إنكا

(تم التحويل من إمبراطورية الإنكا)
إمبراطورية إنكا

إمبراطورية الإنكا
Tawantinsuyu
1438–1533
إمبراطورية الإنكا في أقصى اتساعها.
إمبراطورية الإنكا في أقصى اتساعها.
المكانةامبراطورية
العاصمةكوسكو
(1438-1533)
اللغات الشائعةكويتشوا (الرسمية)، أيمارا، پوكوينا، عائلة جاقي، Muchik والعديد من اللغات الأصغر.
الدين ديانة الإنكا
الحكومةMonarchy
ساپا إنكا 
• 1438-1471
Pachacuti
• 1471-1493
توپاك إنكا يوپانكوي
• 1493-1525
هواينا كاپاك
• 1525-1532
هواسكار
• 1532-1533
Atahualpa
الحقبة التاريخيةقبل كولومبس
• Pachacutec created the Twantinsuyu
1438
1529-1532
1533
Area
1438[1]800,000 km2 (310,000 sq mi)
15272,000,000 km2 (770,000 sq mi)
التعداد
• 1438[1]
12000000
• 1527
20000000
سبقها
تلاها
مملكة كوسكو
محافظة قشتالة الجديدة
Inca-expansion.png

الإنكا (Inca) إمبراطورية قديمة بنتها شعوب من الهنود الحمر في منطقة أمريكا الجنوبية، وهي ذات حضارة ضاربة في القدم وتشمل أرض الأنكا بوليفيا والبيرو والاكوادور وجزءاً من تشيلي والأرجنتين قاموا ببناء عاصمتهم كوسكو وهي مدينة مترفة ومليئة بالمعابد والقصور تقع على ارتفاع 11000 قدم فوق مستوى سطح البحر في جبال الانديز وقد أطلق عليها اسم مدينة الشمس المقدسة، تبلغ مساحتها 990000 كيلومتر مربع.

بدايتها كانت على جبال الأنديز في حوالي سنة 1100 م، واستمرت حتى الغزو الأسباني عام 1532 م. بدت حضارة شعوب الأنكا للناظرين متخلفة في شكلها وطريقة معيشتها ولكنها تركت بصمة عجيبة ومحيرة تلفها الأساطير التي تقول أنهم أتوا من الفضاء الخارجي لروعة الإرث الذي تركوه.

توصل شعب الأنكا إلى بناء دولة العدالة الاجتماعية فقد وضعت الحكومة يدها على الأرض لضمان قوت الشعب، والذهب والفضة ومعادن أخرى وقطعان الماشية وبخاصة حيوان اللاما الذي يقوم بدور المواصلات. وكانت العائلة المقياس الرئيسي في التقسيمات الحكومية، فلكل مجموعة من عشرة عائلات قائد مسؤول أمام الكابتن الذي يشرف على خمسين عائلة والذي يشارك في الحكم, ولكل عائلة مقدار معين من محصول الأرض، كما كانوا يحيكون ملابسهم ويصنعون أحذيتهم ويسبكون الذهب والفضة بأنفسهم, وكان العجزة والمرضى والفقراء يلقون رعاية كافية من المجتمع.

كان لشعب الأنكا خبرة في الزراعة حيث كانوا ينتجون محاصيل ممتازة ويشقون السواقي ليجلبوا الماء من المناطق الجبلية لسقاية حقولهم وقد بنوا جسورا مصنوعة من أغصان الكرمة والصفصاف مجدولة بالحبال.

أتقن الإنكيون نسج القطن الناعم بمهارة حتى أن الأسبان عندما غزوهم اعتقدوا بأن نسيجهم مصنوع من الحرير.‏

بعد قرون من الرخاء انقسمت إمبراطوريتهم إلى قسمين فقام الأسبان بغزوهم ودمروا الإمبراطورية.‏

تم الكشف عن بقايا إحدى مقابر الأنكا حيث عثر على حوالي 1200 رزمة في أحد الأماكن على مساحة 5 هكتارات تحتوي كل منها على جثة واحدة على الأقل، ويصل عدد الجثث الموجود في إحدى الرزم على سبع جثث ولا تزال الألوف منها مدفونة اسفل البلدة.

