حسين الشيخ (سياسي)

(تم التحويل من حسين الشيخ)
حسين الشيخ
حسين الشيخ.jpg
وُلِدَ14 ديسمبر 1960
الجنسيةفلسطيني
المهنةسياسي

حسين شحادة محمد الشيخ (14 ديسمبر 1960 في رام الله – ) سياسي فلسطيني، ينتمي إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني، يشغل حاليًا منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية برتبة وزير.[1][2][3][4] وكان الشيخ أسيرًا في سجون إسرائيل طيلة 11 سنة تقريبآ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

حسين الشيخ وياسر عرفات
حسين الشيخ وياسر عرفات

ولد حسين الشيخ عام 1960 بمدينة رام الله في فلسطين، وهو صانع قرار فلسطيني وقائد معروف بانتمائه للحزب السياسي الأكبر في فلسطين حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، وعضو منتخب في اللجنة المركزية لحركة فتح للمرة الثانية على التوالي، ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السابع للحركة في ظل ظروف سياسية وإقليمية صعبة وعمل على إنجاحه.

وهو متحدث رسمي بإسم حركة فتح، وعضو في لجنة الحوار الوطني الفلسطيني في محادثات المصالحة بين الطرفين: فتح وحماس. وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك عضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أمضى الشيخ 11 عاماً في سجون الإحتلال من عام 1978 وحتى عام 1989، خلال فترة السجن تعلم العبرية. وكان عضواً في القيادة الوطنية الموحدة في الإنتفاضة الأولى، وعضواً في اللجنة الحركية العليا لفتح في الضفة الغربية، ونائباً لرئيس اللجان السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. كان مطارداً ومطلوباً لقوات الإحتلال في الانتفاضة الثانية من العام 2000 وحتى 2005.

شارك في عدة مؤتمرات إقليمية ودولية، وجولات رسمية مع فخامة الرئيس محمود عباس إلى معظم دول العالم في سعيهم للحصول على اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية، والمفاوضات لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطين، ووقع اتفاقيات إقتصادية مختلفة مع أطراف عدّة في محاولاته لإيصال رسالة موحدة سلمية عن الفلسطينيين.

الانتفاضة الأولى واتفاقيات أوسلو

حسين الشيخ ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن
حسين الشيخ ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن

قبل إطلاق سراحه من السجن، انضم إلى مقر الأمم المتحدة في الانتفاضة الأولى. بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، كان عضوا مؤسسا للجان السياسية في يهودا والسامرة وقطاع غزة. وفي عام 1994 عيّن عقيداً في قوى الأمن، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1997. وكان الشيخ عضوا في اللجنة العليا لحركة فتح في الضفة الغربية ونائبا لرئيس اللجان السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وفي عام 1999 فاز في الانتخابات وأصبح أمين عام فتح في يهودا والسامرة، لكن عرفات لم يعتبر نتائج الانتخابات ذات أهمية.

الانتفاضة الثانية

في أوائل القرن 21، كان الشيخ ناشطاً معروفاً في حركة فتح. وفي انتخابات رئاسة التنظيم في مايو 2000، انتصر الشيخ على مروان البرغوثي، لكن الأخير رفض التنحي. وبحسب تحقيقات مع البرغوثي بعد أن اعتقلته إسرائيل، تبين أن أحد أسباب تصعيد الهجمات كان لتثبيت قيادته في التنظيم، بعد الخسارة أمام الشيخ. وبحسب الشيخ، فقد كان مطلوباً لدى قوات الأمن الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية، ومع ذلك، يعتبر الشيخ شخصية رمادية وضعيفة نسبيًا في الحركة بالمقارنة مع منافسه مروان البرغوثي. ثم اعتبر الشيخ عضواً في الجانب المهادن مع الصهيونة، من قيادة فتح إلى جانب محمود عباس وقدورة فارس. كلن للانتفاضة الثانية تعبير مهم داخل الفلسطينيين، عن صراع بين الأجيال في القيادة الفلسطينية. بين الجيل القديم لعرفات والقيادات في تونس من جهة، والمقاتلين الميدانيين الشباب، مثل البرغوثي وحسين الشيخ ومعاصريهم. من جهة ثانية. وفي ذروة التوتر، أفادت الأنباء عام 2003 أن عرفات حاول اعتقال حسين الشيخ الأمين العام لحركة فتح، وحتى تصفيته.

