آن، ملكة بريطانيا العظمى

(تم التحويل من الملكة آن)
آن
Anne1705.jpg
پورتريه بريشة مايكل دال، 1705
ملكة انگلترة، اسكتلندة و أيرلندة
العهد8 مارس 1702 – 1 مايو 1707
بريطانيا23 ابريل 1702
سبقه وليام الثالث والثاني
ملكة بريطانيا العظمى و إيرلندا
العهد1 مايو 1707 – 1 أغسطس 1714
تبعهجورج الأول
وُلِد(1665-02-06)6 فبراير 1665
قصر سانت جيمس, لندن
توفي1 أغسطس 1714(1714-08-01) (aged 49)
قصر كنسنگتون، لندن
الدفن24 أغسطس 1714
الزوجالأمير جورج الدانمرك
الأنجال
أنجال آخرون
الأمير وليام، دوق گلوستر
البيتبيت ستوارت
الأبجيمس الثاني والسابع
الأمآن هايد
التوقيعتوقيع آن

آن Anne (و. 6 فبراير 1665 – ت. 1 أغسطس 1714إنگلترة، اسكتلندة وأيرلندة ملكة بريطانيا العظمى وإيرلندة (1702-1714). وهي الابنة الثانية لجيمس الثاني من آل ستوارت الكاثوليك (حكام اسكتلندة). ولدت في 6 فبراير. اتصفت بالشجاعة وقوة الإرادة. وكانت لها منذ طفولتها صداقة مع سارة جينينگ Jenningo التي عرفت فيما بعد بدوقة مارلْبورو. وقد وقعت عن طريق هذه الأسرة تحت تأثير حزب الهويگ Whig (الأحرار) البريطاني .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

پورتريه آن، في عمر الثالثة، بريشة السير پيتر للي، حوالي 1667–1668

بعد وفاة الملكة ماري 1695 أصبحت أختها آن وريثة العرض. ومنذ نشأت آن وسط الخطر والشغب، أصبحت بنتاً مخلوعة الفؤاد، قويمة الخلق، بسيطة التفكير، قوية الشعور، تلتمس العزاء والسلوى والجرأة في صداقة خاصة متواضعة مع رفيقة صباها سارة جينينگ الضاحكة الوفية الشكاكة الواثقة من نفسها المفعمة بالحياة والنشاط.


زواجها

آن، بينما كانت أميرة الدنمارك، مرسومة تقريباً في 1685 بريشة ويسنگ وڤان در ڤارت.

وفي 1678 تزوجت سارة التي كانت تكبر آن بخمس سنين من جون تشرشل، وفي 1683 تزوجت آن من الأمير جورج الدنماركي. وحالف التوفيق الزيجتين كلتيهما. ولكنهما لم تمسا العلاقة الوثيقة بين المرأتين. وتخلت آن عن كل الشكليات والرسميات فأطلقت مازحة على سارة (التي كانت آنذاك وصيفة مخدعها) "مسز فريمان" وأصرت على ألا تناديها سارة "بالأميرة" بل "مسز مورلي" ولما تخلى الزوجان عن الملك جيمس وانحازا إلى وليم، كان أمام آن أن تختار بين أمرين أحلاهما مر: بين الوالد والزوج، ولكن حبها لزوجها ولصديقتها أوجب عليها السفر إلى نوتنجهام (28 نوفمبر 1688). وفي 19 ديسمبر عادت هي وسارة إلى لندن والى ملك أجنبي غريب عنهما.

لم تأخذ آن قط نفسها بحب وليام، ولشد ما أحست بالامتهان والأذى والألم، حين منح أحد أصدقائه ضيعة أبيها التي كان لها نصيب فيها. وكانت في 1691 تتطلع إلى عودة أبيها إلى عرشه. واشتبه وليم، بحق، في أن تشرشل (إرل مالبرو آنذاك) وزوجته سارة تحيكان له الدسائس مع الملك المخلوع. وأمرت الملكة ماري أختها آن بطرد سارة من بطانتها. ولكن الأميرة رفضت. وفي صباح اليوم التالي (يناير 1692) عزل مالبرو من مناصبه الرسمية، وأبعد هو وسارة عن الحاشية، وبدلاً من أن تفترق الأميرة عن صديقتها، تحدت الملك والملكة (وليم وماري) وغادرت قصر هويتهول لتعيش مع سارة في "سيون هاوس". وفي 4 مايو أودع مالبرو سجن لندن. وكثيراً ما كانت سارة تزوره هناك. وعرضت أن تنهي صداقتها للأميرة آن لتهدئ من غضب الملكة. ولهذا كتبت آن لسارة تقول:

"في آخر مرة كان هنا وورستر، أبلغته أنك عرضت علي عدة مرات أن تبتعدي عني... وإني لأتوسل إليك، من أجل يسوع المسيح، ألا تعودي إلى مثل هذا الحديث ثانية. وأني لأؤكد لك أنك أن أقدمت على مثل هذه الجفوة القاسية، فأني لن أنعم بلحظة من الهدوء والراحة بعد ذلك. فإن فعلت دون موافقتي، (ولو قدر لي أن أوافق لما كان لي أن أرى وجه الله قط) فلسوف أعتزل الحياة، ولا أرى العالم بعد ذلك، وأعيش حيث ينساني البشر جميعاً(50)".

ماري من مودنا وجيمس فرانسس إدوارد، زوجة أبي آن وأخاها غير الشقيق

ولما لم يقم أي دليل حاسم على اشتراك مالبرو في أية مؤامرة لإعادة جيمس إلى العرش، ولما كان وليم في أمّس الحاجة إلى قادة مهرة. فإنه أخلى سبيله وأعاده إلى سابق مكانته ونفوذه.

ولما أصبحت آن ملكة، وكانت آنذاك في سن الثامنة والثلاثين بدل وغير إيثارها الخلق الكريم والأمانة والإخلاص والعزلة، من طبيعة البلاط الإنجليزي، فلم يجد المولعون بالقصف والصخب واللهو والفجور إليه منفذاً. وآووا ساخطين ناقمين إلى المقاهي والمواخير. وحل رجل الأخلاق أديسون محل روشستر المستهتر الخليع. وكتب ستيل "البطل المسيحي". وكان لتجنب الملكة آن التردد على المسرح ولنموذج حياتها، بعض الأثر في تحسين أسلوب المسرح الإنجليزي. وعبرت الملكة عن ورعها وتقواها بأن حولت إلى فقراء رجال الدين في الكنيسة الرسمية نصيب العرض في "بشائر الثمار" والعشور الكنسية (1704)، ولا تزال الحكومة البريطانية تدفع "منحة الملكة آن" هذه. وأنجبت الملكة أطفالاً في كل عام بانتظام تقريباً، ولكنهم ماتوا في سن الطفولة عدا واحداً. ولم يبق على قيد الحياة بعدها منهم أحد. ولشد ما أظلمت حياتها وتحطم قلبها لكثرة ما شيعت من جنازات.

انضمام جيمس الثاني والسابع

الثورة المجيدة

ولو كان في مقدور الملكة الآن أن تحدد هي السياسة القومية لعقدت الصلح مع فرنسا، واعترفت بما طالب به أخوها من أبيها المتوفى، أن يتربع على العرش تحت اسم جيمس الثالث. ولكن وليم الثالث بإرادته القوية كان قد أدخل إنگلترا في "الحلف الأعظم" كما أن الرجل الذي غلبت آراؤه ومشورته على كل ما عداها، والذي كانت قد رفعته فور اعتلائها العرش من إرل إلى دوق مالبرو، نقول أن هذا الرجل أغراها بأن تشقى في حكمها لمدة أكثر من عشر سنوات بحرب دامية باهظة التكاليف. وكانت لا تزال واقعة تحت تأثير صديقتها. وهي آنذاك دوقة والمشرفة على ملابس الملكة، وعلى أموالها الخاصة. وكانت سارة تتقاضى 5100 جنيه سنويا. واستغلت تأثيرها التي كاد يكون مغناطيسياً على الملكة، في زيادة ثراء زوجها، فعين مالبرو قائداً عاماً للقوات البرية. كما عين بناء على اقتراحه (صديقه سدني جودولفين وزيراً للخزانة لأنه كان أميناً بشكل شاذ، كما كان قديراً في الشئون المالية كما كان يمكن الاعتماد عليه في تحويل الأموال فوراً إلى قادة الجيش الذي كان جنودهم يبدون من الشجاعة بقدر ما يقبضون من نقود. وقد يشوقنا أن نسجل ان جودولفين مات فقيراً، بعد أن قضى نصف عمره يضطلع بشئون الخزانة، وذهب دوقة مالبرو العنيدة إلى أنه (خير من عاش من الرجال)(51) ومهما يكن من أمر فإنه قضى وقت فراغه في صراع الديكة وسباق الخيل والميسر، وهي رذائل معتدلة تعتبر مقاربة للفضيلة.