حتى الآن تم الكشف عن 2200 رجل وامرأة وطفل من الأغنياء والفقراء إلى جانبهم بعض الطعام والملابس وأدوات منزلية ليستخدموها في حياة الآخرة.

أمريكا الجنوبية.. تعد ثالث قارات العالم من حيث المساحة.. تنحدر أصول سكانها من قارة آسيا.. وتعرف بأراضيها المتدرجة من قمم سلسلة جبال الانديز البركانية على طول الساحل الغربي إلى السهول الخصبة في الوسط والشرق والتي تقطع مراعيها الخضراء أنهار عديدة تصب معظمها في المحيط الاطلنطي على الساحل الشرقي. تتميز أراضيها بخصوبتها ناثرة الخير في معظم أرجاء القارة.. جاء إليها البرتغال وتبعهم الإسبان في منتصف القرن السادس عشر إبان أوج مجد الامبراطوريات الأوروبية وسباقها المحموم نحو اكتشاف العالم الجديد كما اطلقوا عليه. بهر من تناودا بالحضارة الأوروبية وسيادتها بوجود حضارة ضاربة في القدم امتدت من شمال الاكوادور وحتى دولة شيلي، بنتها شعوب هندية بدت للناظرين متخلفة في شكلها وطريقة معيشتها ولكنها تركت بصمة محيرة وأساطير تقول انها أتت من الفضاء الخارجي لروعة الإرث المعروف بحضارة «شعوب الأنكا». تحيط ب «كوسكو» العاصمة أربع مدن رئيسية بطرق غاية في دقة الاناقة والتعبيد قدرت اطوالها ما بين عشرة إلى خمسة وعشرين ألف كيلومتر تعد من عجائب شق الجبال في تلك الحقبة التاريخية ومنها ما هو خاص فقط بالملك وأسرته ومنها ما هو للخدم، تتجه لأربع ولايات رئيسية تمثل «شينشايسويو» الموجودة في كولومبيا الحالية و«كونتيسويو» في شيلي الآن و«كولاسيو» في دولة بوليفيا و«انتيسويو» في الأرجنتين الحالية وتلك المدن التي ما زالت موجودة تبين الحجم الشاسع لأراضي امبراطورية الأنكا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

الأيام الأولى

المعروف عن التاريخ المبكر للإنكا ضئيل للغاية. وكان الإنكا، أصلاً، قبيلة أو مجموعة من القبائل، عاشت فيما يعرف الآن بمنطقة كسكو. وبدأت منذ القرن الثالث عشر الميلادي، بتوسيع سلطتها على حساب مجموعات القبائل المجاورة.

الإمبراطورية

بدأت إمبراطورية الإنكا نحو سنة 1438م، عندما تمكّن الحاكم التّاسع للإنكا واسمه باتشاكوتي، من صّد غارة قام بها اتحاد تشانكا المجاور. وكان باتشاكوتي أول حاكم من حُكّام الإنكا، يجمع في شخصه صفة القائد العسكريّ والحاكم الإداريّ في آن واحد. وفتح مناطق متعدّدة في جنوبي كسكو، وأعاد بناء المدينة مركزًا للإمبراطورية ورمزًا لسلطة الإنكا. كما أعاد تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية للإنكا، كي يجعل من الممكن إدارة الإمبراطورية بصورة فاعلة.

وسَّع باتشاكوتي وابنه توبا إنكا يوبانكوي إمبراطورية الإنكا باتجاه الشّمال الغربيّ نحو وسط بيرو وشمالها. ولماّ أصبح توبا إنكا يوبانكوي إمبراطورًا وسَّع الإمبراطورية جنوبًا حتى بوليفيا الغربية وشمال غربي الأرجنتين وتشيلي وشمالاً حتّى غربي الإكوادور. ثم قام ابن توبا إنكا يوبانكوي واسمه هواينا كاباك بتوحيد المناطق المفتوحة المتضّمنة أعالي بلاد الإكوادور وأجزاء من كولومبيا الجنوبيّة.

