الضهيرة، صور

الضهيرة
قرية
صورة من الضهيرة، جنوب لبنان.
صورة من الضهيرة، جنوب لبنان.
الضهيرة is located in لبنان
الضهيرة
الضهيرة
الإحداثيات: 33°06′27″N 35°13′04″E / 33.10750°N 35.21778°E / 33.10750; 35.21778Coordinates: 33°06′27″N 35°13′04″E / 33.10750°N 35.21778°E / 33.10750; 35.21778
البلد لبنان
المحافظةمحافظة الجنوب
القضاءصور
المنسوب
390 m (1٬280 ft)

الضهيرة هي قرية في قضاء صور بـمحافظة الجنوب، بلبنان، وتقع القرية على الحدود مع إسرائيل. ويقابلها على الجانب الآخر من الحدود كيبوتس أدميت.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

تقع قرية الضهيرة على ارتفاع 390 متراً عن سطح البحر على السفوح الشمالية لسلسلة الجبل على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتنتشر الغابات في معظم التلال المحيطة بها، وتنحدر تضاريسها نحو الشمال الغربي باتجاه ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويحيط ببلدة ضهيرة قرى البطيشة وطير حرفا وجبين ويارين، ويقابلها في الجانب الإسرائيلي يوجد مستوطينة أدميت وبلدة ‏عرامشة العربية.


التاريخ

لا يعيش أهالي قرية "الظهيرة" في الجنوب اللبناني على الحدود مع إسرائيل، كما يعيش الملايين من سكان المناطق الحدودية في مختلف دول العالم، فالسلطات الإسرائيلية قسمت قريتهم، واستولت على جزء كبير من أراضيها. ومنذ احتلال إسرائيل، لأجزاء من "الظهيرة"، عام 1967، لا يستطيع سكانها الوصول إلى أقاربهم في ذات القرية، أو زراعة أراضيهم في الجانب الآخر من السياج الذي أقامته السلطات الإسرائيلية. ولا زال سكان القرية، يحتفظون بالمستندات والأوراق والوثائق، التي تثبت حقهم في آلاف الدونمات (الدونم يعادل 1000 متر مربع)، الواقعة تحت السيطة الإسرائيلية. وحتى مقبرة القرية، التي يدفن السكان فيها موتاهم، أصبح جزء منها داخل منطقة الأسلاك الشائكة (تتبع لإسرائيل)، ليصيب ظلم الاحتلال الإسرائيلي الأحياء والأموات معاً. وعلى بعد 50 متراً من الأسلاك الشائكة، يواصل سكان القرية استغلال أراضيهم في الزراعة، بينما رفض آخرون هذه المسافة، وأصروا على الوصول إلى أراضيهم المصادرة، لتكون الألغام ما ينتظرهم في الجانت الآخر، وتتسبب في بتر أطراف من أجسادهم.[1]

الحاج فخري فنش، من وجهاء عشيرة "العرامشة"، التي تضررت من أسلاك إسرائيل، فانقسمت إلى جزئين، ما يزال يحتفظ بعشرات الوثائق الرسمية الصادرة عن مسؤولي عكا في فلسطين، تؤكد امتلاك عائلته لأراض شاسعة، هي اليوم تحت السيطرة الإسرائيلية. ويجلس "فنش" في حديقة منزله على بعد أمتار قليلة من الأسلاك الشائكة، وتحت أنظار الجيش الإسرائيلي، يعرض سندات أراضيه التي تحمل طوابع لبنانية، وفلسطينية قديمة باللغات العربية والإنكليزية والعبرية، يقلبها بين يديه، قائلاً "هذه أراضينا المسلوبة". "فنش"، (مواليد 1945)، قال في حديث لـ"الأناضول"، "نحن عشيرة العرامشة، ثلاثة أرباعنا في فلسطين المحتلة، والربع الأخير في قرية الظهيرة بجنوب لبنان، انقسمنا بسبب الأسلاك الشائكة، التي تضعها إسرائيل في وسط قريتنا منذ العام 1967". وأضاف، "نحن اليوم لا نستطيع أن ندخل الى أراضينا، بسبب الأسلاك الشائكة والألغام التي زرعتها إسرائيل"، لافتاً، أنه قبل العام 1967 كان الأقارب من كلا الجهتين يلتقون مع بعضهم البعض ويتزاوجون من بعضهم البعض.