أن تجرد آن من الذكاء والفطنة سمح لوزرائها بالاستحواذ على قدر كبير من السلطة وحقوق المبادرة التي كان البرلمان قد تركها للتاج، ومن ثم نشبت المعارك السياسية (فيما عدا فترة حكم جورج الثالث) بين البرلمان والوزراء، لا بين البرلمان والملك. وفي 1704 دخل الوزارة شخصيات جديدة: روبرت هارلي وزيراً للدولة، وهنري سانت جون وزير للحرب. ومس كلا الرجلين تاريخ الأدب مساً خفيفاً: فأن هارلي كان يستخدم ديفو وسويفت، كما كان سانت - بوصفه فيكونت بولنجبروك فيما بعد - ذا تأثير على بوب وفولتير، كما أنه هو نفسه مؤلف أبحاث كانت يوماً مشهورة. "أبحاث في دراسة التاريخ" و "فكرة عن ملك محب لوطنه". وكان كلا الوزيرين يدمن الشراب، ولكن هذا لم يكن ميزة في إنجلترا في ذاك الزمان. وكلاهما تولى منصبه بعون من مالبرو، ولكنهما انقلبا ضده بتهمة إطالة أمد حرب الوراثة الإسبانية دون مبرر يدعو إلى ذلك.

ولد سانت جون (1678) في عهد شارل الثاني، وتوفى (1751) في أول سني "دائرة المعارف"، ومن هنا مثل تمثيلاً دقيقاً عبور أوروبا من عودة الملكية إلى عصر الاستنارة في فرنسا، وتلقى أيام صباه تعليماً دينياً كثيراً، وأهدر قدراً كبيراً منه أيام كان رجلاً. وأنه ليروى لنا: "كنت أرغم حين كنت صبياً على قراءة تعليقات دكتور مانتون الذي كان يفخر بأنه ألقى 119 عظة عن المزمور رقم 119(52) "وفي إيتون وأكسفورد سعى جون وأحرز قصب السبق في الذكاء والتكامل الخالي من الهموم، والانغماس في الملذات والإدمان على الشراب في لباقة. وكان يفاخر بأنه يتناول أكبر قدر من الخمر دون أن يثمل. وبأنه يخادن أبهظ العاهرات نفقة في المملكة(53). وفي لحظة أراد أن يكتفي فيها بواحدة تزوج من وريثة ثرية. ولكنها سرعان ما هجرته لخيانته. ولكنه استمر ينعم بضياعها، مع بعض فترات انقطاع يسيرة. ووجد في 1701 أن الانتخاب للبرلمان لا يكلف كثيراً، نسبياً. وهناك حظي في مجلس العموم بنفوذ عظيم نتيجة لوسامته وسرعة بديهته وبيانه المتدفق. ودخل الوزارة ولم يجاوز السادسة والعشرين من العمر.

قانون التسوية

آن مع ابنها وليام، دوق گلوستر، في لوحة من مدرسة گودفري نلر، حوالي 1694

الحكم

پورتريه بريشة تشارلز جرڤاس

قانون الاتحاد

وكان أبرز إنجازات هذه الوزارة هو توحيد برلمان إنگلترا وإسكتلندة، فإن البلدين على الرغم من خضوعهما لمليك واحد، كان لهما برلمانان منفصلان. واقتصاديات متعارضة ومذاهب دينية متنافرة، وشنت كل منهما الحرب على الأخرى، زد على ذلك أن التعريفة الجمركية التي أملاها الحقد والحسد بين البلدين عوقت تجارتهما. وفي 16 يناير 1707 وافق البرلمان الإسكتلندي، وفي 6 مارس صدقت الملكة، على بنود (الاتحاد) التي بمقتضاها أصبحت المملكتان - على حين احتفظت كل منهما بمذهبها الديني المستقل - "المملكة المتحدة" لبريطانيا العظمى، ولها برلمان بريطاني واحد، مع حرية مطلقة في الاتجار. على أن يختار 16 نبيلاً اسكتلندياً لمجلس اللوردات، وينتخب 45 عضواً في إسكتلندة لمجلس العموم، وينضم صليب سان جورج وصليب سانت أندرو في علم جديد واحد. "جاك الاتحاد" ولم يرحب أهالي إسكتلندة بالاندماج، ولمدة نصف قرن من الزمان تفاقمت العداوات القديمة. ولكن ما جاءت 1750 حتى اعترف الجميع بأن الاتحاد كان خيراً وبركة. وتخلصت إسكتلندة من نفقات مزدوجة، وانطلقت طاقتها الفكرية لتبدع في النصف الثاني من القرن الثامن عشر باكورة نتاج مشرق من الأدب والفلسفة.