في عملية الدرع الواقي صادرت إسرائيل "وثائق عرفات" التي تشير إلى دعمه المالي للمقاتلين، ونصت إحدى الوثائق التي كانت رسالة كتبها الشيخ إلى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، يطلب فيها مساعدة بمبلغ 2500 دولار لثلاثة مثاتلين هم: رعد الكرمي، وزياد محمد دياس، وعمر كعدان. فوي عام 2003، وفي مقابلة مع القناة الأولى، هدد الشيخ "برد غاضب" ضد إسرائيل، بعد أن ألقت القبض على منفذي عمليات في رام الله في عملية اعتقال في المنطقة أ، التي تعتبر تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية.

الوقت الحالي

حسين الشيخ والرئيس الأمريكي جو بايدن
حسين الشيخ والرئيس الأمريكي جو بايدن

يشغل حاليا منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا (CAC) التي تعتبر صلة الوصل الرسمية الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية. بالإضافة إلى كونه المشرف المفوّض من الحكومة الفلسطينية لبرنامج إعادة إعمار غزة.

تمكن خلال فترة ترأسّه للجنة التنسيق المدنية العليا والهيئة العامة للشؤون المدنية، من الحصول على عشرات الآلاف من جمع شمل العائلات الفلسطينية واسترجاع جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية، وقام بتوقيع اتفاقيات لإنشاء أربع مدن صناعية جديدة لأوّل مرة منذ ثلاثين عاماً في الضفة الغربية، بالإضافة لمنح تصاريح زيارة إلى فلسطين للأجانب والفلسطينيين الذين لا يحملون جواز سفر فلسطيني، والتنسيق والعمل على استصدار تصاريح لمؤسسات السلطة والمجتمع المدني من وإلى قطاع غزة والضفة الغربية.

كما أنه قام بتوقيع إتفاقيات المعابر الفلسطينية المشتركة مع الدول المجاورة للحدود الفلسطينية ومع إسرائيل، ووقع اتفاقيات مع قطاع الإتصالات، واتفاقية البريد، واتفاقية قطاع المياه وتحريرها من السيطرة الاسرائيلية، واتفاقيات بشأن قطاع الكهرباء، ويقوم بالإعداد لاتفاق تجاري جديد مع الجانب الإسرائيلي يقوم على أسس وطنية يقوم بتحرير هذا القطاع من السيطرة الاسرائيلية التامة.[5]

رئيس الهيئة العامة للأحوال المدنية

في عام 2007 عين الشيخ رئيساً للهيئة العامة للأحوال المدنية، بصفته وزيرًا، وكذلك رئيسًا للجنة التنسيق المدني العليا (CAC). واصبح الشيخ، بحكم هذه المناصب، وزير الاتصال بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن حينها هو على اتصال مستمر ووثيق بالسلطات الإسرائيلية، وخاصة مع منسق عمليات الحكومة في المناطق والإدارة المدنية، وكذلك مع مختلف الوزارات الحكومية. وبحكم المنصب أيضاً، أصبح الشيخ هو الذي يتحكم في أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، لمنح تصاريح دخول لإسرائيل وشهادات VIP لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، وكذلك تصاريح التجارة (BMC) لرجال الأعمال الفلسطينيين. وبالتالي تمنحه هذه الصلاحيات قوة كبيرة تُترجم إلى ولاءات سياسية. في يوليو 2022، قام منسق عمليات الحكومة في المناطق بتوزيع التصاريح على "المحاورين" الفلسطينيين مقابل معلومات استخباراتية. فيما ينظر الفلسطينيون هذا على أنه تعاون غير شرعي وخيانة. ةجرى تحميل مسؤولية ذلك لحسين الشيخ ومكتبه، الذي يتصف بالبيروقراطية، والعدم الفاعلية، فيما أبدى الشيخ وعدم اهتمام واضح بشأن موضوع تلقي رشاوى. وفي كثير من الأحيان يتم رفض الطلبات بطريقة تعسفية، مما يخلق شعورًا بأن مكتب الشيخ لا يعبر عن مصلحة مقدم الطلب. ولهذا السبب أصبح الناس يفضلون الذهاب مباشرة إلى الإدارة المدنية الاسرائيلية، والتي بدورها توافق على الطلبات وفقًا لجودة المعلومات. من ناحية أخرى، يدعي الشيخ أن السلطات الإسرائيلية تتباطأ عن قصد لإجبار الفلسطينيين على الاتصال بهم مباشرة وتزويدهم بالمعلومات.