مات هواينا كاباك حوالي سنة 1527م واندلعت الحرب الأهلية بين الجماعات المتنافسة من أتباع ولديه هواسكار وأتاهوالبا. كان هواسكار وارث الإمبراطورية ولكن أتاهوالبا كان له جيش قوّي تحت إمرته في الإكوادور. وضعفت إمبراطورية الإنكا بشكل خطير بسبب الحرب الأهلية التي هزم فيها أخيرًا أتاهوالبا شقيقه هواسكار سنة 1532م.


الاحتلال الأسباني

بعد أن ألقى جيش أتاهوالبا القبض على هواسكار بوقت قصير سنة 1532م اصطدم المكتشف الإسباني فرانسيسكو بيزارو بأتاهوالبا في كاجاماركا الواقعة في بيرو. وكان مع بيزارو حوالي 167 رجلاً، قاموا بنصب كمين لجيش أتاهوالبا وهزموه، وقبض بيزارو على أتاهوالبا وأسره رغبة في الحصول على فدية. ودفع الإمبراطور الفدية التي كانت غرفة مملوءة بالذّهب وأخرى مرّتين بالفضّة. ومع ذلك أقدم الأسبان على إعدامه.

وقبل ذلك كان هواسكار قد أُسر وقُتل بناء على أمر أخيه. ولذلك لم يَعُد للإنكا زعيم معترف به بعد إعدام أتاهوالبا. فاستولى الإسبان بسهولة على إمبراطورية الإنكا.

أطلال سكاساهومان قلعة من قلاع الإنكا، تقبع بالقرب من كسكو. وقد بنيت من صخور ضخمة ويبلغ طول الكثير منها خمسة أمتار. جمع العمال الصخور من محاجر تبعد حوالي أكثر من 55 كم.

تراث الإنكا

مازال تراث الإنكا واضحًا حتى اليوم. وحاول الأسبان أن يمحوا عادات الإنكا كلّها ولكنّهم لم يتمكنوا من ذلك.

إن الحياة اليوميّة للهنود في مرتفعات بيرو، وبعض البلاد الأخرى، لاتزال كما هي في معظمها عبر القرون. ويتحدّث بعض الهنود لغة كويتشوا، ويقومون بالطقوس الرُّوحية التقليدية في علاج الأمراض. كما أنّ طرق الزّراعة في المرتفعات لاتزال تُشبه طرق الإنكا الزراعية أيضًا. وبالإضافة إلى ذلك لاتزال ثقافة الإنكا باقية في العباءة وأنماط أخرى من الثياب وفي المنسوجات التي ينسجها الهنود قاطنو المرتفعات.

أعلنت الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية في يونيو 2002م أن باحثين أمريكيين وبريطانيين قد اكتشفوا بقايا مدينة تسمى كوتاكوكا ظلت مدفونة طوال خمسة قرون في غابات كثيفة بواد في جنوب شرقي بيرو.

تآمر المستعمر

في إرث الأنكا الحضاري يوجد ثمانية ملوك اسطوريين ابتداء من المؤسس «مانكو كوبهاك» وحتى «ويراكوشا»، تواصل حكم الأسر المالكة حتى أربعة عشر جيلا. عندما وصل الغزاة الأوروبيون إلى المنطقة في عهد الملك «باشاكوتك» عام 1471م دخل جيل كامل من الملوك في صراع مرير امتد لزمن طويل تغلب فيه سلاح الرجل الأبيض الناري ودهاؤه السياسي ومؤامراته على ملوك الأنكا فتارة يغتال أحدهم وتارة يهادن حتى وصول الإمدادات من أوروبا حتى استطاع الكابتن الإسباني «مارتن جراسيا» مصاهرة ملكهم «توباك اماريو» ومن ثم أسره وتخلص منه حتى دانت له كوسكو حاضرة الامبراطورية في العام 1572م وبدأ في سلب خيرات الحضارة الموغلة في القدم منذ حوالي 1200 عام قبل الميلاد. اتخذ الأسبان مدينة «كوزكو» حاضرة لهم حتى دمرها زلزال قوي عام 1650.

