العلاقات الصينية العراقية

العلاقات الصينية العراقية
Map indicating locations of China and Iraq

الصين

العراق

العلاقات الصينية العراقية هي العلاقات الثنائية بين الصين والعراق. لا تزال العلاقات بين البلدين وثيقة وودية للغاية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

السفارة العراقية في بكين.

حارب مسلمو الصين ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية. من أجل كسب الدعم للصين في الدول الإسلامية، قام الهوي المسلمون بزيارة مصر وسوريا وتركيا [1] ما فول‌يانگ والمسلم الأويغوري عيسى يوسف ألپتكينعام 1939.[2] ناقش الزعيمان الهندوسيان طاغور وغاندي والمسلم محمد جناح الحرب مع الوفد الصيني المسلم بقيادة ما فول‌يانگ أثناء وجوده في تركيا والتقى عصمت إينونو بالوفد المسلم الصيني.[3] وأفادت الصحف الصينية بالزيارة.[4] كان ما فول‌يانگ وعيسى يعملون لصالح ژو جياهوا.[5] تناقلت الصحف السورية نبأ قصف الطائرات الحربية اليابانية للمسلمين الصينيين. قام الوفد بجولة في أفغانستان وإيران والعراق وسوريا ولبنان. التقى وزير الخارجية ورئيس الوزراء ورئيس تركيا مع الوفد الصيني المسلم بعد وصولهم عبر مصر في مايو 1939. التقى غاندي وجناح مع هوي ما فول‌يانگ والأويغوري عيسى ألپتكين حيث استنكروا القصف الياباني.[6]

ذهب ما فول‌يانگ، عيسى ألپتكين، وانگ زنگ‌شان، شوى ون‌بو، ولين ژوگ‌مينگ جميعهم إلى مصر تنديد باليابان أمام الدول العربية والإسلامية.[7]

نشأت العلاقات بين العراق والصين بعد ثورة 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي وأسست الجمهورية. تأسست العلاقات بين البلدين رسميًا في 25 أغسطس 1958.[8] خلال الستينيات، تعززت العلاقات بين البلدين حيث اشترى العراق العديد من الأسلحة الاتحاد السوڤيتي والصيني أثناء حرب 1967 و حرب أكتوبر مع إسرائيل. لكن خلال هذا الوقت أيضًا سادت الفوضى لأن الحكومة العراقية مرت بعدة انقلابات عسكرية ومحاولات انقلاب. في عام 1971 أيد العراق طلب الصين للحصول على مقعد دائم في الأمم المتحدة وصوت لصالح قبول بكين بدلاً من تاي‌پـِيْ.[9] أثناء الحرب الإيرانية العراقية من 1980 حتى 1988 كانت الصين أحد الموردين الرئيسيين لجميع الأطراف في الحرب. في الواقع، لعبت الصين على كلا الجانبين خلال الحرب وأرسلت أسلحة إلى كل من إيران والعراق.[10]

أثناء حرب الخليج عام 1991، أدانت الصين غزو العراق للكويت ودعمت بشدة العمل العسكري الذي قام به التحالف. ولكن بعد حرب الخليج تبين للمسؤولين الأمريكيين أن الصين قد انتهكت قرارات الأمم المتحدة بشأن حرب الخليج وأن الصين بدأت في إعادة تسليح العراق.[11]


التاريخ الحديث

عام 2003 عارضت الصين بشدة حرب العراق وإلى جانب فرنسا، أدانت ألمانيا وروسيا بشدة الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق ودعوا إلى انسحاب كل القوات من البلاد. اتحدت الدول الأربع ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ورفضت المساهمة بأي قوات في العراق ما لم يكن هناك تفويض من الأمم المتحدة.[12] على الرغم من معارضة الغزو والاحتلال الأمريكي للبلاد، ظهرت الصين كواحدة من أكبر الفائزين بعقود النفط العراقية. كانت الشركات الصينية والروسية أكبر الرابحين في عرض نفط العراق. كانت الشركات الصينية على استعداد للعمل بموجب عقود قائمة على الرسوم لمدة 20 عاماً، والتي قدمت هوامش ربح أقل مما كانت ترغب فيه الشركات الغربية. [13]

في عام 2008، أصبحت مؤسسة البترول الوطنية الصينية أول شركة أجنبية توقع اتفاقية إنتاج نفط مع الحكومة العراقية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. تحدد الصفقة شروطاً جديدة للاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الصين و العراق تحت حكم صدام حسين في عام 1997. [14] في عام 2009، دخلت مؤسسة البترول الوطنية الصينية في شراكة مع شركة بريتيش بتروليوم، وفازت بعقد خدمة لتطوير حقل الرميلة النفطي، وهو أكبر حقل نفط في العراق. [15]

