تبنة

تبنة قرية أردنية من أقدم القرى في الشمال لواء الكورة ، تقع على رأس تلة عالية ، اتخذها الشريدة معقلاً له ، حيث أقيمت بها حكومة محلية في بداية القرن العشرين قبل تأسيس الأردن الدولة ، وقد قصفتها المدفعية الإنجليزية للسيطرة عليها ، تبنة قرية زراعية تشتهر بزراعة الزيتون خاصة الروماني منه ، ويقوم الأهالي بعصر زيت الزيتون بطريقة مميزة وهي سلق الزيتون على النار قبل عصره .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخها

حكمت الأسرة الزيدانية بلدة تبنه بقيادة عميد هذه الأسرة وزعيمها ظاهر العمر وأصبح حاكما لشمال فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا والأردن ما بين (1730-1775) ويعد الشيخ ظاهر العمر مؤسس الإمارةالزيدانية التي حاولت الاستقلال عن الدولة العثمانية. وبعد استيلاء الأسرة الزيدانية على طبريا وصفد والناصرة والجليل واحتلال عكا واتخاذها عاصمة للإمارة الزيدانية، تطلع القائد الشيخ ظاهر العمر إلى إخضاع بلاد حوران وعجلون في شمال الأردن لسيطرة الإمارة الزيدانية في حوالي( 1759-1760) م ، ولأسباب جيوسياسية تتمثل في الموقع الدفاعي والاستراتيجي الحصين والإشراف على وادي الأردن ومنطقة الجليل غربا، والإشراف على منطقة لواء حوران شرقا تم اختيار قرية تبنه كعاصمة إقليمية لإمارة الزيدانية في شمال الأردن، وهكذا انفصلت منطقة الكورة عن مركز الولاية العثمانية في دمشق لتتبع إمارة الشيخ ظاهر واتباعه

والزيادنة اليوم(التل وأبوقمر والرقاد والشواقفة و العرموطي و زيادنة جرش والمفرق ومعان )

ثم بدأت الأسرة الزيدانية الكريمة في حوالي عام 1769م في إقامة المباني العمرانية والأماكن الدفاعية والدينية، ونستدل على ذلك من خلال أبيات شعرية كانت مكتوبة على البوابة الرئيسية لقلعة تبنه الزيدانية كتبها الشاعر الزيداني حيث يقول:- عزك يا صفد واحمد بتبنه ويا مر على بروج الدير بتبنى على إيدك يا شيخ اليوم تبنى ويرعى الذيب والنعجة سوى

ثم تولي من بعد الزيادنة آل الشريدة عام 1780 وكان على رأسهم الشيخ رباع الشريدة الذي ظهر على المسرح السياسي والاجتماعي كقائد وزعيم سياسي عمل على توطيد دعائم الأمن والاستقرار في ناحية الكورة، ومن أهم الانجازات التاريخية التي تسجل للشيخ الجليل عدم السماح للسكان المحليين بالعبث بالآثار الزيدانية، بل عمل على العناية بها وترميمها.


من عشائرها

بني عيسى

وهي من أمنع العشائر فيها واكبرها واهم افخاذهاالغزال الطوارشه العزازمه القدارمه العداله العيسى وتعتبر الاصل لافخاذ عشاير بني عيسى المنتشره في السمط ومرحبا ودير ابي سعيد وزوبيا وارحابا وعنبه وبيت يافا.


بني ياسين

وهي العشيره الثانيه من حيث العدد في بلده تبنة. بني عامر, بني يونس ، بني خلف وهي من العشائر التي أنتقلت وسكنت عنبة القرية المجاورة ثم سكنت بيت يافا وهي من أكبر العشائر بها ، ويقال أن بني خلف تربطهم قرابة عمومة مع الشريدة و بني خالد.

وعشيرة الخريسات ، وبيت صالح النمر الذي يقدم جميع الخدمات الانسانية.


أهم الآثار

1-المسجد الزيداني

يعتبر المسجد الزيداني في قرية تبنه احد المساجد الكثيرة التي شيدها الزيادنة في القرن الثامن عشر في الأردن، وهو المسجد الوحيد في منطقة الكورة، بل في الأردن الذي ما زال قائما حتى الآن ويحتفظ بالطابع المعماري للفترة الزيدانية، وتتجسد فيه اللمسات الزيدانية في بنائه وهي واضحة تماما، حيث انه يشبه في بنائه العمائري مسجد دير حنا ومسجد صفورية الزيدانيين، ويحتفظ المسجد بكامل هيكله المعماري بالرغم من بعض الهدم الذي تعرض له بفعل التقلبات الجوية والهزات الأرضية.

وفي عام 2002 تشكلت لجنة لإعمار وصيانة هذا المسجد وأنهت اللجنة كافة الأعمال المعمارية والهندسية في عام 2004م وبكلفة 10الاف دينار أردني تم جمعها من سكان المنطقة. وتم افتتاح المسجد في عام 2005م في احتفال مهيب حضره وزراء واعيان ونواب المنطقة ومؤسسات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين، ومما قلل من بهجة الاحتفال عدم حضور أحد من أفراد الأسرة الزيدانية الكريمة مراسيم الافتتاح، حيث أقيمت فيه أول صلاة الجمعة بعد انقطاع طويل ومتواصل منذ عام 1775م.

2-قلعة الزيادنة التي بناها احمد بن ظاهر العمر