حرب الهند الصينية الأولى

(تم التحويل من حرب الهند الصينية)
حرب الهند الصينية الأولى
جزء من حروب الهند الصينية ضمن الحرب الباردة
HD-SN-99-02041.JPEG
وحدة من الفيلق الأجنبي الفرنسي تقوم بدورية في منطقة يسيطر عليها الشيوعيون.
التاريخ19 ديسمبر 1946 – 1 أغسطس 1954
الموقع
النتيجة Viet Minh victory
Geneva Conference
Departure of the French from Indochina
التغيرات
الإقليمية
تقسيم ڤيتنام المؤقت
المتحاربون

فرنسا الاتحاد الفرنسي

Supported by:
الولايات المتحدة United States[1] (1950-1954)

ڤيتنام الشمالية Democratic Republic of Vietnam
لاوس پاثت لاو [2]
كمبوديا خمير إيساراك[3]

Supported by:[4]
 الصين
 الاتحاد السوڤيتي[بحاجة لمصدر]
القادة والزعماء

فيلق التجريدة الفرنسي

الجيش الوطني الڤيتنامي

ڤيتنام الشمالية هو تشي منه،
ڤيتنام الشمالية Vo Nguyen Giap
لاوس سوفانوڤونگ
القوى
الاتحاد الفرنسي: 190,000
Local Auxiliary: 55,000
State of Vietnam: 150,000[5]
الإجمالي: ~400,000
125,000 نظامي,
75,000 إقليمي،
250,000 القوات الشعبية/غير النظامية[6]
إجمالي: 450,000
الضحايا والخسائر

الاتحاد الفرنسي: 75,581 dead,
64,127 جرحى،
40,000 أسير

دولة ڤيتنام: 419,000 قتيل وجريح ومفقود وأسير[7]
الإجمالي: ~560,000+ قتيل وجريح ومفقود وأسير
الإجمالي المجمع:
300,000+ dead,
500,000+ wounded,
100,000+ captured
الإجمالي: 900,000+ قتيل أو جريح أو أسير
150,000+ civilians killed[8]

حرب الهند الصينية الأولى (1946-1954):

يعد عام 1930 بداية النهضة القومية في الهند الصينية حين أسس هوشي منه الحزب الشيوعي الڤيتنامي، وباشر نضاله ضد الفرنسيين سنة 1939 مستفيداً من انقسامهم بين ديگول وپيتان، وجاء احتلال اليابان لڤيتنام 1940 ضربة قاصمة للفرنسيين. غير أن هوشي منه واصل نضاله ضد اليابان حتى هزيمتها في الحرب العالمية الثانية واستسلامها في 14 أغسطس 1945، وتابع نضاله ضد الفرنسيين فسيطر على تونكين بمساعدة صينية وجعل «هانوي» عاصمة له. وفي أواخر 1946 شن هوشي منه هجوماً كاسحاً احتل فيه أنام ومعظم تونكين، وامتدت الحرب دون جبهات واضحة لأنها حرب عصابات بقيادة گياپ Giap. ولمواجهتها، أنشأ القائد الفرنسي «دو تاسيني» De Tassigny جيشاً من الڤيتناميين والكمبوديين واللاوسيين باسم «اتحاد الهند الصينية» لكن ميزان القوة كان في مصلحة قوات «ڤييت منه» منذ 1949 لوجود تنسيق بين «هوشي منه» و«ماو تسي تونگ» الذي زوّد الجيش الثوري بالمعونات اللازمة. طلبت فرنسا مساعدة عسكرية من واشنطن القلقة من المد الشيوعي في الهند الصينية، وهكذا بدأت المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية تأخذ طريقها إلى ڤيتنام، لكن القوات الڤيتنامية أحرزت انتصارات عدة على القوات الفرنسية، كان آخرها الانتصار الكبير في معركة ديان بيان فو Dien Bien Phu التي تم في أعقابها التوقيع على اتفاق جنيف بين الحكومة الفرنسية والثوار الڤيتناميين في يوليو 1954 الذي تم بموجبه تقسيم ڤيتنام إلى ڤيتنام الشمالية (الديمقراطية) عاصمتها هانوي وجمهورية ڤيتنام الجنوبية وعاصمتها سايگون.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمات الحرب

