حركة الضباط الأحرار الأردنيين

هذه المقالة عن حركة الضباط الأحرار الأردنيين. إذا كنت تبحث عن حركة الضباط الأحرار المصريين، انظر حركة الضباط الأحرار.

حركة الضباط الأحرار الأردنيين هي تنظيم سلمي تأسست في خمسينيات القرن العشرين (1952) من قبل مجموعة من الضباط الأردنيين الوطنيين في المملكة الأردنية الهاشمية. فبعد هزيمة العام 1948، و إنطلاقاً من دور و حجم مسؤولية الجيش العربي الأردني في خدمة قضايا أمته. كان الجيش العربي الأردني تحت السيطرة الإنجليزية بموجب أحكام المعاهدة الأردنية البريطانية. في ذلك الوقت حرص الإنجليز على الحد من فاعلية الجيش العربي بطريقتين رئيستين: عدم زيادة أعداد الجنود الأردنيين، و عدم تزويد الجيش بأسلحة حديثة و متطورة. كان لهذا الواقع أثره في نفوس الضباط الوطنيين الأردنيين الذين لم يرق لهم هذا الوضع، و بدأت حماستهم و انتماؤهم الوطني يدفعهم إلى التحرك لمواجهة هذا الوضع غير المقبول وطنياً و شعبياً، و على هذه المبادئ تجمع ضباط الجيش العربي الوطنيين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعضاء التنظيم

إلتزم أعضاء التنظيم بالقسم التالي: "أقسم بشرفي ومعتقدي، أن أكون مخلصاً لحركة الضباط الأحرار، منفذاً لأوامرها، وملتزماً بنظامها الأساسي، بكل صدق وإخلاص، والله على ما أقول شهيد"، و منهم، على سبيل المثال، لا الحصر:

شاهر أبو شحوت (رئيس الحركة - مؤسس)، قاسم الناصر (نائب الرئيس - مؤسس)، محمود المعايطة (مؤسس)، تركي الهنداوي (مؤسس)، ضافي الجمعاني، مشهور حديثة الجازي، علي أبو نوار، نذير رشيد، علي الحياري، الشريف زيد بن شاكر، أحمد زعرور، إحسان الحلواني، شوكت السبول، عبدالله قاعد، جعفر الشامي، سلامة عتيق، عزمي مهيار، عبدالرحمن العرموطي، مروان صدقي الجندي، عبدالمجيد القاسم، كريم عقلة، نواف جرادات، عبدالحميد الدويك، عبدالقادر شومان، حسن جاد الله، حسن مصطفى، عصمت رمزي، موسى محمود، خالد الطراونة، نايف الحديد، ضيف الله الهناندة، توفيق الحياري، سليم ابوالحسنات التل، أكرم نواس، عدنان القاسم، ياسين السالمي، ساري الربضي، موسى محمود، عبدالله مياس، أديب ابونوار، عطا طلالعه، و غيرهم.


أهداف التنظيم

لقد إقتصر هدف التنظيم في هدفين رئيسين، هما:

1- إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية.

2- تعريب قيادة الجيش العربي و طرد الجنرال كلوب (المعروف بـ كلوب باشا).

و من خلال التنسيق مع الملك الحسين بن طلال، الذي إطلع على أهداف و غايات التنظيم و باركها في العام 1953، فقد تمكن التنظيم من تحقيق أهدافه، و توجت هذه الأحداث بإعلان الملك الحسين في 1/3/1956 عن تعريب الجيش الأردني و طرد كلوب باشا. و عليه، فلم يكن لهذا التنظيم أية أهداف متعلقة بالشأن الداخلي الأردني، و لم يكن لديه أي هدف لقلب نظام الحكم،[1] كما كان الأمر بالنسبة لحركة الضباط الأحرارالمصريين. و السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى مباركة الملك الحسين لهذا الجهد الوطني و مساندته له.[2]

الوشاية بأعضاء الحركة

بعد خروج الإنجليز من الأردن، و بعد بدأ التأثير الأمريكي بالمنطقة، فقد قامت بريطانيا و أمريكا بواسطة بعض المقربين من الملك الحسين بإقناعه أن تنظيم الضباط الأحرار يهدف إلى قلب النظام الملكي على غرار ما حدث في مصر. و بالفعل فقد إستغل قيام سلاح الدروع بمناورة، سميت "مناورة هاشم"، لتفسيرها على أنها محاولة لتنفيذ إنقلاب عسكري. في حقيقة الأمر فقد كانت هذه المناورة عادية و مخطط لها مسبقاً، و قد أقنع بعض المقربين من الملك من أمثال بهجت طبارة بأن هدف المناورة هو محاصرة عمان.[3] وعلى هذا الأساس، تمت الوشاية بأعضاء التنظيم، و تمكن بعضهم من اللجوء إلى سوريا، مثل: قاسم الناصر، محمود الموسى، عصام الجندي، كمال الحياري، نذير رشيد، إحسان الحلواني، و غيرهم. بينما تم إعتقال البعض الآخر في معتقل الجفر، و منهم: شاهر أبو شحوت، احمد زعرور، محمود المعايطة، تركي الهنداوي، ضافي الجمعاني، شوكت السبول، عبدالله قاعد وجعفر الشامي، و غيرهم. تراوحت الأحكام بحق أفراد التنظيم بين الحكم المؤبد و الإعدام. لكن تجدر الإشارة إلى أن الملك الحسين أصدر عام 1962 عفواً عاماً شمل أعضاء حركة الضباط الأردنيين. و عليه، فقد أفرج عن المعتقلين منهم، و عاد المنفيون إلى الأردن. و من المفارقات أن عدداً من أعضاء التنظيم عادوا إلى الخدمة العسكرية، و تدرجوا بالمناصب إلى أن وصلوا إلى مراكز حساسة، على سبيل المثال، فقد عين نذير رشيد مديراً للمخابرات العامة برتبة فريق، و قاسم الناصر مديراً للدفاع المدني برتبة لواء، بالإضافة للعديد من أعضاء التنظيم الذين شغلوا مناصب عليا و رتب عسكرية متقدمة، مثل مشهور حديثة الجازي الذي عين قائداً للقوات المسلحة الأردنية برتبة فريق.

وصلات خارجية

مراجع

مذكرات المناضل بهجت أبو غربية: من النكبة إلى الانتفاضة (1949-2000)