محاولة الانقلاب السوڤيتية 1991

(تم التحويل من انقلاب أغسطس)
محاولة الانقلاب السوڤيتية 1991
انقلاب أغسطس
جزء من ثورات 1989، الحرب الباردة، وحل الاتحاد السوڤيتي
Poster of the putsch of August 1991.jpg
مشاهد من محاولة الانقلاب في موسكو
التاريخ19–21 أغسطس 1991
الموقع
النتيجة

استسلام لجنة الدولة لحالة الطوارئ

المتحاربون

الاتحاد السوڤيتي لجنة الدولة لحالة الطوارئ
Red Army flag.svg الجيش السوڤيتي

المخابرات السوڤيتية

جمهوريات الاتحاد وكيانات أخرى تدعم الانقلاب:
 بلاروس الاشتراكية السوڤيتية[1]
ترانسنيستريا[2]


الدعم العالمي:[4]
ليبيا ليبيا
صربيا
دولة فلسطين منظمة التحرير الفلسطينية

روسيا روسيا:

متظاهرون مناهضون للشيوعية في جمهوريات الاتحاد
أفراد من الجيش السوڤيتي المنشق
جمهوريات ضد الانقلاب:[1]
 إستونيا
 لاتڤيا
 لتوانيا
 مولدوڤا الاشتراكية

الدعم الدولي:[4]
الاتحاد الأوروپي البرلمان الاوروپي
 الولايات المتحدة
القادة والزعماء
الاتحاد السوڤيتي Gennady Yanayev
الاتحاد السوڤيتي ديمتري يازوڤ
الاتحاد السوڤيتي ڤلاديمير كريوچكوڤ
روسيا بوريس يلتسين
روسيا إيڤان سيلايڤ
روسيا قنسطنطين كوبتس
القوى
4,000 فرد[4]
362 دبابة [4]
427 حاملة أفراد مدرعة وعبة مشاة مقاتلة[4]
20,000–70,000[4]
الضحايا والخسائر
3 dead

محاولة الانقلاب السوڤيتية 1991، وتُعرف أيضاً باسم محاولة انقلاب أغسطس أو انقلاب أغسطس (روسية: Августовский путч Avgustovsky Putch)، كان محاولة انقلاب دولة قامت بها جماعة من أعضاء حكومة الاتحاد السوڤيتي للاستيلاء على البلد من الرئيس السوڤيتي ميخائيل گورباتشوڤ. قادة الانقلاب كانوا أعضاءً متشددين في الحزب الشيوعي السوڤيتي (CPSU) معارضين لبرنامج اصلاح گورباتشوڤ ومعاهدة الاتحاد الجديد التي كانت قيد المفاوضات، والتي تقلص من مركزية السلطة الحكومية المركزية في الجمهوريات. وقد عارضهم، خاصة في موسكو، حملة مقاومة مدنية قصيرة، لكنها مؤثرة.[5] وبالرغم من انهيار الانقلاب في يومين فقط، وعودة گورباتشوڤ للحكم، إلا أن الحدث زعزع وجود الاتحاد السوڤيتي ويعتبره الكثيرون أنه ساهم في نهاية الحزب الشيوعي السوڤيتي وحل الاتحاد السوڤيتي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية

منذ توليه السلطة عام 1985، شرع گورباتشوڤ في البدء ببرنامج طموح للاصلاح، تجسد في مفهومي الپرسترويكا وگلاسنوست، وتعني الانفتاح الاقتصادي وإعادة الهيكلة السياسية.[6] عززت هذه التحركات إلمقاومة والشك من جانب الأعضاء المتشددين في المؤسسة. كذلك، أطلقت هذه الاصلاحات العنان لبعض لقوى والحركات التي لم يكن يتوقعها گورباتشوڤ . خاصة، تحريض القوميون في المناطق ذات الأقليات الغير روسية، وكانت هناك مخاوف بأن بعض أو جميع جمهوريات الاتحاد ستنفصل. عام 1991، كان الاتحاد السوڤيتي في أزمة اقتصادية وسياسية حادة. كان هناك نقص في جميع المنتجات تقريباً، وكان الشعب يقف في صفوف طويلة لشراء السلع الأساسية.

إستونيا، لاتڤيا، لتوانيا، وجورجيا كانت قد أعلنت بالفعل استقلالها عن الاتحاد السوڤيتي. في يناير 1991، كان هناك محاولة لإرجاع لتوانيا إلى الاتحاد السوڤيتي بالقوة. بعد حوالي أسبوع، كان هناك محاولة مشابهة من قبل السلطان المحلية الموالية للسوڤيت للإطاحة بالسلطات اللاتڤية. كان هناك نزاعات عرقية مسلحة مستمرة في ناگورنو قرةباخ واوستيا الجنوبية.