أسهم احتلال ألمانيا لشمالي فرنسا (يونيو 1940)، واحتلال اليابان للهند الصينية (سبتمبر 1940)، وما نجم عنهما من إضعاف لسيادة فرنسا ونفوذها في الهند الصينية، والتخوف من فرض اليابان لنظام استبدادي فيها، في دفع زعيم الحزب الشيوعي الڤيتنامي هوشي مينه إلى تأسيس جبهة استقلال ڤيتنام (مايو 1941) من جميع الأحزاب الوطنية بهدف النضال ضد الفاشية اليابانية والإمبريالية الفرنسية وتحرير ڤيتنام وتأسيس دولة ديمقراطية فيها. كما أن عمل اليابان المستمر على إضعاف نفوذ الإدارة الفرنسية وهيبتها في الهند الصينية قد شجع جبهة استقلال ڤيتنام على تعزيز قواعدها الشعبية وانتشارها في طول البلاد وعرضها.

في حين أن قضاء اليابان على جميع مظاهر السيادة الفرنسية في الهند الصينية بالضربة الصاعقة التي وجهها الجيش الياباني (9آذار 1945) للسلطات الفرنسية والفرنسيين فيها، أدى إلى إطلاق الحرية أمام الحركة الوطنية الڤيتنامية. وما إن استسلمت اليابان في 15 آب1945، حتى خرجت لجنة جبهة استقلال ڤيتنام من السرية، واندلعت الثورة الڤيتنامية (19 أغسطس)، التي استولت على هانوي وهويه Hue وسايغون. وتنازل الإمبراطور باو ديه Bao Dai عن العرش ، وأُلفت حكومة وطنية في هانوي. وفي 2 سبتمبر أعلن زعيمها هوشي مينه رسمياً استقلال ڤيتنام، وتأسيس جمهورية ڤيتنام الديمقراطية.

وعلى الرغم من أن المفاوضات بين حكومة ڤيتنام الوطنية والحكومة الفرنسية أدت إلى تسوية (6 مارس 1946) والتي تقضي باعتراف فرنسا المبدئي باستقلال ڤيتنام داخل اتحاد الهند الصينية والاتحاد الفرنسي، على أن توقع المعاهدات لاحقاً، فقد فرضت فرنسا سيطرتها من جديد على الجنوب. وسرعان ما بدا أن القطيعة بين الجانبين آتية لاريب فيها على أثر تعثر المفاوضات بينهما، بسبب إصرار الجبهة على الحصول على السيادة على تونكين وأنام وكوشنشين في آن معاً وقيام اتحاد بشروط جيدة مع فرنسا، وتمسك فرنسا بالحفاظ على كوشنشين، واستغلت الجبهة مرحلة المفاوضات في الإعداد للحرب. وبالفعل وقعت القطيعة بين الجانبين في 19 ديسمبر 1946، وبدأت من ثم حرب الهند الصينية الأولى.


الحرب

بدأت الحرب بسيطرة قوات جبهة استقلال ڤيتنام على عديد من أقاليم كوشنشين وأنام وجزء مهم من بعض مناطق تونكين، وصارت تفرض سيادة كاملة على مناطق شاسعة من اتحاد الهند الصينية، تحصل منها على الجنود والوسائل اللازمة لقيادة العمليات العسكرية. وتمركزت مناطق القتال في دلتا النهر الأحمر ودلتا نهر ميكونگ وفي قسم من ساحل أنام . وكانت «حرباً بلا جبهات». فقد تبنت الجبهة سياسة حرب العصابات. وسياسياً، أمام فشل محاولات التوصل إلى عقد سلام مع هوشي مينه، لجأت الحكومة الفرنسية إلى التفاوض مع إمبراطور أنام «باو ديه» وعقد معاهدات معه (يوليو 1948 ومارس 1949) تقضي باعتراف فرنسا باستقلال ڤيتنام داخل الاتحاد الفرنسي مع السيادة الداخلية الكاملة وجيش وطني وحق التمثيل الدبلوماسي في الخارج. وفي أواخر شهر أيار 1949 أعلنت الجمعية الوطنية الڤيتنامية ضم كوشنشين إلى دولة ڤيتنام المتحدة.