صور الحضارة والحكم

كلمة «أنكا» تعني الملك أو الابن الأوحد للشمس ومن المظاهر الغريبة انه يتزوج بأخته الشقيقة للمحافظة على الدم الملكي وتسمى الملكة «كويا» ويعتبر الاثنان منحدرين من إله الشمس وفق عبادتهم الخاطئة، ويقال ان نسل الامبراطورية كان به أربعمائة طفل من هذا الهجين كما ان للملك وحده حق منح زوجة إضافية للنبلاء من علية القوم.. وما زالت هذه العادة تجري إلى الآن بين الأغنياء الاقطاعيين في مجاهل غابات «بيرو» و«الاكوادور» و«بوليفيا» وبعض دول أمريكا اللاتينية. بنى الانكا هرما اجتماعيا رأسه شخص عرف كحاكم مطلق ومن بعده تأتي طبقة «الاوريجونز» النبلاء أو ذوو الآذان الكبيرة لما يعلقونه عليها من حلي ثقيلة ومن بعدهم «الرونا» أو العامة من الناس ثم خدم المنازل أو «اليانكوناز» ومن ثم العبيد أو «الميتيمايز» ومن مظاهر ملوك الأنكا أن من يريد الدخول على الملك يجب عليه ان يحمل ثقلاً عظيماً على ظهره وان يدخل زحفاً ولا يرفع عينيه عن الأرض عند الحديث مع الملك الذي عادة ما يكون محاطا بعدد من زوجاته وذلك لمسح لعابه عند الحديث لمنع السحر الذي قد يحمله العوام ليصيب الملك!! ويحمل الملك على هودج من الذهب الخالص ويرتدي ثيابا من أجود أنواع الصوف وعادة لا يلمس الأرض برجليه ويحمل صولجان الملك الذهبي ذا الثلاثة صقور ويرتدي قناعاً ذهبياً على شاكلة شمس يسمى «ماسكايباشا» يتدلى منه حبل ذهبي مجدول يسمى «لولايتو» ويعتمر قبعة من ريش النعام وحلقين ذهبيين وغطاءً من الجلد وصوف الفيكونا النادر من القدم وحتى الخاصرة المرصع بالأحجار الكريمة والتركواز. ولامتداد أراضيهم بين منحدرات جبال الانديز الباردة نجد أنهم مهرة في غزل الصوف وحياكة الملابس ذات الطبقات اتقاء لشر البرد يوشحها أغنياؤهم بالذهب والأحجار الكريمة التي تكثر في المملكة كنتاج طبيعي للبراكين فهو يوجد على شكل اشبه بالجاهز عند مصبات الأنهار دون تعدين يذكر مما جعلها مطمعاً للغزاة الأسبان ومن بعدهم البرتغاليين في التاريخ الحديث، عرف الأنكا التحنيط كما في حضارات وقدماء المصريين والنوبة السودانية كما بنوا اهرامات مدرجة موجودة في المكسيك إلى الآن لحفظ مومياوات الملوك «مالكيي» ومقتنياتهم التي يزعمون أنهم سيستعملونها في الحياة الآخرة. اللغة الرسمية للدولة سميت «رونا سيمي Runa Simi» وهي لم تكتب إلى الآن ، بل تّم توارثها شفاهة و هي لهجة من لغة كيشوا. اعتمد الانكا قانونا حياتيا يقول بأنك تعاقب لو كنت «لصا أو كاذبا أو كسلان» وقد سرى هذا القانون بقوة على العوام من الناس.

الحياة اليومية والطعام

Approximately 200 varieties of potatoes were cultivated by the Incas and their predecessors