مع أن اسكتلندة حافظت على كنيستها ومحاكمها وقوانينها؛ فقد أصبحت تؤلف مع إنكلترة وحدة اقتصادية كان لها أثر فعّال في مستقبل بريطانية في التجارة الدولية. وتحول المركز الاقتصادي العالمي من مدينة أمستردام الهولندية إلى لندن فأصبحت هذه أكبر سوق مالية في العالم. يضاف إلى ذلك أن انتصارات بريطانيا في حروب الوراثة الإسبانية واستيلاءها على مضيق جبل طارق عزَّز من مكانة الملكة، وفتح الطريق أمام بريطانيا لتكون أكبر امبراطورية استعمارية في العالم .

وفاة زوجها

آن وزوجها، الأمير جورج من الدنمارك، 1706

وعزل هارلي وسانت جون عن الوزارة أثر فوز الأحرار (الهويج) في أكتوبر 1707، ولكن استمر تأثير نفوذ هارلي على الملكة عن طريق ابنة عمه "مسز أبيجيل ماشام" وكانت دوقة مالبرو قدمت هذه السيدة إلى الملكة آن من قبل. فخفف هدوءها ولين عريكتها ورقة مزاجها عن الملكة التي أرهقت مسؤولياتها الجديدة أعصابها كما أزعجتها نظرات سارة وصوتها العنيف. ورحبت سارة لبعض الوقت يتحررها من مداومتها على البقاء في البلاط، ولكن سرعان ما فزعت حين اكتشفت تضاؤل نفوذها لدى الملكة: وكادت آن تكون بالطبيعة "محافظة - توري" تقية محبة للسلام، على حين كانت سارة "متحررة - هويج" ضعيفة الإيمان، تسخر صراحة من حقوق الملوك الإلهية على أنها تدجيل على الشعب وخداع له. وكم ألحت على الملكة في تأييد مشيئة مالبرو في شن الحرب على فرنسا حتى يتم القضاء عليها. وكشفت آن عن شيء جديد من قوة العقل والتفكير بعد أن تقلص ظل سارة. وعندما ثارت ثائرة سارة عليها بشكل وقح طردتها من الحاشية (1710)، وصرحت الملكة آنذاك بأنها تحررت من أسر طال أمده.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سياسة الحزبين

پورتريه من مدرسة جون كلوسترمان، حوالي 1702

لم تستمر علاقة آن ستوارت الطيبة مع دوق مارلبورو إذ أبعدته عن الجيش سنة 1712م. وكان لحزب التوري المحافظ دور في هذا التبدل، إذ كان يميل في سياسته الداخلية إلى مساندة الملاكين ودعم الكنيسة الأنگليكانية. في حين يسعى في السياسة الخارجية إلى إنهاء حرب وراثة العرش الإسباني، وقد تحقق ذلك بموجب صلح أوترخت سنة 1713 الذي أوجد حالة جديدة من التوازن بين بريطانيا العظمى وفرنسا والنمسا .

وفي نفس السنة عاد فوز "المحافظين" في الانتخابات، بهارلي وبولنجبروك إلى الحكم، وحل هارلي محل جودولفين في وزارة الخزانة، وتولى بولنجبروك وزارة الحربية، وأصبح جوناثان سويفت كاتب الكراسات والنشرات، البالغ الأثر، لهما. وعين هارلي إرل أكسفور (1711) وحظي سانت جون بلقب فيكونت بولنجبروك (1712). وابتهجت مومسات لندن حين سمعن بنبأ ترقية بولنجبرو، قائلات: "أنه يحصل على ثمانية آلاف جنيه في العام، وكلها لنا "وقدمت الأغلبية "المحافظة" إلى المجلسين (1711) مشروعاً ينص على أنه يشترط للترشيح للبرلمان امتلاك أرض ذات دخل سنوي لا يقل عن 300 جنيه لممثلي المدن، وستمائة جنية لمندوبي الريف(54). لقد بلغت الأرستقراطية مالكة الأرض ذروتها آنذاك في إنجلترا.