لكن عام 1949 كان منعطفاً حاسماً في الحرب ، فبانتصار الثورة الشيوعية في الصين حصلت جبهة استقلال ڤيتنام على ما يلزمها من دعم في العتاد والذخائر والمؤن وتدريب وحداتها العسكرية في الصين، وأضفى الدعم الصيني - السوفيتي للجبهة بعداً دولياً على الحرب. فاستغلت فرنسا ذلك للحصول على دعم بالمال والعتاد العسكري من الولايات المتحدة التي أثارت الحرب الكورية (1950-1953) حفيظتها ومخاوفها من خطر انتصار شيوعي في الهند الصينية.

1950

خريطة أنشطة المعارضين في الهند الصينية في 1950

1953

Bearcat of the Aéronavale drops napalm on Viet Minh Division 320th's artillery during Operation Mouette (November 1953)


1954

Franco-Vietnamese medics treating a wounded Viet Minh POW at Hung Yen (1954)

وبعد حرب طويلة، نجحت جبهة تحرير ڤيتنام في تحقيق نصر كاسح على الجيش الفرنسي في معركة ديان بيان فو (8 مايو 1954) .


مؤتمر جنيڤ والتقسيم

مؤتمر سلام جنيڤ في صيف 1954، بين فرنسا وڤيتنام.

بسبب ضغوط الحرب الباردة وحرب كوريا، ضغط الاتحاد السوڤيتي وجمهورية الصين الشعبية على ڤيتنام لقبول تقسيمها إلى بلدين شمال وجنوب على خط العرض 17 شمالاً. على أن يعقد البلدان استفتاء في 1956 للتصويت على اعادة توحيد ڤيتنام.

ودفعت أصداء هذا النصر المدوية في فرنسا رئيس حكومتها منديس فرانس إلى توقيع اتفاقيات جنيف مع قادة الجبهة (20 يوليو 1954)، التي تقضي بتقسيم انتقالي لڤيتنام إلى منطقتين: شمال خط 17 وجنوبه، وباعتراف فرنسا باستقلال جمهورية ڤيتنام الديمقراطية وسيادة ووحدة أراضيها في المنطقة الواقعة إلى شماله، وتبقى في المنطقة الواقعة إلى جنوبه ڤيتنام حكومة سايگون تحت حكم الإمبراطور «باو ديه» ريثما تجري انتخابات عامة بإشراف دولي في عام 1956 حول توحيد ڤيتنام. لكن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت الانضمام إلى إعلان احترام استقلال بلدان الهند الصينية وسيادتها ووحدة أراضيها، فشكل ذلك أول عقبة على طريق البحث عن السلام.



انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ France honors CIA pilots
  2. ^ Jacques Dalloz, La Guerre d'Indochine 1945-1954, Seuil, Paris, 1987,pp. 129-130, 206
  3. ^ Jacques Dalloz, La Guerre d'Indochine 1945-1954, Seuil, Paris, 1987,pp. 129-130
  4. ^ US Secretary of State John Foster Dulles on the fall of Dien Bien Phu
  5. ^ Windrow, Martin (1998). The French Indochina War 1946-1954 (Men-At-Arms, 322). London: Osprey Publishing. p. 11. ISBN 1855327899.
  6. ^ Windrow 1998, p. 23
  7. ^ France's world newspaper, 15-7-1954
  8. ^ Smedberg, M (2008), Vietnamkrigen: 1880-1980. Historiska Media, p. 88


وصلات خارجية