أعلنت روسيا سيادتها في 12 يونيو 1990 وبعد ذلك اقتصر تطبيق القوانين السوڤيتي، على القوانين الخاصة بالمالية والاقتصاد، على الأراضي الروسية. تبنت مجلس السوڤييت الأعلى قوانين سوڤتينية متناقضة (ما سميت بحرب القوانين).

في استفتاء على مستوى الاتحاد عقد في 17 مارس 1991، صوت فيه المقيمون في دول البلطيق، أرمنيا، جورجيا، ومولدوڤا، أغلبية المقيمين في بقية الجمهوريات عبروا عن رغبتهم في البقاء مع الاتحاد السوڤيتي المتجدد. في أعقاب مناقشات، ثمانية من عشر جمهوريات (عدا اوكرانيا) وافقت على معاهدة اتحاد جديد مع بعض الشروط. حسب المعاهدة، سيكون الاتحاد السوڤيتي لاتحاد الجمهورية المستقلة تحت حكم رئيس، سياسة خارجية، وجيش موحد. وقعت روسيا الاشتراكية، قزخستان، واوزبكستان على المعاهدة في موسكو، في 20 أغسطس 1991.


الاعداد

في 11 ديسمبر 1990، ڤلاديمير كريوچكوڤ، رئيس المخابرات السوڤيتية، "نداء لأمر" التلفزيون المركزي في موسكو[7] في هذا اليوم، طلب من ضباط المخابرات السوڤيتية[8] بإعداد خطة للتدابير التي يمكن اتخاذها في حالة فرض حالة الطوارئ التي كانت قد أعلنت في الاتحاد السوڤيتي. فيما بعد، قام كريوچكوڤ بإشراك، وزير الدفاع السوڤيتي ديمتري يازوڤ، وزير الشؤون الداخلية بوريس پوگو، نائب رئيس مجلس الدفاع السوڤيتي اولگ باكلانوڤ، كبير سكرتارية گورباتشوڤ ڤالري بولدين، وأمين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوڤيتي اولگ شنين، في المؤامرة.[9][10]

أعضاء المؤامرة، يشتهرون أيضاً باسم لجنة الدولة لحالة الطوارئ، أو GKChP، كانوا يأملون بإقناع گورباتشوڤ بإعلان حالة الطوارئ و"إستعادة النظام".

في 23 يوليو 1991، نشر عدد من موظفي الحزب والأدباء في الصحيفة المتشددة 'سوڤتسكيا روسيا'، بيان رسمي معادي للپروسترويكا بعنوان كلمة للشعب.

بعد ستة أيام، گورباتشوڤ، الرئيس الروسي بوريس يلتسين والرئيس القزخي نورسلطان نزرباييڤ ناقشا إمكانية استبدال المتشديين أثمال پاڤلوڤ، يازوڤ، كريچكوڤ وپوگو بشخصيات أكثر تحررية. كريوچكوڤ، الذي كان قد وضع گورباتشوڤ تحت رقابة مشددة قبلها ب110 يوم، eventually got wind of the conversation.[11][12][13]

في 4 أغسطس، ذهب گورباتشوڤ لقضاء عطلة داچا في فوروس بالقرم. خطط گورباتشوڤ للعودة إلى موسكو فوراً للتوقيع على معاهدة الاتحاد الجديد، التي سيتم توقيعها في 20 أغسطس.

في 17 أغسطس التقى أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ في دار ضيافة المخابرات السوڤيتية بموسكو وقاموا بدراسة وثيقة المعاهدة. اعتقدوا بأن الاتفاقية ستمهد الطريق لتفكك الاتحاد السوڤيتي، وقرروا أن حان الوقت للتحرك. في اليوم التالي، باكلانوڤ، بولدين، شنين، نائب وزير الدفاع الجنرال ڤالنتين ڤارنيكوڤ، ذهبواً للقرم للقاء گورباتشوڤ. طالبوا گورباتشوڤ بأن يعلن حالة الطوارئ أو يتنحى ويعين يانايڤ كرئيس بالإنابة ليسمح لأعضاء لجنة الدولة للطوارئ "باستعادة النظام" في البلاد.[10][14][15]

دائماً ما ادعى گورباتشوڤ بأنه رفض point blank لقبول الانذار.[14][16] أصر ڤارنيكوڤ أن گورباتشوڤ قد قال: "هل تظن أن هناك حاجة لذلك، عليك اللعنة!"[17] ومع ذلك، فقد شهد الحاضرون في الداچ أن باكلانوڤ، بولدين، شنين، وڤارنيكوڤ أصيبوا بخيبة أمل وتوتر واضح بعد لقاء گورباتشوڤ.[14] مع رفض گورباتشوڤ، أمر المتآمرون بأن يتم التحفظ عليه في داتچا فوروس؛ في لوقت نفسه قطعت خطوط الاتصالات عن الداچا (التي كانت تحت سيطرة المخابرات السوڤيتية). تم وضع حرس إضافي من المخابرات السوڤيتية على بوابات الداچا وصدرت إليهم أوامر بمنع أي شخص من المغادرة.

