ازالة تسمم المعادن الثقيلة

إزالة تسمم المعادن الثقيلة Heavy metal detox، هو إزالة المواد السامة المعدنية من الجسم. في الطب التقليدي، إزالة السموم يمكن أن تتم أيضاً اصطناعياً عن طريق تقنيات مثل غسيل الكلى و(في عدد محدود من الحالات) العلاج بالاستخلاب. هناك قاعدة علمية ثابتة في العلاج المسند بالدليل لهذا النوع من إزالة السموم. يدعو الكثير من ممارسي الطب البديل إلى أنواع أخرى مختلفة من إزالة السموم مثل "النظام الغذائي لإزالة السموم".

تطبق إزالة السموم لتخليص الجسم من المعادن السامة.

المعادن السامة، وتشمل الفلزات الثقيلة، هي مجموعة من الفلزات والمركبات الفلزية التي تؤثر سلبياً على صحة الإنسان. بعض العناصر السامة الشبه فلزية، تشمل الزرنيخ، والسلنيوم، تم تفصليها في هذه الصفحة. ومع ذلك، فبكميات كبيرة، يمكن أن تصبح سامة. يمكن أن تتراكم في النظم الحيوية وتصبح خطراً كبيراً على الصحة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الزرنيخ

أورپيمنت Orpiment، معدن زرنيخي سام يستخدم في صناعة الدباغة لإزالة الشعر من الجلود.

أشتهر الزرنيخ علي مدي قرون طويلة بأنه أوسع السموم استخداماً في قتل الآخرين وقد نشأت هذه السمعة من كونه يتمتع بصفات ثلاث وهي:

أولاً: أن مركباته تكاد تكون بلا طعم ولا رائحة أولون مميز حيث يسهل تقديمها في مختلف الأطعمة والمشروبات دون أن تثير الريبة.

ثانيا: ظهور أعراض التسمم بالزرنيخ يبدأ بعد فترة قد تطول إلي حد يبتعد فيه الجاني عن المجني عليه.

ثالثاً: أن الأعراض التسممية الناشئة عنه تختلط مع كثير من الأمراض المعوية السارية بحيث لا تثير شكاً لدي الطبيب المعالج .

وقد فقد الزرنيخ هذه السمعة بسبب سهولة الكشف عن وجوده حتى بعد تحلل جثة المتسمم تحللاً كاملاً إذ يمكن الكشف عنه في عظامه أوقي التربة أسفل الجثة.

ويستخدم الزرنيخ في مبيدات الطحالب والقوارض والدهانات وورق الحائط وفي صناعة السيراميك والزجاج ومن أخطر مركبات الزرنيخ سمية (ثالث أكسيد الزرنيخ) وهو مسحوق قابل للذوبان في الماء والجرعة القاتلة منه تتراوح بين 60إلي 20 ملليجرام ويتم امتصاصه عن طريق الأمعاء ببطء حيث تظهر الأعراض بعد فترة زمنية تتراوح من ربع ساعة إلي عدة ساعات . وهناك صورة أخرى وهي غاز الزرنيخ ويتم امتصاصه عن طريق الاستنشاق إلي الدم مباشرة وتشكل كميات ضئيلة منه في الهواء المحيط خطراً شديداً إذ تؤدي إلي التسمم الحاد في صورة تحلل كريات الدم ويتولد الغاز من معالجة المعادن المحتوية علي شوائب الزرنيخ بالأحماض أثناء تنظيفها.

أعراض التسمم بالزرنيخ:عند التسمم بالزرنيخ بالفم يكون هناك إحساس بطعم قابض يعقبه بعد ابتلاعه فترة كمون لا يظهر بها أعراض تتراوح ما بين 15 دقيقة إلي بضع ساعات حسب محتوي المعدة من الطعام ونوعه ، إذ يؤخر وجود طعام دهني امتصاص الزرنيخ لفترات طويلة بينما يعجل الامتصاص تعاطي الزرنيخ علي صورة محلول في مشروب ساخن . وتبدأ أعراض التسمم علي شكل قيء شديد وإسهال شديد (يشبه الكوليرا) ينشأ عنه جفاف سريع وانهيار. ويصل أيون الزرنيخ الممتص إلي الأعضاء والأنسجة الداخلية للجسم ليفسد عمل النظم الإنزيمية المعتمدة في عملها علي مجموعات السلفهيدريل (sulphhydryl groups).