عُرف الأنكا بهندسة مقاييس دقيقة تجلت في وجود نحاتين قلما عرفت الحضارات القديمة مثلهم لأنهم ببساطة لم يُتح لهم الأخذ من أي من الحضارات في منطقتهم مما أوجد الأساطير والخرافات عن كيفية نقل ونحت الصخور بتلك الدقة وكأنهم استعانوا بسكان كواكب أخرى، بنوا معابد الشمس «الواكاس»، وبناء الكباري المعلقة «الشاكا» بين ممرات الجبال الشاهقة ومجاري الأنهار الجبلية الهادرة مستخدمين حبالا منسوجة مدعمة بمعادن على سقالات خشبية ضخمة بحيث يسحب الشخص حبلاً معيناً يأخذه من قمة لقمة فيما يشبه البكرات وعمم هذا النظام مهندسون مدربون على طول شبكة الطرق في الامبراطورية، دعمت تلك الجسور نظام البريد المعروف باسم «شاسكي» الذي استخدم فيه الشباب الأقوياء الذين يمتطون حيوان اللاما ذا الشبه الذي يجمع ما بين النعامة والحصان لنقل رسالة شفهية، مادية او بنكنوت وضرائب ملكية تعرف ب«كوبيكو» ولمسافة تتعدى 250 ميلاً في اليوم بين مطارق جبلية غاية في التعرج مما يدل على بأس هنود الانكا، فقد نجح الانكا إلى حد كبير في الربط ما بين الصخور المنحوتة بدون مواد رابطة، فكانت قراهم عبارة عن بيوت بنيت بشكل طبقي من صخور ضخمة وجدت في حضن جبل يطل على وادٍ صالح للزراعة، وتشمل هذه المنازل غرف الضيافة والنوم ومخازن الطعام كلاً حسب حاجته من التهوية والضوء بأنامل فنية ماهرة أذهلت علماء الآثار أخذت علمها بفطرة من المولى سبحانه وتعالى، وقد عُزي ذلك إلى ان المنطقة ذات طبيعة بركانية تشتهر بأنها أشهر حزام للزلازل في العالم مما جعلهم يحتاطون ولا يلجأون إلى استخدام المواد الطينية الرابطة بل يعتمدون على حفر قطعة صخرية واحدة ضخمة الحجم يقيمون فيها سكنهم المريح مما جعل من مدنهم وقراهم مدرسة لمهندسي العمارة الحديثة إلى الآن. لقد حبا الله الانكا بفن المحابس الزراعية قبل غيرهم من كافة الحضارات حيث ان أراضيهم البركانية الخصبة لم تكن لتصمد أمام الهطول العنيف لأمطار الجبال ولكنهم ابتكروا نظاماً متطوراً للري بحيث يحجز الماء فيما يشبه السد ومن ثم يروي الأرض شيئاً فشيئاً دونما تجريف أو خسارة تذكر.

المعتقدات لدى الأنكا

الأنكا شعوب ضاربة في الوثنية الكاملة، فالحيوانات والطيور مثل الكاجوار أو أسد الجبال والبومة والمظاهر الطبيعية مثل الرعد والبرق بنوا لها المعابد المحمية وكانت العبادة يعين لها كهنة يعدون بمثابة الوسيط بين العامة وما يعبدونه «ويراكوشا» وزخرفوا تلك المعابد بالذهب والأحجار الكريمة وكان يقدم لها القرابين الغريبة مثل ذبح بنت يتيمة الابوين لم تبلغ عند بداية موسم المطر.. ولكن أعاد بعض علماء التاريخ التحول إلى تقديس الشمس وسموا وثنيتهم هذه «أنتي» أو ابن الشمس وبنوا الاهرامات المدرجة لذلك الغرض لتصل لشعاع الشمس فوق غابات نهر الأمازون الكثيفة دليلاً على تمدنهم النسبي بعدما توحدوا ووسعوا رقعة الامبراطورية. للأنكا وادٍ يسمى «Machu Pichu ماشو بيشو» يعتبرونه مقدسا ويقطع الوادي نهر «أوروبامبا» المقدس عندهم، ويحرصون على المرور به والاغتسال من ماء النهر لاعتقادهم أن قوة خارقة تعتري الشخص الذي يمر به، والغريب أنهم يبتلعون حصاة صغيرة من أحجار هذا الوادي بل وأعشابه أو يضعونها تحت ألسنتهم أو جلودهم أو حتى مخادعهم ظنا منهم جهلا أنها ترد الأعداء و تجلب الحظ أو تشفي السحر وتزيد من قوة الجنس أو جهاز المناعة ضد الأمراض. برع الأنكا في طب الأعشاب وبخاصة متطلبات الجمال من بشرة صافية وتخسيس للوزن ومعالجة أمراض الدم والجهاز الهضمي حيث اكتشفوا بالتجربة أن لبعض جذور النباتات في غابات وجبال الإنديز دور في ذلك.