واعتزمت الوزارة الجديدة - على حين رفض مالبرو - إنهاء الحرب بعقد صلح منفرد مع فرنسا. وفي 1711 قدم هارلي إلى مجلس العموم اتهاماً بالاختلاس ضد مالبرو. فتذرعوا بأن الدوق كان يجمع ثروة خاصة طائلة بوصفه القائد العام للقوات البريطانية، وعن طريق مهام أخرى يتولاها، وأنه بالإضافة إلى رواتبه السنوية التي تصل إلى نحو 60 ألف جنيه. كان يقبض ستة آلاف جنيه سنوياً من سير سولومون مديناً متعهد توريد الخبز للجيش. وأنه اقتطع لنفسه خاصة 2.5% من المبالغ التي كان يتسلمها من الحكومات الأجنبية لدفع رواتب القوات الأجنبية التي كانت تحت إمرته. ولم ترق عمارة قصر بلنهيم الضخم لأحد إلا لعين مهندسه. وكان مالبرو يشيد هذا القصر في وودستوك قرب أكسفورد. وكانت الملكة قد أمرت أن تتولى الحكومة الإنفاق على بنائه. وشرعوا في البناء 1705، ولم يتم في 1711 إلا نصفه الذي تكلف 134 ألف جنيه بالفعل(55)، وكان إتمامه يستلزم مبلغ 300 ألف جنيه دفعت الحكومة أربعة أخماسه(56).

ودفع مارلبرو بأن المبلغ المتقطع (2.5%) كان مسموحاً به بحكم العادة والعرف للقائد للصرف منه - دون تسجيل علني في الحسابات - على الخدمات السرية وأعمال التجسس التي أتت بأحسن النتائج. وأبرز ترخيصاً موقعاً من الملكة تجيز له الاقتطاع، كما أكد الحلفاء الأجانب أنهم أيضاً فوضوه في الاقتطاع، وزاد ناخب هانوفر على ذلك أن هذا المال استخدم بحكمة "وأدى إلى كسب معارك كثيرة(57)" أما عن المنحة التي كان مالبرو يتقاضاها من مديناً فإن دفاعه كان غير مقنع. وأدان المجلس بأغلبية 276 صوتاً ضد 175. وعزلته الملكة من جميع مناصبه (31 ديسمبر 1711)، فغادر إنگلترا إلى المنفى الذي اختاره لنفسه بنفسه، وعاش في هولندا أو ألمانيا حتى نهاية العهد. وعين الوزراء جيمس بتلر دوق أورمند الثاني ليتولى قيادة الجيوش البريطانية، وفوضوه في اقتطاع نفس النسبة من عقود توريد الخبز ومن الأموال الأجنبية، وهو ما أدانوا به مالبرو(58). ولكن الشعب البريطاني تقبل سقوط مالبرو على أنه خطوة على طريق السلام.

حرب الخلافة الاسبانية

Tinted engraving of Anne from an atlas commissioned by Augustus of Saxony, 1706–1710

وتفجر النزاع من جديد بين حزبي المحافظين والأحرار حول موضوع الوراثة الإسبانية. ذلك أنه في 1701 حين مات آخر من بقي على قيد الحياة من أولاد الملكة آن، أقر البرلمان - رغبة منه في إحباط عودة أسرة ستيوارت إلى الملك مرة ثاني، قانوناً للتسوية ينتقل عرش إنجلترا بمقتضاه في حالة عدم وجود عقب لوليم الثالث والأميرة آن - إلى الأميرة صوفيا وورثتها من صلبها، وهم بروتستانت. وكانت صوفيا، زوجة ناخب هانوفر، بروتستانتية يقيناً، يجري في عروقها بعض الدم الملكي البريطاني لأنها من حفيدات جيمس الأول. وكانت آن قد قبلت هذا التدبير ضماناً للحفاظ على إنجلترا بروتستانتية. ولكن الآن وقد آذنت شمس حياتها بمغيب فإن عطفها على أخيها المحروم من حقه في العرش، نما واشتد، ولم تدع مجالاً للشك في أنها لابد أن تساند مطالبة جيمس الثالث بالعرش إذا هو ارتضى نبذ الكثلكة. وأعرب الأحرار "عن تأييدهم التام لوراثة آل هانوفر للعرش، على حين مال المحافظون إلى وجهة نظر الملكة. وفاوض بولنجبروك جيمس، ولكن الأمير أبى التخلي عن عقيدته الكاثوليكية. على أن بولنجبروك الذي لم تكن الديانات في نظره إلا أثواباً متباينة تكسو الموت جلالاً وشرفاً. حاول بكل الوسائل إلغاء "قانون التسوية" وإبقاء وراثة العرش لجيمس، وعاب على هارلي تباطأه الشديد في هذه المسألة، وبناء على اقتراح منه عزلت الملكة آن هارلي وهي كارهة. وبدا لمدة يومين اثنين أن بولنجبروك سيد الموقف.

