تيگران

للجماعة العرقية الإثيوپية المعاصرة، انظر تگراي-تگرينيا (شعب)

تيگران Tigranes أو ديكران (بالأرمينية: Տիգրան؛ باليونانية قديمة: Τιγράνης)، هو اسم حمله عدد من الشخصيات التاريخية، وخاصة ملوك أرمنيا في القرنين الأول قبل الميلاد وبعده.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملوك أرمنيا

تيگران الأول الذي لُقِّب بالكبير. لا يُعرف شيء عن نشأته الباكرة سوى أنه أمضى عدة سنين رهينة عند الپارثيين، الذين نصَّبوه بعد ذلك على عرش أرمينية، خلفاً لأخيه أرتڤاسدس الأول Artavasdes، وذلك في عام 95 ق.م.، وذلك مقابل تنازله لهم عن «سبعين واديا» في أرمينية، كما تذكر المصادر التاريخية، وسرعان ما وطَّد حكمه وبدأ يوسِّع نفوذه وحدود مملكته، فتحالف مع مثريداتيس السادس ملك بونتوس (على البحر الأسود)، وتزوج ابنته «كليوباترة». وأدى تدخل الملكين في كبادوكية المجاورة إلى تصادمهما مع القائد الروماني «سولا»، وهذا ما دفع تيگران إلى التوسع شرقاً وجنوباً على حساب الفرثيين، الذين كانوا يعانون صعوبات على حدودهم الشرقية، وهكذا شن حملة على منطقة ميدية، ودخل عاصمتها إكباتانا (همذان)، كما هاجم منطقة آشور، ووصل إلى أربيل، وضم شمال بلاد الرافدين والمناطق القريبة إلى مملكته.[1]

ثم احتل في عام 83 ق.م. أجزاء واسعة من سوريا وفينيقيا وقلقيلية، وطرد الملوك السلوقيين المتنافسين على العرش من أنطاكية. ومنح المدن الإغريقية التي انحازت إليه حكماً ذاتياً وبعض الامتيازات، ومنها حق سك النقود، كما خرَّب بعض المدن التي تصدَّت له في كيليكية وكبادوكية، ونقل سكانها إلى عاصمته الجديدة التي أنشأها عام 70 ق.م. في جنوب أرمينيا، ودعاها تيگرانوكرتا Tigranocerta (تعرف اليوم باسم ميافارقين في تركيا).

وهكذا صار ملك أرمينية أقوى ملوك المنطقة، ولكن امبراطورية تيگران الكبير، الذي سمى نفسه ملك الملوك، لم تدم طويلاً، فقد أدى تحالفه مع مثريداتس إلى جرِّه إلى حرب مع الرومان الذين استطاعوا دخول عاصمته تيگرانوكرتا، واستمر الصراع حتى تولى القيادة پومپيوس، الذي تمكن من الانتصار على الحليفين، وهاجم ملك أرمينيا وملك پونتوس كلاً منهما على حدة وهزمهما.

وفي أثناء ذلك ثار ابن تيگران على أبيه والتجأ إلى پومپيوس، وزحف مع الجيوش الرومانية على عاصمة أرمينية القديمة أرتاكساتا (أرداشاد)، مما اضطر تيگران لطلب الاستسلام عام 66 ق.م.، فجرده پومپيوس من كل المناطق التي احتلها، ولم يبق له سوى أرمنيا، وصار ملكاً تابعاً لرومة، وبقي مسالماً حتى موته نحو عام 55 ق.م. وخلفه على عرش أرمينية ابنه أرتاڤاسدس الثاني، الذي كان في البداية موالياً للرومان، ثم انضم إلى الپارثيين في أثناء الحروب الأهلية الرومانية، حتى تمكن منه القائد ماركوس أنطونيوس، واقتاده إلى الإسكندرية حيث قتل هناك.

أمَّا تيگران الثاني فكان حفيداً لتيگران الكبير، عاش رهينة في روما إلى أن نصَّبه الرومان تابعاً لهم على عرش أرمينية (20-6 ق.م.). ثم خلفه ابنه تيگران الثالث (6-2 ق.م.) الذي اصطدم بالرومان بسبب ميوله الپارثية، فطردوه ثم استعاد عرشه، ولكنه قتل في إحدى المعارك التي جرت على حدود بلاده الشرقية.


أسماؤهم

سياسيون

المصادر

  1. ^ محمد الزين. "تيغران". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-07-28.


Disambig arabic.gif
هذه صفحة توضيح تحوي قائمة بصفحات أخرى ذات عناوين متقاربة. في حال وصولك إلى هذه الصفحة عن طريق رابط من مقال ما، من فضلك ارجع وقم بإصلاح الرابط ليشير إلى المقال المقصود مباشرة.