في عام 2013، اشترت الصين ما يقرب من نصف إنتاج النفط العراقي، حوالي 1.5 مليون برميل يومياً. [16]

في عام 2015، استورد العراق تكنولوجيا الطائرات المسيرة المسلحة من الصين، مما أدى إلى انعكاسات بساحة المعركة في الموصل والرمادي إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام. [17]

في يوليو 2019، وقع سفراء الأمم المتحدة من 50 دولة، بما في ذلك العراق، رسالة مشتركة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للدفاع عن معاملة الصين للأويغور وغيرهم من الأقلية المسلمة الأخرى في منطقة شين‌جيانگ. [18]

في يونيو 2020، كان العراق واحداً من 53 دولة دعمت قانون الأمن القومي لهونگ كونگ في الأمم المتحدة.[19]

العلاقات الاقتصادية

في 11 ديسمبر 2020، تقدمت الصين بعرضاً إلى العراق بإنشاء خط سكك حديدية وطريق سريع يربطان ميناء الفاو الكبير وتركيا. سيكون تمويل المشروع بالآجل عبر إيرادته، بالإضافة للعرض الصيني الذي يقتضي بإنشاء وتشغيل الميناء والدفع على 20 عاماً.[20]

صورة من حقل الغراف النفطي.

في 29 ديسمبر 2021، تعرض مقر شركة زيبك الصينية العاملة ضمن حقل نفطي في محافظة ذي قار بجنوب العراق، لهجوم على أيدي مسلحين مجهولين، لم يسفر عن إصابات، كما أفاد مسؤولون. وأفاد مصدر أمني، أنه تم توقيف ستة أشخاص "على ذمة التحقيق في أعقاب الحادث".


في 29 ديسمبر 2021، تعرض مقر شركة جاپكس اليابنية العاملة ضمن حقل نفطي في محافظة ذي قار بجنوب العراق، لهجوم على أيدي مسلحين مجهولين، لم يسفر عن إصابات، كما أفاد مسؤولون. وأفاد مصدر أمني، أنه تم توقيف ستة أشخاص "على ذمة التحقيق في أعقاب الحادث".

وقال مدير إعلام شركة نفط ذي قار، كريم الجنديل: "تعرض مقر شركة جاپكس اليابانية العاملة ضمن [[حقل الغراف النفطي في قضاء الرفاعي بشمال الناصرية بمحافظة ذي قار إلى هجوم صاروخي (ار بي جي 7) مع إطلاق وابل من الرصاص الحي فجر اليوم من قبل مجهولين". وأضاف مصدر أمني بدوره عن أنه "لا توجد أضرار، فقط هناك آثار رصاص في كارافان خارجي، وتم العثور على صاروخ قاذفة لم ينفجر". ولم يستبعد مصدر في شركة نفط ذي قار أن تكون "عملية التعرض للشركة عبارة عن ابتزاز من أجل تشغيل أبناء المنطقة". وتعاني المحافظة من انتشار البطالة وتراجع الخدمات الصحية والبنى التحتية، لا سيما في مناطقها الريفية البعيدة عن مركزها مدينة الناصرية. [21]

وتعمل شركة جاپكس، وهي شركة يابانية مع شركة پتروناس الماليزية، على حفر 31 بئر نفط للشركة المستثمرة لحقل الغراف الذي ينتج من 80 إلى 100 برميل/يومياً الواقع في محافظة ذي قار. ويشكل النفط 90% من واردات العراق، الذي هو ثاني أكبر مصدّر للنفط في منظمة أوبك.

وصدرت البلاد خلال شهر نوفمبر أكثر من 98 مليون برميل نفط بقيمة تتجاوز سبعة مليارات دولار، كما أعلنت وزارة النفط. بصفة إجمالية، تعد حوادث إطلاق النار شائعة في العراق ذي الطابع العشائري. وتنتشر في عموم البلاد التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، منهم 40% دون الـ14 عاما، ويوجد لدى السكان حوالى 7.6 مليون قطعة سلاح خفيف، وفقا لمسح أجري عام 2017، فيما قد يكون عدد الأسلحة غير المعلن عنها أكبر بكثير.


في 12 مايو 2024، أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني فوز شركات صينية بخمسة استثمارات لاستكشاف حقول النفط والغاز في العراق، في ثاني أيام جولة تراخيص لتطوير قطاع النفط والغاز في البلاد.

كان العراق، أعلن يوم 11 مايو، إطلاق 29 مشروعاً للحقول والرقع الاستكشافية النفطية والغازية موزعة بين 12 محافظة عراقية.

وقال الوزير العراقي إن شركة Sinopec الصينية فازت باستثمار تطوير الرقعة 7 لاستكشاف النفط الممتدة عبر محافظات الديوانية وبابل والنجف وواسط والمثنى بوسط وجنوب البلاد.