أما في حالات التسمم المزمن بالزرنيخ فإن الأعراض التي تظهر علي المتسمم تشمل بالإضافة إلي القيء والإسهال المذكورين في الحالات الحادة، وجود هزال شديد وطفح جلدي نزفي مع زيادة في سمك الجلد ولا سيما في راحة اليدين وباطن القدمين (hyperkeratosis) واعتلال عصبي متعدد (polyneuropathy)، ويتم التأكد من الإصابة بقياس مستوى الزرنيخ بالبول حيث يندر أن يتعدى مقداره 0,3 ملليجرام باللتر. ويتم التشخيص بدقة أكثر بقياس محتوى الشعر والأظافر من الزرنيخ.

أما في حالات التسمم بغاز الأرسين فإن الأعراض تظهر على شكل انحلال كريات الدم الحمراء، فيشعر المريض برعشة وبآلام خاصة في موضع الكليتين ويتلون البول بلون قاتم وينشأ عن انحلال الكريات فشل بالكليتين وقد يتضخم الكبد والطحال بحيث يمكن تحسسهما. هذا وقد يتسبب التعرض المزمن للزرنيخ على مدى سنوات طويلة في زيادة الاستعداد لحدوث السرطان وخاصة الجلد ولكن قد ينشأ في أعضاء أخرى.[1]:

معالجة التسمم بالزرنيخ: يعتمد العلاج بالإضافة إلى وقف زيادة التعرض للزرنيخ إلى تخليص الجسم من الزرنيخ عن طريق الاستحلاب (chelation) بمادة البال (BAL) أما في حالات التسمم بغاز الأرسين فالمواجهه منع حدوث مزيد من التلف بالكلية حيث يجب عمل غسيل دموي (hemodialysis) وقد يلجأ إلى تبديل الدم (exchange transfusion) بسحب وتعويض المريض بدم حديث.


البيريليوم

الكادميوم

يوجد معدن الكادميوم فى قشرة الأرض، ودائماً ما يتواجد مع الزنك. لا يمكن تجنبه فى الصناعة كمنتج ثانوى حتمى من مستخلصات الزنك والرصاص والنحاس. وقبل استخدامه فى الصناعة، فقد دخل البيئة بشكل أساسى من خلال التربة لأنه تم اكتشافه فى المبيدات الحشرية والسماد.

ودخول معدن الكادميوم لجسم الإنسان يكون من خلال الأطعمة، والأطعمة الغنية به تزيد من تركيزه فى جسم الإنسان ومن أمثلة هذه الأطعمة الكبد، عش الغراب (المشرووم)، المحار، الكاكاو، الطحالب البحرية الجافة، بلح البحر.
يتعرض الشخص لمعدلات الكادميوم العالية من التدخين. فتدخين التبغ ينقل تأثير الكادميوم للرئة ومن ثَّم يقوم الدم بنقله لباقى أعضاء الجسم بتأثيراته السامة.

والضرر يأتى أيضاً من خلال حياة الإنسان بجوار أماكن النفايات المحتوية عليه أو بالقرب من المصانع التى تطلق الكادميوم فث الهواء، أو الأشخاص التى تعمل فى مجال صناعة التعدين. عندما يتنفس الشخص كميات كبيرة من الكادميوم فهذا يعمل على تدمير الرئتين بشكل حاد يؤدى إلى وفاة الإنسان فيما بعد. ينتقل معدن الكادميوم أولاً إلى الكبد من خلال الدم، وهناك يتحد مع البروتينات ليكون مركبات معقدة تنتقل بدورها للكلى. يتراكم معدن الكادميوم فى الكلى حيث يدمر وظائفها ويسبب خروج البروتينات الأساسية والسكريات من الجسم ومزيد من التلف فى أنسجة الكلى ويستغرق هذا مدة طويلة من الزمن ليحدث كل هذا الضمور فى الكلى.

ومن الآثار السلبية على الصحة والمتسبب فيها معدن الكادميوم:

  • الإسهال
  • آلام المعدة
  • القىء الحاد
  • كسور العظام
  • اضطرابات فى الجهاز التناسلى وفى بعض الأحيان حدوث العقم
  • ضمور فى الجهاز العصبى المركزى
  • ضمور فى وظائف الجهاز المناعي بالجسم
  • اضطرابات نفسية
  • احتمالية الإصابة بضمور فى الصفات الوراثية، أو الإصابة بمرض السرطان
  • إصابة الإنسان بالتسمم الغذائى من معدن الكادميوم يكون نادراً ويحدث بشكل أكبر من تلوث البيئة، أو الاستهلاك المزمن للأطعمة العالية بنسبة الكادميوم فيها.


الكروم السداسي التكافؤ

الرصاص

التسمم بالرصاص، هو مرض ينجم عن زيادة الرصاص في الجسم. وقد ينشأ عن ابتلاع الأجسام التي تحوي الرصاص، أو عن استنشاق غبار أو دخان الرصاص. وقد يتم امتصاص بعض أشكال الرصاص عن طريق الجلد.

يصيب التسمم بالرصاص كثيرًا من الأطفال الذين يأكلون قطعًا من الدهان الجاف الذي يحتوي على نسبة عالية من الرصاص. ويوجد مثل هذا الدهان في العديد من البيوت القديمة. ويصيب التسمم بالرصاص الكبار الذين يعملون في صهر المعادن وصناعة البطاريات والصناعات الأخرى التي تستخدم الرصاص. مثل هذه الصناعات يمكن أن تسبب تلوث البيئة بغبار الرصاص وغازاته التي يمكن أن تكون سببا لتسمّم الناس المقيمين قريبًا من المصانع. وثمة مصدر آخر للتلوث بالرصاص وهو الغازات المنطلقة من العربات التي تستعمل الوقود المعالج بالرصاص.

يعوق الرصاص إنتاج كريات الدم الحمراء، وقد يسبب تلفًا في الدماغ والكبد وأعضاء الجسد الأخرى. وتشمل أعراض التسمم بالرصاص فقر الدم، وحالات الصداع، والتهيُّج والضعف. كما يعاني العديد من المصابين من ألم البطن والقيء والإمساك وعدد من الأعراض التي تسمى أحيانًا المغص الرصاصي. وفي الحالات الحادة قد تعتري المصابين نوبات من التشنج والشلل. وقد تكون هذه الحالات قاتلة.

في أواخر سبعينيات القرن العشرين الميلادي وجد الباحثون أنه من الممكن أن يصاب الطفل بالأذى حتى بامتصاص جسده لكميّات قليلة من الرصاص عبر مدة طويلة. وعلى الرغم من أن مثل هذا الامتصاص لا يؤدّي إلى مرض جسدي، إلا أنه قد يصيب دماغ الطفل بتلف ينتُج عنه صعوبات في التعلم.

الزئبق

التسمم بالزئبق ،هو مرض ناتج عن التعرض للزئبق أو أحد مركباته.

الزئبق هو فلز ثقيل يوجد في عدة أشكال، كلها يمكن أن تحدث آثارًا سامة إذا كانت الجرعات عالية بما فيه الكفاية. والزئبق في حالته العادية Hg0 يوجد في صورة بخارية أو سائلة، في حالة تأينه الزئبق Hg22+ يتواجد في صورة أملاح غير عضوية، أما في حالة تأينه Hg2+ فقد يتواجد في صورة أملاح غير عضوية أو مركبات زئبق عضوية؛ وتختلف المجموعات الثلاث في آثارها. تشمل التأثيرات السامة تلف في خلايا المخ والكلى والرئتين.[2] وقد يؤدي التسمم بالزئبق إلى العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهري[3] ومتلازمة هانتر-راسل وداء ميناماتا.[4]

أعراض التسمم بالزئبق عادة ما تشمل ضعف في الرؤية والسمع والتحدث، والإحساس بالانزعاج وعدم التوازن. وتختلف درجتها بحسب درجة السمية والجرعة وطريقة ومدة التعرض.


المصادر

  1. ^ المعادن الثقيلة.. سموم بيئية، فيدو
  2. ^ Clifton JC 2nd (2007). "Mercury exposure and public health". Pediatr Clin North Am. 54 (2): 237–69, viii. doi:10.1016/j.pcl.2007.02.005. PMID 17448359.{{cite journal}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  3. ^ Bjørklund G (1995). "Mercury and Acrodynia" (PDF). Journal of Orthomolecular Medicine. 10 (3 & 4): 145–146.
  4. ^ Davidson PW, Myers GJ, Weiss B (2004). "Mercury exposure and child development outcomes". Pediatrics. 113 (4 Suppl): 1023–9. doi:10.1542/peds.113.4.S1.1023. PMID 15060195.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)