلفاته:

  • «صوت الغائب»
  • «من لا شيء»،
  • «أيام السماء»
  • «وصية في كتاب»،
  • «أرضنا الجديدة»،
  • «مصير»
  • «جعيتا - محاولة ذات صوتين»،
  • «بعلبك»،
  • «هواجس الأقلية»،
  • «زمن البراكين»،
  • «بعل وبك»،
  • «زواج مدني»
  • «أسير الفراغ»،
  • «لبنان»
  • س و ج و إلخ... وبعض كتبه تُرجم إلى لغات عديدة منها الفرنسية والانكليزية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية.

انشغل «فيلسوف الكلمة والآخر» بأسئلة الوجود والله والوعي والآخر والتعددية وقلق الإنسان المعاصر. في كتابه «أرضنا الجديدة»، تبلورت معادلة الله والانسان عنده، واتخذت طابعاً وجودياً. نظر الى الانسان من زاوية الحوار التبادلي مع الكون، واعتبرهما في حال من التناغم التصاعدي، فـ«الإنسان بمدى الكون، ورحابة الديمومة، والكون بروح الإنسان». خلص سركيس الى أنّ «العلاقة المادية تخضع لأحكام العقل، والتجارب الحسيّة، والقياسات المادية. والعلاقة الروحية على ما لها من أحكام ومجريات، لا تخضع لأحكام العقل وحده، بقدر ما تخضع لتجربة الإيمان، فالمقصود بالكون ما هو كائن، مادياً كان أم روحياً، وهذا ما يفسّر جعلنا العلاقة على وجهين، غير أنهما وجهان لا يتجزأ جوهرهما».

وكان سركيس قد تخلى عن ترجمته لكتاب {الاعترافات} لجان جاك روسو لأن الطبعة التي صدرت عن المنظمة العربية للترجمة تتضمن كثيراً من الأخطاء، وجاء في رسالة وزعها سركيس: {أسترعي انتباه أصدقائي القرّاء إلى أنه لا علاقة لي بالطبعة الثانية لترجمتي كتاب جان جاك روسّو {الاعترافات}، إصدار المنظمة العربية للترجمة، بيروت 2012، خصوصاً أن {المنظّمة} لم تطلعني على طبعتها هذه إلاّ بعد نشرها، فوجدت، في ما قرأت من صفحاتها، كثيراً من الأخطاء اللغوية والطباعية، فضلاً عن بعض التصرفات الكتابية التي لم أجد لها مسوّغاً. لذلك أقتصر، في علاقتي بالترجمة العربية اللغة، على الطبعة الأولى، إصدار {اللجنة اللبنانية لترجمة الروائع}، بيروت 1982، وإن لم تخلُ من بعض الأخطاء المطبعية}.

اعتبر خليل رامز سركيس أنّ العقل هو في خدمة العلم، والعلم في خدمة الإنسان، فلا تناقض بينهما «الدين والعلم فعل معرفة، والمعرفة يد الله في قصده الأجلّ: تحرير الإنسان». الحرية بالنسبة إليه هي محرك عمل الإنسان، وعماده عمله المأخوذ بالفرح المشتهى وعمله عماد وجوده. نجده يقول: «الحرية نمو في الحقيقة، في الحب على نحو يتخطى التأمل الى العمل، العمل في العالم، لأجل العالم... كل جهد يشارك في اكتمال العالم وبالتالي يحقق مشيئة الخالق: الخلاص».


الهامش