أمر أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ بتصنيع 250.000 زوج من الأصفاد في مصنع في پاسكوڤ وإرسالهم إلى موسكو[18] مع 300.000 عريضة إعتقال. ضاعف كريوچكوڤ بدفع مبالغ مضاعفة لأفراد المخابرات السوڤيتية، وطالبهم بالعودة من العطلة، وجعلهم على أهبة الاستعداد. تم إخلاء سجن لفورتوڤو لاستقبال السجناء.[12]

انقلاب أغسطس

التقى أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ في الكرملين بعد عودة باكلانوڤ، بولدين، شنين، وڤارنيكوڤ من القرم. قام يانايڤ، پاڤلوڤ وباكلانوڤ بالتوقيع على ما عرف "باعلان القيادة السوڤيتية" الذي أعلنت فيه حالة الطوارئ في عموم الاتحاد السوڤيتي وأعلن أن لجنة الدولة لحالة الطوارئ (Государственный Комитет по Чрезвычайному Положению, ГКЧП، أو Gosudarstvenniy Komitet po Chrezvichaynomu Polozheniyu، GKChP) تم تأسيسها "لادارة البلاد وللحفاظ بفاعلية على نظام "حالة الطوارئ". تضمنت اللجنة الأعضاء التاليون:

وقعت يانايڤ على مرسوم يعلن فيه نفسه رئيساً للدولة بالإنابة بحجة عدم قدرة گورباتشوڤ على آداء مهامه الرئاسية بسبب "المرض".[19] أصبح هؤلاء الثمانية يعرفون باسم "لجنة الدولة لحالة الطوارئ" (GKChP).

حظرت اللجنة جميع الصحف في موسكو، عدا 9 صحف تحت سيطرة الحزب.[19]

19 أغسطس

يلتسين يقف على ظهر دبابة في تحدي للجنة الدولة لحلة الطوارئ في أغسطس 1991.

جميع وثائق لجنة الدولة لحالة الطوارئ تم بثها على الإذاعة والتلفزيون الحكومي بدءاً من السابعة صباحاً. إعلان أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ تم نشره للشعب الروسي في صحيفة پراڤدا. أُعلن فيه:

أيها الرفاق! مواطني الاتحاد السوڤيتي!
نناشدهم في لحظة عصيبة، وهي حاسمة لتحديد مصير وطننا وشعبنا! سياسات الاصلاح، بدأت بمبادرة من م. س. گورباتشوڤ، والتي وُضعت كوسيلة لضمان التطور الحيوي للبلاد ولترسيخ الديمقرطية في المجتمع، والتي لعدة أسباب كانت قد وصلت إلى طريق مسدود. مقابل الحماس والآمال الأولى حل عدم الايمان، اللامبالاة واليأس. فقدت السلطت ثقة الشعب على جميع المستويات. نزعت المكيدة من الحياة الاجتماعية الاهتمام بمصير الوطن والمواطنين. الاستخفاف المقصود بجميع مؤسسات الحكومة أصبح منتشر. أصبحت البلاد في حالة مزرية.

[20]

إذاعة وتلفزيون روسي التابعين للدولة ، بالإضافة إلى "إخو موسكو"، محطة الإذاعة السياسية المستقلة الوحيدة، تم إيقافهم.[21] الوحدات العسكرية التابعة لكتيبة تامانسكايا ولواء دبابات كانتميروسڤكايا دخلت موسكو بجانب وحدة المظلات. أربعة من مجلس نواب الشعب (الذين اعتبروا خطراً) اعتقلتهم المخابرات السوڤيتية في قاعدة عسكرية بالقرب من موسكو.[9] حاول المتأمرون اعتقال الرئيس الروسي بوريس يلتسين لدى وصوله من زيارة لقزخستان في 17 أغسطس، أو بعدها عندما كان في داچا يملكها بالقرب من موسكو، لكن لبعض الأسباب لم يتم ذلك. كان فشلهم في اعتقال يلتسين إدانة قاتلة لخططهم.[9][22][23]

وصل يلتسين البيت الأبيض، مبنى البرلمان الروسي، في التاسعة من صباح 19 أغسطس. مع رئيس وزراؤه إيڤان سيلايڤ ورئيس مجلس السوڤيت الأعلى رسلان خاسبولاتوڤ، أصدر يلتسين إعلان جاء فيه عن وقوع إنقلاب رجعي غير دستوري. حث الجيش على عدم المشاركة فيه. دعا الإعلان إلى إضراب عام للمطالبة بالسماح لميخائيل گورباتشوڤ بإلقاء كلمة للشعب.[24] هذا الإعلان تم توزيعه حول موسكو في شكل منشورات.

