جاسم، درعا

جاسم، هي إحدى مدن محافظة درعا، سوريا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

تقع مدينة جاسم في الزاوية الغربية الشمالية من محافظة درعا في سورية حيث تتوزع اراضيها بين هضبة الجولان وسهول حوران مشكلة موقعاً جغرافياً مهماً في هذه المنطقة من سوريا وتبعد مدينة جاسم عن الحدود السورية مع الأردن مسافة 70 كلم وعن جبل الشيخ مسافة 50 كلم وعن بحيرة طبرية في عمق الجولان السوري التي تجاور الأرض الفلسطينية مسافة 20 كلم وتمتاز اراضيها بالخصوبة حيث تشتهر بالزراعة البعلية والمروية على حد سواء وتعتبر رافداً مهماً للمحصولات الزراعية.وقد كانت جاسم تقع على الطريق القديمة بين دمشق ووالجنوب ومصر حيث تشكل إحدى المحطات المهمة في هذه الطريق.


التاريخ

وتاريخياً يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم كما جاء في كتب التاريخ نسبة إلى جاسم ابن آرام ابن سام ابن نوح عليه السلام وتحتوي على اثار من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية ماتزال بقاياها شاهدة حتى الآن ،وقد سكنها الغساسنة منذ بداية هجرتهم إلى أرض حوران في سوريا حيث كانت في بعض الاوقات من أهم الحواضر في جنوب سوريا وخاصة تل الجابية المعروف الذي يقع في اراضي جاسم في الجزء الجنوبي منها وفيه عقد الأمويون مؤتمرهم وجعله الخليفة عمر بن الخطاب بعيد انتهاء معركة اليرموك منطلقاً لفتح بيت المقدس بعد أن وزع غنائم معركة اليرموك فيه وعقد الاجتماعات مع القبائل ومع جنود المسلمين وخاصة الصحابة منهم وكتب التاريخ مليئة بهذا الأخبار، كما سكنتها قبائل عربية كبيرة منها طيء التي ينتسب إليها الشاعر الكبير أبو تمام والذي ولد في جاسم وترعرع فيها، وسكنت المدينة من قبل العمالقة.

العصر الحديث

وجاسم الآن مدينة حديثة يبلغ عدد سكانها ما يقارب (40,000)اربعون الف قسم منهم مغترب في دول الخليج العربي، وتمتاز المباني بأنها حديثة والشوارع والمحلات التجارية لكافة النشاطات ومنها بعض الانشطة الصناعية، ويتركز نشاط السكان في الزراعة والتجارة بالإضافة إلى ان هناك عدد كبير منهم موظفون في القطاع الحكومي، وتحتوي مدينة جاسم على مستشفى حكومي واخر خاص ومحطة تحويل كهرباء وخدمات اجتماعية وصحية ورياضية ومركز ثقافي.كما أن فيها ثمانية مساجد وإثنين قيد العمران وهي بمجموعها عشرة وأهمها الجامع الكبير وهو الأقدم ومسجد أبوبكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد خالد بن الوليد ومسجد الأنصار وفيها عشرات المدارس الحكومية وبضع مدارس خاصة وتمتاز جاسم بمحصول الزيتون ويعد محصول القمح لديها هاما والنوع المزروع هو من النوع القاسي (الحوراني)، حيث أن القمح الحوراني يعد من أجود أنواع القمح في سوريا وكذلك الحمص وتلحظ المدينة تطورا ملحوظا ومتسارع بفضل من الله.

التعليم

هناك اهتمام ملحوظ بالتعليم بمدينة جاسم عموما وحتى الآن تقام المدارس علما ان عددها تخطى العشرين مدرسة لمراحل مختلفة، وتعد المدرسة الريفية قديما اول مدرسة في المدينة حيث كانت تؤمن للأهالي التعليم لقبل مرحلة الامتحان التحريري الاساسي (السرتفيكا)، ففي 1948م كان الطلاب يتوجهون إلى مدينة نوى المجاورة لتقديم هذا النوع من الامتحانات.