وفاتها

ولكن في 29 يوليه انتاب الملكة مرض خطير نتيجة تأثرها وحزنها الشديد للخلافات بين وزرائها. وهنا تسلح البروتستانت في إنجلترا لمقاومة أية عودة لملكية آل ستيوارت، ونبذ المجلس المخصوص سياسة بولنجبروك، وأقنع الملكة المترددة بتعيين دوق شروزيري وزيراً للخزانة ورئيساً للحكومة. وفي أول أغسطس 1714 فارقت آن الحياة. وكانت صوفيا قد قضت نحبها قبل ذلك بشهرين، ولكن "قانون التسوية" ما زال قائماً.

ولما توفيت الملكة آن ستوارت استند البرلمان الإنگليزي إلى قانون دستوري صادر سنة 1701 لإبعاد آل ستوارت الكاثوليك عن العرش. فنودي بأحد أفراد آل هانوفر البروتستنتي الذي كانت الملكة آن تفضله لوراثة عرش بريطانيا تحت اسم جورج الأول، مغلبة مصلحة الدولة على مصلحة الأسرة. وبذلك انتقل العرش من آل ستوارت إلى آل هانوفر ومازال إلى اليوم.[1]


ذكراها

أن سني حكم وليم وماري وآن (1689-1714) كانت سنين حيوية بارزة في تاريخ إنگلترا. وعلى الرغم من الانحلال الخلقي والفساد السياسي والنزاع الداخلي، شهدت هذه السنوات انقلاباً أسرياً (تغييراً جذرياً في الأسرة المالكة)، وإقرار البروتستانتية نهائياً في إنجلترا، وانتقال سلطة الحكم من الملك إلى البرلمان بشكل لا رجعة فيه. كما شهدت نشوء الوزراء الأقوياء، وهذا بدوره أدى إلى الانتقاص من سلطان الملك. وشهدت لآخر مرة في 1707 اعتراض الملك على تشريع البرلمان، وخطت خطوة أوسع في إقرار التسامح الديني وحرية الصحافة. ووجدت بطريقة سلمية بين إنگلترا وإسكتلندة، في دولة أقوى، هي بريطانيا. وأحبطت محاولة أقوى ملوك العصر الحديث ليجعل من فرنسا الدكتاتور الآمر الناهي في أوربا، وبدلاً من ذلك جعلت إنجلترا سيدة البحار، ووسعت ممتلكات إنگلترا في أمريكا، مما كان له نتائج تاريخية بعيدة المدى وشهدت هذه السنوات أيضاً انتصارات العلم والفلسفة في إنجلترا في "مبادئ اسحق نيوتن"، وفي كتاب لوك "بحث في التفاهم الإنساني". أما سني حكم آن الوديعة، وهو حكم قصير لم يتجاوز اثني عشر عاماً، فقد كان عهد انبثاق في الآداب - ديفو، أديسون، ستيل، والفترة الأولى من حياة الكسندر بوب - لم يكن له نظير في أي مكان في العالم في ذاك العصر.

الألقاب والأساليب والتكريمات والدروع

Royal styles of
الملكة آن من بريطانيا العظمى
Queen Anne of Great Britain

Royal Arms of Great Britain (1707-1714).svg

Reference style جلالتها
Spoken style جلالتك
Alternative style مدام[2]

الألقاب والأساليب

  • 6 فبراير 1665 – 28 يوليو 1683: سموها The Lady Anne[3]
  • 28 July 1683 – 8 March 1702: Her Royal Highness The Princess Anne of Denmark[4]
  • 8 مارس 1702 – 1 أغسطس 1714: جلالة الملكة