وأضاف أن شركات Zhenhua وAnton وSinopec فازت باستثمارات تطوير حقول أبو خيمة في المثنى، والظفرية في واسط، وسومر في المثنى على الترتيب.


وفازت شركة Geo-Jade الصينية بتطوير حقل جبل سنام للتنقيب عن النفط في محافظة البصرة بجنوب العراق.

وتعد الشركات الصينية الوحيدة من بين الشركات الأجنبية التي تحصل على استثمارات في جولة التراخيص الحالية، حيث حصدت تراخيص تغطي 10 حقول للنفط والغاز، بينما فازت مجموعة خالد عبد الرحيم العراقية الكردية باستثمارين.

وتهدف جولة التراخيص في المقام الأول لزيادة الإنتاج للاستهلاك المحلي، وتأهلت أكثر من 20 شركة لجولة التراخيص، ومنها مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية.

ويتمثل الهدف الرئيسي للعراق من جولة التراخيص، وهي السادسة، في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لاستخدامه في تشغيل محطات الطاقة التي تعتمد بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران.[22]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Hsiao-ting Lin (13 September 2010). Modern China's Ethnic Frontiers: A Journey to the West. Routledge. pp. 126–. ISBN 978-1-136-92393-7. http://wenku.baidu.com/view/b09c1314a8114431b90dd89a.html?re=view
  2. ^ Hsiao-ting Lin (4 August 2010). Modern China's Ethnic Frontiers: A Journey to the West. Taylor & Francis. pp. 90–. ISBN 978-0-203-84497-7.Hsiao-ting Lin (13 September 2010). Modern China's Ethnic Frontiers: A Journey to the West. Routledge. pp. 90–. ISBN 978-1-136-92392-0.Hsiao-ting Lin (13 September 2010). Modern China's Ethnic Frontiers: A Journey to the West. Routledge. pp. 90–. ISBN 978-1-136-92393-7.
  3. ^ "Archived copy". Archived from the original on 2016-09-19. Retrieved 2016-08-24.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  4. ^ "歡迎艾沙馬賦良 暨近東各國新疆歸國學生 葉朱二氏昨舉行茶會 :: 民國38年前重要剪報資料庫". contentdm.lib.nccu.edu.tw. Retrieved 22 April 2018.
  5. ^ "Archived copy". Archived from the original on 2016-05-13. Retrieved 2016-08-24.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  6. ^ xzbu论文网. "西北回族在抗战中的贡献". www.xzbu.com. Archived from the original on 27 August 2017. Retrieved 22 April 2018.
  7. ^ xzbu论文网. "中国首批留埃学生林仲明". www.xzbu.com. Retrieved 22 April 2018.
  8. ^ Energy First - China and the Middle East dictated by her thirst for oil Archived 2009-12-13 at the Wayback Machine
  9. ^ [1]
  10. ^ "The Hour - Google News Archive Search". news.google.com. Retrieved 22 April 2018.
  11. ^ "U.S. to China: Improve human rights to mend ties". pqarchiver.com. Retrieved 22 April 2018.
  12. ^ Commentary: Will the World Pattern Change?
  13. ^ Pepe Escobar (16 December 2009). "Iraq's oil auction hits the jackpot". Asia Times. Retrieved 20 August 2014.
  14. ^ "Iraq Signs Oil Deal With China Worth Up to $3 Billion". The New York Times. 2008-08-29. Retrieved 2020-01-01.
  15. ^ "China's CNPC ups, BP lowers stake in Iraq oil deal". Reuters. 2009-10-03. Retrieved 2020-01-01.
  16. ^ Tim Arango and Clifford Krauss (2 June 2013). "China Is Reaping Biggest Benefits of Iraq Oil Boom". The New York Times. Retrieved 20 August 2014.
  17. ^ "China helps Iraq military enter drone era". BBC. 12 October 2015.
  18. ^ "The Pro-Xinjiang Contingent". Wired. 28 July 2019.
  19. ^ Lawler, Dave (2 July 2020). "The 53 countries supporting China's crackdown on Hong Kong". Axios (in الإنجليزية). Retrieved 3 July 2020.
  20. ^ "الصين تقدم عرضاً للعراق لإنشاء خط سكك حديد وطريق سريع يربطان ميناء الفاو الكبير مع تركيا". وكالة أرض آشور الإخبارية. 2020-12-12. Retrieved 2020-12-16.
  21. ^ "هجوم على شركة صينية عاملة بالنفط في جنوب العراق". روسيا اليوم. 2021-12-29. Retrieved 2021-12-29.
  22. ^ "شركات صينية تفوز بخمسة استثمارات أخرى لاستكشاف النفط والغاز بالعراق". سي ان بي سي عربية.

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: