جوليا دومنا

أسر امبراطورية رومانية
الأسرة السـِڤـِرية
Julia domna.jpg
سپتيميوس سڤروس بمفرده
الأنجال
   گـِتا
   كركلا
سپتيميوس سڤروس، مع گـِتا و كركلا
گـِتا و كركلا
كركلا بمفرده
انقطاع، ماكرينوس
إل‌جبل
الأنجال
   ألكسندر سڤروس، بالتبني
ألكسندر سڤروس

جوليا دومنا[1] سورية من مدينة حمص زوجة القيصر الروماني سپتيميوس سڤروس (139- 211 م) ووالدة القيصر كركلا (211- 217 م) وگيتا، فارقت الحياة في أنطاكية عام 217 م

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

يرجح ولادتها في العام 166 م أو 170 م، في مدينة حمص في سوريا، لعائلة من الاسياد في المدينة تتوارث كهنوت عبادة الإله إل اجبل (أيل الجبل) حيث كان والدها، جوليوس باسيان، الكاهن الأعظم لهذه العبادة في حمص وفي الامبراطورية الرومانية.


حياتها الخاصة

تزوجت جوليا دومنا في العام 187 م من القائد سپتيميوس سڤروس، قائد الفرقة (المعسكر) الرابعة في الجيش الروماني، المرابطة في الولاية الرومانية السورية. في الرابع من نيسان 188 م أنجبت جوليا دومنا إبنها الأول كركلا، في ليون حيث أقامت الأسرة لعمل سپتيميوس سڤروس كحاكم لأقليم (Lugdunensis) ، أنتقلت بعدها الأسرة إلى روماحيث ولد الأبن الثاني گيتا في السابع من آذار 189 م بين 191- 193 م انتقلت الاسرة إلى كارنوتوم (Carnuntum) في النمسا شرق فينا. في 9 أبريل 193 م نادى به الجنود ليكون القيصر، وفي التاسع من حزيران دخل روما، ونالت جوليا دومنا لقب المعظمة (Augusta).

القيصرة

رافقت جوليا دومنا زوجها في المعارك التي خاضها في الشرق من 195 م حتى 211 م وكانت منذ بدايات هذه الحروب قد نالت لقب الشرف أم المعسكر (mater castrorum)، وأن كان القائد بلاوتيان (Gaius Fulvius Plautianus) قد حاول الوقوف في وجهها ومنعها من تحقيق نفوذ كبير لها في الحكم، إلا أنها بعد موته (205 م) على يد كركلا استطاعت أن تمارس دورها كحاكمة إلى جانب زوحها، ألا أن السنين الاحقتين كانتا مشحونان بالخلاف بين ولديها كركلا وگيتا، الذين توجب أن يحكما معاً وفق إرادة والديهما.

صراع الأخوة

عملة تحمل صورة جوليا دومنا

بعد موت سيبتيموس سيفيروس في الرابع من شباط 211 م خلال معارك في بريطانيا، تولى الحكم -حسب رغبته- كركلا وگيتا معاً، وإن كانت لكركلا الكلمة الفصل كونه الأكبر سناً (البكر)، وبسب العداء المستحكم بينهما، أقتربت الأمور من الحرب الأهلية في الإمبراطورية الرومانية. حتى أن المؤرخ هيروديان يكتب عن انشقاق متوقع في الإمبراطورية، بحيث يحكم گيتا الجزء الشرقي، لكنه يبدو أن جوليا دومنا كانت قد عارضت هذا الفعل، وحالت دون وقوعه، إلا أن كركلا قام في الحادي عشر من كانون الثاني 211 م بقتل أخيه غيلة بعد أن كان دعاه إلى لقاء مصالحة، وذلك في أحضان جوليا دومنا التي حاولت حمايته، مما أدى إلى إصابتها هي أيضاً، كما قتل الآلاف من اتباع أخيه، كما منع إقامة مآتم أو اظهار الحزن على گيتا، بما في ذلك جوليا دومنا نفسها، التي عانت كثيراً كأم ممنوعة من الحزن على إبنها.

القيصرة أم القيصر

رسم لكل من سپتيميوس سڤروس وزوجته جوليا دومنا وابنائهما گـِتا وكركلا، مرسوم على الخشب ويعود لحوالي 200 ميلادي. (معروض في متحف Altes في برلين.)
رسم لكل من سپتيميوس سڤروس وزوجته جوليا دومنا وابنائهما گـِتا وكركلا، مرسوم على الخشب ويعود لحوالي 200 ميلادي. (معروض في متحف Altes في برلين.)

تركت حادثة قتل گيتا جرحاً عميقاً في وجدان جوليا دومنا، كما عبر عن ذلك المؤرخ كاسيوس ديو Lucius Claudius Cassius Dio Cocceianus، ولم تعد علاقتها بكركلا كما كانت، ومع ذلك ظلت تعامل بفائق الإحترام، حتى أنها كانت المسؤولة عن شؤون الإمبرطورية الروماتية من الناحية الإدارية، حيث ركز كاراكلا جهوده في الحروب والمعارك. وقد تابعت جوليا دومنا اهتمامها بالآداب والفلسفة والفنون، من خلال عقد حلقات للأدباء والفلاسفة في قصرها، منهم الكاتب فلاڤيوس فيلوستراتوس Flavius Philostratos الذي ألف كتاب -بناء على طلب جوليا دومنا- عن حياة الفيلسوف الفيثاغوري أپولونيوس من تيانا Apollonius of Tyana والذي أنهاه بعد مماتها.

في العام 214 م كانت جوليا دمنا في سوريا مع ولدها كركلا الذي بدأ سلسة معاركه مع الفرس، وفي الثامن من نيسان عام 217 م وأثناء تواجده في الرها في شرق سوريا قتله أحد الحراس بتحريض من القائد الروماني مكرينوس Macrinus الذي أصبح قيصراً من بعده.

النهاية

بالرغم من حزنها الشديد الذي أضر بصحتها كثيراً، وعلى غير ما هو متوقع، فقد احتفظت جوليا دومنا بصلاحيات عديدة في زمن القيصر مكاريوس، إلا أنها عندم أخذت بممارسة هذه الصلاحيات، تنبه مكاريوس إلى إمكانية إستعادتها لمجدها السابق في حكم الامبراطورية، فأمرها بمغادرة أنطاكية، الأمر الذي يعني نهاية نفوذها، مما جعل صحتها تسوء وصولاً إلى موتها في العام 217 م، نُقل جثمانها إلى روما وعومل وفق تقاليد تأليه القياصرة. سلالتها من اولادها لا تزال موجودة حتى يومنا هذا وهي موجودة في مدينة حمص ويقال ان هذه السلالة تسمى آل سڤروس نسبة إلى سپتيميوس سڤروس وتوجد وثائق مسجلة في كنيسة أم الزنار المشهورة تثبت نسبهم إلى هذه السلالة الامبراطورية.

المصادر

  1. ^ ويكيبديا، الموسوعة الحرة

انظر أيضاً

ألقاب ملكية
سبقه
كانليا سكانتيلا
إمبراطورة روما
193--211
(مع فولڤيا پلاوتيلا 202-205)
تبعه
نونيا كلسا
سبقه
أگريپينا الصغرى
الإمبراطورة الأم لروما
211-217
تبعه
نونيا كلسا