في المساء بدأ مواطني موسكو الاحتشاد حول البيت الأبيض وأقاموا حوله المتاريس.[24] رداً على ذلد أعلن گنادي يانايڤ حالة الطوارئ في موسكو في الساعة 16.00.[15][19] أعلن يانايڤ في مؤتمر صحفي عقد الساعة 17:00 أن گورباتشوڤ كان في فترة "راحة". قال: "بعد هذه السنوات أصبح منهكاً للغاية وهو بحاجة لبعض الوقت ليسترد صحته."[15]

في غضون ذلك، الميجور إڤدوكيموڤ، رئيس كتيبة دبابات تامانسكايا التي تقوم بحراسة البيض الأبيض، أعلن ولائه لقيادة جمهورية روسيا الاشتراكية الاتحادية السوڤيتية.[24][25] إعتلى يلتسين إحدى الدبابات ووجه كلمة للحشود. على غير المتوقع، تم تضمين هذا الحدث في نشرة أخبار المساء على التلفزيون الحكومي.[26]

20 أغسطس

دبابات لجنة الدولة لحالة الطوارئ في الميدان الأحمر.
دبابات لجنة الدولة لحالة الطوارئ في الميدان الأحمر.

في المساء، قائد مقاطعة موسكو العسكرية الجنرال كالينين، الذي عينه يانايڤ قائداً عسكرية لموسكو، أعلن حظر التجول في موسكو من الساعة 23.00 حتى الساعة 5.00، على أن يسري الحظر من 20 أغسطس.[10][21][24] فُهم كإشارة لأن الهجوم على البيت الأبيض أصبح وشيكاً.

أعد المدافعون عن البيض الأبيض أنفسهم، معظمهم غير مسلح. تحركت دبابات إڤدوكيموڤ من البيت الأبيض في المساء.[15][27] كان المقر المؤقت لدفاع البيت الأبيض تحت رئاسة الجنرال كونستاتنين كوبتس، نائب الشعب الروسي.[27][28]

في مساء 20 أغسطس، قرر كريوچكوڤ، يازوڤ وپوگو أخيراً الهجوم على البيت الأبيض. هذا القرار كان بدعم أعضاء أخرين في لجنة الدولة لحالة الطوارئ. نواب كريوچكوڤ ويازوڤ، الجنرال أگيڤ من المخابرات السوڤيتية والجنرال أخاالوڤ من الجيش، قاما بالتخطيط للهجوم، في إطار "العملية گروم" (الرعد)، سيتم جمع عناصر من المجموعة ألفا وڤيمپل، بدعم من المتآمرين، اومون موسكو، قوات داخلية من فرقة دزرزنسكي، ثلاث سرايا دبابات وسرب مروحيات. قائد المجموعة ألفا الجنرال ڤيكتور كارپوخين وآخرون من كبار ضباط الوحدة مع نائب قائد قوات المظلات الجنرال ألكسندر لبد، اختلطوا مع الحشود بالقرب من البيت الأبيض وقيموا إمكانية تنفيذ العملية. بعدها، حاول كارپوخين والكولونيل بسكوڤ قاد ڤيمپل إقناع أگيڤ بأنه العملية ستؤدي إلى إراقة الدماء وأنه يجب إلغاءها.[9][10][11][29] لبد، وبموافقة من رئيسة المباشر، پاڤل گراچيڤ، عاد للبيت الأبيض وأبلغ سراً مقر الدفاع بأن الهجوم سيبدأ في الساعة 2:00.[11][29]

21 أغسطس

حوالي الساعة 1:00، على مقربة من البيت الأبيض، أمنت الترولي‌باصات وآلات تنظيف الشوارع ممراً لدخول عربات المشاة القتالية التابعة لحراس التامان. قُتل ثلاث رجال في الحادث وجرح كثيرون آخرون. إثنان من الضحايا حاولوا حجب الرؤية أمام فتحات المراقبة على عربات المشاة القتالية. بعدها حرقت الحشود تلك العربات، لكن لم يُقتل لجنود.[15][28][30] لمجموعة ألفا وڤيمپل لم تتحرك تجاه البيت الأبيض كما كان مخططاً لها وأمر يازوڤ القوات بالإنسحاب من موسكو.

بدأت القوات في التحرك من موسكو في الساعة 8:00. إلتقى أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ في وزارة الدفع، ولم يكونوا على دراية بما يجب فعله، قرر الأعضاء إرسال كريوچكوڤ، يازوڤ، باكلانوڤ، تيزياكوڤ، أناتولي لوكيانوڤ، ونائب الأمين العام للحزب الشيوعي السوڤيتي ڤلاديمير إيڤاشكو إلى القرب للقاء گورباتشوڤ، الذي رفض لقاءهم بعد وصولهم. بعد عودة الاتصالات الداچا للعمل، أعلن گورباتشوڤ أن جميع قرارات لجنة الدولة لحالة الطواررئ باطلة وعزل جميع أعضاءها عن مناصبهم الحكومية. بدأ مكتب المدعي العام التحقيق في الانقلاب.[11][24]

النتائج

عاد گورباتشوڤ، ووفد لجنة الدولة لحالة الطوارئ إلى موسكو، حيث تم القبض على كريوچكوڤ، يازوڤ، تيزياكوڤ فور وصولهم في الساعات الأولى من 22 أغسطس. پوگو قد اعتقل في مكتبه بعدها بساعات وانتحر مع زوجته في اليوم التالي. پاڤلوڤ، ڤازيلي ستارودوبتسڤ، باكلانوڤ، بولدين، وشنين تم احتجازهم خلال ال48 ساعة التالية.[11]

حيث كان كثير من رؤساء اللجان التتنفيذية المحلية مدعمين للجنة الدولة لحالة الطوارئ، ففي 21 أغسطس صدق مجلس السوڤيت الأعلى على القرار رقم 1626-1، الذي يخول للرئيس الروسي بوريس يلتسين بتعيين رؤساء الادارات المحلية، بالرغم من أن الدستور الروسي لم يعطي للرئيس مثل هذه السلطة.[31] تم تمرير قرار آخر في اليوم التالي، أُعلن فيه الألوان الإمبريالية القديمة كلون للعلم الوطني الروسي.[31] في النهاية أستبدل علم الجمهورية الاشتراكية الاتحادية الروسية بعد شهرين.

مساء 24 أغسطس أُسقط تمثال فليكس دزرزينسكي الموجود أمام مبنى المخابرات السوڤيتية في ميدان زرزينسكي (لوبيانكا)، وشارك آلاف من مواطني موسكو في جنازة دميتري كومار، ڤالديمير اوزوڤ وإليا كريچڤسكي، المواطنون الثلاثة الذين سقطوا في حادث البيت الأبيض. فيما بعد كرمهم گوباتشوڤ بوسام بطل الاتحاد السوڤيتي. طلب يالتسين من أقاربهم أن يسامحوه لعدم قدرته على حمياتهم من الموت.[11]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نهاية الحزب الشيوعي السوڤيتي

في 24 أغسطس استقال گوربتاشوف من منصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوڤيتي.[11] خلفه ڤلاديمير إڤاشكو كأمين عام بالإنابة لكنه استقال في 29 أغسطس. في الوقت نفسه، أصدر يلتسين مرسوم بنقل أرشيف اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوڤيتي لسلطات أرشيف الدولة، وتأميم ممتلكات الحزب (التي لم تتضمن فقط المقرات الرئيسية للحزب لكنها كانت تشمل أيضاً مؤسسات تعليمية، فنادق،..).[31] أمر أيضاً بإنهاء وحظر جميع الأحزاب الناشطة في روسيا.[31]

حل الاتحاد السوڤيتي

في 24 أغسطس أسست ميخائيل گورباتشوڤ "لجنة الادارة العملياتية للاقتصاد السوڤيتي" (Комитет по оперативному управлению народным хозяйством СССР)، لتحل محل مجلس الوزراء الذي كان تحت رئاسة ڤالنتين پاڤالوڤ، عضو في لجنة الدولة لحالة الطوارئ. ترأس هذه اللجنة رئيس الوزراء الروسي إيڤان سيلايڤ. في اليوم نفسه صدق ڤخوڤنا رادا على إعلان استقلال اوكرانيا ودعى لاستفتاء على دعم اعلان الاستقلال.

في 27 أغسطس أعلن مجلس السوڤيت الأعلى استقلال مولدوڤا عن الاتحاد السوڤيتي. فعل مجلس السوڤيت الأعلى في أذربيجان وقيرغيزستان الأمر نفسه في 30 و31 أغسطس بالترتيب.

في 5 سبتمبر صدق مجلس نواب الشعب القانون السوڤيتي رقم 2392-1 "الخاص بسلطات الاتحاد السوڤيتي في الفترة الانتقالية" والذي بموجبه يحل مجلس السوڤيت الأعلى في الاتحاد السوڤيتي محل مجلس نواب الشعب، وإصلاحه. الغرفتان التشريعيتان الجديدتن - سوڤيت الاتحاد (Совет Союза) وسوڤيت الجمهوريات (Совет Республик)— محل سوڤيت الاتحاد وسوڤيت القوميات (كلاهما كان منتخب من مجلس نواب الشعب السوڤيتي). سوڤيت الاتحاد تم تشكيله من قبل نواب الشعب المنتخب شعبياً. مجلس الجمهوريات كان يتضمن 20 نائب من كل جمهورية اتحادية بالإضافة لنائب واحد ليمثل كل اقليم ذاتي الحكم من الجمهورية الاتحادية (كلاً من مجلس نواب الشعب ومجلس نواب الشعب الجمهوري) مفوضين من قبل الهيئات التشريعية في جمهورية الاتحاد. كانت روسيا استثناء حيث مثلها 52 نائب. ومع ذلك، فلممثل كل جمهورية اتحادية صوت واحد فقط في سوڤيت الجمهوريات. في البداية كانت القوانين توضع من قبل سوڤيت الاتحاد وبعدها من قبل سوڤيت الجمهوريات.

تأسس أيضاً مجلس دولة الاتحاد السوڤيتي (Государственный совет СССР)، والذي شمل رئيس الاتحاد السوڤيتي ورؤساء جمهوريات الاتحاد. "لجنة الادارة العملياتية للاقتصاد السوڤيتي" استبدلت باللجنة الاقتصادية بين الجمهوريات السوڤيتية (Межреспубликанский экономический комитет СССР)، وكانت أيضاً تحت رئاسة إيڤان سيلايڤ.[32]


في 6 سبتمبر اعترف مجلس الدولة السوڤيتي المؤسس حديثاً باستقلال إستونيا، لاتڤيا ولتوانيا.[33]

وفي 9 سبتمبر، أعلن السوڤيت الأعلى لطاجيكستان استقلال طاجيكستان عن الاتحاد السوڤيتي.

في سبتمبر صوت أكثر من 99% من الناخبين في أرمنيا بالموافقة في استفتاء يلزم الجمهورية إلى الاستقلال. في أعقاب التصويت صدر إعلان استقلال مجلس السوڤيت الأعلى الأرمني، في 21 سبتمبر.

في 27 أكتوبر أعلن مجلس السوڤيت في تركمنستان استقلال تركمنستان عن الاتحاد السوڤيتي.

بحلول شهر نوفمبر، كانت الجمهوريات السوڤيتية التي لم تعلن استقلالها هي روسيا، بلاروس، قزخستان واوزبكستان. في الشهر نفسه، سبع جمهورية (روسيا، بلاروس، قزخستان، اوزبكستان، قيرغيزستان، تركمنستان وطاجكستان) وافقت على معاهدة الاتحاد الجديد والتي تقضي بأن يشكل اتحاد أطلق عليه اتحاد الدول السوڤيتية. ومع ذلك، فلم يتحقق هذا الاتحاد.

في 1 ديسمبر عقد استفتاء في اوكرانيا، صوت فيه 90% من المقيمين لصالح قانون استقلال اوكرانيا.

في 8 ديسمبر بوريس يلتسين، ليونيد كراڤچوك وستانيسلاڤ شوشكڤيچ الزعماء-المختصون لروسيا، اوكرانيا، وبلاروس (الاسم الذي اعتمد في أغسطس 1991) - بالإضافة لرؤساء وزراء الجمهوريات، عقدوا لقاء في مينسك، عاصمة بلاروس، حيث قاموا بتأسيس كومنولث الدول المستقلة (CIS) وألغت معاهدة الاتحاد لعام 1922 التي تأسس بموجبها الاتحاد السوڤيتي. ظلت الشكوك حول شرعية التوقيع الذي حدث في 8 ديسمبر، لذا فقد أقيمت مراسم توقيع أخرى في ألما-أتا في 21 ديسمبر لتوسيع الكومنولث ليشمل أرمنيا، أذربيجان وخمس جمهوريات في آسيا الوسطى. انضمنت جورجيا عام 1993، وانسحبت في 2008، بعد نزاع بين جورجيا وروسيا؛ ولم تنضم دول البلطيق الثلاث.

في 24 ديسمبر 1991، بموافقة من الجمهوريات الأخرى في الكومنولث، أبلغ روسيا الاتحادية الأمم المتحدة عن خلافتها للاتحاد السوڤيتي في عضوية الأمم المتحدة وفي مقعدها بمجلس الأمن. لم يعترض رسمياً أي من أعضاء الأمم المتحدة على هذه الخطوة. كانت شرعية هذا الأمر محل تساؤل من بعض الباحثين القانونيين]] حيث أن الاتحاد السوڤيتي نفسه لم يكن دستورياً لتخلفه روسيا الاتحادية، لكنه ببساطة قد تفكك. زعم آخرورن أن المجتمع الدولي كان قد اعترف في السابق بالاتحاد السوڤيتي كخليف شرعي للامبراطورية الروسية، وبالمثل فإعتراف بروسيا الاتحادية كدولة خليفة يعترف صحيحاً.

في 25 ديسمبر 1991، أعلن گورباتشوڤ استقالته من الرئاسة السوڤيتية. أُنزل علم المطرقة الحمراء والمنجل السوڤيتي عن مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين ورفع محله العلم الروسي ثلاثي الألوان. في اليوم التالي، 26 ديسمبر 1991، أعلن رسمياً أن الاتحاد السوڤيتي لم يعد موجود.

بداية الاصلاحات الاقتصادية الجذرية في روسيا

في 1 نوفمبر 1991 أصدر مجلس نواب الشعب الروسي القرار رقم. 1831-1 حول الدعم القانوني للاصلاح الاقتصادي، مُنح من خلاله للرئيس الروسي (بوريس يلتسين) حق إصدار المراسيم التي يتطلبها الاصلاح الاقتصادي حتى وإن كانت تخالف القانون. تدخل هذه المراسيم حيز التنفيذ إذا لم يطعن فيها غضون سبعة أيام من قبل مجلس السوڤيت الأعلى لروسيا أو من اللجنة التنفيذية التابعة له.[31]

في 6 نوفمب 1991 قام بوريس يلتسين بالإضافة إلى مهامه الرئاسية بتولي مسؤوليات رئيس الوزراء. واصبح يگور گايدار نائب لرئيس الوزراء وفي الوقت نفسه وزير للاقتصاد والمالية.

في 15 نوفمبر 1991 أصدر بوريس يلتسين المرسوم رقم 213 بخصوص تحرير نشاط الاقتصاد الأجنبي على الأراضي الروسية حيث يسمح لجميع الشركات الروسية بإستيراد وتصدير السلع وبالحصول على العملات الأجنبية (في السابق كانت التجارة الأجنبية بالكامل تحت سيطرة صارمة من الدولة).[31]

في 3 ديسمبر 1991 أصدر بوريس يلتسين المرسوم رقم 297 الخاص بمعايير تحرير الأسعار حيث أنه منذ 2 يناير 1992 كانت التسعيرات السابقة قد أُلغيت.[31]

محاكمة قادة الانقلاب

اتهم أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ والمتواطئين معهم بالخيانة في شكل مؤامرة كانت تهدف إلى الاستيلاء على السلطة. ومع ذلك، ففي نهاية 1992 أطلق سراحهم جميعاً من السجن انتظاراً للمحكامة. بدأت المحاكمة في الغرفة العسكرية المحكمة العليا الروسية، في 14 أبريل 1993.[34]

في 23 فبراير 1994 أعلن مجلس الدوما العفو عن جميع أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ والمتواطئين معهم، وعن المشاركين في أزمة أكتوبر 1993.[31] قبلوا جميعهم العفو، عدا الجنرال ڤارنيكوڤ، الذي طالب باستمرار المحكمة وفي النهاية تم تبرئته في 11 أغسطس 1994.[11]

المفوضية البرلمانية

عام 1991، تأسست المفوضية البرلمانية للتحقيق في ملابسات وأسباب محاولة الانقلاب، تحت رئاسة لـِڤ پونوماريوڤ، لكنها حُلت عام 1992 بعد إصرار رسلان خاسبولاتوڤ.

المصير اللاحق لقادة الانقلاب

  • گنادي يانايڤ، حصل على عفو من مجلس الدوما الروسي عام 1994 (رئيس قسم التاريخ والعلاقات الدولية في الأكاديمية الدولية الروسية للسياحة)
  • ڤالنتين پاڤلوڤ، حصل على عفو من مجلس الدوما عام 1994 (خبير مالي لعدة بنوك ومؤسسات مالية أخرى، رئيس الجمعية الاقتصادية الحرة)
  • ڤلاديمير كريوچكوڤ، حصل على عفو من مجلس الدوما عام 1994 (حركة دعم الجيش)
  • ديمتري يازوڤ، حصل على عفو من مجلس الدوما عام 1994 (مستشار وزارة الدفاع وأكاديمية الأركان العامة)
  • بوريس پوگو، انتحر
  • اولگ باكلانوڤ، حصل على عفو من مجلس الدوما عام 1994 (رئيس مجلس ادارة "روسوباشچماش"
  • ڤازيلي ستارودوبتسڤ، أُطلق سراحه بعد اعتقاله عام 1992 لأسباب صحية (نائب مجلس الاتحاد الروسي 1993-95، حاكم تولا اوبلاست 1997-05، عضو في الحزب الشيوعي الروسي منذ 2007)
  • ألكسندر تيزياكوڤ، حصل على عفو من الدوما عام 1994 (عضو الحزب الشيوعي الروسي، مؤسس سلسلة من الشركات مثل "أنتال" (صناعة الآلات)، "سڤرنايا كازنا" (شركة تأمين)، "ڤيديكون" (تنتج فرن القوس الكهربائي)، "فيدلتي" (تنتج السلع الاستهلاكية سريعة الحركة)