الفنون والتكنولوجيا

Inca tunic
Coca leaves


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عمارة الصروح

الاتصالات والطب

الأسلحة والدروع والحرب

A detail of an Inca stone work

الزواج عند الإنكا

يتزوج الأنكا عادة في سن مبكرة بين 15 إلى 20 سنة والغريب في الأمر أن الزوج لا يكون له يد في الاختيار بل الأسرة أو الزعماء أو مالكي الأراضي هم الذين يختارون له زوجته والمقياس الأساسي في الزواج هو التكاثر العددي حيث يتوالدون بأعداد كبيرة للحاجة إلى أيادٍ تساعد في العمل والمساعدة في حياة الجبال القاسية وعادة ما يقدم الذهب أو الأحجار الكريمة كهدايا من أسرة الزوج ويقدم أهل العروس الملابس الصوفية الرائعة الغزل والحبوب المخزنة. وللمرأة دور أساسي في حياة الأنكا حيث يعتمد عليها في مناحي الحياة يدا بيد مع الرجل في الزراعة ورعي حيوان «الألباكا» الذي يشبه الخراف وتربية الأبناء ولكن ذلك لا يمنع السيادة المطلقة للرجل.

الموت

عندما يحس شخص الإنكا بدنو الأجل يجهز بصورة خاصة في عادات تسمى في مجملها «الشامان» يعرف الشخص على مكان دفنه والأغراض التي ستكون معه وكيفية تحنيطه مؤقتا وكيفية العودة للحياة بعد الموت وهم يوقنون ضمن الخرافات السائدة عندهم أن للإنسان ثلاثة أيام فقط يقضيها ميتا ثم من بعدها يعود للحياة في صورة شخص آخر.

حضارة لم تقلد حضارة أخرى

بهرت مملكة شعوب الأنكا، هنود أمريكا اللاتينية وسكانها الأصليين باحثي الحضارات القديمة لكونها لم تقلد أياً من الحضارات القريبة منها ولكونها نشأت في قمم تعد من سقوف العالم بالإضافة إلى إنشائها لأهرامات حجرية مدرجة ضخمة وغاية في الدقة والهندسة وجلبوا لها الأحجار الضخمة من الجبال البعيدة إلى أواسط الغابات بطرق نقل أثارت حولها الأقاويل حتى اشتط البعض خيالا في تدخل كائنات فضائية عاشت معهم، كانت حضارة الأنكا من الغنى بحيث تداول العامة أحجارا كريمة ومعادن نفيسة استخدمت في البيع والشراء بأسلوب المقايضة إضافة إلى توفر ثروات زراعية معقولة كل ذلك جعل منها مطمعا للمستعمر الإسباني والبرتغالي الذي سرق ثروات هذه الحضارة بصورة بشعة وما فتئ بأشكاله المختلفة وإلى يومنا هذا يحاول استحلاب ثروات الدول والحضارات في شتى بقاع المعمورة بأساليب مختلفة.

ويبقى أن نعرف أن الآثار التي تعكس أصل حضارة الأنكا قد تعرضت لدمار شديد بفعل عدة زلازل ضربت المنطقة في الداخل وعلى السواحل وقد دثرت أهم تلك الآثار في مياه المحيط الهادي، وتنادت عدة منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة وغيرها من دول الغرب بحملة دولية لترميم وإعادة ما تم استلابه من آثار الهنود الانكا الرائعة الجمال.

علم الإنكا

The rainbow flag

There are 16th and 17th century chronicles and references that support the idea of a banner, or flag, attributable to the Inca.

Francisco López de Jerez[2] wrote in 1534:

"all of them came distributed into squads, with their flags and captains commanding them, as well-ordered as Turks"
("todos venían repartidos en sus escuadras con sus banderas y capitanes que los mandan, con tanto concierto como turcos").


الهامش

  1. ^ The Inca Empire. Created by Katrina Namnama & Kathleen DeGuzman
  2. ^ Francisco López de Jerez,Verdadera relacion de la conquista del Peru y provincia de Cuzco, llamada la Nueva Castilla, 1534.

طالع أيضاً


وصلات خارجية