حرب السنتين

حرب السنتين، هو المصطلح الذي أطلق على المرحلة الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية بين مسلحي الحركة الوطنية اللبنانية والمقاتلين الفلسطينيين من جهة ومسلحي اليمين اللبناني الذي سانده السوريون فيما بعد من جهة أخرى. امتدت حرب السنتين بين ١٣ أبريل 1975 تاريخ اندلاع شرارة المواجهات بعد حادثة عين الرمانة، و٢١ أكتوبر 1976 تاريخ اتفاق وقف إطلاق النار وقرار مؤتمر الرياض إرسال قوات ردع عربية.

بدأت المعارك اثر اشتباك بين مسلحين من حزب الكتائب ومجموعه من المسلحين الفلسطينين العائدين من حفل تأبين معروف سعد حيث سقط ما يقارب ٢٦ مقاتل فلسطيني وجرح آخرين مما دفع المقاتلين الفلسطينيين بالهجوم على معسكرات الكتائب وقصف صاروخي ل الاشرفية وعين الرمانة. حينها بدات الحرب الأهلية اللبنانيه وانتشرت في لبنان مسرى النار في الهشيم، وقد نشب القتال ضاريا وشرسا وعنيفا للغاية بين مسلحي الفصائل الفلسطينية ومسلحي اليمين اللبناني. بالبداية استطاعت القوى اللبنانية اجتياح الكرنتينا والمسلخ وهما مناطق نفوذ فلسطيني ويساريي لبناني. وراح ضحيتها نحو 1,000 قتيل من أهالي الكرنتينا. مما حدا بقوات فتح الكبيرة والمتواجدة في الجنوب إلى التدخل فزحفت من الجنوب ونفذت مجزرة الدامور ومجزرة السعديات واستمرت في تقدمها حتى اجتاحت أغلب مناطق الساحل اللبناني وتوغلت في بيروت وخاضت معارك متحالفة مع القوات اليسارية اللبنانية المساندة لها ضد القوى اللبنانية الأخرى فيما عرف في حينها بحرب الفنادق، في تلك الأثناء كان مسلحو الكتائب ونمور الأحرار وحراس الأرز يحاصرون مخيم تل الزعتر الفلسطيني ويضغطوا عليه بشدة لكن مقاومة المقاتلين الفلسطينين المدافعين عن المخيم أخـّر من سقوطه. وفي المقابل حارب الفدائيين الفلسطينيين من خارج المخيم ومحيطه لفك الحصار عن المخيم بالضغط على الكتائب في أماكن أخرى فشنوا هجوما واسعا على الجبل بالتعاون مع الدروز وتوغل في العمق المسيحي حتى وصلوا عينطورة، كما توجه العديد من المسلحين التابعين لحركة فتح مباشرة لفك الحصار إلا أن دخول القوات السورية عجل بسقوط المخيم ومنع الفدائيين من الوصول للنجدة، اشتبكت القوات المشتركة (الفلسطينية، الوطنية اللبنانية) مع القوات السورية المتوغلة في العمق اللبناني واستاطاعت في البداية ان توقع خسائر فيها إلا أنها في النهاية بدات تخسر مواقعها خصوصا بعد استفاقة اليمين اللبناني من الضربات التي وجهت له وقيامه باستغلال التدخل السوري واستعادة مواقعه التي خسرها، وبعد ذلك تم التوقيع اتفاقية تقاسمت من خلالها القوى المتحاربة النفوذ على بيروت فأصبح مايعرف بالشطر الغربي والشرقي، على طرفي ما أصبح يعرف باسم الخط الأخضر.

كان الوضع في لبنان في بداية عام 1982 يشكل امتداداً لأوضاع الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت عام 1975، وهي صراع مستمر بين (مسلحين اليسار اللبناني والمقاتلين الفلسطينيين والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة المرابطون من جهة ومسلحي اليمين اللبناني ومسلحين حزب الكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي) من جهة أخرى واستمر خلال النصف الأول من عام 1982 على شكل صراعات عنيفة بين هذه الأطراف.

في يوليو 1981، تم إبرام وقف إطلاق نار بين إسرائيل وقوات منظمة التحرير الفلسطينية بإشراف فيليب حبيب. إلا أن الإسرائيلين كانوا قلقين من تجمع قوات منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار والذي اعتبرته تهديداً لأمن حدودها الشمالية.

في 21 أبريل 1982 قصف سلاح الجو الإسرائيلي موقعا لمنظمة التحرير في جنوب لبنان وفي 9 مايو 1982 قامت منظمة التحرير الفلسطينية بالرد بقصف صاروخي لشمال إسرائيل وتلى هذا القصف المتبادل محاولة لاغتيال سفير إسرائيل في بريطانيا، شلومو أرگوف في 3 يونيو 1982 فقامت إسرائيل، وكردٍّ على عملية الاغتيال هذه، بقصفٍ لمنشأت ومواقع تابعة لمنظمة التحرير في قلب بيروت. في اليوم التالي من محاولة الاغتيال والقصف الإسرائيلي لبيروت، قامت منظمة التحرير بقصف شمال إسرائيل مرة أخرى وقتل في هذا القصف 1 إسرائيلي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر