بتير

بتير
الترجمة اللفظية بالـ Other
 • Arabicبتير
 • Also spelledBateer (official)
بتير.
بتير.
محافظةبيت لحم
الحكومة
 • النوعبلدية
 • Head of Municipalityأكرم بدر.
المساحة
 • الزمام7٬419 dunams (7٫4 كم² or 2٫9 ميل²)
التعداد
 (2007)[1]
 • الزمام3٬967
معنى الاسمبتر[2]
صورة لبتير وسط البلد تظهر مدرسة البنات والبركة والمركز الصحي

بتّير هي قرية ريفية فلسطينية من قرى الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، تمتاز بطبيعتها وبساتين الخضار التقليدية، كما أنها تشتهر بالباذنجان البتيري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل التسمية

الزراعة التقليدية في قرية بتير.

توجد عدة تفسيرات لتسمية بتير بهذا الاسم، فقد أرجع بعض المؤرخين اسمها إلى أصل كنعاني هو بيت - إير وتعني بيت الطير، والمقصود بالطير هنا طائر النسر الذي كان يُعشعش في أوكار جبالها العالية، ومن أجل ذلك سُمي الوادي الذي يجري بجوارها باسم وادي النسور، وهو وادي الصرار الحالي، أو أن اسمها مأخوذًُ من كلمة كنعانية أيضاً هي "بت - تيرا"، وتعني حظيرة الغنم، لكثرة تجمع الأغنام في سهل صغير يقع عند قدم القرية يسمونه القاعة (القاع) أو قد يكون ذلك الاسم مشتق من الفعل "بتر" العربي السامي، ويعني قطع أو فصل.


التاريخ

كانت بتّير في عهد الرومان قلعة حصينة، لذلك عرفوها باسم "بث ثير Bethther"، وقد أوقعوا على أحد روابيها هزيمة ساحقة بجماعات يهودية متمردة على الحكم الروماني القائم في إيليا (القدس)، حين لجأت إليها هذه الجماعات بقيادة القائد اليهودي باركوخبا عام 135م، ولم ينج منهم سوى إثنين تسللا من أحد الشعاب المجاورة.

يصل القرية طريق معبد افتتح عام 1952 طوله ستة كيلو مترات، بالطريق الرئيس الذي يصل مدينة الخليل بالقدس الشريف مروراً ببيت لحم عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة المجاور لبيت لحم أو مباشرة عبر مدينة بيت جالاً. ترتفع بتير عن سطح البحر اكثر من سبعمائة مترٍ، في حين تبلغ المساحة العمرانية للقرية أكثر من مئتي دونم، أما مساحة أراضيها الزراعية فتزيد عن ثمانية آلاف دونم، اغتصب اليهود 780 دونماً منها عام 1948م لتشكل مع قرية بيت صفافا نموذجاً فريدا للاحتلال يحاكي احتلال الحلفاء مدينة برلين في الحرب العالمية الثانية، حيث قُسمت القريتان إلى قسمين: قسم محتل تحت السيادة الإسرائيلية، وآخر بقي عربياً تحت الإدارة الأردنية، لذا لم يكن غربياً أن ترى حاجزاً معدتياً يفصل البيت الواحد إلى قسمين في أي من القريتين.

نصت اتفاقية رودس التي وقعها الأردن كبقية الدول المجاورة لفلسطين عام 1949 مع الاحتلال الصهيوني على السماح لأهل بتير باستغلال أرضهم الزراعية المُحتلة، مع عدم السماح بدخول أي مُسلح إلى تلك الأرض. تعبرُ أراضي القرية سكة حديد تصل القدس باللد، التي يمكن الانتقال منها بعد ذلك إلى كثير من المناطق الفلسطينية عبر شبكة من السكك الحديدية التي نفذتها شركة فرنسية لصالح الحكومة العثمانية عام 1905، لكنها لم تهنأ بها حين خرجت مهزومة مع دول المحور في الحرب العالمية الثانية، فضاعت منها فلسطين كما الخلافة العثمانية الإسلامية بعد ذلك، علي يد حناعة الاتحاد والترقي التركية بزعامة كمال أتاتورك. اكتسبت القرية شهرة بسبب كونها آخر محطة يتوقف فيها القطار المتجه إلى القدس، فكانت محطتها مركزاً لتجمع أهالي القرى المجاورة الراغبين بالسفر إلى القدس للزيارة أو العمل أو بيع منتوجاتهم الزراعية ثم العودة بنفس الوسيلة إلى القرية ومنها إلى القرى المجاورة. في عام 1948 قامت سلطات الاحتلال بإلغاء هذه المحطة بعد قيام الدولة العبرية واستيلائها على أراض من القرية التي تعبر منها سكة الحديد ومعها 39 بيتاً ومدرسة القريةً، جعلتها السلطات الإسرائيلية منطقة فاصلة بين الأراضي العربية التي بقيت من فلسطين وضمت للآردن، والجزء المحتل منها. وهي الآن مهددة بالضياع بسبب جدار الفصل العنصري الذي تعنزم السلطات الإسرائيلية إقامته هناك بحجة حمايتها.

الجغرافيا

الزراعة التقليدية في قرية بتير.

الموقع

تقع قرية بتير إلى الجنوب الغربي من القدس وتبعد عنها حوالي 8 كم وغرب مدينة بيت لحم التي تبعد عنها 5 كم، ترتفع عن سطح البحر 800م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية حوالي 420 دونم. تحيط بأراضيها أراضي قرى الولجة وبيت جالا وحوسان والخضر، والقبو.

مدرجات الزراعة ونظم الري القديمة

مدرجات بيتار القديمة 1893

الديموغرافيا

نساء القرية يتوجهن للسوق، 1913.

يرجع سكانها إلى بني حسن الذين سكنوا عدة قرى أخرى مجاورة مثل المالحة والولجة وبيت صفافا وصطاف وغيرهاوهم من العرب القيسية الذين سيطروا بالكامل على جبال القدس الجنوبية، فبني حسن تحالفوا مع قيسية القدس وهو كذلك حال فلاحين بيت لحم في الريف الغربي باستثناء بلدة بيت فجار الذين تحالفوا مع قيسية دورا أو ما يعرف جبل الخليل، ويذكر ان القيسية في بيت لحم هم على النحو التالي : بني حسن ومنهم قرى بتير واشهر عائلاتهاعوينه ،البطمه، عدوان. أبونعمه ،البطحه، عبيدالله ،النجار،الأعرج،عمر، وقطوش ،وقيسي، القيق، ابو مر، سمارة، الشامي، حلاوة، المشني، وكذلك باقي قرى بني حسن، اما بني حسن الذين تحالفوا مع قيسية الخليل هم بيت فجار واشهر عائلاتها الطقاطقة والثوابته والديرية، اما قرى جنوب بيت لحم وهي سبع قرى فهي عبارة عن مزيج من القيسية واليمنية فقرى مراح معلا وام سلمونه قيسية وجورة الشمعه وواد النيص يمانيه لذلك كانت النزاعت دائمه عبر التاريخ بين هذه القرى لا سيما مراح معلا والتي تسكنها عائلة أبو شقرة التي ترتد بدورها للطقاطقة وجزء منهم للمحاجنه (ام الفحم) وسوريا والقدس وجورة الشمعه والتي تسكنها عائلات الفواغرة والهندي وعيد، والملاحظ للتاريخ وجود تشابه في العادات والتقاليد والطباع بين سكان القرى التي تتبع القيسيه كبتير وبيت فجار وكذلك اليمانيه ،اما بني حسن فكان قُدومهم مع السلطان صلاح الدين في حملته المشهورة إلى بيت المقدس، وقد بلغ عدد سكانها عام 1922 م حوالي 542 نسمة ارتفع إلى 1050 نسمة عام 1945 م، وفي عام 1967 م وبعد الاحتلال بلغ عدد سكانها وفق الإحصاء الإسرائيلي 1445 نسمة ارتفع إلى 2469 نسمة عام 1987 م. إلى أن بلغ حوالي 5000 نسمة عام 2008 م[بحاجة لمصدر].


عائلات بتير

بئر بتير.

ينتسب أهل بتير إلى قبيلة بني حسن، التي أسكنها صلاح الدين الأيوبي في تسع قرى تحيط بالمدينة المقدسة، لتقوم بحمايتها ومنع الصليبيين من العودة إليها عن طريق البحر عبر وادي الصرار (وادي النسور سابقاً)، ومن فروع هذه القبلية وأفخاذها التي تقيم حالياً في بتير: عوينة ومنها : آل الشيخ ، حمّاد، عليان، حسن، جبر، وعائلة البطمة ويتبعها: مصطفى ، المشني، القيق، أبو حسين، وعائلة البطحة ومنها: الشامي، فارس، أبو مر، وعائلة قطوش وينقسم عنها عبد الوهاب، محمد وزبادة، وعائلة أبو نعمة، ويتبعها عبد اللطيف، وأبو حارثية، وعائلات قصقص ومعمر وأبو عبيدالله والنجار، وأبو بدر.

الاقتصاد

بتير هي بلدة زراعية، حيث يكثر في أراضيها زراعة الزيتون والفواكه بأنواعها والخضار بأشكالها التي ترتوي من ماء ينابع منها: عين البلد، عين جامع، الفوار، أبو الحارث، والقصير، تُنتقل مياهها إلى الأراضي الزراعية عبر شبكة منسقة من القنوات، يعود بعضها إلى تاريخ قديم، في حين قامت جمعيات خيرية ومتبرعون من أبناء القرية بتجديد أو إكمال توصيلها إلى مناطق زراعية جديدة، ولعل الباذنجان البتيري أشهر ما تقدمه هذه القرية لزوارها الذين يأتون من المدن والقرى المجاورة لقضاء إجازة أسبوعية جميلة بين مزارعها الهادئة التي تقوم على ينابيعها الرقراقة، وقد زاد إقبال السياح والزوار من جميع مناطق الضفة الغربية إلى البلدة بعد افتتاح منتزه ومسبح راق فيها يحمل اسم القرية يمارس الزائر اليه مختلف الأنشطة من أبرزها السباحة، بالاضافة للجو الهاديء الذي يتوفر بين أحضان الطبيعة الجميلة، بالقرب من نبع عين جامع حيث يمكن للزائر أيضاً الحصول على الفواكة والخضروات الطازجة مباشرة من البساتين التي ترتوي من ماء النبع النقية. ومن أجل توفير راحة المواطنين وتقديم الخدمات التي قد يحتاجها أبناء القرية والقرى المجاورة، تم تجهيز معصرتين حديثتين للزيتون، بإضافة لورش مواد البناء وتصليح السيارات، وكذلك الخدمات الغذائية كالمخابز ومعامل لصنع أنواع الحلوى والعديد من محلات البقالة والملاحم.

الخدمات

في القرية مجلس بلدي، يمارس نشاطه بجهد كبير لتقديم الخدمات الضرورية لأهالي القرية، رغم الظروف القاسية التي يُعانيها في ظل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه استطاع انجاز مشاريع هامة للمواطنين كتعبيد الطرق وإيصال الماء والكهرباء إلى أحياء جديدة فيها، بالإضافة لمشاريع التعليم وبناء مكتبة عامة والخدمات الصحية، إنارة الشارع والشوارع الفرعية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التعليم

في القرية الآن مدرسة حكومية للبنين، بدأت نشاطها التعليمي زمن الاحتلال البريطاني لفلسطين، كان يتعلم فيها أبناء القرية حتى الصف الخامس قبل أن ينتقلوا إلى القدس لإكمال دراستهم هناك، فجاء جيل يُصر على التعلم رغم ظروف حرب 1948.[3]

في القرية مدرسة إعدادية للبنات، تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين القلسطينيين، تأسست عام 1954، لتكون بتير من أوائل القرى الفلسطينية التي اهتمت بتعليم البنات.

الآثار

في قرية بتير مواقع أثرية قديمة يمتد أصولها إلى عهد الكنعانيين العرب، مروراً بالدول التي تعاقب على حكم بيت المقدس كاليهود والأغريق والرومان ثم المسلمين، حيث تحوي أرضها بقايا أبنية وبرك وأقواس تحمل قنوات تنقل مياه الينابيع إلى برك تحفظها ليستفيد منها المزارعون في ري أراضيهم. كما توجد مغاور وأرضيات مرصوفة بالفسيفساء، بالاضافة إلى مقامات لقبور بعض الصحابة المجاهدين الذين رافقو الفتح الإسلامي لفلسطين، فمنهم من مات أو استشهد على أراضها ليحفظ ثراها أجسادهم الطاهرة، ومن هذه المقامات: الشيخ خطاب، وأبو زيد، والعمري، وكذلك قبوراً لشهداء حرب فلسطين 1948م من المصريين والعراقيين.

وتحيط بالقرية عدة خرائب منها: خربة اليهود، خربة حمدان وخربة أبو شوشة.

وفي عام 1950 اكتشف العالم الأثري سيجورون مستوطنة قديمة بالقرب من بلدة بتير سموها هيفوبيتار، تحوي آثاراً عربية كنعانية، عملت سلطات الاحتلال لتحويلها إلى مكان أثري يهودي.

قائمة التراث العالمي

في 21 يونيو 2014، أدرجت منظمة اليونيسكو قرية بتير الفلسطينية في الضفة الغربية والمهددة بجدار الفصل الإسرائيلي، على قائمة التراث العالمي المهدد.[4]

وذكرت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة لجنة التراث العالمي، ومقرها في الدوحة، أنه بعد تصويت سري في إطار آلية عاجلة "تم إدراج الموقع، تهانينا لفلسطين". وجاء إدراج بتير بعد إضافة كنيسة المهد وطريق الحجاج إلى قائمة التراث العالمي في مايو 2014.

مدن شقيقة

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ 2007 PCBS Census Palestinian Central Bureau of Statistics. p.116.
  2. ^ Palmer, 1881, p. 292
  3. ^ بتير، ذاكرة فلسطين
  4. ^ "اليونيسكو تدرج قرية بتير الفلسطينية على لائحة التراث العالمي". روسيا اليوم. 2014-06-20. Retrieved 2014-06-20.
  5. ^ Britain Palestine Twinning Network.

المراجع

وصلات خارجية