مرات الحمل

الاسم الميلاد الوفاة الدفن ملاحظات
Stillborn daughter 12 May 1684[5] كنيسة وستمنستر[6]
Mary 2 June 1685
Palace of Whitehall
8 فبراير 1687[7]
قلعة ونزر
10 February 1687
Henry VII Chapel, Westminster Abbey[8]
Christened 2 June 1685 by the Bishop of London;[9] styled the Lady Mary.[10] Died of smallpox, Mary, Anne Sophia and their father all becoming ill at Windsor Castle in early 1687.[11]
Anne Sophia 12 May 1686
Windsor Castle
2 February 1687
قلعة ونزر[6] or Whitehall[12]
4 February 1687
Henry VII Chapel, Westminster Abbey[13]
عمّدها the Bishop of Durham, with Lady Churchill one of the godmothers;[9] styled the Lady Anne Sophie.[10] Died of an acute infection.[6]
Miscarriage 21 January 1687[14]
Stillborn son 22 October 1687
Whitehall[15]
Westminster Abbey[6] Anne gave birth at seven months, but the baby "lay dead a full month within her".[15]
Miscarriage 16 April 1688[16]
William, Duke of Gloucester 24 July 1689
Hampton Court Palace
30 July 1700
Windsor Castle[17]
Westminster Abbey[6]
Mary 14 October 1690
St James's Palace
Westminster Abbey[6] She was two months premature,[18] and "lived about two hours".[19]
George 17 April 1692
Syon House
Westminster Abbey[6] He "lived a few minutes",[20] just long enough to be baptised.[21]
Stillborn daughter 23 March 1693
Berkeley House[22]
Westminster Abbey[6]
Stillbirth 21 January 1694 Contemporary chronicler Narcissus Luttrell did not specify a gender, saying only that Anne "miscarried of a dead child".[23] Modern historians Edward Gregg and Alison Weir do not agree on whether it was a son[24] or possibly a daughter.[25]
Miscarried daughter[26] 17[27] or 18[28] February 1696
Miscarriage 20 September 1696[28] Luttrell said Anne "miscarried of a son".[29] Dr Nathaniel Johnson told Theophilus Hastings, 7th Earl of Huntingdon, in a letter dated 24 October 1696, "Her Royal Highness miscarried of two children, the one of seven months' growth, the other of two or three months, as her physicians and midwife judged: one was born the day after the other."[30] If so, the smaller foetus was probably a blighted twin.[31]
Miscarriage 25 March 1697[32]
Miscarriage early December 1697[33] According to G. de L'Hermitage, the Dutch resident in London, Anne miscarried twins who were "too early to determine their sex".[34] Other sources say the pregnancy ended in a stillborn son.[25]
Stillborn son 15 September 1698[35] James Vernon wrote to Charles Talbot, 1st Duke of Shrewsbury, that Anne's physician thought the foetus "might have been dead 8 or 10 days".[34]
Stillborn son 24 January 1700
St James's[36]
Westminster Abbey[25] Contemporary sources say Anne gave birth at seven and a half months, after the foetus had been dead for a month.[37]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السلف

شجرة العائلة

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
جيمس السادس والأول
1566–1625
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Edward Hyde
1609-1674
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تشارلز الأول
1600–1649
 
 
 
 
 
Elizabeth
1596-1662
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Laurence Hyde
1641-1711
 
Henry Hyde
1638-1709
 
Anne Hyde
1637-1671
 
 
 
 
 
جيمس الثاني والسابع
1633–1701
 
Mary
1631-1660
 
تشارلز الثاني
1630-1685
 
Sophia
1630-1714
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
James
(Old Pretender)

1688-1766
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Anne
1665-1714
 
ماري الثانية
1662-1694
 
 
 
 
 
وليام الثالث والثاني
1650-1702
 
 
 
 
 
George I
1660-1727
 
 
 
 
 
 
 
 
 