وشقت إسرائيل طريقاً على طول الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، في محاولة لمنع أهالي القرية الواحدة على الطرفين من التواصل، ونصبت الألغام على طول جانبي الطريق. ويشكل وجود جنود من الجيش الإسرائيلي، وعمليات الحفر التي تتم على الجانب الآخر من الأراضي، إزعاجاً لسكان "الظهيرة"، العاجزين عن استغلال أراضيهم، ويكتفون بالنظر إليها وهي تجرف وتصادر. وأحرقت إسرائيل قبل نحو عامين، أكثر من 200 شجرة زيتون، على الجانب اللبناني، بهدف كشف المنطقة، إلا أن "فنش"، والعديد من أهالي القرية عادوا واستبدلوا المحروقة، بأشجار جديدة.

الحاجة خيرية أبو سمرا، (مواليد 1950)، لها أقارب وأبناء لم تتمكن من رؤيتهم منذ سنوات طويلة، وعند محاولتها ذلك عام 2000، قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، انفجر بها لغم أرضي، وهي تعيش منذ ذلك الوقت برجل واحدة. "أبو سمرا"، التي تظهر بين تجاعيد وجهها آثار الزمن المتعب، لا تملك اليوم إلا صوراً قليلة لأقاربها، تزيدها وجعا وألما، تسرد قصة تعرضها لانفجار لغم زرعته إسرائيل في قريتها، وتقول إنه "في العام 2000 قبل التحرير، وصلني خبر وفاة والدي الذي كان في الجانب الآخر من القرية، في شمال فلسطين، وإذ بي أركض بسرعة نحو المنطقة هناك، حتى وصلت الى الأسلاك الشائكة وانفجر بي اللغم".

وتابعت "الآن أعيش برجل واحدة بعد أن بترت رجلي الثانية بفعل انفجار اللغم ... أعيش بعيدة عن أهلي وابنتي الاثنتين، فأنا في قسم جنوب لبنان، وهم في قسم شمال فلسطين"، مشيرة الى أنها لم تر ابنتيها منذ أكثر من 10 سنوات "والتواصل بيننا قليل وصعب جدا".

التقسيمات الإدارية

تتبع الضهيرة قضاء صور في محافظة الجنوب بلبنان.

الاقتصاد

يعتمد الاقتصاد المحلي على الزراعة.

حوادث

قصف اسرائيلي بالفسفور الأبيض على جنوب لبنان
قصف اسرائيلي بالفسفور الأبيض على جنوب لبنان
بقايا قذيفة دخان فسفور أبيض، أمريكية الصنع، عـُثر عليها في الضهيرة، لبنان. تصوير وليام كريستو للواشنطن بوست، 11 ديسمبر 2023.

في 11 ديسمبر 2023 أفادت صحيفة واشنطن بوست، أن تحليلاً لشظايا القذائف التي عثر عليها في قرية الضهيرة بجنوب لبنان، أن الجيش الإسرائيلي استخدم قذائف الفوسفور الأبيض أمريكية الصنع في هجوم وحشي على جنوب لبنان في أكتوبر 2023.[2]

وقالت مراسلة رؤيا الاثنين إن دبابة للكيان الصهيوني أطلقت عددا من القذائف باتجاه المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، بالتزامن مع إطلاق النار من رشاشات متوسطة على المنطقة البحرية نفسها. أكدت مراسلة رؤيا في لبنان سقوط طائرة استطلاع مسيّرة في محيط سرايا مرجعيون الحكومي من دون التسبب بأي إصابات.[3]

المصادر

  1. ^ حمزة تكين (2016-03-17). "قرية الظهيرة اللبنانية.. ضحية احتلال إسرائيل قسمها وشتت أهلها". وكالة الأناضول.
  2. ^ William Christou, Alex Horton and Meg Kelly (2023-12-11). "Israel used U.S.-supplied white phosphorus in Lebanon attack". الواشنطن پوست.
  3. ^ "مراسلة رؤيا: إلقاء قنابل فسفورية بين بلدتي الضهيرة ويارين جنوب لبنان". رؤيا الإخباري. 2023-12-11.