انظر أيضاً

الهامش والمراجع

  1. ^ أ ب Ольга Васильева, «Республики во время путча» в сб.статей: «Путч. Хроника тревожных дней». // Издательство «Прогресс», 1991. (in Russian). Accessed 2009-06-14. Archived 17 June 2009.
  2. ^ Solving Transnistria: Any Optimists Left? by Cristian Urse. p. 58. Available at http://se2.isn.ch/serviceengine/Files/RESSpecNet/57339/ichaptersection_singledocument/7EE8018C-AD17-44B6-8BC2-8171256A7790/en/Chapter_4.pdf
  3. ^ a party led by the nationalist politician Vladimir Zhirinovsky - http://www.lenta.ru/lib/14159799/full.htm. Accessed 13 September 2009. Archived 16 September 2009-.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Артем Кречетников. «Хроника путча: часть II» // BBC
  5. ^ Mark Kramer, "The Dialectics of Empire: Soviet Leaders and the Challenge of Civil Resistance in East-Central Europe, 1968-91", in Adam Roberts and Timothy Garton Ash (eds.), Civil Resistance and Power Politics: The Experience of Non-violent Action from Gandhi to the Present, Oxford University Press, 2009 pp. 108-9.
  6. ^ "''Gorbachev and Perestroika''. Professor Gerhard Rempel, Department of History, Western New England College, 1996-02-02, accessed 2008-07-12". Mars.wnec.edu. Retrieved 31 March 2010.
  7. ^ Yevgenia Albats and Catherine A. Fitzpatrick. The State Within a State: The KGB and Its Hold on Russia - Past, Present, and Future. 1994. ISBN 0-374-52738-5, pages 276-293.
  8. ^ KGB Maj. Gen. Vyacheslav Zhizhin and KGB Col. Alexei Yegorov, The State within a state, p. 276-277.
  9. ^ أ ب ت ث (بالروسية) September 1991 internal KGB report on the involvement of KGB in the coup
  10. ^ أ ب ت ث (بالروسية) "Novaya Gazeta" No. 51 of 23 July 2001 (extracts from the indictment of the conspirators)
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د (بالروسية) Timeline of the events, by Artem Krechnikov, Moscow BBC correspondent
  12. ^ أ ب Christopher Andrew and Vasili Mitrokhin (2000). The Mitrokhin Archive: The KGB in Europe and the West. Gardners Books. ISBN 0-14-028487-7, pages 513-514.
  13. ^ The KGB surveillance logbook included every move of Gorbachev and his wife Raisa Gorbacheva, Subject 111, such as "18:30. 111 is in the bathtub."The State within a state, page 276-277
  14. ^ أ ب ت (بالروسية) "Novaya Gazeta" No. 59 of 20 August 2001 (extracts from the indictment of the conspirators)
  15. ^ أ ب ت ث ج ح "Kommersant", 18 August 2006 (بالروسية)
  16. ^ Gorbachev's interview to the Russian Service of BBC of 16 August 2001 (بالروسية)[1]
  17. ^ В.Варенников. "Неповторимое", Книга 7
  18. ^ Revolutionary Passage by Marc Garcelon p. 159
  19. ^ أ ب ت ث (بالروسية) GKChP documents
  20. ^ http://www.souz.info/library/other/gkchp/gkchpobr.htm
  21. ^ أ ب (بالروسية) another "Kommersant" article, 18 August 2006
  22. ^ (بالروسية) "Novaya Gazeta" No. 55 of 6 August 2001 (extracts from the indictment of the conspirators)
  23. ^ (بالروسية) "Novaya Gazeta" No. 57 of 13 August 2001 (extracts from the indictment of the conspirators)
  24. ^ أ ب ت ث ج A Russian book on August 1991 events
  25. ^ "Izvestia", 18 August 2006 (بالروسية)[2]
  26. ^ "Moskovskie Novosty", 2001, No.33 (بالروسية)[3]
  27. ^ أ ب (بالروسية) "Nezavisimoe Voiennoye Obozrenie", 18 August 2006
  28. ^ أ ب Russian site on Heroes of the Soviet Union
  29. ^ أ ب "Argumenty i Facty", 15 August 2001
  30. ^ A Russian site on Ilya Krichevsky [4]. Accessed 15 August 2009. Archived 17 August 2009.
  31. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Konsultant+ (Russian legal database)[استشهاد ناقص]
  32. ^ Russian legal database
  33. ^ Site of RIA-Novosti (Russian news agency)
  34. ^ "Vzgliad", 18 August 2006 (بالروسية)[5]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية