اوزون حسن

اوزون حسن
Uzun Hassan
بك
ملك الملوك الإيراني
سلطان السلاطين الإيراني
شاهنشاه إيران وحاكم فارس
قوي مثل جمشيد، راية فريدون وحكيم مثل داريوش[1]
پاديشاه إيران[2]
UzunHasan.jpg
اوزون حسن كما هو مصور في هذا الرسم الأوروپي.
العهدأمد: 1453 – 1471
تبريز:1471 – 6 يناير 1478
سبقهجهانگير بن علي
قلچ أرسلان بن أحمد
السلطان خليل بن اوزون حسن
وُلِد1423 (1423)
توفي1478 (1479)
العقيلةدسپينا خاتون
الأنجالميرزا خليل
يعقوب
مقصود
اوغرلو محمد
يوسف بك
مسيح بك
حليمة بگوم الملقبة مارثا
زين العابدين بك
الاسم الكامل
اوزون حسن بن علي قرة يولوق عثمان
الأسرة المالكةأسرة الآق قوينلو
الأبعلي بن قرة يولوق عثمان
الأمسراي خاتون
امبراطورية الآق قوينلو في نهاية عهد اوزون حسن عام 1478.

اوزون حسن Uzun Hassan (آذربيجاني: اوزون حسن، Uzun Həsən؛ تركية: Uzun Hasan)، (عاش 14236 يناير 1478)، هو أكبر أمراء اتحاد قبائل الشاة البيضاء الآق قوينلو التركمانية، التي استقرت منذ القرن 14 حول ديار بكر. وكانت تدين بالإسلام على المذهب السني. وهو من قبيلة بيندر السائدة في هذا الاتحاد.[3]

وكان أميراً لديار بكر منذ عام 1454، إلا أنه وسّع ملكه، فشملت دولته أرمينيا وديار بكر، والعراق وبلاد فارس، وخراسان، وما وراء النهر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عائلته

وعرف باسم حسن بك، أما أوزون وتعني الطويل بالتركية، فلقب غلب عليه لطول قامته، ومن ثمَّ فإن المؤرخين العرب كانوا يدعونه بـ حسن الطويل. وهو ابن علي بك بن عثمان قره يولك. وجده قره عثمان هو المؤسس الفعلي لاتحاد الآق قوينلو، والمنظم له في دولة.


الزواج والأبناء

وقد صاهر أوزون حسن الصفويين في بداية نشأتهم، فتزوجت ابنته (كاترين أميرة طرابزون)، الشيخ حيدر الأردبيلي الصفوي والد الشاه اسماعيل. والشاه إسماعيل هو الذي قضى على دولة الآق قوينلو وضمها إلى ملكه. وتوفي آخر أمير لها وهو مراد حفيد أوزون حسن عام 1514 بعد أن لجأ إلى العثمانيين.

حياته العملية

وقد سعى جدّه هذا حتى سنة وفاته في 1435، لأن يثبّت قدمه في هضبة أرمينية، والمناطق المجاورة لديار بكر، إلا أنه لم يفلح تماماً، إذ وقف في وجهه اتحاد تركماني آخر، منافس وقوي، ويدين بالإسلام على المذهب الشيعي، وهو «الشاة السوداء» القره قوينلو. وقد استطاع هذا الاتحاد بعد استقراره شمال بحيرة «وان» أن يتوسع جنوباً وأن ينتزع العراق من الجلائريين.

ولم يتمكن أوزون حسن من عرش الآق قوينلو بيُسر، إذ وقع في نزاع حوله مع أخويه جهانكير، وأويس. وتحالف الأول مع جهانشاه ملك القره قوينلو 1439- 1467 ولم تفلح المساعي التي بذلتها سارة خاتون والدة أوزون حسن لإحلال السلام بين الإخوة، وقسمة البلاد بينهم، فاندلعت الحرب بينهم، وحسم النزاع بسيطرة أوزون حسن على ديار بكر عام 1454، وباحتلاله الرها، وأرزنجان، والانتصار على أخويه وحليفهما جهانشاه عام 1457.