عائلات المدينة المقيمة فيها

يقيم في جاسم عدد كبير من العائلات الكبيرة والعريقة في أن معاً والتي تختلف في جذورها لجهة النسب فمنها الغسانية ومنهاغير ذلك، ومن أكبر هذه العائلات: الجباوي، الحاج علي، الصلخدي، الحلقي ،المبارك، العسكر، الدنيفات، الجلم ،العامر ،العقلة، الهوارنة، الحاجي...

الاحتجاجات السورية 2011

بدأت سلسلة من الاحتجاجات في 26 يناير 2011 بدعوات ظهرت على الفيسبوك منادية بثورة في جميع المدن السورية، مع أن مُنسقي المُظاهرات كانوا مَجهولي الهوية والتوجهات. ومع أن الموقع مَحجوب رسمياً في سوريا فقد استطاع العديد من الشباب التنسيق والاتفاق على بدأ المُظاهرات في 5 فبراير 2011، وقد بلغت أعداد المُشتركين في بعض هذه المَجموعات التنظيمية 2,000 شخص. وبالرغم من هذا، فقد ظهرت في المُقابل حركات مُعارضة للمُظاهرات والمَسيرات الاحتجاجية، وبلغ عدد المُشتركين في بعض هذه المَجموعات المُعارضة على شبكة الفيسبوك الاجتماعية حوالي 2,500 شخص.[1]

وفي 18 مارس قتل أربع متظاهرين في درعا على أيدي قوات الأمن خلال مشاركتهم في مظاهرة سلمية مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.[2]. وقال نشطاء في حقوق الانسان ان رجال أمن يرتدون زيا مدنيا قاموا بتفريق مظاهرة انطلقة بعد صلاة الجمعة في ساحة المسجد الأموي في دمشق.

وفي اليوم التالي أطلقت قوات الأمن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت في جنازة المتظاهرين. وقال ناشطون حقوقيون إن قوات الأمن اعتقلت مشيعا واحدا على الاقل. وقد جرح العديد خلال المواجهات مع قوات الأمن. كما مات شخصا رابعا بجراحه.[3]

واستمرت المواجهات وخرج آلاف السكان لاستقبال الوفد الحكومي الذي أرسل لتقديم العزاء في قتلى الاحتجاجات. وعمد رجال الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين مما أدى لإصابة ستين شخص على الأقل. وشهدت مواجهات اليوم لجوء قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين مما أسفر عن إصابة ستين شخصا على الأقل في المدينة الواقعة جنوب العاصمة دمشق.

في 21 مارس وقع اعتصام في مركز مدينة جاسم تضامنا مع المتظاهرين في مدينة درعا. [4] ولم يسمح لوسائل الاعلام دخول المدينة كما أن الاتصالات شبه مقطوعة وتعيش حالة أقرب إلى الحصار حيث أقامت الأجهزة الأمنية نقاط تفتيش على مداخل المدينة وتدقق بهويات كل من يدخل اليها. وقد تجمع المتظاهرون أمام الجامع العمري في المدينة الذي يقع في البلدة القديمة وهم يرددون "الله سورية وحرية" و"ثورة ثورة".

مراجع وهوامش

  1. ^ الشباب السوريّ على الفيسبوك كلمة واحدة. تاريخ الولوج 01-02-2011.
  2. ^ http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/03/110317_arrsests_syria.shtml سورية: مقتل 4 في مظاهرة بدرعا واستخدام القوة لتفريق متظاهرين في دمشق، بي بي سي
  3. ^ http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/03/110319_syria_funeral_police.shtml سورية: قوات الامن تستهدف موكبا لتشييع قتيلي مظاهرات الجمعة..]بي بي سي عربي
  4. ^ http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/03/110321_syria_revolt_army.shtml مظاهرات جديدة في مدينة درعا السورية لليوم الرابع]بي بي سي عربي
Flag of Syria.svg بوابة سوريا تصـفح مقـالات المعرفة المهـتمة بسوريا.



ومكنة دوزان