بعد عملية الجرف الصامد عام 2014، تم تعيين الشيخ كممثل للسلطة الفلسطينية في اللجنة الثلاثية لإعادة إعمار قطاع غزة، إلى جانب ممثلين إسرائيليين ومصريين. وبصفته هذه، صار يعمل كحلقة الاتصال الرئيسية للسلطو الفلسطينية مع آلية إعادة إعمار غزة (GRM).

بين عامي 2015 و2016، جرت مفاوضات بين وزير المالية موشيه كحلون ومنسق عمليات الحكومة في الأراضي، يوآف مردخاي، بشأن تسوية إلزامية للسلطة الفلسطينية مع شركة الكهرباء الإسرائيلية. وأدت المفاوضات إلى اتفاق مبدئي بين الشيخ وكحلون ومردخاي، والذي تضمن سداد الديون لشركة الكهرباء الإسرائيلية وتنظيم قطاع الكهرباء والطاقة الفلسطيني. بالإضافة لوضع ترتيبات بشأن الديونظن تدفع بموجبه السلطة ما يقرب من 600 مليون شيكل نقداً، وما يقرب من 800-900 مليون شيكل على دفعات شهرية على مدى 4-5 سنوات. في المقابل، سيُلغى جزء من الدين يقدر بـ 200-300 مليون شيكل. وبعد تسوية الديون، جرى الاتفاق على آلية دائمة لتزويد مناطق السلطة بالكهرباء. ستكون هذه الآلية هي الجهة الفلسطينية الوحيدة التي ستدفع لشركة الكهرباء الإسرائيلية، بدلاً من عدد من شركات الكهرباء المحلية التي تجد صعوبة في تحصيل الأموال من عملائها. وفي 13 سبتمبر 2016، تم توقيع الاتفاقية بين الطرفين، وفي 2 أكتوبر تم إيداع الدفعة الأولى وقدرها 590 مليون شيكل.

في سبتمبر 2016 كان حسان الشيخ أحد كبار مرافقي رئيس السلطة خلال زيارته لإسرائيل بمناسبة جنازة شمعون بيريز.

وفي عام 2017 بدأت جهود المصالحة بين حماس وفتح، وكان الشيخ عضواً في لجنة الحوار الوطني الفلسطيني، كما دعا إلى تجديد فوري للحوار الوطني في عام 2022، من أجل التوحد في التعامل مع مشاكل الشعب الفلسطيني، وحظيت دعوته بتأييد جميع الفصائل الفلسطينية.

في عام 2018، أصدرت إسرائيل قانونًا ينص على "تجميد أموال الإرهاب". بموجب هذا القانون، عوضت إسرائيل مدفوعات السلطة الفلسطينية للإرهابيين وعائلاتهم. ونتيجة لذلك، رفضت السلطة قبول أموال الضرائب التي تجمعها لها من إسرائيل، مما أدى إلى وقوعها في أزمة اقتصادية خطيرة. وفي هذا الصدد، التقى الشيخ في رام الله وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون عشرات المرات. وفي بعض الحالات، زار كحلون إلى رام الله، لمحاولة إقناع الشيخ لمنع الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية، وتلقي أموال ضريبة الأوفست لكن الشيخ رفض عرض كحلون.

في 11 مايو 2022، قتل جندي اسرائيلي، صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وبعد حوالي ساعتين اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بالشيخ وعرض عليه إجراء تحقيق مشترك على ملابسات وفاتها. إلا أن الشيخ أفاد بأن السلطة ترفض إجراء تحقيق مشترك، وستجري التحقيق في إطلاق النار بشكل مستقل ولن تخضع الرصاصة التي قتلت عقلة لاختبار المقذوفات في إسرائيل. لكن بعدها بيومين صرح الشيخ أن السلطة الفلسطينية ستدعم التعاون الدولي في التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة.

تجديد حركة العمال من غزة

بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007، وما رافق ذلك من تدهور في الوضع الأمني​​، فرضت إسرائيل ومصر حصاراً على قطاع غزة. ونتيجة لذلك توقف دخول عمال غزة عبر معبر إيريز الذي كان قد جدد قبل فترة وجيزة ب. وعندما تولى بيني غانتس منصب وزير الدفاع، بدأ سياسة متكاملة تجاه قطاع غزة، إذ روج غانتس لسياسة مدنية استباقية تتمحور حول الناس وذلك باستخدام طريقة العصا والجزرة، إلى جانب جهد عسكري للحد من قوة المقاومة في غزة. وضمن خطته، شجع غانتس على منح تصاريح عمل في إسرائيل لحوالي 7000 عامل من غزة، والتي ازدادت بمرور الوقت إلى حوالي 20000 تصريح: 12000 للصناعة البناء و8000 لقطاع الزراعة.

كان يُطلب من العمال الفلسطينيين في غزة إحالة طلباتهم إلى وزارة العمل في قطاع غزة، الخاضعة لسيطرة حماس. إلا أن آلية التقدم للحصول على التصاريح وتوزيعها تتم من قبل وزارة الشؤون المدنية التي برئاسة حسان الشيخ، إذ لا يوجد أي علاقة مباشرة بين دولة إسرائيل وحماس. وتحال طلبات العمال الفلسطينيين من وزارة العمل الى ممثل فتح في قطاع غزة، أياد نصر، التابع لحسين الشيخ المقيم في رام الله. ويبقى الشيخ هو المرجع الأعلى في تصفية الطلبات المرسلة للجانب الإسرائيلي، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق ومكتب الارتباط في غزة. لديه القدرة على تقرير من سيعمل في إسرائيل ومن لن يعمل ، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على القطاع على الإطلاق.

اللجنة المركزية لحركة فتح

في عام 2008، في مؤتمر حركة فتح السادس، انتُخب حسين الشيخ لأول مرة كعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح. وفي عام 2016 انعقد مؤتمر فتح السابع وانتخب الشيخ مرة أخرى عضواً في اللجنة المركزية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

بعد وفاة صائب عريقات بفيروس كورونا، قام أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة محمود عباس بعيين الشيخ كبديل مؤقت له، لكنه استمر بالمنصب بعد أن انتخب كأمين عام اللجنة التنفيذية. ويعرف حسان الشيخ بقربه من محمود عباس وبأنه المرشح الأبرز لخلافته. ومع تقدم عباس في السن وتدهور حالته الطبية، نقل بعض سلطاته إلى الشيخ. والتقى الأخير نيابة عنه بقناصل أجانب ومسؤولين أمريكيين مثل هادي عمرو. وبذلك، جرت ولأول بعد انقطاع لثلاث سنوات، محادثة عامة ورسمية بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة. حتى أن الشيخ التقى عدة مرات مع باربرا ليف، مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وطالب الإدارة الامريكية للعمل من أجل سياسي بين الفلسطيينين والاسرائيليين. من جهة أخرى، قدمت ليف للشيخ معارضة الرئيس الأمريكي لطلب الفلسطينيين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول "دولة فلسطين" كعضو كامل العضوية. وطالبته بالقضاء على المقاومة المسلحة في شمال السامرة وخاصة في قطاعي نابلس وجنين.

في أكتوبر 2022، ذهب آل الشيخ في زيارة إلى واشنطن، والتقى بمستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ونائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان. وحملت هذه الزيارة أهمية كبيرة، لأنها أول زيارة رسمية لمسؤول كبير في السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة منذ خمس سنوات. وبحسب التقارير، فإن هذه الزيارة كانت تهدف إلى منحه شرعية من الإدارة الأمريكية في واشنطن ليكون خليفة لأبو مازن. كما رافق عباس في لقاءات رفيعة المستوى، لكل من رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وكذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، بهدف الحصول على الشرعية من أصدقاء السلطة الفلسطينية المقربين في العالم العربي.

الصراع الداخلي في فتح

انتخب في فبراير 2022 أمينًا عاماً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. قوبل توليه المنصب باستياء من قبل كبار مسؤولي فتح، الذين يرون أنفسهم مرشحين طبيعيين لخلافة أبو مازن، مثل: جبريل الرجوب، رئيس الأمن السابق في يهودا والسامرة، ومحمود العالول، نائب رئيس فتح وأحد مؤسسيها، وتوفيق الطيراوي رئيس المخابرات العامة السابق. لكن من جهة أخرى، يدعم ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة حسان الشيخ. وتربط الاثنان علاقة قوية، إذ يقودان مع رئيس السلطة حملة لمنع الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي من المعتقل في السجون الإسرائيلي.

المفاوضات مع إسرائيل

عند توليه منصبه، ورث الشيخ أيضاً ملف المفاوضات مع إسرائيل الذي كان سابقاً في يد عريقات. لكن الشيخ أعرب عن آراء متشائمة في وسائل الإعلام بشأن المفاوضات مع إسرائيل، وادعى أنه "لا يوجد شريك في الجانب الإسرائيلي لصنع السلام" ووصف اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين انها "مفاوضات مع العدو". فيما أعرب الشيخ عن أمله في أن تروج إدارة بايدن لرؤية السلام، بل وطالب باستدعاء الرباعية الدولية لشؤون الشرق الأوسط لعقد اجتماع حول القضية الفلسطينية. ولاقت اجتماعات الشيخ مع بيني غانتس ويائير لبيد انتقادات من عدة جهات فلسطينية وعلى رأسهم حماس.

الفساد

في 13 فبراير 2022، نشرت القناة 13 الإسرائيلية، تقريرا شاملاً عن حسين الشيخ، عرضت فيه اتهامات بالفساد والتحرش الجنسي. وتضمن المقال احتمالات بتورط الشيخباختلاس مئات الملايين من الدولارات من أموال إعادة إعمار قطاع غزة. كما أوضح التقرير كيف أن مكتبه يكسب حوالي 2500 عن كل تصريح عمل داخل إسرائيل، يحصل عليه من السلطات الإسرائيلية.

كما ظهرت الشبهات بارتكاب جرائم جنسية ضد الشيخ، فيما حاول الشيخ دفع أموال لضمان صمت زوج الضحية وهو أحد ضابط السلطة الفلسطينية، لكن الأخير أوصل شكوى لمحمود عباس، إلا أن الأخير استمر بدعم الشيخ. إلا أن الامر تسرب لوسائل الإعلام الإسرائيلية وفي الشارع الفلسطيني، أما الشيخ فقد أعتبر أن المنشورات السلبية تتسبب في تشويه صورته أما الرأي العام الفلسطيني، وقال بأن الصحافة الإسرائيلية تكذب.

وضعه في السلطة الفلسطينية

بحكم وضعه كوزير للشؤون المدنية، وبعد ذلك رئيساً للهيئة العامة للشؤون المدنية، كان الشيخ على اتصال وثيق بالمسؤولين الإسرائيليين. هذا المنصب منحه قوة كبيرة، لأن السلطة الفلسطينية وسكانها يعتمدون إلى حد كبير على إسرائيل والسلطات الممثلة لها مثل منسق عمليات الحكومة في المناطق والإدارة المدنية. ومن ناحية أخرى، فإن التطبيع مع إسرائيل لا يلقى قبولا جيداً من الجمهور الفلسطيني. لهذا السبب، تتهم عناصر المعارضة الشيخ، على غرار بالفساد وبالخيانة. فيما يفسر الشيخ اللقاءات مع الرتب السياسية والعسكرية في إسرائيل بـ "مفاوضات مع العدو".