النسب

الهامش

  1. ^ محمد حسن عبيد. "آنّْ ستوارت (1665 - 1714م )". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-02-19.
  2. ^ Duke of Marlborough quoted in Green, p. 182; Duchess of Marlborough quoted in Gregg, p. 308
  3. ^ "No. 1065". The London Gazette. 31 يناير 1675. London Gazette uses unsupported parameters (help) "No. 1143". The London Gazette. 30 October 1676. London Gazette uses unsupported parameters (help)
  4. ^ "No. 2361". The London Gazette. 5 July 1688. London Gazette uses unsupported parameters (help) "No. 2365". The London Gazette. 19 July 1688. London Gazette uses unsupported parameters (help)
  5. ^ Green, p. 335; Gregg, p. 36; Weir, p. 268
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة weir268
  7. ^ "No. 2215". The London Gazette. 7–10 فبراير 1686. London Gazette uses unsupported parameters (help)
  8. ^ "No. 2216". The London Gazette. 10–14 February 1686. London Gazette uses unsupported parameters (help)
  9. ^ أ ب قالب:Cite DNB
  10. ^ أ ب François Velde, Styles of the members of the British royal family: The children of Princess Anne (Queen Anne). Retrieved 4 January 2011
  11. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة g39g47w301
  12. ^ Gregg, pp. 46–47
  13. ^ "No. 2214". The London Gazette. 3–7 February 1686. London Gazette uses unsupported parameters (help)
  14. ^ Calendar of State Papers Domestic Series: James II (1964). London: HMSO, vol. II, p. 347; Gregg, p. 46; Weir, p. 268
  15. ^ أ ب Gregg, p. 52
  16. ^ Green, p. 335; Gregg, p. 55; Weir, p. 268
  17. ^ Green, pp. 54, 335; Gregg, pp. 72, 120; Weir, p. 268
  18. ^ Green, p. 335; Gregg, p. 80
  19. ^ Luttrell, vol. II, p. 116
  20. ^ Green, pp. 62, 335
  21. ^ Gregg, p. 90
  22. ^ Weir, p. 268; see also Green, p. 335; Gregg, p. 99; Luttrell, vol. III, p. 62
  23. ^ Luttrell, vol. III, p. 258
  24. ^ Gregg, p. 100
  25. ^ أ ب ت Weir, p. 269
  26. ^ Luttrell, vol. IV, p. 20
  27. ^ Gregg, p. 107
  28. ^ أ ب Green, p. 335
  29. ^ Luttrell, vol. IV, p. 114; Gregg, p. 108
  30. ^ Bickley, Francis (ed.) (1930). Historical Manuscripts Commission: The Hastings Manuscripts. London: HMSO, vol. II, p. 286
  31. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة emson
  32. ^ Green, p. 335; Gregg, p. 108
  33. ^ Green, p. 335; Luttrell, vol. IV, p. 316
  34. ^ أ ب Gregg, p. 116
  35. ^ Green, p. 335; Luttrell, vol. IV, p. 428; Weir, p. 269
  36. ^ Luttrell, vol. IV, p. 607
  37. ^ Gregg, p. 120

المصادر والمراجع

  • ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  • Curtis, Gila; introduced by Antonia Fraser (1972). The Life and Times of Queen Anne. London: Weidenfeld & Nicolson. ISBN 0-297-99571-5.
  • Green, David (1970). Queen Anne. London: Collins. ISBN 0-00-211693-6.
  • Gregg, Edward (2001). Queen Anne. New Haven and London: Yale University Press. ISBN 0-300-09024-2.
  • Luttrell, Narcissus (1857). A Brief Historical Relation of State Affairs from September 1678 to April 1714. Oxford: University Press.
  • Nenner, Howard (1998). The Right to be King: the Succession to the Crown of England, 1603–1714. Basingstoke, Hampshire: Palgrave Macmillan. ISBN 0-333-57724-8.
  • Pinches, John Harvey; Pinches, Rosemary (1974). The Royal Heraldry of England. Heraldry Today. Slough, Buckinghamshire: Hollen Street Press. ISBN 0-900455-25-X.
  • Waller, Maureen (2006). Sovereign Ladies: The Six Reigning Queens of England. London: John Murray. ISBN 0-7195-6628-2.
  • Ward, Adolphus W. (ed.) (1908). The Cambridge Modern History. Volume V. The Age Of Louis XIV. Cambridge: University Press.
  • Weir, Alison (1995). Britain's Royal Families: The Complete Genealogy, Revised Edition. London: Random House. ISBN 0-7126-7448-9.

للاستزادة

  • Somerset, Anne (2012). Queen Anne: The Politics of Passion. London: HarperBooks. ISBN 0-00-720375-6.

وصلات خارجية

آن، ملكة بريطانيا العظمى
وُلِد: 6 فبراير 1665 توفي: 1 أغسطس 1714
ألقاب ملكية
سبقه
وليام الثالث والثاني
ملكة إنگلترة واسكتلندة
8 مارس 1702 – 1 مايو 1707
{{{reason}}}
ملكة أيرلندة
8 مارس 1702 – 1 أغسطس 1714
تبعه
جورج الأول
{{{reason}}} ملكة بريطانيا العظمى
1 مايو 1707 – 1 أغسطس 1714
مناصب سياسية
سبقه
الأمير جورج من الدنمارك
اللورد السامي الأميرال
1708
تبعه
إرل پمبروك