ولما وطّد أوزون حسن عرشه في ديار بكر وما حولها، بدأ يتوسع في المناطق المجاورة. وحقق بين عامي 1457- 1468، انتصارات مهمة فانتزع حصن كيفا من أيدي الأيوبيين، وبذلك زال الحكم الأيوبي تماماً من المنطقة. وامتد شمالاً حتى تاخم امبراطورية أطرابزوندة، (طرابزون) البيزنطية الممتدة في جنوب شرقي البحر الأسود. وكان قد ضعف شأن أباطرتها، فطمع بها لأنها منفذ مهم إلى البحر. فأخذ يستولي على بعض حصونها، إلا أن امبراطورها داود كومنينوس وجد فيه حليفاً قوياً تجاه التوسع العثماني في آسيا الصغرى. فعمل على مصاهرته وزوجه ابنة أخيه كاترين التي عرفت في أوربا بلقب دسبينة، ومنّاه بأطرابزوندة مهراً لها. وانضم إلى هذا الحلف الثنائي حكام جورجيا (الكرج) من النصارى، وأمراء قرمان وقسطموني من المسلمين. إلا أن السلطان العثماني محمد الثاني الفاتح 1451- 1481 كان لهذا الحلف بالمرصاد، فأسرع في عام 1460 واستولى على سنوب وقسطموني وأتبعهما بأطرابزوندة وقتل امبراطورها بعد أسره.

وإذا كان أوزون حسن لم يصل إلى مايصبو إليه في أطرابزوندة التي ظلّ يطالب السلطان العثماني بها على أنها إرث لزوجته، فإنه وجه قواته نحو دولة القره قوينلو في العراق وغربي فارس، وكان على رأسها جهانشاه ونحو الدولة التيمورية في خراسان وماوراء النهر وملكها أبو سعيد 1450- 1469. وكان الاثنان قد تحالفا لمواجهته، ولمّا حاول جهانشاه أن يتقدم نحو ديار بكر، فاجأه أوزون حسن وهزمه، وقتله في 10 يناير 1467. وبذلك خلت له الساحة لضم أملاك القره قوينلو إلى ملكه، فاستولى على بغداد في العام نفسه، بعد حصار أربعين يوماً.

وأمام هذا الفوز، قرر أبو سعيد التيموري مجابهة الخطر والتصدي لأوزون حسن، فاتجه نحو أذربيجان لملاقاته، إلا أن هذا الأخير انتصر عليه، وأخذه أسيراً في 30 يناير 1469، وسلّمه لمنافسه على العرش الأمير بادكار محمد، الذي قتله. وهكذا استولى أوزون حسن على تبريز، وجعلها عاصمة لملكه، وأعلن ذلك في خطاب بعث به إلى السلطان محمد الفاتح، وغدا له النفوذ في خراسان وما وراء النهر. وبذلك صار الرجل المهيمن في الشرق الإسلامي، والحاكم الوحيد في آسيا الصغرى القادر على الوقوف في وجه توسع العثمانيين. ورأى فيه أعداء هؤلاء من أوربيين كالبنادقة، والبابا، ومن مسلمين من أمثال أمراء قرمان حليفاً قوياً. فأخذوا يتوددون إليه، ويبعثون بالسفارات ليقف إلى جانبهم في القضاء على القوة العثمانية. وبذلك كان لأوزون حسن أثر مهم في السياسة الدولية في تلك الحقبة من الزمن.

وقد كانت البندقية أكثر الدول حماسة لعقد تحالف معه، فالدولة العثمانية عملت على تصفية قواعد البنادقة في البحر المتوسط تدريجياً، وضربت تجارتهم. ومن ثمَّ فإن بلاط تبريز كان منذ عام 1473 حتى وفاة أوزون حسن تقريباً، نادراً ما يخلو من سفير بندقي. بل إن بعض هؤلاء السفراء كان يرافق أوزون حسن في حملاته الحربية المختلفة. وبالمقابل فقد بادل أوزون حسن البندقية السفارات، وكان يطالبها بمده بالأسلحة والذخيرة، وبألاّ تقبل الصلح مع الدولة العثمانية، إلا إذا استجابت هذه الأخيرة لرغبات أوزون حسن في آسيا الصغرى.

وبتحريض من البندقية، وأمراء قرمان، وبمطامعه، اندفع أوزون حسن متوغلاً في أراضي الدولة العثمانية في آسيا الصغرى، مهاجماً بعض مدنها كتوقات وقيسارية، وناهباً لها، إلا أن السلطان محمد الفاتح الذي كان يرقب الأحداث، خرج من عاصمته متوجهاً شرقاً، بجيش مؤلف من مئة ألف مقاتل. وتلاقى الطرفان في معركة حاسمة قرب أوتلق بلي إلى الجنوب الشرقي من بابرت عند منابع الفرات، وكان النصر فيها لمحمد الفاتح، وذلك في 12 أغسطس 1473، ولاذ أوزون حسن بالفرار، وسقط ابنه صريعاً.

ومع أن أوزون حسن أعلن بعد هزيمته، بأنه سيعاود قتال بني عثمان، وجاءته الرسل من البندقية، والبابا، والمجر، وبولندا، ومن فرديناند ملك صقلية تحثه على ذلك، إلا أن الفتن التي اندلعت في بعض أنحاء مملكته، والطاعون الذي اجتاح بلاد فارس صرفاه عن عزمه. واضطرت البندقية بعد انتظار طويل إلى أن توقع الصلح مع الدولة العثمانية عام 1478.

لم يمد أوزون حسن سيادته على أرمينيا، والعراق، وكردستان، وبلاد فارس فحسب، وإنما غزا أيضاً بلاد الكرج ثلاث مرات، وكان آخرها قبيل وفاته عام 1476.

وكانت له أيضاً علاقاته الحسنة في بداياتها مع المماليك البرجية في مصر وبلاد الشام والحجاز. التي كانت في بداياتها حسنة، ولكن أوزون حسن كان يطمع بالمناطق المجاورة له من أرضهم علّه يستطيع عن طريق التوغل عبرها الوصول إلى منفذ على البحر المتوسط، يسهل اتصاله بحليفته البندقية. ولهذا الغرض هاجم دولة ذي القدر (ذلغازدر)، وكانت تعترف بتبعيتها للمماليك، كما هاجم بيرة جيك على الفرات، ولكن القوات المملوكية صدته. كما سعى لإقامة الدعوة لنفسه في البلاد الحجازية عن طريق قاضيي الحج العراقيّيْن، إلا أن شريف مكة قبض عليهما، وأسلمهما لسلطان مصر، ولم يعمل هذا الأخير على الإساءة إلى العلاقات بينه وبين أوزون حسن، خشية بأسه أولاً، وثانياً لأنه كان قوة لا يستهان بها في وجه العثمانيين.

صفاته

وقد عرف، مع دهائه وحيلته، بعدله وإحسانه، وحبه للعلم وتشجيعه للعلماء والأدباء. فالفيلسوف الصوفي محمد بن أسعد جلال الدين الدواني 1427- 1502 أهداه مصنفه «أخلاق جلالي». كما أن الفلكي الشهير القوشجي (ت. 1494) كان يعيش في بلاطه، قبل أن يأذن له بالسفر إلى السلطان محمد الفاتح ليقيم عنده.

وفاته

توفي أوزون حسن في مدينة تبريز، وهو في الرابعة والخمسين من عمره.

المصادر

  1. ^ Muʾayyid S̲ābitī, ʻAlī (1967). Asnad va Namahha-yi Tarikhi (Historical documents and letters from early Islamic period towards the end of Shah Ismaʻil Safavi's reign.). Iranian culture & literature. Kitābkhānah-ʾi Ṭahūrī., pp. 193, 274, 315, 330, 332, 422 and 430. See also: Abdul Hussein Navai, Asnaad o Mokatebaat Tarikhi Iran (Historical sources and letters of Iran), Tehran, Bongaah Tarjomeh and Nashr-e-Ketab, 2536, pages 578,657, 701–702 and 707
  2. ^ H.R. Roemer, "The Safavid Period", in Cambridge History of Iran, Vol. VI, Cambridge University Press 1986, p. 339: "Further evidence of a desire to follow in the line of Turkmen rulers is Ismail's assumption of the title 'Padishah-i-Iran', previously held by Uzun Hasan."
  3. ^ ليلى الصباغ. "أوزون حسن". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-06-20.

مراجع للإستزادة

  • ابن إياس، بدائع الزهور وقائع الدهور (القاهرة 1311هـ).
  • أحمد بن يوسف القرماني، أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ (بيروت ـ القاهرة ـ دمشق.د.ت/336).
  • السخاوي، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (مصر 1353-1355هـ).

وصلات خارجية

سبقه
معز الدين جهانگير بن علي بن قرة يولوق
حاكم الآق قوينلو
1453-1478
تبعه
السلطان خليل بن اوزون حسن