وبفضل منصبه، حظي الشيخ بشرف لقاء كبار المسؤولين. واستمر منصبه في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، حتى تم تعيينه أميناً عاماً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فبراير 2022. هذه الخطوة، التي رعاها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اعتُبرت تعيينه كـ "خليفة". فيما عارضت حركة حماس بشدة هذا التعيين المحتمل، وشنت حملة ضد الشيخ. حتى أنها كشفت عن تسجيل للشيخ ينتقد أبو مازن ويشتمه. واتهم الشيخ من جهته حماس بتزوير التسجيل وأصدر مكتب أبو مازن إعلانا مماثلاً.

حياته الشخصية

يُعد حسين الشيخ أحد أكبر أثرياء السلطة الفلسطينية. جمع ثروته، من ملكية العديد من المحاجر وكذلك عدد من المتاجر ومحطات الوقود. ويمتلك فيلا واسعة في أريحا.

وهو رئيس نادي الشباب الرياضي في البيرة، منذ 2010.

آراءه

في 27 يناير 2022 قال أن القيادة الفلسطينية تجدد التأكيد على تقديرها العالي لمواقف المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق.

وقال الوزير الشيخ في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر: نجدد التأكيد على تقديرنا العالي للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان للمواقف الثابتة والمناصرى لفلسطين والشعب الفلسطيني طوال مراحل نضاله. وهو موقف نؤكده ونعتز به بقيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.[6]

في 28 يناير 2022 قال إن رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين لن ينتظرا موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنت لأنهما حتمية تاريخية.

وأضاف الشيخ، أن على بينيت أن يعلم أن عدد دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين أكبر من عدد المعترفين بإسرائيل، مؤكدا أن الأمن والأمان والاستقرار والسلام لن تكون إلا برحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين.[7]

في 1 فبراير 2022 أكد أن ‏تقرير منظمة العفو الدولية هو انتصار لشعب يرزح تحت الإحتلال والقهر والظلم وللعدالة الإنسانية. واعتبر الشيخ أن هذا القرار هو وصمة عار على جبين الإحتلال.

يذكر أن منظمة العفو الدولية اتهمت في تقرير لها يوم أمس، إسرائيل بأنها ترتكب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وقالت المنظمة أن تحقيقها يكشف بالتفصيل كيف أن إسرائيل تفرض نظام اضطهاد وهيمنة على الشعب الفلسطيني أينما تملك السيطرة على حقوقه، وهذا يشمل الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن اللاجئين النازحين في بلدان أخرى. مؤكدةً انه نظام قاس يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية.

ودعت منظمة العفو الدولية المحكمة الجنائية الدولية إلى النظر في جريمة الفصل العنصري في سياق تحقيقاتها الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تناشد جميع الدول بممارسة الولاية القضائية الشاملة وتقديم مرتكبي جرائم الفصل العنصري إلى العدالة.[8]

مسيرته السياسية

مرئيات

التسجيل الذي سربته حماس لحسين الشيخ وهو ينتقد ويشتم محمود عباس

وصلات خارجية

الموقع الرسمي للوزير حسين الشيخ وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، موقع الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية Archived 2018-08-31 at the Wayback Machine
  2. ^ حسين الشيخ: وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية من المعتقل إلى الوزارة، دنيا الوطن، 17 مارس 2016. Archived 2016-03-22 at the Wayback Machine
  3. ^ نبذة عن حياة حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوضية التعبئة والتنظيم، 16 يناير 2019. Archived 2019-02-07 at the Wayback Machine
  4. ^ حسين الشيخ : اعضاء مركزية فتح يتوجهون الى قطاع غزة، سما نيوز، 25 يناير 2018. Archived 2018-04-12 at the Wayback Machine
  5. ^ "السيرة الذاتية".
  6. ^ "الشيخ: نجدد تقديرنا لمواقف المملكة العربية السعودية تجاه فلسطين".
  7. ^ "الشيخ: قيام دولة فلسطين لن ينتظر موافقة بينيت لأنه حتمية تاريخية".
  8. ^ "الشيخ: تقرير العفو الدولية انتصار للشعب الفلسطيني ووصمة عار على جبين الإحتلال".
  9. ^ عاجل، نقلاً عن مراسل سپوتنيك نيوز
  10. ^ "عباس يكلف حسين الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفا لعريقات". فرانس 24. 2022-05-26. Retrieved 2022-05-14.